يوميات عاطلة عن العمل و المزرعة السعيدة
أبشري يا أمّاه فقد صرت من اصحاب المال و الاعمال .
اقتنيت ضيعة صغيرة سرعان ما أصبحت مئات الهكتارات بفضل جهدي و عملي المتواصل .
لي أبقار و اغنام أبيع لبنها و اقتات من لحومها و أوزع منها علي الفقراء و المحتاجين .
لي شاحنة و جرارات عديدة و سيارة صغيرة أتنقل بها و ازور جيراني اللطفاء ، فلاطالما ساعدوني في سقي المحصول و مدوني بالسماد العجيب، و انا ايضا لا اتواني في رد الجميل و ابعث لهم الجبن و الزبدة من انتاج مصنعي .
لا تصرخي بعد الان ارجوك ، ولا تتذمري من نومي لحد الظهر ، فأنا اقضي الليل في العمل ومراجعة الحسابات .
أبشري يا امّاه، فلقد زال خجلي و لم تعد وجنتاي تحمر كلما تحدثت مع غريب او كلما ذهبت بسيرتي الذاتية لأحد المؤسسات استجدي عملا ..
فأنا الان أتفاوض مع رجال المال و الاعمال بكل ثقة في نفسي و لا اخجل و لا اتلعثم و لا يحمّر وجهي .
هي بركة دعواتك قد حلّت اخيراً و ودعت البطالة و ايام الفقر .
المال عندي كثير كثير اكثر مما كنت اطمح
وجدت ذاتي اخيراً و استطعت ان أعوِّض نفسي و اعوضكم الحرمان و الخصاصة.
أريدك يا امي ان تفخري بي و بانجازي العظيم وان تتباهي امام فلانة و علانة وامام عطّار الحي الذي طالما تجنّبته و اخذت طريقا أطول للخروج ، فقد كان يا امي يذلني بديوني..
امّاه ، لقد ضاع العمر في بحثي عن العمل و لم أكن اعلم ان الحل سهل و قريب..
كنت اقضي اليوم في النوم و برمجة أحلامي الوردية.
كنت كلما شعرت بالقهر و النقص و الاحتياج الي شي الا و عوّضته في احلامي أضعافا مضاعفة.
لم يكن ينقصني شي و لم أكن أطمع في ما عند غيري بالعكس
فلسفتي كانت كالآتي :
انا اميرة نائمة ثلثي اليوم ، استيقض لأعيش كابوسا سريعا ما ينتهي بمجرد احتضان الوسادة و النوم .
الان فقط ذهب الكابوس و ودعت النحس الي الأبد .
فقد اكتشفت تطبيق المزرعة_السعيدة