بين شارعنا و شارعهم. بين واقعنا و خيالهم

بين شارعنا و شارعهم. بين واقعنا و خيالهم

0 المراجعات

ضعيفنا مظلوم, حكيمنا خلف جدار السجون,و فقيرنا تحت جروح اليأس مقتول,اللون الاسود احتل عالمنا المكفوف. لكن مهلا.................ما هذا الضوء الغريب؟, يخرج من صندوق مهيب,ضوء تصرخ تحته الامنا, ضوء ترقص فوقه امالنا ,فاجتمع الجمع حوله ليروه.

ضعيفنا شجاعنا,حكيمنا يدير سجوننا,اليأس مقبوض علي سيف ضعيفنا, الاشجار ترقص مع صوت الريح العذب و الشمس لا تغيب عن قلوبنا,الامل يرقص سائقا عقولنا,يقف بجوارنا حكامنا, يسمعوننا, ينسطون لالامنا, يحققون امالنا,و يقضون علي احزاننا.في البداية ارتادهم الرعب و الهروب, فمن عاش حياة تخلوا من الامل و السرور نسي ان من حقة الامن و السعادة و ان يبيت محفوظ.
في البداية صدق الكثيرون هذا الضوء حتي عرفوا ان شيئا لم يتغير. الاشجار لا ترقص بل تقطع و الامل لا يرقص.....
بل يهرب!.
زارنا كثيرون من الجاهل حتي المجهول, وقد صُعقوا حين رأوا احوالنا, حضارتنا العظيمة تمت اهانتها.مات حكيما خلف جدار السجون و انفجر فقيرنا تحت انقاد الجوع.
اذا اردت معرفة احوال شعب, انظر لشارعة لا لصناديقه. فشارعنا امتلأ بلكره و الحقد و الفجور, السب علي السنتنا محفوظ في اطفالنا قبل ابائنا, العلم احتضر و القلب انفجر, نورث ما ورثنا, لا نعلم سواه, ولا حتي مصدره, امتلأ عقلنا بلخرافات و امتلأ قلبنا بلغرور.بعمق عقلنا توجد المفاتيح , و بقلبنا عقلنا, و بعقلهم قلبنا,يسحقوه متي يشاؤن, و يستعطفوه متي يشاؤن,اصبحنا نُحكم بناء علي منطقة ولادتنا و اشكالنا, لا تسأل كيف تفرقنا او من فرقنا ,فالاجابة سوداء مثل عالمنا, نعتبر اولادنا حقيبتنا,نشحنهم بأفكارنا,و نتركهم دون تفسيرنا, و يا ويله ان اعترض ,اما عن حكامنا فسنموت سنموت و سيحيا سيحيا,من اجل حبات قمحنا نموت نموت و من اجل اكواب دماؤنا يحيا و يحيا, من اجل مالنا و اولادنا نموت نموت و لسرقتهم يحيا و يحيا و ان استغنيت عن حياتك فأعترض,تحجر قلبنا ورسعته دماؤنا بعدما جفت, مُشَكله لوحة سيطر عليها طابع الرعب و الرهبة من المجهول,اصبح مفكرنا مرجوم, و عالِمُنا ملعون و الحننا طرقت فوقها الطبول, و امالنا انشدت انشوده الحقد و الغرور

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

5

followings

2

مقالات مشابة