اليتيمة إيلول... القلب المسروق الذي أرعب المدينة
اليتيمة إيلول... القلب المسروق الذي أرعب المدينة

القصة إللي قلبت المدينة كلها، وبقى الكل مرعوب، الحكاية بدأت في مايو 2021، اليوم إللي تعبت فيه "إيلول"، الطفلة الصغيرة إللي عندها 15 سنة. وعلشان مش عندها أهل وكانت عايشة في الملجأ، مديرة الدار أخدتها علشان تكشف.
بس الدكاترة قالوا للمديرة تسيبها وتروح، لأن حالتها كانت خطيرة ومحتاجة تبقى في العناية للصبح.
المديرة سابتها ومشيت، لكن الصبح لما رجعت مش لاقيت "إيلول".
دورت عليها في كل مكان، والدكاترة إللي كانوا موجودين تصرفاتهم كانت غريبة، مفيش حد عايز يكلمها.
إيلول اختفت في ظروف غامضة، مفيش حد سمع عنها أو شافها، كأن الأرض انشقت و بلعتها. البوليس دور كتير عليها، بس مفيش أي نتيجة.
لحد يوم 5 من الشهر ده، وكان في عملية لبنت اسمها "ملك"، عملية زرع قلب. البنت كانت متوترة وخايفة. سابوها الدكاترة تهدى وطلعوا علشان تفضل لوحدها شوية.
غمضت عيونها وهي متوترة، سمعت الباب بيتفتح ويتقفل. فكرت إن أمها جت، وقالت من غير ما تفتح عيونها:
-ماما، إنتِ جيتي؟ تعالي، أنا خايفة شوية من العملية دي.
وقفت شوية مش سامعة أي رد ولا حتى حركة. فجأة حسّت بإيد على صدرها. فتحت عيونها وصرخت بصوت عالي لما شافت قدامها بنت لابسة زي المستشفى، وعيونها سودا وعليها دائرة سودا، ونازل منهم دم أسود، ووشها مليان دم، والقميص متقطع مكان قلبها، وفيه ثقب في صدرها ودم نازل منه، وإيدها مليانة دم، وأظافرها زي السكاكين طويلة
بصّت "لملك"؛ بغضب، وملك كانت بتتنفض من الخوف في مكانها ودموعها نازلة، وهمست بصوت يجيب الرعب:
“أخدوا مني الحياة، وهاخذها منهم.”
"ملك" لما سمعت الكلام ده، غمضت عيونها وبدأت تصرخ وترمي كل حاجة جنبها.دخل أبوها وأمها والدكاترة حاولوا يمسكوها، لكنها كانت بتصرخ بهستيريا وتقول كلام مش مفهوم، مش شايفة حد غير صورة البنت إللي شافتها قدامها.لغاية ما عرف الدكتور يديها حقنه علشان تهدى، وساب أهلها معاها يحاولوا يهتموا بيها
وطلع من عندهم. وهو ماشي حس بحاجة ماشية وراه. لف لقى مفيش حد وراه. كمل مشي، لمح على الأرض سلسلة، مسكها، أول ما بص ليها رماها بسرعة من إيديه كأنه لدغته عقربه، وكل جسمه بدأ يترعش ويرج وبدأ يدور بعينيه وهو خايف.
حس بإيد على كتفه، لف وهو مرعوب وطلعت منه شهقة، بلع ريقه، لما لقى دكتور صاحبه في الشغل. بص له بدهشة، وسأله:
-مالك يا سامي، مش على بعضك؟
رد "سامي"، لكن كان مرعوب وعيونه لسه على السلسلة إللي على الأرض، وقال:
-'’أكرم، بص السلسلة دي، ،جت هنا إزي دي أنا سيبتها في المخزن القديم.
"كرم" لما شاف السلسلة، لونه اتقلب، وبقى بيبلع ريقه بصعوبة، وشال السلسلة بسرعة، حطها في جيب الحاكيته بتاعته وحاول يتماسك، وبص لسامي وقال:
-"سامي"، روح ارتاح، نتكلم بعدين، مش دلوقتي.
"سامي" اتحرك من غير ما يقول حاجة، ورجليه م
شايلاه، وهو حاسس إن في حد بيراقبه، حاجة وراه. لغاية ما دخل غرفة صغيرة علشان يرتاح، استلقى على السرير وغمض عيونه، وهو بيتنفس بصعوبة
فجأة، حس بإيد على صدره. فتح عيونه بسرعة، ولسه هيصرخ، حس بلسانه كأنه مربوط، حاول يتكلم ، بس جسمه اتشل، عيونه بترف، وهو شايف إيلول قدامه، واقفة، وابتسامة شيطانية على شفايفها إللي كانت مليانة دم، وعيونها زي سواد الليل. قربت منه، وهو مش قادر يعمل حاجة غير إنه يبصلها. رفعت إيدها وبصت لأظافرها الطويلة الحادة، وغرستهم في صدره، وساعتها نزلت دموعه، وبكل قوة، شالت قلبه من صدره، ودمه اتطرطش حواليه، وهي بتضحك وتبكي في نفس الوقت. :"سامي" مات، و فضلت جثته و جنبها قلبه!
تاني يوم، الخبر انتشر في المستشفى، ورعب كل إللي فيها. بعد ما دور البوليس ما لقاش أي دليل، حتى الكاميرات ما صورتش حاجة، غير لحظة موته، لكن مفيش حاجة واضحة جنب جسمه. صاحبه كرم بقى مرعوب ومتردد، مش عارف يعمل إيه، وخايف على نفسه، فقرر يبلغ البوليس.
في غرفة ملك، كانت قاعدة، وفجأة حسّت بألم قوي في قلبها، كأن حد مسكها من صدرها، وفي صوت يهمس جنب أذنها بيقول: “مفيش حد هيعيش بالقلب ده.”
ملك بدأت تعيط و ماسكة قلبها وقامت مرعوبة من مكانها، لكن الباب اتقفل بقوة وظهر عليه كلمات بالد*م:
“أخذوا مني الحياة علشان ماليش سند في الدنيا وأنا هأخذ روحهم.”
ملك كانت مرعوبة، وطلبت من أهلها إنهم يرجعوها بيتهم، وقالت لهم لو كتبت لها الحياة هتعيش، ولو كان أجلها قريب مش هتقدر تمنع حاجه، وهتعيش بقلب حد تاني بريء.
أما دكتور "أكرم"، طلب البوليس وبلغهم إن إيلول إللي اختفت هو أخذ قلبها علشان ينقله لبنت رجل غني، ودفن جثة إيلول تحت الأرض علشان مفيش حد هيدور عليها بعد ما عرف إنها يتيمة.
بعد ما "أكرم" اعترف، الشرطة أخذته للسجن لحد ما تتم المحاكمه بتاعته.
وهو مستني مصيره، حس بشخص قاعد جنبه. لما بص لقى "إيلول" جنبه، لكن كانت شكلها مخيف، شعرها الأسود كله نازل على وشها، وإيدها مليانة دم. قبل ما يقوم، دفعته لورا، وهو مش مستوعب اللي بيحصل، وبص ليها بصدمة. هي قربت منه، وطلعت السلسلة من جيبه، وقرّبت منه.
غرست أظافرها في رقبته بكل قوة وهو افتكر لما سحب السلسلة من رقبتها بالقوة، وجرحها. بعد كده شالت إيدها، وهو آخر حاجة شافها ابتسامتها اللي كانت بسمة النصر، ودمها بيقطر قدام عينيه. وبعدها فارقت روحه الحياة.
وبكده، قفلوا القضية بعد ما رعبت الشرطة، وانتشرت في المدينة، وكل الناس كانوا بيتكلموا عن الحكاية دي. المستشفى كلها اتخضت، وكل اللي فيها كانوا مرعوبين. القصة دي كانت حديث المدينة بالكامل، وكل واحد بقى٠ بيحكي عنها.
دي كانت النهاية، والحكاية بقت مرعبة لدرجة إنها فضلت محفورة في دماغ الناس لفترة طويلة