"كابوس الجريمة: قصة مرعبة لأم قاتلة تُفجع العالم بجريمتين قاسيتين ضد ابنتها"

"كابوس الجريمة: قصة مرعبة لأم قاتلة تُفجع العالم بجريمتين قاسيتين ضد ابنتها"

0 المراجعات

"كابوس الجريمة: قصة مرعبة لأم قاتلة تُفجع العالم بجريمتين قاسيتين ضد ابنتها"

 

 لما بنتكلم عن "حنان الأم"، بنحكي عن حاجة قوية جدًا، اللي هي قوة الأم وحمايتها لأطفالها. الأم دايمًا مستعدة تواجه أي مصاعب عشان تحمي أولادها وتبقى جنبهم في كل اللحظات. تظهر القوة دي في مواقف الدفاع الشرس لحماية أولادها من أي خطر. حنان الأم مش بس حاجة عاطفية، ده درع قوي يحمي أطفالها ويضمن لهم حياة آمنة 

لكن هل ممكن تكون الأم هي أكبر خطر على أطفالها، وتتسبب في أذاهم بشكل خطير؟ هل ممكن الأم تفكر تقتل طفلها بدون أي تردد؟ للأسف دا حصل في حكايتنا النهاردة لما قررت الأم اللي إسمها كريستينا، واللي عندها 30 سنة إنها تتخلص من بنتها بدل المرة مرتين وبدون أي تردد.

الحكاية بدأت لما كريستين خلفت بنت جميلة وسمتها جيسيكا، اللي كانت جميلة بشكل ملحوظ بسبب عيونها الزرقا وشعرها الدهبي الكثيف اللي مغطي أغلب جسمها.البنت كانت لطيفة وعلى طول بتضحك. بتحب ابوها وأمها ومفيش أي مشاكل. حياتهم كانت مثالية وهادية زيادة عن اللزوم.

في يوم كانت كريستين قاعدة وماسكة في إيدها خيط صوف لونه وردي، علشان كانت بتحاول تعمل لجيسكا بلوزة جديدة تحضر بيها العيد. لقت بنتها بتقرب منها وشكل عينيها غريب. كانت ثابتة وبتبص بجانب عينها، ومخشبة ايديها جنبها

كريستينا استغربت وقالت لها فيه إيه؟ مالك؟ إنتي كويسة ولا فيه حاجه مخوفاكي؟ البنت فضلت تبص لأمها كأنها أول مرة تشوفها، البصة كانت شريرة ومش مفهومة، ولكن الأم كذبت كل شكوكها وقالت للبنت تعالي احضنيني وجربي البلوزة بتاعت العيد.

البنت فضلت مكانها وقالت جملة غريبة: ماما إنتي بتحبيني؟ الأم استغربت إيه الجملة الجديدة والغريبة دي، وليه البنت بتسألها وهي متأكدة إن أمها بتحبها ومفيش عندها  أعز منها. وبعدين الأم قالت طبعًا بحبك يا حبيبتي. فجأة البنت جريت واختفت.

تاني يوم نفس الموقف يتكرر بنفس الشكل، برضو البنت متخشبة وبتبص بجنب وشها، وسألت أمها نفس السؤال، ماما إنتي بتحبيني؟ والأم جاوبت نفس الإجابة مع إنها مستغربة من كلام بنتها الجديد، واللي أول مرة تسمعه.
الموضوع بقا يزيد كل يوم أكتر من اليوم اللي قبله، لدرجة إن البنت بقت تسأل أمها السؤال دا أكتر من ألف مرة في اليوم الواحد، وبرغم إن الأم بتجاوب بتفضل البنت تكرر السؤال. البنت بطلت تتكلم في أي موضوع تاني وبقت طول الوقت تقول نفس الجملة بدون وعي.

الأم بدأت تنهار وأعصابها تتوتر، لدرجة إن البنت بقت تصحيها من النوم أكتر من مرة وتسألها نفس السؤال. الأم فكرت وقالت يمكن البنت محتاجة تخرج وتشوف مناظر طبيعية. وعلشان كده قررت انها تاخدها رحلة للبحيرة.

الأم جهزت الأكل والحلويات المفضلة لبنتها، وراحوا للبحيرة. فضلت البنت تسأل زي عادتها طول الطريق. ولما وصلوا للبحيرة وقعدوا علشان ياكلوا ، البنت بدأت تسأل نفس السؤال ولكن بسرعة كبيرة وصوت عالي وعدد مرات أكثر.

الصوت والضغط على أعصاب الأم دفعوها إنها تجري ناحية البحيرة علشان تبعد عن البنت، ولكن البنت قامت وفضلت تجري وراها بسرعة كبيرة. وفجأة فقد الأم سيطرتها على نفسها ودفعت البنت وسط البحيرة.

في اللحظة دي بس وبعد شهور طويلة ارتاحت الأم أخيرًا من السؤال المزعج اللي كانت بتسمعه ليل ونهار. بعد ما هديت اكتشفت إن البنت اختفت تحت البحيرة وغرقت. وقتها فاقت وفهمت إنها غرقت بنتها الوحيدة.

نطت الأم في البحيرة وحاولت إنها تنقذ البنت، ولكن البنت اختفت للأبد، رجعت الأم للبيت وجاتلها صدمة نفسية عنيفة. فضلت 10 سنين تعاني من الإحساس بالذنب، وكانت بتفكر كل لحظة إنها كان ممكن تتصرف بأي طريقة تانية.

وبعد 10 سنين عرفت إنها حامل للمرة الثانية في حياتها. الحمل كان كارثة بالنسبة لها، ولكن فكرت إنها ممكن تكون المرة دي أم أفضل وتحاول تعوض الطفل دا عن اللي حصل منها مع بنتها جيسيكا.

مرت تسع شهور وخلفت كرستينا بنت جميلة شعرها بني وعيونها خضرا، ودا خلى كرستينا تفرح بسبب عدم التشابه بين البنت الجديدة والبنت اللي ماتت علشان نفسها تنسى كل الماضي وتبدأ صفحة جديدة.

البنت الجديدة إسمها جوليا، بتلعب حوالين أمها وهادية في أسلوبها وكلامها لطيف. فضلت البنت على الحال دا لحد ما بقت في نفس عمر أختها اللي ماتت تقريبًا. وفي يوم دخلت على أمها وهي بتبص بنفس الطريقة اللي كانت أختها بتبص بيها لأمها.

البنت واقفة متخشبة وبتبص لأمها بجنب وشها، وعنيها كلهم شر. نطقت وقالت: ماما انتي بتحبيني؟ الأم قامت من الصدمة لأن فات 10 سنين على آخر مرة سمعت فيها الجملة المشؤمة دي.

قربت من البنت  وقالت لها طبعًا بحبك يا جوليا. البنت بصت لها بصة مرعبة وقالت لها: طالما بتحبيني ليه رمتيني في البحيرة؟

الأم حست بخوف عمرها ما حست بيه في حياتها، شعرها كله وقف وجسمها اترعش. بصت لبنتها وعرفت خلاص إنها خسرتها زي ما خسرت بنتها اللي ماتت.

استجمعت الأم شجاعتها وقال للبنت تعالي نروح البحيرة نلعب مع بعض، وراحت معاها بكل سهولة. ولما وصلوا للبحيرة البنت بدأت تسأل أمها نفس السؤال تاني. وساعتها الأم قررت تخلص منها زي ما خلصت من جيسيكا.

وفعلا دفعت جوليا ناحية البحيرة، وسابتها تغرق قدام عنيها بدون ما تفكر إنها تنقذها.

 الأم دي اتحطت في اختيار صعب ومرعب ما بين حماية الأم لأطفالها، وما بين إنها تكون الشخص اللي يأذيهم بسبب سيطرة كيان شرير عليهم. لو كنت مكان الأم دي كنت هتعمل زيها وتقتل أطفالك؟ ولا كان عندك تصرف تاني؟

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

6

متابعهم

7

مقالات مشابة