
تجربة مرعبة: عندما حاول شاب مصري استخدام كتاب "شمس المعارف"
الفصل الأول: الفضول القاتل
أحمد، طالب جامعي في منتصف العشرينيات من عمره، كان مهووسًا بكل ما هو غامض وخارق للطبيعة. سمع عن كتاب "شمس المعارف الكبرى" من خلال قصص الرعب التي يرويها أصدقاؤه ومنشورات الإنترنت التي تحذر من خطورته. الكتاب، الذي يُنسب تأليفه إلى أحمد بن علي البوني، مليء بالتعاويذ والطلاسم التي يُزعم أنها تفتح أبوابًا لعالم الجن والأرواح الشريرة.
رغم التحذيرات، قرر أحمد أن يحصل على نسخة من الكتاب من أحد بائعي الكتب القديمة في منطقة الحسين. كان الرجل العجوز يحذره قائلًا: "هذا الكتاب ليس للعبث، فاحذر ما بداخله"، لكن أحمد لم يأبه.
الفصل الثاني: التجربة الأولى
في ليلة مقمرة، جلس أحمد في غرفته، وأشعل شمعة حمراء كما ورد في التعليمات. بدأ بقراءة بعض التعاويذ من الكتاب، وكانت كلمات غريبة لا يفهمها، لكنه شعر فجأة بانخفاض مفاجئ في درجة حرارة الغرفة، رغم أن النافذة كانت مغلقة.
سمع همسات خافتة تخرج من زوايا الغرفة، وكأن أحدًا ما يراقبه. شعر بضغط على صدره، وكأن يدًا خفية تحاول خنقه. حاول أن يصرخ، لكن صوته اختفى. فجأة، انطفأت الشمعة من تلقاء نفسها، وظهر ظل أسود يقف في زاوية الغرفة.
الفصل الثالث: الكابوس يبدأ
منذ تلك الليلة، بدأت أحداث غريبة تحدث مع أحمد:
كان يسمع خطوات في منزله ليلًا رغم أنه وحيد.
رأى عيونًا حمراء تحدق به من المرآة.
أصبح يعاني من كوابيس متكررة عن كائنات تشبه الجن تحاصره وتهمس باسمه.
ذهب إلى أحد المشايخ طلبًا للمساعدة، فحذره الشيخ قائلًا: "لقد فتحت بابًا لا يُغلق بسهولة، والآن عليك أن تدفع الثمن". أعطاه الشيخ بعض الآيات القرآنية لقراءتها، ونصحه بالتوبة وحرق الكتاب.
الفصل الرابع: النهاية... أو البداية؟
بعد أيام من المعاناة، قرر أحمد اتباع نصح الشيخ. أحرق الكتاب في مكان بعيد، وقرأ الأدعية بصوت عالٍ. شعر بتحسن تدريجي، لكنه تعهد ألا يعود إلى هذا العالم مرة أخرى.
لكن في إحدى الليالي، بينما كان نائمًا، استيقظ على صوت ضحكة مكتومة بالقرب من أذنه... وكانت آخر كلمة سمعها قبل أن يفقد الوعي: "أنت تعتقد أنك هربت منا؟".
الفصل الخامس: الصحوة في عالم آخر
استيقظ أحمد في مكان مظلم، رطب، تشوبه رائحة العفن والكبريت. لم يكن يعرف كيف وصل إلى هنا، لكنه شعر بأنه لم يعد في منزله... بل في مكان آخر. سمع أصواتًا تهمس حوله بلغة غريبة، وكأنها لغة قديمة منسية.
فجأة، ظهرت أمامه شخصية طويلة، بملامح مشوهة، وعينين تشعان باللون الأحمر. تحدثت إليه بصوت أجش: "لقد دعوتنا، والآن أنت ملك لنا."
أحمد حاول الهرب، لكنه اكتشف أن ساقيه لا تطيعه. شعر بلمسات باردة تزحف على جسده، وكأن أيادي خفية تحاول جذبه إلى الأسفل.
الفصل السادس: الصراع من أجل البقاء
بعد أيام من الاختفاء، بدأ أصدقاؤه وعائلته بالبحث عنه. وجدوا غرفته في حالة فوضى، مع رسومات غريبة على الجدران، ورائحة كبريت نفاذة. لكن الغريب حقًا هو أن الكتاب الذي أحرقه أحمد عاد إلى رف الكتب، وكأن شيئًا لم يحدث!
أحد أصدقائه، محمود، الذي كان مهتمًا بعالم الروحانيات، أخبر العائلة بأن أحمد ربما يكون قد سقط في فخ الجن العاشق – وهو نوع من الجن الذي يتعلق بالإنسان ويحاول السيطرة عليه.
قرر محمود تجربة طريقة خطيرة لإنقاذ أحمد: الاستعانة بمشعوذ قديم في الصعيد، يُعرف بقدرته على التعامل مع مثل هذه الحالات.
الفصل السابع: الرحلة إلى العالم السفلي
المشعوذ، الذي يُدعى الشيخ عبده، أخبرهم أن روح أحمد محتجزة في العالم الوسطي – مكان بين عالم الأحياء وعالم الجن. لإنقاذه، يجب على محمود أن يدخل في حالة تشبه الموت (الغيبوبة) ليبحث عن أحمد في ذلك العالم.
بعد طقوس معقدة، دخل محمود في غيبوبة، ووجد نفسه في صحراء مظلمة، مليئة بالأشباح والظلال. بعد ساعات من البحث، وجد أحمد مقيدًا بسلاسل سوداء، محاطًا بكائنات غريبة.
لكن المفاجأة كانت أن أحمد لم يعد كما كان... عيناه كانتا سوداوين تمامًا، وابتسامته شريرة. نظر إلى محمود وقال: "لقد فات الأوان... لقد قبلت عرضهم."
الفصل الثامن: المعركة الأخيرة
رفض محمود الاستسلام، وبدأ بقراءة آيات من القرآن الكريم بقوة. فجأة، بدأت الكائنات من حوله تتراجع، وكأن الكلمات تُحرقها. حاول أحمد (أو الكائن الذي يحتل جسده) مقاومته، لكن محمود أمسك بيده بقوة وأخرج قلادة قديمة وضعها الشيخ عبده حول عنقه.
انفجر ضوء أبيض قوي، وسمعوا صرخات مرعبة... ثم استيقظ محمود فجأة في العالم الحقيقي، ومعه أحمد – لكنه كان في حالة صدمة، لا يتكلم.
الفصل التاسع: العودة... ولكن!
عاد أحمد إلى جسده، لكنه لم يعد كما كان. كان يرى أشياء لا يراها الآخرون، ويسمع أصواتًا في رأسه. الأطباء شخصوا حالته بـ "ذهان روحي"، لكن العائلة عرفت أن الأمر كان أكثر من مجرد مرض عقلي.
في إحدى الليالي، بينما كانت أمه تراقبه وهو نائم، رأت ظلًا أسود يقف خلفه، يهمس في أذنه. وعندما حاولت الصراخ، أغلق الباب بقوة... وكأن أحدًا لا يريدها أن تتدخل.
الخاتمة النهائية: هل انتهى الأمر حقًا؟
أحمد الآن في مصحة نفسية، لكن العاملين هناك يروون قصصًا غريبة عنه:
يحدث أحيانًا أن الأبواب تفتح وتغلق من تلقاء نفسها عندما يكون في الغرفة.
المرايا تنكسر عندما ينظر إليها.
في إحدى المرات، سُمع صوت صراخ يأتي من غرفته، لكن عندما فتحوا الباب، كان يجلس مبتسمًا في الظلام.
أما الكتاب... فقد اختفى مرة أخرى، وكأنه يبحث عن ضحيته التالية.