138 جثة ، و300 قضية

138 جثة ، و300 قضية

0 المراجعات

138 جثة ، و300 قضية

سنة 1999، أعترف "الوحش" لويس جرافيتو بقتله 147 طفلاً، وبعض الأقاويل أنهم 300 طفل وربما أكثر، منهم من مات مذبوحاً، مشوهاً، معذباً، ومنهم من مات من الأغتصاب، وطُرق أخرى أبشع ومرعبة أكثر. كُل ذلك لم يكن بدافع سوى الأنتقام، ولكن ما الذي يجعل رجل في الـ 35 من عمره ينتقم من طفل لا يتجاوز السادسة!

     أنجب "مانول انطونيو" أبنه الأول "لويس" سنة 1957، في كولومبيا. عُرف "مانول" بمرضه النفسي لاحقاً، حيثُ أنه أغتصب أبنه الأكبر" لويس" وعنفه إلى أن طبع مرضه النفسي في إبنه، وأصبح نُسخة مطورة عنه، أعنف وأشجع منه، ويتلذذ بتعذيب الأطفال أكثر منه، فقد عاش "لويس " واخوته الـستة تحت رحمة أبيهم البيدوفولي لسنين طويلة، شائت أن يصبح "لويس" هو الطبعة الحديثة من أبيه المُرعب، "مانول"..

Bandit wearing a mask walking on stairs with a knife for the loot, focus is knife Addict Stock Photo

    أول جريمة قتل ارتكبها "لويس " في 35 من عمره، كان بائعاً متجولاً في تلك الحينة، حتى قدم عليه طفل صغير لا يتجاوز السادسة من العمر لشراء الحلوى بكل براءة، فيعطيها له "لويس" ويلاعبه ويكسب ثقته، ثم يسحبه إلى مكان غير مرئي في أحد الزقاق في الشارع، ليغتصبه، مراراً وتكراراً، ولا يكتفي إلا بذبح الصبي الصغير، بل وتقطيع جثته ودفنها.

    ومن هنا بدأت سلسلة جرائم "لويس" الذي كان يقف أمام مدارس الأطفال، ينتظرهم إلى أن يخرجوا ليصطاد الضحية الجديدة، يلاعبهم، يكسب ثقتهم، يذبحهم أو يغتصبهم أولاً، حسب كل ضحية والأخرى. والغريب في الأمر أن كل ضحاياه تتراوح أعمراهم ما بين السادسة والـ 16. 

     ومع كثرة أختفاء الأطفال، كثرت الابلاغات من الاهالي عن اختفاء ابنائهم، يوم بعد يوم يزداد عدد القتلى، وفي نفس الوقت تكتشف الشرطة عظام وهياكل مدفونه في اماكن غير مشرعة للدفن، ولا تجد لها اي تفسير!

Crime robbery concept. A robber or a killer person with a sharp knife about to commit a homicide in a tunnel Crime robbery concept. A robber or a killer person with a sharp knife about to commit a homicide in a tunnel. Knife - Weapon Stock Photo

    وقع "لويس " في فخ اعماله حينما حاول اغتصاب طفل في الـ12 من عمره يدعى "ايفان سبوغال" الذي كُتب له عمر جديد، فيُقبض على "لويس " سنة 1999، ولم يحاول الفرار بل اثبت ندمه الشديد على ذبحه واغتصابه لنحو 140 طفل، معللاً أن الشيطان هو من سول له قتل وذبح وتعذيب كل هؤلاء الأطفال، وكل ذلك بسبب أبيه البيدوفولي، الذي اخرج مرضه على ابنه ليصبح مثله وأبشع.

    اعترف "لويس " بكل جرائمه، وحسب القانون فيحكم عليه بـ 1853 عاماً في السجن، ولكن القانون الكولومبي يشترط أن أقصى عقوبة للسجن هي 30 عاماً، وبعد تعاون "لويس" مع الشرطة والاعتراف بمكان بقية الجثث والجرائم، حكم عليه بـ22 عاماً يقضيهم في السجن المعزول حرفياً عن كل العالم، حتى السجناء مثله.

    مات "الوحش" سنة 2023 بعمر يناهز الـ 66 ، مخلفاً معه بقية اللغز، حيث تم اكتشاف جثث اكثر بعد موته، ليصبح عدد الضحايا 138 جثة، و 300 قضية قتل!


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

2

followings

1

مقالات مشابة