"فأر واحد، وعائلة كاملة في حالة رعب وضحك

"فأر واحد، وعائلة كاملة في حالة رعب وضحك

تقييم 5 من 5.
1 المراجعات

                                                             

image about

 

 

 

أنا والفار الطباخ في المطبخ 🐭🍳

الفار في المطبخ

في يوم من الأيام، كنت في أولى ثانوي، كنا أنا وعائلتي كلنا في البيت بالليل. كل الأنوار مطفية إلا نور المطبخ عشان نوفر كهرباء.

كل واحد ماسك الموبايل بتاعه: بابا قاعد في الصالة على الكنبة جنب البلكونة، وماما واخوي وأختي الصغيرين قاعدين في الغرفة، كل واحد منهم متابع حاجة على موبايله.

أنا وأخواتي البنات الأربعة في الغرفة التانية كل واحدة مشغولة بموبايلها، وكلنا هادئين تقريبًا.

فجأة عطشت فقمت عشان أشرب، ولما وصلت المطبخ لقيت فار صغير على البوتاجاز! أول ما شافني نط على المطبيخية وقف شوية وبصلي بطريقة غريبة، وانا مستغربة جدًا لأنه كان شبه "الفار الطباخ".

فجأة نط من على الشفاط، وأنا ارتعبت جدًا وجريت على الصالة وصرخت بصوت عالي:
"الحق يا بابا! في فار في المطبخ! الحقوا!"

ابويا قام بسرعة وسأل: "هو فين؟"
قلتله: "شايفه فوق البوتاجاز!"
رد وقال بهدوء: "تمام"، وكل واحد رجع لموبايله كأن شيء لم يحدث 😅.


مغامرة الفار في الغيط

وفي يوم وانا صغيرة، كنت في الغيط مع بابا واحنا راجعين بالليل بعد ما خلصنا المشاوير.

فجأة لقينا فار صغير يركض، وبدأ أبويا يجري وراه بحماس، وأنا كنت واقفة خايفة جنب التلاجة، قلبي بيخبط بسرعة من الرعب والدهشة.

الفار عد على رجلي وانا صرخت بصوت عالي:
"يا بابا! الفار عد عليّ!"

أبويا ضحك وقال: "إيه هو، أكلك يعني؟" وراح كمل جري وراه، وأنا واقفة أتابع الموقف بدهشة كبيرة، والحقيقة كانت مزيج من الرعب والضحك في نفس الوقت.


الفار على السطح

وفي يوم تاني، كنت واقفة على السطح بعد المغرب، بتفرج على الغروب ومستنية أشوف النجوم.

الجو كان هادي والسماء جميلة، والنسيم البارد ينعش وجهي، وفجأة لقيت فار على حيط الجيران.

كان واقف متصمّر، كأنه بيبصلي، وانا حاولت أبصله مباشرة لكنه رجع متصمّر تاني، والحركة دي ضحكتني جدًا.

ناديت أخوي عبدو: "يا عبدو! الحق! في فار!"

وبابا كمان حاول يمسكه، لكنه كان سريع جدًا كأنه بيقول لنا: "اسكتوا أحسن ما أجيلكم!" 😅

الموقف كله كان بين الرعب والضحك، وكل مرة كنت أتذكره أضحك من قلب، وكنت أحس أن الفار ده أصبح جزء من قصص البيت الطريفة.


لحظة النهاية

بعد كل المواقف دي، تعلمت حاجة مهمة جدًا: مهما كانت الحيوانات الصغيرة مزعجة أو مخيفة، إلا إنها ممكن تخلي اليوم ممتع ومليء بالمغامرات.

كل مرة كنت أشوف فيها فار، كان بيخليني أضحك أو أصيب برعب صغير، لكن في نفس الوقت كان موقف مش هنساه أبدًا.

دلوقتي، لما أتذكر تلك اللحظات، بحس بمزيج من الفرح والدهشة والضحك، وأتفكر في كل التفاصيل الصغيرة: صوت المطبخ، نور المصباح الخافت، والابتسامة اللي كانت على وجه بابا وهو يحاول يمسك الفار.

وكمان أتذكر ردة فعل أخواتي البنات، وكل تعليق مضحك كان بيننا، وحتى اللحظات اللي كنت فيها خايفة جنب التلاجة في الغيط أو واقفة على السطح أراقب الفار. كل حاجة فيها كانت جزء من قصة البيت الطريفة اللي ما تتنسيش.

المواقف دي علمتني كمان الصبر والتحمل، لأنها خلتني أواجه المواقف المخيفة بطريقة هادئة أحيانًا، ومعها تعلمت إني أضحك وأستمتع بكل لحظة حتى لو كانت صغيرة أو غريبة.

وبسبب كل التجارب دي، أصبحت أقدر أستمتع بأصغر التفاصيل في حياتي اليومية، وأعرف إزاي أضحك حتى في المواقف اللي ممكن تكون مخيفة أو غير متوقعة.

والأهم من ده كله، كل مرة أفتكرها بحس بسعادة عميقة، لأن المواقف دي جمعتني بأهلي بطريقة مليانة حب وضحك، وكل فار صغير كان سبب في لحظة من اللحظات اللي ما تتنسيش.

 

 

image about
التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

1

متابعهم

0

متابعهم

1

مقالات مشابة
-