"اكتشاف مذكرات بنت ارتبطت بأمير الجن بالغلط: قصة حقيقية من ملفات الشرطة السرية"

"اكتشاف مذكرات بنت ارتبطت بأمير الجن بالغلط: قصة حقيقية من ملفات الشرطة السرية"

0 المراجعات

"اكتشاف مذكرات بنت ارتبطت بأمير الجن بالغلط: قصة حقيقية من ملفات الشرطة السرية"


 

أنا إسمي ندا، وعايشه مع جدي وجدتي بعد ما بابا وماما اختفوا في ظروف غامضة. واللي انت ماسكه في إيديك دا مذكراتي، واللي فيها كل الحكاية بتاعتي.

لو لقيت المذكرات دي وعرفت اللي حصل معايا دور عليا، وحاول ترجعني لأني وقتها أكيد هكون محتاجه مساعدة.

أنا هرمي المذكرات وقت ما أحس إني في خطر، وأنا متأكدة إن اللي هيلاقيها هينقذني.

أرجوك……أنقذني.

 

الحكاية بدأت من خمس سنين، لما نقلت مع أهلي في بيت جديد. البيت كان عبارة عن بدروم والدور الأول اللي هنعيش فيه، بابا هو اللي صمم ناخد البيت دا بالذات علشان يستخدم البدروم جراج للعربية بتاعتنا.
 

بابا كان مبسوط بالبيت ونفسه يعيش فيه للأبد، ولكن ماما كان لها رأي تاني. ماما كانت بتخاف من البدروم ودايمًا تبعد عنه.

أنا كنت لسه صغيرة يعني حوالي 17 سنة،  الأوضة بتاعتي جميلة وواسعة، علشان كدا مكنتش مهتمة بباقي البيت سواء مخيف أو جميل.


ولكن في يوم قررت إني استكشف البيت وألف حواليه وأشوف وراه إيه، وفعلا روحت ورا البيت.

 لقيت شاب حوالي 20 سنة قاعد في الأرض و مديني ضهره وبيزرع ورد أحمر جميل.

قولتله لو سمحت حضرتك مين؟

إدير وبصلي باستغراب وقالي: إنتي إزاي دخلتي هنا؟

قولتله: انت بتقول إيه؟ إنت اللي إزاي دخلت بيتنا؟

بصراحة كل واحد فينا تنح وركز في الثاني وكأن الزمن وقف بينا.

 

هو كان طويل وابيض، وعيونه جميلة وشعره بني وناعم وكان كيرلي وطويل لحد كتفه.

شكله وسيم ويمكن أجمل شاب شفته في حياتي، ولكن فقت وسألته تاني: إنت مين؟

رد عليا وقالي:  أنا غريب.

 

عرفته بنفسي وقلت له إننا السكان الجداد في البيت.

لقيته اتلخبط وسابني ومشي، وفضل ماشى لحد ما وصل عند سور الجنينة واختفى وسط الشجر.

أنا من الذهول وقفت مكاني ومقدرتش أستوعب هو راح فين.

 

وبعد ما فقت روحت جري لبابا وماما، وحكيت لهم اللي حصل.

بابا قلق عليا وراح لأقرب جار لنا وحكى له الحكاية، والراجل صمم إن مفيش أي شباب في المنطقة ، وإن أنا بتخيل بسبب الوحدة وعدم الإختلاط بالناس.
 

بابا فضل يقنع فيا لحد ما صدقته، وبقيت زعلانه على نفسي إني وصلت للحالة دي.

فات أسبوع كامل وأنا نسيت الموضوع و بقضي وقتي في كتابة مذكراتي اللي بدأتها يوم ما حصلت القصة دي، عشان أدون فيها كل اللي هيحصل من هنا ورايح.

 

الفصل الأول: الوردة الحمرا

حبي للورد الأحمر كان نقطة ضعفي اللي خلتني أرجع تاني لنفس المكان اللي قابلت فيه الشاب اللي إسمه غريب، وقررت أقطف وردة واحدة بس وأهرب بسرعة وأدخل البيت.

 

فعلا روحت علشان الوردة، ومجرد ما قربت للورد ولسا بمد إيدي علشان أقطف الوردة، لقيت ايد بتمسك إيدي وتمنعني إني آخدها.

انا أترعبت وصرخت بأعلى صوت عندي، ولما بصيت ورايا لقيت غريب هو اللي ماسك إيدي.

قالي: انتي تاني….إنتي بتيجي هنا إزاي؟

 

قلت له: إنت مجنون ولا إيه؟ إنت كل ما تشوفني تقولي بتيجي ازاي؟ دا بيتنا يا مجنون أنت.. المفروض انت اللي تقولي بتدخل بيتنا ليه وإزاي؟ وليه الناس ميعرفوش إنك هنا؟ الناس مش مصدقين إني شوفتك، وبيقولوا عليا مجنونة.

 

بعد ما فكر شوية قالي: أنا عايش هنا في السر لأن أبويا كان الجنايني بتاع البيت دا، وأنا شغال هنا بداله لأنه عيان ونايم في البيت.

اترجاني معرفش حد إنه شغال بدل والده، لحد ما والده يخف ويرجع تاني.

 

أنا صدقته ووعدته اني مش هعرف حد السر بتاعه، وسألته عن نفسه وعن حياته.

قال: أنا متعلم وبحب القراءة وبسافر كتير، ولكن بساعد والدي بقالي شهرين علشان محدش يعرف إنه مريض ويجيبوا جنايني غيره، وبعد ما يخف ويرجع لشغله هنا أنا هسافر للمدينة واشتغل هناك.

 

بعد ما الكلام خلص قولتله: ممكن تديني وردة حمرا أحطها في الأوضة بتاعتي؟

قالي: هديكي وردة بس بشرط….إنك تيجي مرة واحدة بس في الأسبوع ويكون يوم الخميس الساعة خمسة المغرب، وغير كدا ممنوع تيجي هنا لأي سبب تاني.

استغربت من كلامه، ولكن وافقت ووعدته بكدا.

 

إداني وردة حمرا كبيرة وجميلة، وقال لي كل خميس لكي وردة عندي طالما هتوفي بوعدك.

أخذت الوردة و جريت على اوضتي، وحطيتها في الفازة الصغيرة.

فضلت طول الليل سهرانة ومش قادرة أنام، ولأول مرة في حياتي أحس إني مبسوطة وفيه حاجة جميلة مستنياها وهصحى ليها الصبح بدري.

 

فضلت أعد الأيام علشان الخميس يجي، وكنت بجهز لبس مميز علشان لما أروح هناك يكون شكلي جميل. 

ليلة الخميس كانت أطول ليلة في حياتي، مش قادرة أنام وعمالة أتقلب يمين وشمال ومنتظره الصبح يطلع والساعة تيجي خمسة عشان أجري على هناك. لما الساعة دقت  أربعة لبست واستعديت للي جاي.

 

دا كان الفصل الأول من مذكراتي، لو عايز تعرف باقي حكايتي دور على الفصل التاني، وأرجوك بلاش تتخلى عني وتسيبني لوحدي، أنت مش متخيل الرعب اللي أنا فيه دلوقتي.
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

6

متابعهم

7

مقالات مشابة