قصة رعب الفندق النسيان

قصة رعب الفندق النسيان

0 المراجعات

كان هناك فندق مهجور يقع على هضبة عالية بعيدًا عن أي مستوطنة بشرية. لم يعرف أحد متى تم بناؤه أو لماذا تم التخلي عنه. كان الفندق ذو مظهر مهيب ومخيف في نفس الوقت، مع أبواب خشبية ضخمة ونوافذ مغلقة بإحكام.

أصبح الفندق معروفًا بين القرويين المجاورين بلقب "الفندق النسيان"، لأنه بمجرد دخوله لا يمكن لأي شخص أن يتذكر مكانه بمجرد الخروج منه. كل من جرب الإقامة فيه لم يكن يستطيع تذكر ما حدث داخله، حتى أسراره الخاصة أصبحت مجهولة.

قررت فتاة شجاعة اسمها إلينور استكشاف الفندق النسيان. طالما كانت مغرمة بالمغامرة وبالأساطير الغامضة. قامت بتجهيز حقيبتها وانطلقت في رحلتها إلى هذا الفندق الغامض.

عندما وصلت إلى الفندق، كانت السماء ملبدة بالغيوم السوداء والأمطار تتساقط بغزارة. دخلت الفندق وأغلقت الباب وراءها. بدا الفندق مظلمًا وباردًا، والهمسات الغامضة تملأ الأرجاء.

استمرت إلينور في استكشاف الأروقة المظلمة، وعندما دخلت إلى إحدى الغرف وجدت مرآة كبيرة على الحائط. عندما نظرت إلى المرآة، رأت وجهها يتغير ببطء إلى وجه شخص آخر، وهذا الشخص كان مبتسمًا بسخرية. صاحت إلينور وحاولت الخروج من الغرفة، ولكن الباب كان مغلقًا.

في اللحظة التي بدأت فيها تشعر باليأس، سمعت أصواتًا تزيد في ازدياد، وظهرت أيادي متعددة تخرج من المرآة وتمسك بها بقوة. كانت هذه الأيادي تسحبها نحو المرآة بقوة. بدأت تصرخ وتبكي، ولكن لا أحد يسمعها.

بينما كانت تسحب إلى المرآة، بدأت ترى رؤى مرعبة ورمزية، وكأنها تشهد تاريخ مظلم للفندق وأسرارًا لا تصدق. ثم، في لحظة من الفزع، انطلقت من المرآة إلى العالم الحقيقي، لتجد نفسها جالسة على أرضية الفندق، مع المرآة الكبيرة تعكس وجهها المرتعب.

عندما حاولت إلينور تفسير ما حدث، لم تتمكن من تذكر أي تفاصيل، وكأن كل ما حدث داخل الفندق النسيان كان حلمًا سيئًا. انصرفت إلينور بخوف من الفندق النسيان وقررت ألا تعود مرة أخرى. وبهذا انقشع الغموض حول هذا الفندق ولم يعد لأحد ذكرى عنه، واصطف مع أساطير أخرى تخفي أسرارًا مظلمة في عمقها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

6

متابعين

1

متابعهم

3

مقالات مشابة