تعرف على السر الذي يجعلك تفهم المرأة وما الذي تُريده منكَ.
« الداءُ والدواء»
إذا سألتني عن الداءِ أقولُ لكَ هي امرأة
وإذا سألتني عن الدواءِ أقولُ لكَ هي امرأة
والرقةُ والجمالُ هي امرأة
والحبُ والعشقُ والغرامُ والهيامُ يَتجسد بامرأة
والأنسُ والودَادُ ما هي إلا حبالُ امرأة
تَصِلُ بها من يَصِلُها
وتَقطعُ حبالَ أُنسِها وودِها عن الذي بالشقاوةِ بادَرَها
أما عن الحنانِ فأقول لَكَ لا تَسل
إذا أردت أن تشبههُ بالنبعِ
فهو ينبعُ من عينيها وصدرها
ومن بين أصابعها ومن أطرافها
وإذا أردت أن تُشبِههُ بالبحرِ
فقف على شاطئِ حنانها وتأمل كيف يَعكِسُ ذلك البحرُ
معاني الحياةَ عند شروقها وعند غروبها
تأمل شروقِها في مُقتَبلِ العُمرِ وكيف يَبدأ شُعاع حياتها من صغرها
فتبدأُ طِفلةً كزهرة الربيعِ رِقةً فتملأُ البيت بضحكتها وبراعمِ حنانِها
وترى هذهِ الزهرة تتفتح وتتفتح ، وقد أصبحت وردةً فَتُضِيفُ إلى ضِحكتها وبراعمَ حنانها براعمَ الجمالِ والرِقةِ وبراعم الأنوثةِ
وكأنها تجمع من كل لونٍ وصنفٍ زهرة
فتراها كالبستانِ في تنوعها
ترعى من كل صنفٍ زهرة
هذهِ الطفلةُ أصبحت أختاً وتراها تكبرُ وتكبرُ
وكأنها ريح طيبةٌ تحمل الخير في طياتها
أو نسمةٌ عليلَةٌ من صباحِ أيامِ الربيع
وهاهي قد نَضجت لتراها أماً حانيةً
لتبدأَ بالعطاءِ من جديد
فَتُخرِجُ ما في جوفها من زهرٍ
وتسقي تلك الزهور من نبعِ حنانها
وهي زوجة تقفَ إلى جانبِ زوجها
تَحنُ عليه وتُؤيده وتباركَ سعيهَ
و تؤازِرَه وتأخذ على يدهِ
فتصبرُ عليهِ من جِهةٍ وتحنُ عليه من جهةٍ
فسبحان الذي خلقها وسواها
وأنبت فيها من كل صنفٍ
فجعلها البنتُ والأختُ والأم ُ والزوجةُ في آنٍ واحد
وَصَفَ سيدُ الخَلقِ عليه الصلاة ُ والسلام َ
النساء َ بالقوارير
ووصى بالرفقِ بِهنَ
فالحذرَ الحذرَ من التفريط والقسوة
والحذرُ من كسرهن
فلا يليق بالزجاجِ إلا الرفقُ وإذا أصابَهُ شئٌ من غُبارِ الحياةِ وطينِها
فعليك بالرِفقِ في مسحهِ
ولا تكسرِ الزجاج لأنهُ لَن يعودَ كما كان
مهما بذلت من جُهدٍ.
والمرأة يجب عليها أن تُدرك قيمةَ نفسها وما خُلقت لأجلهِ
ويجبُ أن تُدرك َأنها لم تُخلق فقط لِتكونَ جَسداً يُستمتعُ بهِ
فهي كِتلةٌ من المشاعرِ تُجملُها بعض الصور.
وإذا لم تُدركِ المرأةُ قيمةَ نفسها فلا تلوم من لم يُدرك ما عجزت هي عن إدراكهِ إبتدأً .