الحدوتة واللي فيها الفصل الأخير

الحدوتة واللي فيها الفصل الأخير

0 المراجعات

الحدوتة واللي فيها

الفصل التاسع عشر(الاخيرررررررررررررر)

طبعا انا كنت ناوية مكملش الحكاية دي، لكن احتراما للناس اللى بعتتلي على الخاص اني اكملها فهحاول اختصر منها اجزاء مش هينفع تتكتب، واسفة لو الحكاية ضايقت حد.

اول ما عرفت اني حامل بقيت هتجنن، هعمل ايه؟ اصلا مين بالظبط فى اللى اعرفهم ابوا اللى فى بطني؟ ااااه انا وصلت للمرحلة دي فعلا اني مش عارفة مين اللى عمل كده ومين هو ابو اللى انا حامل فيه، وعلشان كده مكانش ينفع حد يشيل معايا الورطة دي وكان لازم اشيلها لواحدي، ولأني لسه فى البداية بمنتهى الهدوء والدم البارد اخدت الدوا اللى ساعدني فى ان الطفل ينزل، ودي مكانتش عظة اتعظ منها اني مكررش غلطي تاني، بالعكس انا استسهلت جدا ان يوم ما يتكرر ويحصل حمل تاني اعمل نفس العملة دي، عارفين بقى ايه الغريب فى كل ده؟؟؟ اني بمثل الاحترام...بروح الجامع، وبدأت البس لبس محترم زى ما بيقولوا كده لبس محجبات، بقيت احضر دروس قرأن...وبعد الدرس اروح اقابل اي واحد من اللى اعرفهم واغلط الغلط اللى بقى بيجري فى دمي، مش عارفة ليه مكانش فيه كلمة واحدة من الكلام اللى بسمعه مأثر فيا، على الرغم من كده كان واحد من اللى اعرفهم دول بيعاملني اقذر معاملة فى الدنيا، وفي يوم بتكلم معاه وبقوله:
- مش انا فيه واحد متقدملي من عندنا فى الشارع...
رد عليا بأستهزاء وقاللي:
- ده مين اللى امه داعية عليه ده؟
رديت بضيق:
- ليه داعية عليه ان شاء الله؟ هو يطول؟؟
كان بيرد عليا ببجاحة:
- اصل انتي مش هيقع معاكي ويلبسك غير واحد شمال، مستحيل يكون واحد محترم وابن ناس وربنا يصدره فى واحدة زيك.
اتعصبت اوي من كلامه برغم اني عارفه انه صح، لقيت نفسي برد بأنفعال وانا بقوم من على السرير من جنبه:
- انت مجنون ولا ايه؟ انت بتغلط فيا؟
وزى ما هو قاعد ساند ضهره على المخدة رد بهدوء وهو بيقولي:
- غلطة تانية ولا لسانك اللى عايز يتقص ده يفكر يقول كلمة متعجبنيش هخلي فضيحتك بجلاجل...اوعي تكوني فاكرة ان اللى بيحصل بيني وبينك ده مش متوثق يا حلوة، ده انتي فضايحك يتعمل منها افلام تجيب تقلك فلوس...
اتصدمت وعيني طلعت من مكانها وانا بقوله بتكذيب:
- افلام ايه؟ فضايح ايه؟ انت بتهزر صح؟!
رد عليا مجد وهو بيقولي:
- يابنتي انتي اللى زيك بجحة بجاحة مشوفتش زيها، وعلشان يوم ما تفكري تعملي اي حركة نقص تبقى عارفة ان محدش هيتفضح غيرك، وبعدين بحب اوي انا اصور الأوقات الحلوة...تعالي كده افرجك..
قام من على سريره ومسك ايدي وراح بيا ناحية ترابيزة الكمبيوتر بتاعه، وفتح الشاشة وبدأ يفتح فولدرات لحد ما اختار فولدر مكتوب عليه ال....(لفظ قذر مسميني بيه) وفتح الفولدر وشغل اول فيديو...كان ليا معاه وانا فى السرير...قفل الفيديو وشغل غيره، وقفل الفيديو ووراني صور ليا بهدومي ومن غيرها، كنت واقفة مبلمة وانا مش عارفة المفروض اتصرف ازاي، لقيته بيقولي:
- علشان تعرفي ان انتي تحت مزاج كيفي انا، يجيلك بقى عريس، تتشلي تتجنزي...وقت ما اقولك عايزك الاقيكي تحت رجلي هنا يا .... ويوم ما اسمع منك كلمة لاء هتلاقي الفضايح الحلوة دي كلها عند الشارع بتاعك كله، ومش بس كده...دى هتبقى عند اخوكي الراجل فى الكلية، وعند اختك وخطيبها الراجل ابن الاغنيا، واختك التانية وجوزها المحترم...حتى القهوة اللى اول الشارع بتاعك هتلاقيهم بيوزعوا فيديوهاتك وصورك على بعض.
ومع اني اصلا بقيت شمال ومتمرسة فى الغلط والحرام، الا ان كل ده كان بيحصل بعيد عن كل اهلي وقرايبي، بالعكس دي فكرتهم عني كانت اني الشيخة اميرة، حتى علاء اللى كان حاببني لدرجة العشق كان حبه بيزيد ليا بسبب التزامي اللى مثلته عليه وهيموت ويتقدملي وانا اللى برفض بسبب ان ظروفه المادية مش هي اللى انا عايزاها، انا ابقى متهددة من واحد زي مجد؟! انا اعيش تحت مزاجه؟؟ اه للأسف دي حقيقة انا استاهلها، وكان لازم اتقبلها لأن مفيش قدامي حاجة تانية غير كده، وبقى هو الوحيد اللى وقت ما يطلبني مقدرش اقول لاء...وعلى فكرة انا كنت بعمل كده من غير اي مقابل خالص احسن حد يقول اني خدت الموضوع شغلانة، لاء خالص بالعكس ده اوقات كان ممكن انا اشحن للى معاه رصيد علشان يعرف يتصل بيا على تليفون البيت لو معندهوش تليفون ارضي فى بيته، كانت بتمشي الايام بسرعة..علاقتى برنا وجوزها ابتديت تكون محدودة وهي حتى مش بتيجي عندنا كتير مش عارفة اذا كانت عارفت من جوزها حاجة ولا لاء محاولتش اعرف الحقيقة، اما ريم تم جوازها على خير وكان فرح اي بنت تحلم بيه..امي بقيت مشغولة بيهم اكتر من الاول، رنا بسبب بناتها التوأم، اما ريم فكانت دايما بتحب تقرب منها علشان تحسسها انها بتحاول تعوض تقصيرها معاها لما كانت مهتمة برنا بس، اما انا مكنتش شاغلة بالي بيهم خالص ولا كأنهم موجودين، حتى لما خالد اخويا خلص الكلية دخل الجيش وكان فى السلوم ومش بنشوفه كتير طبعا بسبب بعد المسافة، فكان ولا كأنه موجود، ويوسف طبعا مفيش جديد فى حياته، ابتديت العرسان تتقدم بس طبعا مفيش منهم اي حد من الكلية او اي حد من المناطق اللى بتردد عليها، كلهم يا اولاد او اخوات حد من اللى معايا فى دروس الجامع، او جار ولا جارة جايبين عريس لواحدة محترمة...محدش يعرف عني حاجة...وفعلا بقيت اتخطب، واتخطب وارجع اطلع القطط الفاطسة فى العريس...
- لالالا..ده وحش اوي، انا هتخض لو قمت لقيته جنبي على المخدة.
- لالالالا...ده بخيل وانا عايزة واحد حنين.
- لالالالا..ده ابن امه اومال هيبقى راجل امتى؟
الغريب ان انا تقريبا مبقاش فيا ميزة واحدة بس حد يختارني بأقتناع علشانها، وبرغم اني قدام الناس ملتزمة الا ان غضب ربنا كله باين على وشي، لحد ما في يوم اتقدملي واحد شغال على اول الشارع بتاعنا، حسيته مغفل الصراحة وقولت هبقى براحتي لو ارتبطت بيه، انا مش عايزة واحد يبقى مركز معايا، مبقاش راجل واحد بيملى عيني، وافقت عليه ولأنه كان اقل مني فى كل حاجة كان حاسس انه ملك الدنيا بحالها، وعلى كده محدش خالص من اللى اعرفهم عرف اني اتخطبت او داخلة على جواز، وفى يوم من الايام وانا رايحة اقابل مجد وبعد ما وصلت عنده الشقة لقينا الجرس بيرن...
- أنت مستني حد ولا ايه؟
مجد:
- هستنى مين يعني وانتي جايالي؟ اصبري اشوف مين؟
راح مجد فتح الباب وشاف احمد واقف قدام الباب وبمنتهى الهدوء بيقوله:
- من فضلك هي فين اميرة؟
مجد كان واقف مش عارف مين ده؟ هل هو قريبى؟ ولا علاقته بيا ايه بالظبط؟
- مين حضرتك؟
احمد بهدوء:
- انا خطيبها...وكاتبين كتابنا.
هنا حس مجد ان احنا فى ورطة ووارد تبقى فضيحة، سحب احمد لجوة بهدوء وهو بيقوله:
- طيب اتفضل نتكلم جوة علشان محدش يسمعنا.
فعلا دخل احمد ووشه كله سواد من الحزن والكسرة والصدمة اللى اتصدمها فيا، واول كلمة قالها بعد ما دخل:
- مش هعمل مشاكل انا بس عايز اشوفها.
مجد:
- ماهو مفيش مشاكل هتحصل فعلا..وهتشوفها متقلقش بس تعالى اتفضل معايا جوة.
مشى احمد مع مجد وانا فى الاوضة مش عارفة اهرب اروح فين من الموقف ده، مكنتش عارفة هو هدفه ايه من انه يدخله الاوضة، لكن اول ما دخلوا على باب الاوضة واحمد شافني عنيه لمعت بالدموع  وسكت تماما، فى الوقت ده وبمنتهى السرعة مش عارفة كان ازاي مجد ماسك فى ايديه موس بيهدد بيه احمد وهو بيقوله:
- بقولك ايه، علشان منعملش فضايح ولا حد فينا يلبس جريمة...شايف السرير ده، عايزك دلوقتي توريني شطارتك وانت بتدغدغه، اهي يا عم مراتك وحلالك واوضة وسرير وعيش بقى وعيشني..
احمد مصدوم ومش بيرد ولا بيتكلم، حتى مش خايف من الموس بالعكس هو عنيه عليا ومدمعة وانا منتهى الجحود، مصدومة من تصرف مجد، لكن فى نفس الوقت بتعامل بمنتهى البجاحة، وهنا وجهلي مجد كلامه:
- يلا يا حلوة انا هعرفك شغلك ولا ايه؟ عايزك توريني شطارتك بقى...ده جوزك، ولا انتي مالكيش غير فى الشمال؟؟ 
قالهالي وبص لأحمد وهو بيقوله:
- ايه يابني اللى وقعك الواقعة الوس...دى بس، ملقيتش غير الشمال دي وتقع فيها...يلا يلا خلي صدمتك لبعد ما تقضي الليلة، هتتصدم اكتر..ههههه دى مدوراها ياعم.
مكانش هينفع حد يعترض على اللى مجد بيطلبه، احمد كان لازم يسمع كلامه لأنه عارف ان مجد ممكن يعمل اي حاجة فى الوقت ده علشان ميتفضحش، وكان لازم يمسك على احمد حاجة يهدده بيها لو احمد فكر انه يتكلم ولا يقول حاجة، الغريبة ان الرجالة هما اللى خايفين من الفضيحة...واحمد نفذ اللى مجد طلبه وحرفيا كانت دموعه نازلة وهو معايا من صدمته فيا، وكل ده ومجد بيصور بالكاميرا الديجيتال بتاعته، وخلصنا اللى حصل ده واتكلم مجد وهو بيوجه كلامه لأحمد:
- معلش يا صاحبي، بس مش دي اللى اتفضح علشانها، وانا مش عارف انت كان ممكن تطلع من هنا تقول ايه؟ كان لازم برضو ءأمن نفسي من اي حركة ندالة، لكن متخافش سرك فى بير.
أحمد بنفس مكسورة:
- انت اللى خايف من الفضيحة؟ هههه...ده انا كنت مستكترها عليا.
مجد:
- لالا. مستكتر ايه بس؟ لكن نصيبك بقى هتعمل ايه؟ وقعت فى واحدة مشافتش بربع جنيه تربية، طلقها بقى ده لو انا منك.
هنا رديت بجحود وانا بقول:
- يدفعلي المؤخر بتاعي واخد حاجتي كلها، وهقولهم اللى عمله فيا لو فكر انه يعمل اللى انت بتقوله ده، ولو عنده حاجة يثبتها، ولو انت عندك استعداد للفضايح يا مجد ساعده...وساعتها ترسي زى ما ترسي وكلها فضايح بقى..هنتمم الدخلة وبعدين يطلق براحته.
ابتسم احمد بأحباط وسابنا ومشي من غير ما يقول حرف واحد،" وهنا مجد قاللي:
- يلا بقى غوري فى داهية، انتي ايه يابنتي الفُجر ده؟ يعني انتي معايا ومع غيري وكمان اتجوزتي ومحدش فينا يعرف حاجة عن التاني؟ ليييييييييييييه؟ ايه دماغك دي؟ ايه الشيطنة اللى فيكي دي؟ غوري فى داهية من هنا ومش عايز اشوف وش اهلك تاني، عارفة انا لو جدع بجد كنت وقفت مع الراجل ده وفضحتك وخدتله حقه منك ومن اهلك نفر نفر، لكن انا مش جدع، وعلشان كده اللى زيك لازم تترمي رمية الكلاب، يلا غوري..
سحبني من ايدي وطلعني برة البيت وانا بكمل لبس هدومي على السلم تقريبا، وعلشان مقولش تفاصيل اكتر من كده تضايقكم...اصريت على احمد انه يتمم الدخلة ولأنه حرفيا كان شبه مُغيب وفى صدمة، وعارف انه ممكن يخسر كل حاجة دفعها فيا وجابهالي وكانت كتير فعلا على ان شاب فى ظروفه يعملها...وافق، وافق خوفا على ضياع شقاه، خوفا من الفيديو اللى مجد صورهولنا، خوفا من اني اقول عليا وعلى اعدائي واثبت انه نام معايا...جهله خلاه ميفكرش انه ممكن يطلع من كل المصيبة دي بمكاسب مش اقل الخساير بس حتى، اتجوزززنى رسمي فى فرح على قد القد، مكانش مبسوط معايا ولو لثانية، تقريبا شبه حبسني فى البيت اللى اجبرت اخواتي انهم يفرشوه من الابرة للصاروخ بسبب استعجالي على الاستقرار زى اخواتي البنات، واهلي برغم انهم مكانوش عايزين يحسسوه بأن قيمتي قليلة الا انهم تحت ضغطي اضطروا يوافقوا علشان يحسسوني ولو لمرة اني رضايا فارق معاهم....بس متأخر اووووووووووووووووووووووي.

اتجوزت وبقى مش بيقرب مني، بيصرف بالعافية لانه مضطر مش اكتر واقل القليل، ما بيصدق يخرج من البيت تقريبا مش بيقعد فيه غير ساعتين تلاتة غير كده لاء...وممكن يبقى نايم فيهم، ومش بيقرب مني الا لو شارب حاجة تنسيه التدبيسة اللى ورط نفسه فيها...لحد ما في يوم جيت قولتله:
- بقولك ايه يا احمد...انا حامل.
هنا ظهر احمد تاني خالص غير اللى اعرفه، وبمنتهى الانفعال قاللي:
- لالالالا...اوعي تفكري ان انتي ممكن تبقى ام عيل من دمي...انتي اخرك اتبسط بيكي وحتى دى مبتحصلش...لكن عيال انسيها.
رديت أنا هنا بصدمة من طريقته الجديدة عليا:
- يعني ايه اللى بتقوله ده؟ وعيال ايه اللى انساها؟ انا مراتك انت مش واخد بالك ولا ايه؟
رد عليا احمد بأنفعال:
- انتي صدقتي نفسك باين عليكي، انتي .... واحدة رخيصة وببلاش، اتجوزتك وسترت عليكي لكن مش معنى كده انك تجيبي عيل يشيل اسمي...انتي متنفعيش ام...ووالله ولا حتى تنفعي واحدة تبسطي اى حد...انتي اللى زيك مالهوش لازمة لا فى الشمال ولا حتى فى الصح.
اتصدمت بصراحة، لكن الحقيقة هو قبل ما نتمم الجواز اتفق معايا على ان ميبقاش فيه اطفال، انا فكرت انه قال كده علشان ظروفه، وبالقفلة اللى قفلها عليا المفروض انه اتأكد ان الطفل ده ابنه او بنته هو مش حد تاني، لكن انه يبقى لاغي فكرة اني اخلف اصلا لأني مينفعش اكون ام دي كانت مفاجئة ليا، اه فى العادي انا مش فارق معايا، لكن فكرة ان رفضه جت علشان خوفه من اني اكون ام اولاده دى هي اللى عكننت عليا...حاولت معاه بكل الطرق لكن هو قالهالي بوضوح:
- الطفل ده ينزل لو عايزة تفضلي على ذمتي، والا لو فكرتي تعملي عكس كده هتلاقيني بقول للدنيا بحالها وضعك واللى كنتي فيه...واي حد هيفكر يتكلم معايا فى الموضوع ده هيسمع كلام فى حياته مكانش يتخيل انه يسمعه...ياشمال، قال تبقى ام قال.
قال الكلام ده وسابني ومشي...كنت متخيلة انه بيقول كده وخلاص، لكن اللى اكدلي انه بيتكلم جد هو انه مرجعش البيت اليوم ده، وبرغم انه كشخص مش فارق معايا لكن برضو فكرة اني اطلق قبل ما اكمل 3 شهور جواز دى كانت صعبة بالنسبة لأهلي ومش هيقبلوها، ولو ابويا ولا اعمامي عرفوا باللي بيهددني بيه هيقتلوني...وعلشان كده كان لازم اسمع كلامه...وروحت لعلاء...

علاء:
- أميرة...ازيك؟ عاملة ايه؟
رديت عليه بحزن:
- مش كويسة خالص...انا حامل يا علاء.
علاء بحزن:
- ربنا يكملك على خير..كان نفسي اكون انا ابو الطفل ده.
اميرة:
- ياريت يا علاء، بس اهلي بقى وضغطهم عليا...انا اصلا جايالك علشان عايزة انزله، محتاجة برشام.....علشان اخلص قبل ما الطفل يكبر فى بطني.
علاء بأستياء:
- حرام يا اميرة، ده روح مالهوش ذنب.
اميرة بتمثيل:
- مش هينفع اخلف منه يا علاء، انا بتمنى اطلق منه دلوقتي قبل كمان شوية، بس مش قادرة اخلص منه بسبب اهلي.
علاء:
- يمكن لما ييجي الطفل الوضع يتغير.
اميرة:
- لا هيعرف يربيه، ولا هيعرف يصرف عليه...نصيبي بقى اعمل ايه؟ مش هجيب طفل اظلمه معايا، ارجوك يا علاء اصرفلي انت البرشام بدل ما اروح لحد تاني.
وفعلا لأن علاء بيتعاطف معايا دايما ممانعش اكتر من كده انه يديني البرشام اللى اخدته علشان انزل الطفل، وبعت رسالة لأحمد بلغته اني سقطت نفسي...رجع البيت ومفكرش حتى يسألني عاملة ايه، كل اللى قاله:
- ها...نزل؟
رديت بتعب:
- لاء..
احمد:
- انتي فاكرة انك هتقدري تأثري عليا؟ بقولك ينزل..
رديت:
- والله اخدت البرشام..اهو الشريط اللى اخدت منه الدوا، بس مش عارفة في ايه؟ خلينا نروح للدكتور.
احمد بأشمئزاز:
- خسارة فيكي والله، اللى زيك تموت وتغور فى داهية، بس ماشي..
روحنا فعلا للدكتور وكشف عليا ولقيته قاللي:
- يا مدام البرشام اللى حضرتك خدتيه ده عملك كدمات فى الرحم...والطفل مش هينفع ينزل، ومش بعيد يكون فيه تشوهات..
اتصدمت لكن احمد رد بأنفعال:
- يعني ايه مينفعش ينزل؟ دي متنفعش تكون ام اصلا..لازم ينزل.
الدكتور رد بهدوء:
- الحقيقة انا مقدرش اتحمل مسؤلية حاجة زي دي، دى فيها مُسائلة قانونية توصل للشطب من نقابة الاطباء عموما، بعيد عن انها حرام اصلا، فتقدر حضرتك تشوف حد تاني.
مشينا من عند الدكتور واحمد مش سايب كلمة فيها اهانة غير وقالهالي، خاصة ان هو كان ماضي على ايصال امانة عند كتب الكتاب ويعتبر ده الحاجة الوحيدة اللى مخلياه مش عارف يطلقني..لكن هو قاللي:
- يا هينزل الطفل ده ونفضل زى ما احنا، يا اما مش هعترف بيه و هتبقى فضيحتك على كل لسان ومالكيش عندي قرش ابيض...
بقيت مش عارفة اعمل ايه؟ انا كان عادي بالنسبالي اني اسقط الطفل، لكن فشلت ومنفعش، ومع كل يوم الطفل بيكبر فى بطني كان بيبعد اكتر، ساب البيت تماما، بقى مش بيصرف عليا، خوفت من شماتة اخواتي فيا فخبيت على اهلي، بقيت اروح اتذلله عند اهله وهو يقولهم:
- سيبوها..اوعوا تتغروا فى اللى بتعمله ده، دى يارب تموت وتغور فى داهية، خلوها تروح تشحت من الشوارع هي متعودة على كده...
كانوا اهله بيرفضوا كلامه، وفى نفس الوقت مستغربين ايه السر فى طريقته معايا دي؟ وايه سبب اني قابلة اسلوبه ده؟ لكن هو كان مش بيقول اسباب، لكن كل الاهانات اللى تتخيلوها كنت بتعرضلها...وهو مصمم على اللى فى دماغه..وقاللي بالنص:
- روحي ارفعي قضيه، معاكي ايصال امانة جرجريني بيه فى المحاكم، واللى عندك كله اعمليه، ومالكيش عندي حاجة..
قالها وهو بيسحبني من ايدي يرميني برة بيت اهله وبيقولهم بصوت عالي:
- اوعوا تدخلوها البيت ده تاني، بيتنا انضف من انه يلم اللى شبهها.
كلامه كان تقريبا واضح لأهله، لكن اهلي محدش يعرف حاجة...وفى الاخر اضطريت اني اقولهم لما لقيت ميعاد ايجار الشهر قرب، ولقيت اني مش عارفة اكل حتى...ولما امي عرفت اللى بيحصل حاولت تتكلم معاه وقالتله:
- يابني احنا هنتكفل بالطفل، متشيليش هم مصاريفه.
رد احمد:
- مش عايز منها عيال، ولا عايزها هي كمان، ولولا لاوية الدراع بتاعت الايصال كان زماني مطلقها...بس برضو اللى عايزين تعملوه اعملوه..
جت ماما وصلتني كلامه وهي بتحاول تعرف مني السبب فى طريقته دي بعد ما كان بيتمنالي الرضا ارضى، ملقيتش حاجة اقولها، ومن يأسها قالتلي:
- بصي يا اميرة، مينفعش ترجعيلنا بحاجتك بعد 3 شهور من جوازك، كلام الناس مش بيرحم، مدام العيل مش هينفع ينزل يبقى تخليكي قاعدة هنا واحنا نجمعلك من اخواتك وابوكي تمن ايجار الشقة واقعدى بقى واتحملي نتيجة اللى احنا منعرفهوش.
حسيت من كلام امي انها فهمت حاجة من كلام احمد معاها، لكن مفيش فى ايدي حاجة اعملها، فضلت فى البيت...وهو بعد تماما..مكنتش بلاقى اللقمة، اخواتي طلعولي فلوس فى الشهر اسد منها الايجار لكن اكلي بقى كانوا مش ملزمين بيه هو كمان، وعلشان كده رجعت الف تاني على اللى كنت اعرفهم...وبقى واحد داخل واحد خارج من شقتي وانا على ذمة احمد وكل اللى باخده منهم كيس اكل والواحد منهم جايلي..ومع الاستمرار فى العلاقات اتأثرت صحتي والجنين لكن برضو منزلش...احمد اختفى تماما حتى معرفش طلقني ولا لاء...مكنتش بلاقي اللقمة فى البيت وكنت بضطر اروح عند امي علشان اكل وارجع ابات فى الشقة تاني خاصة اني لما بطلت اقابل حد بطلوا يجيبولي حاجة فى البيت...وخلفت...وطلع ابني مشوه..وعنده تأخر، وبيعاني من امراض اتولد بيها...خلفت وعيشت مع نتيجة غلطي لواحدي...جيبت طفل عذبته وبعذبه فى الدنيا وعايشة دلوقتي فى شقة تحت الارض لاني لا قادرة ولا عارفة الاقي شغل، ولأن الفلوس اللى اهلي بيدفعوهالي يا دوب تدفع ايجار وتكفي بالتيلة اني اكل كام يوم فى الشهر...ولحد دلوقتي انا لسه مكملة فى اللى انا فيه بلقمتي ولقمة ابني...اما احمد برضو معرفش عنه حاجة ولولا ان ابويا دفع فلوس لبتوع الوحدة مكنتش عرفت اسجل ابني من غير ابوه او حد من اهله....مش عارفة احس بالذنب من ناحية ابني...مش بس كده انا مستنية اخلص منه يمكن اعرف اعيش بقى زى ما كنت عايشة من غير ما احس ان فيه طوق على رقبتي ملفوف ولولا ان اهلي بيحاولوا يساعدوه كان زماني رميته فى الشارع...لكن تقريبا هما لحد دلوقتي بيحاولوا يساعدوني بسبب وجوده...لكن اللى احمد عمله ده هما متأكدين انه وراه سبب قوي هما مش بيحاولوا يعرفوه لأنهم حاسين انه لو اتعرف هيقتلوني وتقريبا كده مستكترين يودوا نفسهم فى داهية بسبب واحدة زيي..وانا بالنسبالي الغل جوايا من ناحية اخواتي اللى كل واحدة فى بيتها مع عيالها وجوزها عايشة مرتاحة...السواد جوايا من ناحية سما اللى اتجوزت هي جوازة محترمة وعايشة عيشة محترمة...الكره جوايا من ناحية اي واحدة بشوفها عايشة مبسوطة ببقى بتمنى اني ابوظ حياتها وتعيش اللى انا عايشاه...لكن حتى خراب البيوت بقيت فاشلة فيه...

تمت

معلش انا اختصرت منها كتير لان فيها كلام كتير يتعب الاعصاب، العينات دي حسبي الله ونعم الوكيل فيها...مش قادرة ادعيلها بالهداية لأنها تستاهل تتعاقب دنيا واخرة

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

57

متابعين

8

متابعهم

5

مقالات مشابة