الكثير من يقرأ .... والقليل من يفهم......؟؟

الكثير من يقرأ .... والقليل من يفهم......؟؟

0 المراجعات

في إحدى الأيام كان شاب أسمه (( أحمد )) جالس في بيته يبحث عن عمل على الأنترنت , وبعد بحثه الطويل لعدة أيام عثر (( أحمد )) على فيديو يتحدث عن ربح الأموال عن طريق البث  المباشر وبعد مشاهده للفيديو الموجود لهذا العمل قام (( أحمد )) بتنزيل هذا التطبيق على هاتفه المحمول وقام بتشغيله وتفعيل الحساب وكل ما يطلب منه هذا البرنامج.                                                    

 وعندما بدأ (( أحمد )) بأول بث مباشر له التقى بأول شخص وهيه شابه جميلة أنيقة تدعى (( ماسا )) وتعرفا على بعضهم البعض بما أنه هذا اللقاء الأول له مع هذه الشابة الجميلة صاحبة العيون الزرقاوات وهنا تبدأ الحكاية…………….!!!

بعد مرور أسابيع على صداقتهما بدأ (( أحمد )) الانجذاب لهذه الفتاة التي تدعى (( ماسا )) ولكن لم يفصح عن إعجابه بها إلا عندما يتأكد بأنها هيه أيضاً معجبة به , فهنا أصبح (( أحمد )) بالالتقاء بها كل يوم على البث المباشر , وبعد مرور وقت على صداقتهما لاحظ (( أحمد )) بعلامات الإعجاب من (( ماسا )) من طريقة نظراتها وكلامها وابتسامتها وخجلها عندما تراه كل يوم , وبهذه الحالة قرر (( أحمد )) بأن يتكلم مع (( ماسا )) على انفراد يعني خارج هذا التطبيق , وعند إنهائه للبث قام بأرسال رسالة على الخاص لديها وطلب منها التحدث معها خارج هذا التطبيق , وعندما رأت الرسالة التي أرسلها (( أحمد )) اليها قامت بالرد السريع ووافقت بالتواصل معه خارج البرنامج , فطلب منها رقم هاتفها كي يتواصلا على تطبيق الواتساب , فقامت بأرسال رقمها (( لأحمد )).

وبعد التواصل على تطبيق الواتساب أعترف (( أحمد )) بأنه معجب بها ومع الكثير من الكلام الجميل الذي يحدث بكل بداية علاقة صادقة , وهيه أيضاً اعترفت له بأنها معجبة به , وأصبح التواصل بينهما كل يوم بعد الانتهاء من البث المباشر .

بعد مرور أيام وأسابيع وأشهر من علاقتهما وبعد أن اعترفوا بحبهم لبعضهم أصبح (( أحمد )) حياته بأكملها مرهونة لتلك الفتاة (( ماسا )).

                                                                               (( بعد مرور عام من العلاقة ))

وفي إحدى الليالي كان (( أحمد )) جالس يتصفح في هاتفه المحمول على الأنترنت وإذ يرن هاتفه بوقت غريب من المتصل (( ماسا )) , يقوم بالرد بسرعة ويسمع صوت (( ماسا )) وهيه تبكي , يندهش (( أحمد )) من بكاء (( ماسا )) ويقف على قدميه مرتبكاً ويقول مآبك لماذا تبكين , فأجابته بصوت متقطع من البكاء بأن أمها حالتها الصحية في خطر وقاموا بأسعافها الى المستشفى وأخبرها الأطباء بأن والدتها تحتاج إلى عملية جراحية (( المرارة )) وهذه العملية الجراحية مكلفة جداً و (( ماسا )) غير متأهبة لهذا المبلغ , وبعد هذه المكالمة بيومين تم تحديد موعد العملية , فهنا قرر (( أحمد )) بمساعدتها بجني المال .

وهنا بدأ بأجراء مكالماته مع أصدقائه ويطلب منهم المساعدة لجني هذا المبلغ , وبعد محاولات عدة التقى (( أحمد )) بأحد من أصدقائه المقربين له وطلب منه مبلغ وقدره ((……))؟ وكان الرد من صديقه إيجابياً وقال له أرسل لي معلومات الشخص الذي يريد أستلام المبلغ (( صديقه خارج البلاد )) , وبعد أن أمن (( أحمد )) بأن سيقوم صديقه بأرسال المبلغ قام (( أحمد )) بأخبار (( ماسا )) بأن تكلفة العملية أصبحت جاهزة للإرسال , تفاجأت (( ماسا )) بهذا الخبر ولكنها ترددت وقامت بالرفض لأسباب عدة أهمها لأنها لا تعلم من أين حصل (( أحمد )) على المال , وبعد العديد من المحاولات في أقناعها وافقت (( ماسا )) وكانت سعيدة بأن والدتها ستقوم بأجراء هذه العملية وتعود لوضعها الطبيعي , وقامت (( ماسا )) بأخبار والدتها أن تكلفة العملية أصبحت جاهزة .

                                                                           قبل موعد العملية بيوم واحد !!!

قام (( أحمد )) بالاتصال بصديقه ليسأله متى سيرسل المال ولم يتم الرد على اتصال (( أحمد )) وبقي يتصل بصديقه ويرسل له رسائل وأيضاً لم يتم الرد على أية رسالة أو أتصال , فهنا (( أحمد )) بدأ يشعر بالأحباط الشديد بعد أن أخبر (( ماسا )) بأن المال سيرسل لها بموعد العملية . 

                                                                             يوم موعد العملية صباحاً !!!!!

قامت (( ماسا )) بالتكلم مع (( أحمد )) لتخبره بأن الحوالة لم تصل بعد وأن موعد العملية اليوم مساءً , (( أحمد )) لا يعلم ماذا يقول لها وكان بقمة الأحراج , فقال لها سأعاود الاتصال بك بعد قليل وأغلق المكالمة وعاد بالاتصال بصديقه عدة مرات ومن دون جدوى , وبعد ذلك اتصل بها وقال لها بأنه قام بالاتصال بصديقه ولكن لم يتم الرد على مكالماته ورسائله , فطلبت (( ماسا )) من (( أحمد )) بأن يرسل لها رقم صديقه كي تراسله هيه فقام  (( أحمد )) بأرسال الرقم لها وأيضا لم يتم الرد على رسائل (( ماسا )) , ولعدم توفر المال للعملية تم تأجيل الموعد أربعة أيام أخرى .

                                                                           هنا تبدأ الظنون……………….؟؟

(( ماسا )) هنا شديدة الغضب وشديدة الخيبة من (( أحمد )) وبدأت الظنون والأفكار التي تراودها بأن (( أحمد )) من البداية كان يكذب عليها بشأن جني تكلفة العملية وفي تفكيرها بأن (( أحمد)) كذب عليها فقط لكي يكبر بعينها ويصبح بطل المواقف الصعبة وهيه لم تدري بأن (( أحمد )) فعل المستحيل حتى يحصل على المال لأجل والدتها ولكن بالنهاية (( أحمد )) الآن هو الشخص الكاذب وعديم المشاعر بنظرها .

(( أحمد )) في قمة الخجل من الشيء الذي حصل معه ولم يعد يجرئ على الاتصال بها ولو حتى بالاطمئنان على صحة والدتها أو كيف ستدفع التكلفة , فقام بأرسال رسالة لها لتبرير الموقف الذي حصل معه , لكن كان الرد كالتالي : (( ليك عمري  انت خلص لا تشغل بالك بالموضوع انا نشالله بدبر المصاري ونشالله كلشي بيتحسن وانت كتر خيرك ما قصرت ابدا )) , (( أحمد )) بعد قراءة ردها شعر بأنه الشخص الكاذب بنظرها وبأنه هو السبب بكل شيء حصل معها , هنا لم ييأس وحاول جاهداً بشت الطرق أن يصلح ما أفسده صديقه الكاذب الذي أتهم به (( أحمد )) .

بعد الكثير من العناء استطاع تأمين مبلغ أقل بقليل من المبلغ الأساسي فقط حتى يخرج من شعور الذنب الذي رافقه على مدار الأسبوع وليثبت لها بأنه غير كاذب وصادق معها من البداية .

قام (( أحمد )) بالتواصل مع أخت (( ماسا )) التي تدعى (( سمراء )) وقام بشرح القصة لها كاملةً وبأنه هو شخص ليس كاذب حتى يرسل المال على أسمها لأنه لو طلب من (( ماسا )) أن يرسل المال لها لن تقبل بعد الشيء الذي حصل من قبل والموقف الذي انوضعت به .

وطلب من (( سمراء )) أن لا تخبر أختها بأي شيء في الوقت الحالي حتى تصبح الأمور جاهزة , وبعد ذلك أتفقا على موعد التسليم وفعلاً قامت (( سمراء )) باستلام الحوالة , من ثم جاءت بالمبلغ لأختها وقالت لها : (( هدول الك من احمد بعتلك ياهن على اسمي لحتى تعرفي انو هو من الاساس ما كان عم يكذب عليكي متل ما انتي فكرتي فيه , صح هدول اقل من يلي كان رح يبعتن من البداية بس قال ما تامن معو غير هدول )) .

وبعد هذا الموقف انهارت (( ماسا )) بالبكاء من خجلها من نفسها بعد أن اتهمته بالكذب والنفاق وبأنه شخص عديم المسؤولية , هنا أيقنت (( ماسا )) بأنها تسرعت بالحكم عليه من غير أن تفهم محور القصة لأنها كانت بوضع غير قابل للتفكير .

فأخذت مسرعة بالاتصال به باكية معتذرة تتشكره على الشيء الذي فعله بعد أن أساءت الظن به .

هنا (( أحمد )) خرج من الذنب  الذي عاش به  في هذا الأسبوع , وتعافت والدتها والحمد الله وأصبحت بصحة جيدة ومضت الأمور على أكمل وجه.

 

ملاحظة : أن لا تظنوا بالناس قبل أن تعرفوا ما بداخلهم , ولا تتسرعوا بالحكم عليهم قبل أن تسمعوا أسبابهم نقطة انتهى .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

3

متابعهم

0

مقالات مشابة