قصة جاري شبح6-7-8والاخير

قصة جاري شبح6-7-8والاخير

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

قصة جاري شبح6-7-8والاخير
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏


‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏*تـم مـشـارڪه الـࢪوايـة مـن قـنـاة عالم الرعب

 

روايه جارى شبح ( الجزء السادس)

توقفنا قبل كده لما اقنعت نغم عيلتها انهم يفضلوا فى البيت .
الغريب انه عدى اسبوع تقريبا ومفيش حاجه حصلت خالص ، حتى مفيش واحد من العيله حلم بكبوس واحد ، وكمان اخينا الشبح ده مظهرش تانى خالص ، زى ما تقولوا كده اختفى واتبخر .

طبعا بعد كل الايام دى الخوف اللى عند عيله الحاج سيد قل اوى ، دا حتى نغم كانت كل يوم تروح تقعد فى جنينه بيت الشبح وميحصلش اى حاجه غريبه .

زى ما قولنا عدى اسبوع ، بس فى يوم حصل حاجه تخوف بس مش من الشبح ، عيله الجزرين اللى كانوا بيدورا على نغم علشان ينتقموا منها اخير عرفوا عنوان بيتها ، طبعا من سجلات الجامعه ، المهم كان يوم غريب خالص ، كل رجاله العيله مكنوش موجدين ، كل واحد كان فى شغل او مشوار ، المهم وصل خمس رجاله تبقى اختهم البنت اللى ضربتها نغم ومعاهم امهم المعلمه فتون .

علشان نفهم الموقف كويس لازم تتخيلوا اشكال السته دول خمس اخوه وامهم ، العامل المشترك بين الخمسه الاخوه ان كل واحد فيهم عامل زى ضلفه الدولاب ، ايوه زى ما بقولكم كده ، طول بعرض بطخن بكرش ، يعنى كل واحد فيهم تقدر تقول وانت متطمن عجل مستنى العيد علشان يتدبح فيه .

مش بس شبه بعض فى الجسم لا وكمان فى العقل ، الخمسه دوول مشين بمبداء اضرب وعور وبعد كده نتكلم ونتفاهم ، ومش فرقه معاهم انهم هيضربوا بنت لا ابدا ، كل اللى يفرق معاهم ازاى بنت تتجراء وتضرب اختهم .

طبعا خمس رجاله بالشكل ده لازم تتخيلوا شكل امهم ، المعلمه فتون عوزه قصه لوحديها ، تقدر تقول دولاب بس على شكل وحده ست ، طول بعرض ودرعها زى المرزبه بالظبط ، الست دى هى اللى علمت ولادها الجزاره ، اكتر حاجه بتحبها الاكل والخناق ، اى حد ميعجبهاش شكله لازم تضربه ، وبصراحه صحتها حلوه يعنى تمسك اى راجل ميخدش فى اديها غلوه وتحوله من راجل ملو هدومه لسجاده مرميه فى الارض ، تعدمه العافيه من كتر الضرب .

نخلينا فى المهم ، عيله الجزرين وصلوا لبيت نغم اخيرا زى ما قولنا ومكنش فيه ولا راجل كل اللى موجود حريم بس ، واحد من الاخوه زق باب الجنينه زى ما تقولوا كده الباب اتخلع من الزقه بس ، مهو مجرد باب خشب .

المهم دخلت العيله المحترمه دى البيت وخبطوا على باب البيت الداخلى ، بس مش خبط بنى ادمين زى خبطنا ، لا لا دا خبط من بتوع كبسه وامسك حرامى ، بالظبط زى ما فهمتم كده .

كل اللى فى البيت اتفزع ، وطلعوا يجروا يشوفوا فى ايه ، مهو اكيد اللى بيخبط ده وراه نصيبه ، فتحت هدى ، اصل هدى مرزقه بصراحه ، اول ما فتحت لقت كتلات من اللحم ، بنى ادمين من النوع نادر الوجود .

يدوب هدى لسه بتتكلم وتقول انتم مين ، لقت كوع بيزقها زقه صغيره كده تحس ان هدى يا عينى زى ما تقولوا رجعت كام خطوه لوره ووقعت من الزقه الصغيره دى ، بس كده ده كل اللى شافته هدى ، المفروض انها اغمى عليها لما وقت ، بس انا كمؤلف مش عارف يا ترى سبب الاغماء هو الزقه ، ولا الخضه ، وفى احتمال ان هدى خدت بالمثل اللى بيقولك اعمل ميت وعملت نفسها مغمى عليها ، نبقى نشوف الموضوع ده بعدين .

المهم دخلت الكائنات الغريبه دى بيت الحاج سيد ، وطبعا زعيق واصوات ضخمه والفاظ مش محترمه ، طبعا حريم البيت اتلموا بس نغم مش فيهم .

من حسن حظ نغم انها كانت خرجت قبل الجماعه المتوحشه دى ما يجو بحوالى نصف ساعه كانت بتشترى شويه حاجات .

المعلمه فتون : فين البت اللى اسمها نغم دى .

الحاجه مريم : خير يا حاجه بتسألى على نغم ليه ؟

المعلمه فتون : انا مش حاجه ياختى ، وانطقى الزفته نغم دى فين .

عاوز اقولكم ان المعلمه فتون كانت بتفكر تاكل الحاجه نغم ، اصل هى كانت جعانه شويه ، وبصراحه الحاجه مريم كانت صعبانه عليا جدا ، المهم ولسه الحاجه مريم بتحاول تستفسر كانت نغم جت من بره ودخله فى امان الله وخدت بالها ان الباب الخشب بتاع الجنينه مخلوع ، ولسه بتسأل ايه اللى حصل للباب الخشب لقت كائنات غريبه جوه بتها ، وقبل ما تسأل مين دول اتكلمت اختها مروه اللى كانت وقفه وقالت : اجرى يا نغم دوول هيموتوكى .

طبعا مروه كانت فكره انها بكده بتنقذ نغم اختها ، معلش نعدهلها ، بس البت نغم بصراحه عليها ردت فعل تدرس فى الكتب ، هى عملت بالمثل اللى بيقول الجرى نص الجدعنه ، البت نغم رمت الحجات اللى فى ايديها ولفت وجريت تخرج من البيت .

طبعا اللى ساعد نغم انها تجرى ان عيله الجزرين احجام ضخمه وهي رفيعه واسرع ، المهم خرجت نغم من بيت عليتها بامان ومش عرفه تروح فين المهم ملقتش قدمها غير بيت جارهم الشبح ، جريت ودخلت بوابه الجنينه وراحت على البوابه الداخليه وحولت تزق الباب وتدخل بس الباب مقفول جامد .

نغم فضلت تخبط على الباب وتقول افتحلى الباب افتحلى الباب ، بصراحه انا شيفها مجنونه انا لو مكنها كنت اسلم نفسى للجزارين ومهوبش نحيه اخينا الشبح ده .

واحد من عيله الجزارين لمح نغم وقال للباقى عن مكان نغم ، ودخلت العيله الضخمه دى من باب الجنينه بتاع بيت الشبح ، واول ما داسوا على عشب الجنينه الباب اللى كانت بتخبط عليه نغم فتح ، فدخلت نغم بعشم اوى ، تحسوا انه بيت ابوها مثلا .

نغم قفلت الباب وراها ودخلت تدور على مكان تستخبى فيه ، فدخلت اوضه من الاوض واستخبت جوه دولاب من الدواليب .

اما بقى الجماعه الجزرين فهما خبطوا على باب البيت ، طبعا محدش فتحلهم ، بس اكيد مش هيسكتوا ، واحد منهم رجع خطوتين لورا وجرى وخبط الباب بكتفه ، اتكسر الباب واتفتح .

دخلوا الجماعه الجزارين دوول وقعدوا يدوروا على نغم فى كل مكان وهما بينادوا عليها .

نغم كانت فى الدولاب ومرعوبه من العلقه المحترمه اللى هتكولها ، نفسها طبعا محدش يدخل الاوضه اللى هى فيها .

على فكره نور البيت كان منور ، ودى طبعا حاجه غريبه ، بس الجزارين ميعرفوش اصلا ان البيت ده مسكون بشبح ، وبعدين حد يتوقع ان الاحجام الكبيره دى تخاف من اى حاجه اصلا .

المهم باب الاوضه اللى نغم مستخبيه فيها فتح ، ودخل واحد من الكائنات الضخمه يدور عليها ، طبعا علشان هو ضخم وطخين ميقدرش يوطى يبص تحت السرير فى الاول ، فقام رفع السرير كله بايده فملقاش حاجه ، وقرر يخرج من الاوضه ، طبعا سعتها نغم اتنهدت وحست انها نفدت من الوحش ده ، بس قبل ما يخرج رجع وفتح الدولاب فلقى نغم جوه الدولاب وضحك ضحكه تخوف اى حد بصراحه ، وراح شايل نغم على كتفه زى ما تقول كده ان واحد شايل طفل صغير .

خد نغم وطلعها لامه المعلمه فتون ، اللى اول ما شفتها زى ما تقولوا كده كانت عوزه تفترسها او تكلها ، وقالتها : بقى انتى تمدى ايدك على بنتى ، انا هخلى اللى ما يشترى يتفرج عليكى .

نغم كانت خيفه اوى ، هى كانت متأكده انها هتاكل علقه موت ، بس فجأه النور اتقطع ، والدنيا بقت ضلمه ، بس ابتدى يظهر نور ضعيف اللى داخل من شبابيك البيت ، وبصت المعلمه فتون على باب البيت لقته مقفول وكانه متكسرش من الاساس .

سعتها بس نغم فهمت ان الشبح قرر يساعدها ، وزادت ثقه وقالتلهم : انتوا فكرين ان انتم اللى مسكنى ، دا انا اللى مسكاكم ، انتم فى بيت مسكون بالاشباح والعفريت ومش هتطلعوا من هنا الا وانت ميتين .

وفجأه ظهر الشبح باسوء شكل ممكن اى حد يتخيله .

الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد

 

 


روايه جارى شبح ( الجزء السابع )

توقفنا قبل كده لما كانت عيله الجزرين مسكين نغم فى بيت الشبح وظهرلهم .
الشبح لما كان بيظهر قبل كده كان بيبان خيال اسود ، بس المرادى كان مختلف ، كان كتله سوده وعيونه حمرا بتلمع ، وايده بينه وكانت ست صوابع ، وكان ضخم اوى بشكل مخيف .

فى الاول لما ظهر الشبح الاخوه الجزارين كانوا مفتكرين انه راجل عادى ولابس لبس تنكرى علشان يخافوا ويسيبوا نغم ، علشان كده بكل جراءه واحد منهم راح يضرب الشبح بايده ، بس ايده مرت من جوه الشبح ولقاه هواء او زى السراب .

سعتها الرعب اتملك عيله الجزرين ، وحاولوا يهربوا باى شكل ، حتى المعلمه فتون حولت تهرب وجريت علشان تفتح الباب الداخلى للبيت اللى رجع واتصلح لوحده بس مقدرتش تفتحه ، حتى اولادها حولوا يفتحهو مقدروش .

الشبح بقى يصدر صوت مخيف ، واتحرك علشان يهجم على عيله الجزارين ، وكل واحد فيهم هرب يستخبى فى اى مكان ، بس صعب مع احجامهم الكبيره دى ، بس الرعب كان مالى قلوبهم ، حتى انهم سابوا امهم قدام الشبح ومحدش فكر فيها .

المعلمه فتون وهى بتحاول تجرى وقعت على الارض وحصلها الشبح ، اللى قرب منها اوى ، ووشه بقى قريب من وشها الفرق بنهم تقول كده خمسه سنتى بس .

المعلمه فتون اللى عمرها ما عرفت الخوف كانت ميته فى جلدها ، كانت خيفه اوى ، حتى قعدت تقول للشبح : والنبى سبنى ، والنبى سبنى ، اشتاتا اشتوت ، والنبى ابعد لا تأذينى ولا أذيك .

بعد ما مرت المعلمه فتون بحاله من الرعب قربت منها نغم وقالتلها : شفتى المفترى ممكن يجى واحد يفترى عليه ، علشان تبطلى بلطجه انتى وعيالك ، انا عندى استعداد اخليه يعلقك من رجليكى .

بصراحه محدش فاهم نغم ليه بتتكلم بالثقه دى ، تحسوا ان الشبح جوز امها مثلا ، حد مأجراه ، المهم المعلمه فتون كانت ميته من الرعب وفضلت تتحايل على نغم علشان تخلى الشبح يسبها ، وفعلا حصل وبعد الشبح عن المعلمه فتون ، وسمحلها هى واولدها انهم يمشوا ، طبعا هما كانوا مش مصدقين اللى حصلهم ، ومن سعتها مشيوا ومحدش شاف وشهم تانى .

نغم قعدت تشكر الشبح وقالت : انا مش عارفه اشكرك ازاى ، انت نجدتنى من الوحوش دوول .

بصت نغم لقت ان فى اجنده طارت ووقعت قدمها ، نغم مفهمتش ده معناه ايه ، المهم مسكت الاجنده ولقت ان فى كلام بتكتب ، ده كلام الشبح نفسه ، هو عاوز يتكلم مع نغم .

نغم قعدت وفضلت تقراء فى الكلام اللى كان بيظهر وترد عليه ، وكان مكتوب : انتى اسمك ايه ؟

نغم : انا نغم .

الشبح : انتى ليه مخفتيش منى اول مره قابلتك فيها ؟

نغم : بصراحه خفت فى الاول ، بس كان لازم اواجه خوفى ، بس انا عوزه اعرف انت ليه سعدتنى ؟

الشبح : علشان انتى اول وحده تشوفنى ومتخفش منى من ساعت ما مشيت فاتن .

نفم : مين فاتن ؟

الشبح : فاتن تبقى كل حاجه فى حياتى ، او كانت كل حاجه فى حياتى ، انا اتولدت شكلى غريب شويه ، جسمى ضخم اوى ، ملامحى غليظه ، وحتى كان كل ايد من ايديا فيها ست صوابع .

من ساعت ما كنت فى المدرسه وانا طفل كل الاطفال بيتنمروا عليا وبيخافو من شكلى كانوا مسمينى الوحش .

حتى لما كبرت الناس فضلوا يبصولى بنفس الطريقه ، اللى يعتبرنى وحش واللى يقول عليا مسخ ، وكأنى انا اللى خلقت شكلى كده .

مكملتش دراستى فى الجامعه علشان كرهت نظرت الناس ليا ، وحبست نفسى فى البيت ده لغايه ما ظهرت فاتن ، بنت جميله رقيقه بتحب كل حاجه حوليها ، الوحيده اللى لما شفتنى مخفتش منى ، بالعكس طلبت تصاحبنى .

هى كانت سكنه فى بيت جنبنا ، ومع الوقت قلبى اتعلق بيها ، بس مكنتش اقدر اقولها انى بحبها وعاوز اتجوزها ، بس هى كانت مابتخفش وفى يوم جت قالتلى انها عوزه تتجوزنى ، انا مصدقتش نفسى ، ازاى وحده زيها عوزه تتجوز واحد زى انا ، واهلها رفضوا بس اتجوزنا غصب عنهم وعاشت معايا فى بيتى ، واهلها سعتها سابوا بتهم ومشيوا ، وعشت اجمل ايام حياتى فى الدنيا .

انا كنت من عيله غنيه وعندى فلوس فى البنك ومخلتهاش محتاجه لحاجه خالص ، وبعد كام شهر عرفت اسعد خبر ممكن اسمعه فاتن بقت حامل ، وكل يوم احس انى خلاص مش عاوز حاجه فى الدنيا اكتر من كده ، وخلفت ابنى بس انا خفت اول ما شفته علشان لقيته زى بالظبط بنفس شكلى وعيوبى ، انا خفت عليه من اللى هيقابله فى الدنيا بسبب حاجه مش بأيده ، بس فاتن زى ما عودتنى وقفت جنبى وسندتنى ووعدتنى ان ابننا مش هيحس باى حاجه وان الناس هتقبله اكيد .

انا كنت حابس ابنى معايا مكنتش بطلعه خالص من البت كنت خايف عليه ، ولما تم ثلاث سنين فاتن حملت تانى ، وبعد تسع شهور جابت بنتى وكانت زى القمر شبه امها فاتن ، ولما كمل ابنى ست سنين فاتن صممت تدخله مدرسه علشان يتعلم مع انى كنت خايف عليه بس وفقتها .

بس اللى كنت خايف منه حصل ، اللى حصل مع ابنى نفس اللى حصل معايا زمان ، وكل الاطفال اتنمروا عليه وعيروه بشكله ، وفى يوم وهو بيهرب من كلام الاطفال عدى طريق ومخدش باله ان فى عربيه معديه بسرعه وموتته .

انا مكنتش قادر اتقبل الصدمه دى ، بس الاسوء هى فاتن مكنش عندها استعداد تقبل موت ابننا ، تعبت وانهارت ورمت اللوم عليا ، قالتلى انها خيفه على بنتى منى ، خيه حد يتنمر عليها بسببى ، وكمان مش عوزه تحبسها طول عمرها .

انا حولت اواسيها بس موت ابننا كان خلاص دمرها وحولها من فاتن مصدر للسعاده والحياه لوحده صعبه مكتأبه ومتدمره وحزينه .

فاتن رجعت اتكلمت مع اهلها بعد ما كانوا مقطعنها ، انا فرحت سعتها قولت يمكن ده يخفف عنها ، بس مكنتش عارف ان انا هبقى التمن ، فى يوم فاتن طلبت منى اطلقها واسبها تمشى مع بنتى تربيها بعيد عنى علشان ميحصلهاش اى ضرر بسببى ، حولت اتحايل عليها واتوسل اليها علشان متسبنيش بس هى كانت مقرره وفعلا حصل اللى هى عوزاه .

فاتن خدت بنتى ومشيت ، وانا فضلت هنا مستنيها ترجع ، عدت ايام كتير وشهور ، لغايه ما جسمى مرض وعلشان محدش بيرعينى مت ومحدش حس بيا ، بس روحى فضلت متعلقه بالبيت مستنى فاتن ترجع مع بنتى ، اصل هى وحشانى اوى .

الشبح خلص الكتابه اللى كانت بتظهر فى الاجنده ، ودموع نغم كانت نزله على الورق مكنتش قادره تستحمل كميه الوجع اللى عشها الشخص ده .

الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد

 

 


روايه جارى شبح ( الجزء الثامن والاخير )

توقفنا قبل كده لما عرفت نغم بحكايه الشبح .
روحت نغم بيتها ، كان كل تفكرها فى الشبح وقصته ، حتى اهلها اللى سألوها على اللى حصل مع عيلته الجزارين ، كانت مشغوله وبتفكر فى الشبح ، كان نفسها تسعده ، بس مش عرفه تعمل كده ازاى .

كل يوم نغم تروح لبيت الشبح وتقعد فيه فتره وترجع ، كانت بتتكلم معاه عن طريق الاجنده ، وعرضت عليه انها تسعده وتحاول توصل لمراته وبنته ، بس علشان يحصل كده كان لازم يعرفها كل التفاصيل يمكن تعرف توصلهم .

بس الموضوع كان صعب اوى ، الشبح ميعرفش اى عنوان لاهل مراته ، وهنا طلبت نغم منه انها تدور فى متعلقات مراته القديمه ، وهو وافق .

فضلت نغم تدور فى حاجات فاتن القديمه يمكن تلاقى حاجه بس للاسف ملقتش ، بس لقت رقم تليفون مكتوب والرقم ده متكرر فى اكتر من مكان فى حاجات فاتن .

نغم مكنش قدمها غير انها تحاول تعرف الرقم ده بتاع مين ، لما سألت الشبح عن الرقم ده هو معرفش بتاع مين ، سعتها اتصلت نغم على الرقم ده .

فى الاول فضلت نغم تسمع رنين الاتصال ومكنش حد بيرد ، مره واتنين وتلاته لغايه ما كانت نغم خلاص يأست منه ، روحت نغم بيتها بعد ما يأست من ان حد يرد على اتصالها .

الساعه 2 بعد نص الليل ، كانت نغم نايمه ، تليفونها رن ، بس هى مصحيتش عليه ، وعقبال لما ابتدت تفوق كان التليفون بطل رن .

بصت نغم فى التليفون لقت ان اللى اتصل عليها نفس الرقم اللى كانت بتحاول تكلمه اللى لقته فى حاجات فاتن مرات الشبح ، اتفزعت من مكنها واتصلت بالرقم مره تانيه ، التليفون كان بيدى جرس ويرن بس محدش بيرد ، كان قلب نغم بيدق مع كل رنه ومستنى حد يرد على الاتصال .

للاسف خلصت نغم الاتصال ومحدش رد عليها ، سعتها زعلت نغم اوى من نفسها ، كانت بتأنب نفسها ازاى مصحيتش بسرعه وردت على الاتصال ده .

ولما كانت نغم بتأنب فى نفسها بصت لقت تليفونها بيرن ، بصت على شاشه التليفون لقته نفس الرقم ، مبقتش مصدقه نفسها ، قلبها رجع يدق بسرعه جمده اوى ، لدرجه انها متحركتش او حتى ردت على الاتصال ، كانت هتضيع على نفسها الفرصه دى كمان من كتر فرحتها وخوفها وصدمتها فى نفس الوقت .

اتمالكت نغم نفسها اخيرا ، وردت على الاتصال ، وقالت الوووو .

سعتها سمعت صوت وحده بترد عليها وتقولها : الرقم ده اتصل على تليفونا ، انتى مين ؟

نغم : انا نغم .

فردت عليها اللى بتكلمها فى التليفون وقالت : نغم مين وعوزه مين .

نغم : انا من طرف شهاب ، هى فاتن او شهد موجوده .

فردت عليها وقالت : انا شهد ، انتى تعرفينى منين ، وتعرفى ماما منين .

نغم فرحت لما سمعت ان اللى بتكلمها شهد ، مهو ده اسم بنت الشبح اللى كان اسمه قبل ما يموت ويتحول شبح كان اسمه شهاب .

نغم حست انها وصلت اخيرا للى كانت عوزاه ، بس هى خيفه ان شهد تقفل الاتصال معاها قبل ما تعرف عنوانها ، مهى نغم متعرفش لو شهد بتكره ابوها او لا ، علشان كده قررت متعرفش شهد كل حاجه لغايه ما تعرف عنوانها على الاقل .

نغم : انا عوزه اشوفك واكلمك يا شهد انتى وامك فاتن لو ينفع .

شهد : مينفعش .

نغم : ليه يا شهد ، انا هكلمك فى حاجات مهمه اوى ، بخصوص ابوكى شهاب .

شهد : ماما ماتت من فتره ، واللى اسمه شهاب ده مش عوزه اعرفه .

سعتها فهمت نغم ان شهد متعرفش ان ابوها مات من زمان ، وطبعا زعلت نغم لما عرفت ان فاتن ماتت هى كمان ، بس هى لازم تعرف عنوان شهد باى شكل ، علشان كده نغم قالت : بصى يا شهد ابوكى تعبان اوى ومريض ، والدكتور قايل انه هيموت بالكتير فى يومين ، وكان كل اللى بيتمناه ان يشوفك ولو مره وحده قبل ما يموت .

سعتها سكتت شهد ومتكلمتش ، عرفت نغم انها متردده ومش قادره تاخد قرار ، فضغطت عليها نغم اكتر وفضلت تكلمها ان ابوها بيحصله غيبوبه وكل ما يفوق منها ميسألش الا على بنته شهد بس .

شهد حست بعطف على ابوها ، سعتها قالت لنغم : موفقه انى اجى اشوفه ، بس هتبقى اول واخر مره .

نغم : موفقه طبعا ، اكتبى العنوان ده .

شهد : انا معايا عنوان البيت .

نغم : تمام هستناكى ، هتيجى امتى ؟

شهد : بكره .

نغم : تمام يا شهد ، حولى متتأخريش ، حاله ابوكى متأخره اوى .

شهد : خلاص مش هتأخر .

بعد ما قفلت نغم الاتصال مع شهد ، مكنتش مصدقه نفسها من الفرحه ، ومقدرتش تستنى لبكره علشان تعرف الشبح اللى حصل ، قامت ونزلت وراحت لبيت الشبح علشان تفرحه ان بنته جيه بكره تشوفه .

الشبح لما عرف ان فاتن ماتت زعلى اوى ، بس اللى صبره انه عرف ان شهد بنته هتيجى ويشوفها ، سعتها كتب لنغم انه لازم يجهز البيت لزياره شهد بنته ، وسعتها نم قالتله ان يسيب الموضوع ده عليها وهى هتتصرف .

فضلت نغم طول الليل سهرانه توضب فى البيت لغايه مرجعته زى ما يكون فى حد ساكن فيه ، كل حاجه بقت جهزه ومرتبه زى ما حب يشفها الشبح .

وطلع النهار ، وكانت نغم تعبانه من شغل البيت بس فرحتها بان الشبح هيقابل بنته كان مخليها متحمسه وعوزه الوقت يعدى بسرعه .

فعلا عدى الوقت اخيرا ، جت شهد للعنوان ، كانت زى ما تكون عرفاه كويس ، وقفت قدام باب الجنينه ووقفت ، كانت مش عوزه تدخل ، متردده تدخل .

نغم كانت قعده تبص على الطريق كل شويه ، وشافت بنت وقفه قدام باب الجنينه عرفت انها شهد ، وطلعت جرى علشان تقابلها .

شهد بعد ما وقفت كام دقيقه قدام الجنينه ، قررت تمشى ومتدخلش ، وفعلا اتحركت ومشيت بس وقفت لما سمعت صوت وحده بتقولها : يا شهد .

بصت شهد والتفتت لقت بنت وقفه وبتقولها : انتى اكيد شهد ، انا نغم ، انتى ريحه فين ؟

شهد : انا ماشيه مش عوزه ادخل .

نغم : انا مقدرش اخليكى تمشى ، ادينا ربع ساعه من وقتك بس .

شهد : الراجل اللى جوه ده ميستهلش دقيقه وحده من وقتى ، انا استنيته مع امى سنين ومجاش ولا حتى كلمنا .

نغم : كان هيوصلكم ازاى ؟

شهد : زى ما انتى وصلتيلى كده .

نغم : انا وصلت بالصدفه لقيت رقم مكتوب فى حاجه امك .

شهد : الرقم مكنش مكتوب بالصدفه ، الرقم كان متكرر فى كل حته ، هو مفكرش يفتح حاجات امى ويتصل بالرقم اللى متكرر فى كل ورقه .

نغم فهمت ان فاتن كانت بتحب شهاب لاخر نفس ، وكانت سيبه الرقم ده يبقى سبب لكلامهم ببعض ، بس شهاب مفهمش ده .

نغم : فى سوء تفاهم يا شهد حصل بين امك وابوكى .

شهد : ايه المشكله ان امى يأست فى فتره من حزنها على اخويا اللى مات وسابت شهاب ، لو بيحبها زى ما كانت بتحبه مكنش سبها تمشى ، ولا كان وافق يطلقها .

نغم : امك كانت هتطلق غصب عنه علشان ظروفه .

شهد : هى كانت مستنياه يتمسك بيها ، حتى بعد ما اتطلقت كانت مستنيه اتصال منه يقولها بحب محتجلك عوزك ، هى كانت منهاره متحطمه بس كانت عيشه على امل انها تسمع صوته ويقولها لسه عوزك .

عرفه يا نغم ، الرقم اللى معاكى ده رقم جدتى ، وامى خدته وفضل معاها طول السنين اللى فاتت علشان مستنيه اتصال من بابا ، وهى بتموت وصتنى اخلى معايا التليفون ده واستنى اتصال من بابا ، انتى عرفه انا جيت ووقف قدام البت ده كام مره وكام سنه ، وكل مره مقدرش ادخل علشان كرهت شهاب اللى المفروض يبقى بابا .

شهد كانت بتتكلم ودموعها نزله ، ونغم هى كمان كانت بتعيط ، ولما خلصت شهد الكلام ، اتحركت علشان تمشى بس نغم وقفتها لما قالت : ابوكى شهاب مات من زمان ، من ساعه ما امك سبته بفتره صغيره ، مات وهو كان مستنى انك ترجعى مع امك تزوريه ولو لمره ، فضلت روحه متعلقه بالبيت ده ، ابوكى مات يا شهد بس لسه شبحه موجود جوه البيت ده ، متمسك بالمكان لغايه ما يشوفك .

شهد مكنتش مصدقه اللى قالته نغم ، زى ما يكون الزمن وقف ، فراغ وصمت هو اللى كان سايد الموقف والمكان .

نغم : انتم اغرب عيله انا شفتها ، بتحبوا بعض بجنون لدرجه انكم افترقتم وكبرياءكم منعكم تكلموا بعض ، كل واحد فيكم كان مستنى التانى يكلمه ، حتى الموت منهاش رغبتكم انكم تشوفوا بعض .

روح ابوكى مستنياكى جوه يا شهد ، عوزه تشوفك يمكن ترتاح من تعب السنين اللى فاتت ، وانتى اللى بايدك توفقى وتدخلى ، او تمشى وتسبيه لعذابه اللى مابينتهيش .

شهد ونغم مكنوش يعرفوا ان الشبح قريب منهم اوى وسمع كل حاجه ، وعرف ان مراته ماتت وهى مستنياه ، كل اللى عمله انه رجع جوه بيته ، كان عارف ان شهد بنته مش هتحب تشوفه ، علشان كده دخل جوه بيته .

بس فجأه اتفتح باب البيت ، دخلت نغم ومعاها شهد ، طبعا شهد مكنتش تقدر تمشى قبل ما تقابل ابوها للمره الاوله والاخيره .

وقفت نغم وشهد وظهرلهم شبح شهاب ، بس دى اول مره يظهر فيها بملامحه وشكله الحقيقى اكنه عايش بالظبط ، واتكلم الشبح بس مش عن طريق الاجنده ، لا اتكلم بصوته وكل اللى قاله : سمحينى يا شهد ، انا عارف انى مكنتش اب ليكى ، بس سنين كتير عدت كنت بحلم اشوفك فيها انتى وفاتن ، امك كانت اعظم ام فى الدنيا ، وانا كنت مجرد مشوه سببت ليكى ولامك عذاب كبير ، بس مكنش ذنبى وكل اللى عوزه منك تسمحينى ومتكرهنيش .

شهد انهارت من العياط ، حولت تحضن ابوها بس طبعا مينفعش ، فضلت تقوله : انا اسفه ، انا اسفه .

بص الشبح لنغم وقالها : حولى تبعدى عن المشاكل ، اعتبرى شهد اختك ، انا متشكر ليكى اوى يا نغم .

دموع نغم نزلت على وشها من كلام الشبح ، كانت عرفه ان دى اخر مره هيظهر فيها ، وفعلا اختفى الشبح بعد ما كتب فى الاجنده لنغم عن مكان جثته علشان تدفن ، او بالاصح الباقى من جثمانه .

ومن اليوم ده مظهرش الشبح تانى ، ومع مرور الايام ابتدت الناس تنسى ان كان فى شبح ساكن فى بيت من البيوت ، بس طبعا مهما مرت الايام والسنين ، نغم منسيتش الشبح اللى ظهر فى حيتها ، كان اول مره تشوف فيها شبح .

الى هنا يكون نهايه  روايتنا ، ارجوا ان تنال اعجابكم

.

اترككم فى رعايه الله


‏‏

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

17

متابعهم

4

متابعهم

0

مقالات مشابة
-