المنزل المهجور في الغابة
1. المنزل المهجور في الغابة
في قرية نائية بين الغابات الكثيفة، كان هناك منزل قديم يُقال أنه مسكون منذ عقود. كان الجميع يتجنب المرور بالقرب منه، لكن هناك دائمًا من يجرؤ على التحدي. في إحدى الليالي، قرر شاب مغامر يُدعى سامي أن يستكشف هذا المنزل. دخل المنزل المهدم وهو يحمل مصباحًا صغيرًا، وبدأ في التجول بين الغرف المظلمة. في البداية، كان كل شيء هادئًا، حتى بدأ يسمع أصواتًا غريبة، كأن شخصًا يهمس في أذنه. قرر سامي أن يذهب إلى الطابق العلوي. في تلك اللحظة، بدأ الشعور بالبرودة الشديدة ينتشر حوله، وكلما اقترب من الدرج، كان يسمع خطوات ثقيلة خلفه.
عندما وصل إلى الطابق العلوي، شعر بشيء غير طبيعي. وجد بابًا مغلقًا بإحكام في نهاية الممر، وكان الصوت يأتي منه. عندما حاول فتحه، شعر بشيء يضغط على يده من الداخل، كأن هناك يدًا خفية تمسكه. دفع الباب بشدة ليفتحه أخيرًا، فوجد غرفة مظلمة تمامًا. ثم، فجأة، لامس شيء بارد قدمه. عندما نظر لأسفل، اكتشف أنه كان جمجمة آدمية قديمة. شعر فجأة بأن شيئًا ما امسك به من الخلف. استدار ليجد نفسه يواجه وجهًا شاحبًا وعينيه فارغتين. قبل أن يستطيع الهروب، أغشي عليه، وعندما استفاق، كان في الخارج. لكن هناك شيء غريب كان يحدث: شعر بيدين باردتين تمسك به من داخل جسده، وكأن هذا الكائن قد تسلل إليه.
2. الشبح في الفندق المهدم
كان "فندق الأندلس" في المدينة القديمة قد أغلق منذ سنوات طويلة بعد حادث مروع. يُقال إن هناك غرفة 303 كانت مسكونة. في أحد الأيام، قررت مجموعة من الأصدقاء زيارة الفندق المهدم لتوثيق الظواهر الخارقة. عندما وصلوا، دخلوا إلى الفندق المظلم، حيث كان الهواء ثقيلًا ببرودة غير طبيعية، وحين دخلوا إلى غرفة 303، شعروا بشيء غير طبيعي. الجدران كانت مليئة بالخدوش الغريبة وكأن أحدًا كان يحاول الخروج منها.
بينما كانوا يتفقدون الغرفة، سمعوا صوتًا قادمًا من خلفهم. التفتوا ليجدوا بابًا قد أغلق فجأة. في تلك اللحظة، شعروا بشيء ثقيل فوق صدورهم، كما لو أن شخصًا جالسًا فوقهم. ثم بدأوا يسمعون أصوات صراخ مكتومة وصوت خطوات غير مرئية. أحد الأصدقاء شعر بشيء يلتصق بجسده، وعندما نظر في المرآة الصغيرة، اكتشف أن هناك شخصًا يقف وراءه، لكنه كان يراه فقط في المرآة، وعندما التفت، لم يجد أحدًا. كانت الغرفة تتسع ببطء، وكأن الجدران تقترب منهم. بعد لحظات من الهلع، ركضوا جميعًا إلى الباب، لكنهم اكتشفوا أن الباب قد اختفى تمامًا، كان مكانه جدارًا صلبًا.
بعد ساعات من الهلع، تمكنوا من الهروب، ولكن أحدهم غاب عنهم. عندما عادوا للبحث عنه، وجدوه في ركن مظلم، عينيه مملوءتين بالفزع، وحين اقتربوا منه، همس: "لقد رأيته، هو لا يريد أن يتركني".
3. الطفل في الظلام
في إحدى القرى المعزولة، كان هناك منزل قديم يقبع في زوايا الرياح العاتية. كان هذا المنزل يُعرف بأنه ملاذ للأطفال الضائعين، حيث يقال إن كل من يدخل المنزل ليلاً لا يعود أبداً. في إحدى الليالي، قررت سيدة تُدعى فاطمة أن تحقق في الأمر بعدما اختفى ابنها الوحيد في ظروف غامضة.
دخلت فاطمة المنزل وبدأت تبحث في الغرف المظلمة. في البداية، كان كل شيء هادئًا، حتى بدأت تسمع صوت خطوات طفولية صغيرة خلفها. عندما توقفت للاستماع، توقف الصوت فجأة. وعندما تابعت البحث، دخلت إلى غرفة مظلمة للغاية. هنا بدأ الصوت يعود، ولكنه كان قادمًا من داخل الجدران نفسها. شعرت فاطمة أن الجدران تتحرك من حولها، وكأن هناك شخصًا يختبئ في داخلها.
ثم، وفجأة، خرج طفل صغير من الظلام، يحدق في فاطمة بعينيه الواسعتين المملوءتين بالدموع. اقترب منها وقال بصوت منخفض: "أمي، هل تظنين أنني هنا؟ أنا لا أستطيع الخروج". بدأت فاطمة تشعر بشيء غريب، وكأن المكان كان مليئًا بأرواح الأطفال الذين اختفوا هنا. حاولت الهروب، لكن الباب أغلق بعنف. كلما حاولت أن تبتعد، كان الصوت يلاحقها، حتى اكتشفت أن هذا الطفل ليس ابنها، بل هو روح من الماضي، وهو لا يريد مغادرة هذا المكان.
فاطمة لم تخرج أبدًا من المنزل، ولا أحد يعلم ما حدث لها حتى الآن، رغم أن الصوت الذي سمعه الناس من داخل المنزل لا يزال يلاحق الزوار حتى اليوم.
4. الضحايا المفقودون في المستشفى المهجور
في مدينة صغيرة، كان هناك مستشفى قديم يغلق أبوابه في الخمسينات بعد سلسلة من الحوادث الغامضة. في السنوات الأخيرة، بدأت تظهر تقارير عن أشخاص اختفوا في المنطقة المحيطة بالمستشفى. في أحد الأيام، ذهب شاب يُدعى "طارق" مع أصدقائه لاستكشاف هذا المستشفى المهجور.
بينما كانوا يتجولون داخل المبنى المظلم والمتهدم، بدأوا يسمعون أصوات آلام وصراخ من الغرف المجاورة. كلما اقتربوا، كانت الأصوات تزداد شدة. ثم اكتشفوا أن هناك ممرًا مخفيًا يؤدي إلى أسفل المبنى، حيث كانت الأرضية مغطاة بالدماء. وعندما دخلوا، رأوا غرفًا تحتوي على جثث مهجورة لم تُدفن، وملابس كانت متسخة بالدماء.
ثم حدث ما هو أكثر رعبًا: طارق اختفى فجأة من أمام أصدقائه. بدأوا في البحث عنه، ولكنهم شعروا وكأن المستشفى يتحرك حولهم. جدرانها تتحول، والأبواب تغلق وراءهم. بينما كانوا في حالة من الهلع، رأوا طارق أخيرًا، لكن ملامحه كانت مشوهة تمامًا، وعينيه فارغتين. همس بصوت غير بشري: "لن تخرجوا أحياء". في تلك اللحظة، بدأ المكان يهتز، وعندما تمكنوا من الهروب، اكتشفوا أن طارق لم يعد معهم، وكأن المستشفى قد ابتلع روحه.