قصة النجار بسيط الحال وأثاث غرفة القصر

قصة النجار بسيط الحال  وأثاث غرفة القصر 

يحكى أن ،كان يوجد مدينة بعيدة 
يعيش فيها أميرا" فى قصره الجميل وذات يوما" كان يجلس على أريكة فى حديقة قصره ومعه كتبا" مستمتع بقراءته ، ليقطع تفكيره مدير الحرس وهو يقول  
_أيها الامير ،لقد وصل رسالة من صديقك و يخبرنا فيها إنه سوف ياتي زيارة" لك بعد عشرين يوما"

فى قصر الامير 

 

دخل الامير ليتفقد غرف نوم القصر ومن أفضلها لتكون غرفة الضيافة لصديقه ، فوجد الامير غرفة ، تطل شرفة الغرفة على البحر الموجود بجانب القصر ونوافذ تلك الغرفة تطل على حديقة القصر بأكملها ، فوجد الامير أن هذة الغرفة ستكون أفضل غرفة للضيافة

ولكن وجد أن أثاث الغرفة قديما"، فقال لمدير الحرس 

_إذهب إلى سكان المدينة وبحث عن نجارا"ماهرا" ليصنع أثاثا" لغرفة النوم، وقول لهم إني سأعطي مكفاءة" كبيرة لمن سيقوم بصناعة أثاث الغرفة بشكل بارعا" وجميل

بالفعل ذهب مدير الحرس إلى المدينة كي يبحث عن نجار يكون ممتازا" فى صناعة الأثاث 
ولكن كل نجارين المدينة قالوا 
_إنها فترة قصيرة ولم نلحق أن نصنع غرفة ممتازة لأمير

ومر يومين ومدير الحرس يبحث عن النجار

فى قرية صغيرة فى المدينة 

 

وفى اليوم الثالث ذهب مدير الحرس إلى قرية صغيرة فى المدينة، ليبحث فيها عن نجارا"

وفى هذة قرية الصغيرة  نجارا" بسيط الحال، من صفاته إنه طيب القلب ودئما" يفعل الخير، يعيش هذا النجار فى منزل صغيرا"جدا"على شاطئ البحر

فخرج النجار فى هذا اليوم ليحضر طعاما" من سوق القرية وكذلك يعرف إذا كان أحدا" يريد نجارا" فهو دئما" يسعى إلى الرزق 

 

فوجد صديقه الصياد حزينا"، فتحدث معه 

_لماذا ،أنت حزينا" ياصديقي 
_لا يوجد شئ

باإصرار من النجار أن يعرف سبب حزن صديقه
تحدث الصياد وقال 
_ لقد نفذ كل المال فى تصليح قارب الصيد، الذي أستخدمه فى صيد سمك
_ لا تحزن ياصديقي 

قال النجار جملته وأعطي بعض المال إلى صديقه وهو يقول له 
_توكل على الله ،سوف يرزقك الله الخير الكثير

الصياد كان فى حالة أستغراب وشعر باحراج من صديقه ، فهو يعلم انه لايعمل لفترة طويلة  ، فقال الصياد له  
_ولكنك لفترة طويلة، لاتعمل ولم يأتيك عملا" ، لم أخذ هذا المال منك 
_إنى معي مالا" كافي ، لا تقلق

الحقيقة أن النجار لم يكن معه مالا" كافي مثل ماقال و لكنه قال ذلك ، حتى يأخذ صديقه الصياد المال ولا يشعر بأحراجا" منه

رجع النجار إلى منزله البسيط وبعدها سمع طرقا" على باب المنزل 

_من أنت 
_أنا شخص لست من القرية ،لقد نفذ كل الماء الذي معنا ، أريد منك بعض الماء

  
ذهب النجار وأحضر الماء له ، قال النجار 
_تفضل ، لقد أحضرت لك ماء" كثيرا" ، حتى يكفيك فى سافرك ،انت ومن معك 
رد عليه الشخص الغريب، وقال 
_جزاك الله كل الخير  

ثم دخل النجار إلى منزله ، ليسمع مرة أخرى طرق على باب المنزل  
 كان مدير الحرس، وهو من طرق الباب  ، وقال لنجار  

_إني مدير حرس أمير المدينه وقد أخبرني سكان القرية ، إنك نجارا" ماهرا" ، و أريد منك أن تصنع أثاث غرفة نوما" لقصر الامير ، ولكن خلال مدة قليلة ، إذا وافقت ستأخد مكفاءة مالية كبيرة من الامير

النجار لم يعمل لفترة طويلة، وقد نفذ المال الذى معه، فوافق على الفور على طلب الامير ، وأخذ يعمل بجد وإجتهاد ، ليلا" ونهارا" حتى ينتهى من تصميم أثاث الغرفة فى الميعاد المطلوب  

وبعد فترة من الايام ، قبل المدة المتفق عليها مع مدير الحرس ، صنع النجار أثاث الغرفة وذهب بها إلى الامير 

 قال الامير له
_إنها مندهشة وكذلك صنعتها فى مدة قليلة، إنك حقا" نجارا" ماهرا"، سوف أعطيك مكفاءة إضافية وستكون النجار المسؤل عن أثاث القصر بأكمله

أخذ النجار المال و كان فى غاية الفرحة
و قال لنفسه  
_  لقد دفعت مبلغ بسيط من المال لصديقى ، قد عوضنى الله خيرا" كثيرا"  ، الحمد لله

ومرت سنوات قليلة وأصبح النجار معه مبلع كبيرا" من المال

وقد تغير حال النجار من رجلا" بسيط الحال الى رجلا" من الأثرياء 

وظل يعطى كاعادته الصدقات للمحتاجين

النجار  دئما كان يتوكل على الله 
 ويأخذ بالأسباب ويسعى الى رزقه  
دئما يخرج صدقات ويساعد محتاجين

مساعدتك لشخص محتاج صدقة ، حتى لو شئ بسيط ساعدته به ، الله سيعوضك خيرا"كثيرا"

بهذا انتهت قصة النجار بسيط الحال  وأثاث غرفة القصر