قصة جاري شبح4-5

قصة جاري شبح4-5

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

قصة جاري شبح4-5
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏


‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏*تـم مـشـارڪه الـࢪوايـة مـن قـنـاة عالم الرعب

 

 

روايه جارى شبح ( الجزء الرابع )

توقفنا فيما سبق حينما قرر الحاج سيد ان تذهب العيله كلها للبيت المهجور .
كان كلام الحاج سيد قد فصل فى الامر ، بالفعل لم تمر ساعه حتى تجمع افراد العائله للذهاب الى ذلك البيت المهجور .

الحقيقه ان الجميع كان خائف ، حتى وان انكر هذا الامر ، كل واحد فيهم كان يشعر بان الامر لن يتم على خير وهناك ما سوف يحدث ويزيد من خوفهم .

دخل الجميع الى حديقه المنزل المهجور ، طبعا كان الوقت تقريبا الساعه الثانيه ظهرا ، وذهب الجميع الا الطفل الصغير اياد ، وكان الحاج سيد فى المقدمه ، وحينما اصبح الجميع قريب من باب البيت الداخلى ، انفتح الباب من تلقاء نفسه ، حينها فزع الجميع وطبعا صرخت هدى ومروه .

فقال الحاج سيد : اهدوا متقلقوش هو اتلقيه كان مفتوح ، والهوا هو اللى فتحه جامد ، وبعدين طول ما احنا مع بعض مفيش حاجه هتقرب مننا .

طبعا الحاج سيد نفسه كان خايف ، بس مينفعش يبين ده للعيله كلها ، كان لازم يظهر قدامهم انه مش خايف ، ودخل الحاج سيد اول واحد البيت ، ودخل وراه باقى العيله .

البيت كان مهجور من فتره كبيره ، طبعا مليان تراب وخيوط عنكبوت ، واول ما شافته هدى لقته شبه اللى شفته فى الحلم بتعها وقربت من جوزها مصطفى وقالت : متيجى نخرج يا مصطفى ؟

مصطفى : وطى صوتك ابويا هيسمعك وسعتها هيبهدلنا .

هدى : البيت ده انا دخلته قبل كده ، نفس اللى شفته فى الكابوس بتاع امبارح .

مصطفى : لا انتى بس علشان خايفه بتفتكرى انه نفس البيت .

هدى : تفتكر ، طيب هو انت مش خايف يا مصطفى ؟

مصطفى : اخاف ايه ، انا ميهمنيش لعفريت ولا مليون واحد زيه .

هدى : مش عارفه يا مصطفى ليه مش مصدقه كلامك .

مصطفى : طيب امشى وانتى سكته ، لو ظهر حاجه متخفيش ، انا موجود .

هدى : يا مصطفى انت عرقان .

مصطفى : وايه المشكله ؟

هدى : احنا فى الشتا يا مصطفى ، اكيد عرقان ن الخوف .

مصطفى : ال خوف ال ، لو مسكتيش هسيبك تمشى لوحدك .

هدى : لا خلاص هسكت ، ربنا يستر .

بعد ما دخل كل افراد العيله فى البيت ، ودور يحيى على مفتاح الكهرباء ، وفعلا ضغط عليه ونورت كل اللمبات ، والكل شعر بالامان اكثر ، وظل الجميع يتفقد جميع غرف المنزل وجميعها كانت مفتوحه ، الا غرفه وحده بس ، محدش عرف يفتحها نهائى .

بداء الجميع يتحدث ان المكان مش مخيف خالص ، وحتى منهم اللى فضل يقول نكته والباقى يضحك عليها ، ومر قرابه نصف ساعه وهما فى البيت ومحصلش حاجه ، وسعتها قال الحاج سيد : شفتوا ان انتم كنتم خيفين من حاجه مجرد وهم وخيال .

الكل كان بيضحك ومبسوط ، بس فجأه النور قطع ، ففزع الجميع ، وقال يحيى : انا فاكر اننا سبنا باب البيت ده مفتوح ، هو اتقفل امتى ؟

بص الجميع لباب البيت لقوه مقفول ، راح سامح بسرعه علشان يفتح الباب ، بس مقدرش الباب كان مقفول جامد .

الاغرب ان شبابيك البيت كلها اتقفلت مره وحده رغم انهم فتحوها كلها اول ما دخلوا البيت المهجور ده ، الخوف بقى مسيطر على الكل ، حتى الشبابيك محدش عرف يفتحها .

العيله بقت محبوسه جوه البيت ، والكل بيخبط على الابواب والشبابيك علشان حد يسمعهم من الجيران او لو حد ماشى فى الشارع بالصدفه ، بس للاسف محدش يجراء من اهل المنطقه الاقتراب من البيت ده .

كل ما الوقت بيعدى الخوف والرعب بيتمكن من عيله الحاج سيد ، كلهم كانوا قريبين من بعض وقفين جنب بعض ، عملين بالنصيحه اللى قالها الحاج سيد انهم طول ما هما جنب بعض مفيش حاجه هتقرب منهم ، فعلا اسره متربطه ، بس اللى حصل بعد كده قلب كل الموازين .

من سوء حظ العيله دى ان الدنيا غيمت ، والسحاب غطى اشعه الشمس وبداءت تمطر ، وجوه البيت اتحول ليل ، وصوت المطر بره البيت اشتد ، والعيله جوه البيت محبوسه وخيفه ، وفجأه ظهر شيء اسود زى الخيال بس مكنش خيال ، وبصوت مخيف قال : انتم ايه دخلكم بيتى ، انتم متعرفوش ايه اللى هعمله فيكم .

اول ما شاف كل فرد من العيله الخيال الاسود ده ، ولسوء حظهم ان الكشافات اللى معاهم انطفت ، سعتها كل واحد فيهم نسى اخوه او مراته ، وكل واحد فيهم هرب لاى مكان داخل البيت ، مش مهم رايح فين ، المهم انه يستخبى من الخيال ده باى شكل من الاشكال .

فى اللى استخبى بدولاب واللى استخبى تحت سرير ، المصيبه انهم فكرين انهم كده هربوا من الخيال ده وانه مش هيوصلهم ، ميعرفوش انهم سهلوا الموضوع عليه علشان يقدر يرعبهم ويعمل فيهم زى ما هو عاوز .

بداء صاحب الخيال الاسود يصطاد فى افراد العائله واحد ورا التانى اول حد بداء بيه كان يحيى ، يحيى كان مستخبى فى غرفه شبه مضلمه ، كان واقف جوه احد الدواليب ، بيبص من فتحه باب الدولاب على باب الغرفه ، كان ثابت مش بيتحرك ، خايف حتى يتنفس بصوت عالى شويه فالشبح يسمعه ، تخيل نفسك واقف فى دولاب وبتبص منه على الباب ، وتلاقى الباب ده بيتحرك وحاجه غريبه وقفه قدام الباب ده ، وفجأه تليفونك يرن .

ده بالظبط اللى حصل مع يحيى ، تليفونه رن تنبيه ان جاله رساله ، حط يحيى ايده فى جيبه وخرج تليفونه علشان يقفل الصوت ، بس لما شاف الرساله لقى مكتوب فيها : بص جنبك .

فى الاول مفهمش يحيى يعنى ايه بص جنبك ، بس حس بان فى حركه جنبه فى الدولاب ، وجه اضاءه شاشه التليفون جنبه ، ولقى الشبح واقف جنبه بينه وبين يحيى اقل من عشره سنتى ، سعتها يحيى اغمى عليه من الخوف والرعب .

نسيب يحيى ونروح مكان تانى ، غرفه اجتمع فيها الحاجه مريم والحاج سيد ومعاهم بنتهم مروه ، كانوا مستخبين فى الاوضه ، وحتى الحاجه مريم اللى كانت بتقراء قرءان لما كانت دخله البيت بطلت ، ده طبعا بسبب الخوف ، حست انها مش فاكره حاجه من القرءان اللى حفظاه ، ودخل الشبح الاوضه دى ، وكانوا الثلاثه مستخبين ورا كنبه كبيره ، وكل واحد فيهم حاطيط ايده على راسه وبيرتعشوا من الخوف ، واقترب الشبح منهم وفجأه لقوه واقف قدامهم ، سعتها فقدوا الوعى هما الثلاثه .

مفضلش موجود مستيقظ غير هدى ومصطفى وسامح ، ودوول استخبوا تحت سرير ، الثلاثه جنب بعض مستخبين تحت سرير ، ودخل الشبح الاوضه ، وعلشان يرعبهم حسسهم ان فى حد فوق السرير ، طبعا الثلاثه كانوا مش محتاجين اى مجهود علشان يغمى عليهم ، خصوصا لما لاقوا ان السرير بيتحرك من فوقيهم ، واغمى عليهم الثلاثه .

بعد سعتين تقريبا ابتدى كل فرد من العيله يصحى ، وكلهم صحيوا لقوا نفسهم جوه بتهم ، محدش فيهم افتكر حاجه فى الاول ، وبداءو يفتكرو اخر حاجه حصلتلهم ، وكل واحد فيهم مفهمش ازاى رجعوا بتهم ، وطبعا مكنش موجود حد فى البيت غير اياد ، وكلهم سألوه مين اللى جابهم هنا .

وسعتها سمعوا كلهم خبط على باب البيت ، كلهم خافوا ومحدش فيهم قام يفتح ، الخوف اتملكهم ، وكل واحد فيهم تخيل ان اللى على الباب هو الشبح ، من كتر خفهم خلى عقلهم يقف ، هو الشبح لو جاى بتهم هيخبط على الباب ، بس نقول ايه الخوف وحش .

محدش قام يفتح الباب ، سعتها راح اياد يفتح الباب ، ولما فتح الباب قالهم بصوت عالى : عمتوا نغم جت .

الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم

 

 


روايه جارى شبح ( الجزء الخامس )

توقفنا قبل كده لما اياد فتح الباب ولقى ان عمته نغم جت .
لما الكل سمع اياد وهو بيقول ان نغم جت ، زى ما يكون روحهم رجعتلهم ، كله كان متوقع ان الشبح هيكمل ارعبهم .

دخلت نغم وسلمت على الكل بس ملقتش الترحيب اللى كانت بتشوفه كل مره تزور اهلها ، وكان كل الموجدين لونهم مخطوف وتحس ان وشهم اصفر ، طبعا نغم قلقت عليهم وسألت ابوها : فى ايه يا بابا ، انتم تعبنين ولا ايه ؟

الحاج سيد معرفش يرد على بنته يقولها ايه ، سكت بس سعتها اتكلمت هدى مرات اخوها مصطفى وحكت لنغم على كل حاجه .

فى وسط رعب العيله كلها لقوا ان نغم قعدت تضحك بشكل هستيرى على اهلها وعيلتها ، وقالت : معقوله ده ، كلكم مقتنعين ان فى شبح او روح ساكنه فى البيت اللى قصادكم ، وكملت ضحك نغم .

هدى : انتى مشفتيش اللى احنا شفناه ، دا كان هيموتنا كلنها .

نغم : شكلك اتجننتى يا هدى .

هدى : طيب تفسرى بايه اننا كلنا يغمى علينا ونصحى نلاقى نفسنا فى بتنا .

نغم وهى بتضحك : اكيد شبح عنده ضمير ، مابيحبش حد يبات بره بيته ، وكملت نغم ضحك .

هدى : اتريقى اتريقى ، منتى لو كنتى موجوده ، كنتى قعدتى تصوتى وتعيطى زينا .

نغم : عرفه لو حتى فى شبح فعلا ، يقدر يعمل ايه ، كل اللى بيعمله انه بيحاول يخوفنا ، وانا مابخفش حتى لو الشبح ظهر قدامى مش هخاف ، سعتها صدقينى هو نفسه مش هيقدر يعمل حاجه ، لان الحاجه الوحيده اللى بيستغلها خفكم مش اكتر .

هدى : كل كلامك ملهوش لزمه ، كلام بيتقال علشان بعيده ومشفتيش حاجه ، ورينى نفسك وروحى حتى قربى من جنينه البيت اللى هناك وسعتها اتكلمى برحتك .

نغم : بس كده ، طيب عندك الجراءه تقفى تتفرجى عليا ، انا رايحه هناك .

سعتها اتكلم الحاج سيد وقال : نغم تروحى فين انتى اتجننتى .

نغم وهى مبتسمه : متقلقش يا بابا ، هروح اسلم على جارنا واجى على طول .

فعلا خرجت نغم من البيت ، وعدت الشارع ودخلت حديقه البيت التانى ، مشيت نغم ووقفت وسط الحديقه وكان الوقت فى الليل ، وبصوت عالى قالت : انا سمعت ان عندنا جار مخيف ، فقولت اجى اسلم عليه ، انا عندى الجراءه انى اجى هنا ، يا ترى انت عندك الجراءه تطلع تسلم عليا ؟

كل عيله نغم خرجوا ووقفو قدام بتهم ، هما فعلا خيفين بس ميقدروش يسيبو نغم لانهم عرفنها متهوره ، كلهم شيفنها من بعيد وهى بتتكلم والعجيب انهم كلهم حسوا انها فعلا مستنيه الشبح يطلع يسلم عليها .

اما نغم فضلت وقفه خمس دقايق ومفيش حاجه حصلت ، سعتها قالت : ايه يا عم الجامد ، نصيبه تكون خايف منى ، والتفتت نحيه عليتها وهى بتهزر وقالت : ايه يا هدى ، هو انا للدرجادى وحشه ، الشبح بتعكم مش معبرنى خالص .

بس سعتها حصل حاجه مش مفهومه ، محدش من اهل نغم رد عليها ، شيفاهم وقفين مش بيتحركوا ولا حتى بينطقوا ، مفنجلين عيونهم زى ما تقول ان عيونهم هتخرج من مكنها من كتر ما هما مبحلقين ، مكنوش بيبصوا على نغم لا ، كانوا بيبصوا على الخيال الاسود اللى خرج من البيت بسرعه رهيبه ووقف ورا نغم اللى مديه ضهرها ليه وبصه لاهلها ، طبعا هى مفهمتش فى الاول هما عملين كده ليه ، متسمرين بالشكل ده ليه ، متعرفش ان كل واحد فيهم قلبه هيقف من الخوف ، وان لسنهم اتلجم ومش قادر ينطق بكلمه وحده ، بعد كام ثانيه حست نغم ان فى حاجه وراها ، وان اهلها بيبصوا عليها ، وعلشان كده متمسمرين مكنهم .

نغم حست ان كل حته فى جسمها مسكتها رعشه ، من صوابع رجليها لغايه شعر رسها ، هى او مره يحصلها كده ، مش من الخوف قد ما هو من المفجأه ، بس اللى زى نغم مابتهربش من اللى يخوفها ، هى عرفه ازاى تواجه خوفها ده ، التفتت نغم بسرعه علشان تشوف اللى وراها ، لقت حاجه صعب وصفها ، رغم انه ملهوش ملامح بس واضح انه خيال انسان ، سواد واقف قدمها من غير ملامح او تفاصيل لشكله ، كل ده يخوف فعلا بس اللى يخوف اكتر هو تصرف نغم .

كتير بنسمع بنت او ست بتقول على نفسها مجنونه ، بس كله مجرد كلام ، عاوز تعرف ازاى الجنان اتفرج على تصرف نغم وهتعرف يعنى ايه جنان .

نغم بكل بساطه مدت اديها زى ما تكون عوزه تسلم على حد ، وقالت : انت بقى جارنا ، انا نغم ساكنه فى البيت اللى قصادك .

مش بقولكم مجنونه ، عاوز اقولكم ان الشبح نفسه استغرب من تصرفها ، بس تعرفوا هى مش مجنونه ، هى حست بالخوف علشان كانت مقتنعه ان مفيش حاجه اسمها اشباح ، ولما اتصدمت بوجود شبح سعتها قررت تتغلب على خوفها بتصرف محدش يتوقعه .

الابتسامه اللى كانت مرسومه على وش نغم رغم انها كانت خيفه كانت تقدر تتغلب بيها على اى حد ، صعب تشوف بنت جميله وعلى وشها ابتسامه صعب توصفها ومتهداش ابدا ، مهما كنت متعصب سعتها هتهدى ، بس ده بالنسبه لينا احنا البشر ، طيب ده شبح يعنى مش ملتزم بقواننا ، ولا تصرفاته زى تصرفتنا ، بس واضح كده ان حتى الشبح صدمته ابتسامه وتصرف نغم ، ومن غير مقدمات انسحب الشبح بسرعه ورجع جوه بيته .

للحظه كان كل العيله متوقعه ان نغم هتموت ، بس باين ان نغم هى الوحيده اللى هتعرف تتعامل مع الشبح ده .

بعد ما مشى الشبح نغم قعدت على الارض ، هى كانت متملكه اعصابها بالعفيه ، ولما مشى الشبح حست نفسها مش قادره تقف وقعدت تستريح ، اما اهلها فكلهم مش فهمين ايه اللى حصل ، محدش فيهم كان عنده تفسير ، ومش مستغربين من الشبح قد ما هما استغربوا من تصرف نغم المجنون .

بعد عشر دقايق دخلت نغم وعيلتها لبتهم ، مهو لازم يقعدوا ويتكلموا ، او وحده اتكلمت كانت هدى اللى قالت لنغم بشكل تلقاءى : انتى قادره وجباره ، انتى ازاى عملتى كده .

نغم : مش عارفه ، انا لقيت نفسى بعمل كده ، بس عرفين الشبح ده شكله مش شرير خالص .

الحاج سيد : انتى مجنونه يا نغم ، ده شبح ، عفريت يعنى ، احنا من بكره هنروح نشوف مكان تانى نقعد فيه .

نغم بصت حوليها فى البيت ، مهى اول مره تشوفه ، وقالت : يا بابا البيت شكله حلو اوى ، ليه نسيبه .

هدى : صحيح مهو انتى هتخافى من ايه ، دا الشبح نفسه خاف منك .

نغم : متقلقيش يا هود هود انا موجوده لو جه يعضك هقوله انك تبعى ، وضحكت نغم .

الحاج سيد : يا نغم كلها يومين وترجعى لدراستك ، ومحدش هنا هيقدر يستحمل يقعد والعفريت ده موجود ، وبعدين يا عالم هيعمل فينا ايه .

نغم وهى بتتكلم بصوت واطى زى ما تكون فى مصيبه قالت : متقلقش يا بابا انا قعده معاكم كتير .

الحاج سيد : مدام وطيتى صوتك كده يبقى عملتى مصيبه ، قولى عملتى ايه ؟

نغم : والله يا ابو مصطفى انتم وحشتونى ، علشان كده قولت اخد اجازه واجى اقعد معاكم اسبوعين ، وانت عارف ان الغياب فى الجامعه ممنوع فقولت اخد فصل اسبوعين مثلا .

سعتها ردت عليها امها الحاجه مريم وقالت : اتفصلتى من الجامعه يا بنت سيد ؟

فبصلها الحاج سيد بنظره من تحت لفوق ، فاتحرجت الحاجه مريم وقالتله : لامؤخذه يا حاج مكنتش اقصد .

فقال الحاج سيد لنغم : عجبك كده جيبالنا الكلام ، قولى هببتى ايه علشان تنفصلى .

نغم : يا جماعه متكبروش الموضوع دوول اسبوعين ، ومش دى المشكله اصلا .

الحاج سيد : هو لسه فيه حاجه تانى يا بنت مريم .

فبصتله الحاجه مريم زى ما تكون عوزه تقوله انت بتردهال ، فقالها الحاج سيد : لامؤخذه يا حاجه .

الحاجه مريم : ولا يهمك يا حاج .

نغم : منا اتفصلت علشان مسكت بت كده ضربتها علقه محترمه .

الحاجه مريم : وضربتيها ليه ؟

نغم : هى السبب يا ماما ، بتقولى انى مجنونه ، بقى انا مجنونه يا ماما .

الحاجه مريم : نعم يا روح ابوكى ، ضربتيها واتفصلتى علشان قالتلك يا مجنونه .

بص الحاج سيد للحاجه مريم فقالتله : لامؤخذه يا حاج .

نغم : منا حبيت اوريها الجنان واتفصلت بص المصيبه انى عرفت ان عيله البيت دى كلها جزرين ، وعرفت انهم راحوا يسألوا عليا فى السكن ، فقولت اجى اقعد هنا يومين لغايه ما الدنيا تهدى .

هدى : جزرين يا نغم ، هو احنا نقصين جزارين ، دوول اكيد هيعلقوكى فى المدبح .

نغم : منا قولت ابعد شويه واجى هنا ، علشان كده مش عوزاكم تقلقوا من الشبح ده انا هتصرف معاه .

كل اللى قعدين بصوا لبعض ومحدش يتكلم ، مهم محرجين ان نغم اصغر وحده فيهم مش خيفه من الشبح .

الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعدimage about قصة جاري شبح4-5

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

17

متابعهم

4

متابعهم

0

مقالات مشابة
-