قصة علي والحيوانات المتكلمة قصص قصيرة للأطفال قبل النوم
علي والحيوانات المتكلمة**
كان يا ما كان، في قديم الزمان، في قرية صغيرة وهادئة تُحيط بها الغابات من كل جانب، يعيش فتى صغير اسمه علي. كان علي فضوليًا جدًا ويحب استكشاف الطبيعة من حوله. وفي يوم من الأيام، قرر علي أن يذهب في مغامرة إلى الغابة المجاورة لقريته.
في الصباح الباكر، استيقظ علي مبكرًا، وارتدى ملابسه، وأخذ حقيبته الصغيرة التي كان يحتفظ فيها ببعض الطعام والماء، وانطلق نحو الغابة. وبينما كان يتجول بين الأشجار العالية والنباتات الكثيفة، سمع صوتًا غريبًا يأتي من بعيد. كان الصوت يبدو وكأنه حوار بين شخصين، لكن لم يكن هناك أحد في الغابة سوى علي.
اقترب علي بحذر من مصدر الصوت، حتى وصل إلى فجوة صغيرة بين الأشجار. وما أن نظر من خلالها حتى رأى مشهدًا عجيبًا: مجموعة من الحيوانات تجلس في دائرة وتتحدث مع بعضها البعض! كان هناك أرنب صغير، وثعلب، وسنجاب، وبلبل يغني بلطف.
تحمس علي كثيرًا واقترب أكثر ليستمع إلى حديثهم. قالت الأرنبة: "علينا أن نجد طريقة لنحمي غابتنا من أي خطر قد يهددها." رد الثعلب: “نعم، ولكن كيف سنفعل ذلك؟ نحن بحاجة إلى خطة محكمة.”
عندها لم يستطع علي البقاء صامتًا أكثر، وخرج من مخبئه قائلاً: “مرحبًا! أنا علي، وأريد مساعدتكم في حماية الغابة!”
تفاجأت الحيوانات بظهور علي، لكن سرعان ما رحبوا به وشرحوا له مشكلتهم. كانت الغابة تتعرض للتهديد من قبل مجموعة من الصيادين الذين كانوا يأتون لاصطياد الحيوانات وتدمير الطبيعة.
فكر علي قليلاً، ثم قال: “لدي فكرة! لماذا لا نعمل جميعًا معًا لنضع خطة تخيف الصيادين وتجعلهم يبتعدون عن الغابة نهائيًا؟”
أعجبت الحيوانات بالفكرة وبدأوا يخططون. اقترح البلبل أن يستخدموا صوته الجميل لجذب الصيادين إلى منطقة معينة، ثم يقوم الثعلب والأرنب والسنجاب بإحداث ضجة كبيرة تجعل الصيادين يعتقدون أن هناك وحشًا في الغابة.
وفي اليوم التالي، نفذوا خطتهم ببراعة. بدأ البلبل بالغناء بصوت رائع وجذاب، وعندما اقترب الصيادون، بدأت الحيوانات بإحداث الضجيج والأصوات المخيفة. ارتعب الصيادون وركضوا هاربين من الغابة، وهم يصرخون: “هناك وحش في الغابة! لن نعود إلى هنا أبدًا!”
ضحكت الحيوانات وعلي بسعادة كبيرة، وشكروا علي على مساعدته القيمة. ومنذ ذلك اليوم، أصبح علي صديقًا مقربًا لجميع الحيوانات، واستمروا في حماية غابتهم الجميلة معًا.
وعاش علي والحيوانات في سلام وسعادة، وكانت الغابة تزهر وتزدهر بفضل تعاونهم وجهودهم المشتركة. وبهذا، تعلم علي أن العمل الجماعي والتعاون يمكن أن يحققان أي شيء مهما كان صعبًا.
النهاية.
