قصة الغرفة المظلمة

قصة الغرفة المظلمة

0 المراجعات


الغرفة المظلمة

في إحدى القرى المصرية القديمة، كان هناك شاب يدعى حسن، كان حسن شابًا طيبًا وكريمًا، لكنه كان أيضًا خجولًا ومنعزلًا عن الناس. كان حسن يعيش مع والدته الأرملة في منزل صغير على مشارف القرية.

في أحد الأيام، سمع حسن شائعات عن غرفة مظلمة في منزل مهجور في الطرف الآخر من القرية. كانت الغرفة مغلقة بإحكام، ولم يتمكن أحد من دخولها. قال الناس إن الغرفة كانت مسكونًا بالأشباح، وأن أي شخص يدخلها سيموت على الفور.

كان حسن مهتمًا بالغرفة المظلمة، لكنه كان أيضًا خائفًا منها. في النهاية، قرر حسن الذهاب إلى الغرفة بنفسه لمعرفة ما إذا كانت الشائعات صحيحة أم لا.

في الليل، تسلل حسن إلى المنزل المهجور ودخل الغرفة المظلمة. كانت الغرفة صغيرة ومظلمة جدًا، ولم يكن هناك سوى نافذة صغيرة في الأعلى تسمح بدخول القليل من الضوء.

بدأ حسن في التحرك في الظلام، وشعر بالخوف الشديد. فجأة، سمع صوتًا خافتًا. التفت حسن، لكنه لم ير شيئًا.

واصل حسن التحرك، وسمع الصوت مرة أخرى. هذه المرة، كان الصوت أكثر وضوحًا. بدا وكأنه صوت امرأة تبكي.

اقترب حسن من الصوت، ورأى فجأة امرأة واقفة في الظلام. كانت المرأة ترتدي ثوبًا أبيضًا، وكان شعرها طويلًا أسود. كانت المرأة تبكي، وبدا عليها الحزن الشديد.

سأل حسن المرأة: "من أنت؟"

ردت المرأة: "أنا روح شابة ماتت هنا منذ سنوات عديدة."

"ماذا حدث لك؟" سأل حسن.

قالت المرأة: "كنت أنا وزوجي نعيش في هذا المنزل. كنا نحب بعضنا البعض كثيرًا. ذات يوم، كان زوجي في العمل، وكنت وحدي في المنزل. هاجمني رجل مجهول، وقتلني."

"لماذا قتلك؟" سأل حسن.

قالت المرأة: "لا أعرف. ربما كان يريد سرقة منزلنا. أو ربما كان مجنونًا."

"ماذا يمكنني أن أفعل لك؟" سأل حسن.

قالت المرأة: "ساعدني على إغلاق الباب المظلم في هذه الغرفة. هذا الباب هو مصدر شرور هذا المنزل."

أشار حسن إلى الباب المظلم، وسأل: "أين هو؟"

قالت المرأة: "إنه في الزاوية البعيدة من الغرفة."

مشى حسن إلى الزاوية البعيدة من الغرفة، ووجد الباب المظلم. كان الباب مصنوعًا من الخشب الثقيل، وكان مغلقًا بإحكام.

حاول حسن فتح الباب، لكنه لم يستطع. كان الباب مغلقًا بإحكام.

قالت المرأة: "استخدم هذا المفتاح."

مددت المرأة يدها إلى حسن، ووضعت في يده مفتاحًا قديمًا.

أخذ حسن المفتاح، وحاول فتح الباب مرة أخرى. هذه المرة، تمكن من فتح الباب.

فتح حسن الباب، ونظر إلى الداخل. كان هناك غرفة مظلمة أخرى وراء الباب.

قالت المرأة: "هذه هي الغرفة التي قتلت فيها. أغلق الباب، وسأكون حرة."

أخذ حسن الباب، وبدأ في إغلاقه. فجأة، سمع صوتًا خافتًا. التفت حسن، ورأى أن المرأة قد اختفت.

أغلق حسن الباب، وشعر براحة كبيرة. لقد ساعد المرأة على إغلاق الباب المظلم، وحررها من شرور هذا المنزل.

خرج حسن من الغرفة المظلمة، وهرب من المنزل المهجور.

عاد حسن إلى منزله، ونام في سريره. في الليل، رأى حسن الحلم نفسه. كان يحلم بالمرأة، وكانت تبتسم له.

في اليوم التالي، ذهب حسن إلى المنزل المهجور مرة أخرى. فتح الباب المظلم، ونظر إلى الداخل. كانت الغرفة فارغة.

كان حسن سعيدًا لأنه ساعد المرأة. لقد عرف أنه سيتذكرها دائمًا.

نهاية.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

5

followers

1

followings

0

مقالات مشابة