نجم نادين الساحر||الجزء السادس
نجم نادين الساحر||الجزء السادس
---
نادين وهي بتشاور على مجموعة ألعاب قدامها بحماس طفولي واضح:
> “أنا عايزه أجرب دي… ودي… ودي… وكمان دي!”
ضحك عمر وهو شايف حماسها كأنها طفلة صغيرة دخلت الملاهي لأول مرة:
> “هنجرب كله، وأنا كمان هكون معاكم.”
نادين بحماس:
> “حلو أوي ده، بس انت يعنييي…”
رفع عمر حاجبه باستغراب خفيف، بابتسامة جانبية:
> “أنا إيه؟”
نادين بتوتر واضح وهي بتحاول تشرح:
> “قصدي يعني… عادي بالنسبالك تلعب معانا كده؟ ومش هنخدش كبرياء حضرتك ولا حاجه؟”
ضحك عمر بخفة وقال بنبرة مطمئنة:
> “آنسة نادين، اللي بتشوفيه في الشغل غير هنا، طبيعي الإنسان يفصل بين شغله وحياته الشخصية، ولا يا ستي، مش هتخدشوا كبريائي ولا حاجه. وانتوا مش ناس غريبة، واحدة أختي والتانية تعتبر من عيلتي… فـ يلا بينا.”
نادين بفرحة طفولية:
> “يلا بينا جدًا!”
(كان يوم مليان ضحك وسعادة… لعبوا، واتنططوا، واشتروا حاجتهم، وقضوا يوم لطيف وجميل مليان طاقة حلوة.)
~ أمام منزل نادين ~
نادين لِـ كيان بابتسامة:
> “بجد انبسطت جدًا معاكم النهارده.”
كيان بضحكة خفيفة:
> “نكررها تاني لأجل عيونك يا قمر.”
نادين بحنية:
> “حبيبتي.”
بصّت لعمر وقالت بخجل بسيط:
> “شكرًا على اليوم.”
ردّ بابتسامة هادية:
> “العفو، ادخلي انتي بقى، وإحنا ماشيين.”
نادين وهي بتلوّح بإيدها:
> “تمام… تصبحوا على خير.”
(بدأت تدخل البيت… لكن فجأة سمعت صوت وراها.)
الصوت:
> “نادين…”
«بصّت وراها، مفيش حد.»
الصوت تاني، أقرب المرة دي:
> “ناديييين…”
نادين بتبص حواليها بخوف:
> “نعم! مين؟!”
الصوت، من فوق المرة دي، بنبرة مرحة:
> “أنا فوق يا بنتي.”
نادين وقلبها بينبض بسرعة:
> “النجم؟!”
النجم ضاحكًا:
> “أيوه أنا… نِستيني ولا إيه؟”
نادين بانفعال:
> “آه، وبعد إذن حضرتك، ارجع اختفي ومتتكلمش معايا تاني.”
النجم بنبرة متعجبة:
> “طيب، مش عايزة تعرفي أنا اختفيت ليه؟!”
نادين بإصرار:
> “لأ، مش عايزة، ولو سمحت متتكلمش معايا تاني… ارجع اختفي.”
النجم بهدوء:
> “تمام… هختفي. سلام.”
(اختفى النجم، ودخلت نادين بيتها. كانت فاكرة إنه المرة دي اختفى للأبد…
بس ليه رجع؟ وهل فعلاً اختفى؟)
نادين وهي على سريرها:
> “ياه… هو البتاع ده اتقمّص ولا إيه؟!.. أنا قولتله يرجع يختفي بس مكنش قصدي يعني…الفضول هيقتلني! عايزه أعرف اختفى ليه؟”
صوت خفيف جاي من ناحية الشباك:
> “طب ما أنا مختفيتش فعلاً يعني.”
نادين بفزع، وهي بتبص ناحية الشباك:
> “نعم؟! وحضرتك جيت هنا إزاي وانت سلحفاة كده؟!”
النجم، في هيئة سلحفاة صغيرة، ضاحكًا:
> “انتي ناسية إني في العادي بكون في السما؟ أكيد مش صعب عليا أتحول وأنزل هنا يعني.”
نادين مستغربة:
> “أممم… وحضرتك عايز إيه؟”
النجم:
> “جاي أقولك أنا اختفيت ليه.”
نادين :
> “مش فارقلي، كده كده أنا عايزه أعرف انت جاي ليه من البداية.”
النجم وهو بيبتسم:
> “تحبي تسمعي؟”
نادين بخفة دمها المعتادة:
> “أحب جدًا.”
النجم:
> “جاتلي فرصة أكون بشري مدى الحياة.”
نادين باندهاش:
> “نعم! إزاي؟!”
النجم:
> “يعني واحد منكم، بنفس هيئة الشاب الجميل اللي شفتيه قبل كده.”
نادين مش مصدقة:
> “إزاي يعني؟ وليه؟ وهتعمل إيه؟!”
النجم بابتسامة:
> “بقولك دي فرصة… أكيد موافق.”
نادين:
> “إزاي هتسيب موطنك؟ واشمعنا؟!”
النجم وهو بيضحك:
> “لا بقى، كده هتتعبيني بأسئلتك، بس ماشي يا ستي، هجاوبك على كل حاجة.”
نادين:
> “انت هتستفيد إيه لما تكون بشري زينا؟ عادي تكون نجم وبشري في نفس الوقت؟”
النجم:
> “لا طبعًا، لو اتحولت لبشري خلاص، هفقد كل قدراتي، وهسيب موطني الأصلي، يعني هنسى إني كنت نجم في يوم من الايام.”
نادين مستغربه:
> “طيب فين الفرصة بقى في كده؟!”
النجم وهو بيضحك بخفة:
> “الفرصة إني أعيش طبيعي… أطبخ لأني بحب الأكل جدًا، وأطلع أتسوق، وأعيش الزحمة وأجرب كل ده!”
نادين برفع حاجبها:
> “نعم! هي دي كل طموحاتك ومعلوماتك عن البشر؟!”
النجم ضاحكًا:
> “لا يعني… حاجات كتير وكده.”
نادين بابتسامة صغيرة:
> “تمام، بس أكيد صعب تسيب عالمك.”
النجم:
> “عارف، بس عندنا أي حد بيحلم إنه يتحول لبشري.”
نادين بهدوء:
> “تمام… وهتعملها إزاي دي؟”
النجم بنبرة غامضة:
> “هي سهلة… بس صعبة في نفس الوقت. لأني محتاج أحوّل حد مكاني… وكمان حاجة تانية.”
نادين :
> “حاجة إيه؟…”
حاجه كمان؟.. هي اي وهل فعلاً هيتحول النجم لبشري؟ خلينا نشوف.
