طاقية الاخفاء الجزء الاول

طاقية الاخفاء الجزء الاول

0 المراجعات

في حي فقير من القاهرة، يعيش الشاب محمود وحيدًا في شقته الصغيرة. لا يملك محمود سوى جهاز كمبيوتر قديم واتصال بالإنترنت، ولكنه يعتبره كنزًا يمكنه استخدامه لاكتساب المعرفة والتعلم.

يومًا ما، يأتي ابن خالته محمد لزيارته ويهديه كتابًا إلكترونيًا بعنوان "شمس المعارف".

محمد: (وهو يسلم الكتاب لمحمود) هذا الكتاب قد يكون لديك فائدة كبيرة. قد يحمل أسرارًا تغير حياتك.

محمود: (بدهشة) شكرًا لك كثيرًا، أتطلع لاكتشاف ما في داخله.

محمود يفتح الكتاب ويبدأ في قراءة صفحاته، وسرعان ما يجد نفسه مسحورًا بالمعلومات الغريبة والسحرية التي تحتويها.

محمود: (بدهشة وحماس) واو، هذا مذهل! هل يمكنني فعل ذلك حقًا؟

 

يكتشف محمود طريقة تحضير طاقية الاختفاء موجودة في الكتاب ويقرر التحضير لتنفيذ هذه الطاقية، لأنه يؤمن بأنها قد تمنحه القوة والقدرة على تحقيق ما يرغب فيه في الحياة.

يبدأ محمود في التحضير، وهو متحمس لما سيحمله له المستقبل بفضل هذه القوة الجديدة التي يتطلع إليها.

وبدء بجمع المكونات اللازمة جلد بومة وبعض البخور 

قرر محمود البحث عن البومة من السوق المعروف ببيع الطيور الجارحة حية. توجه إلى السوق بحثًا عن البومة المثالية التي تلبي متطلباته.

بعد إيجاد البومة المناسبة يعود محمود إلى منزله بالبومة، حاملاً إياها بحرص ورعاية.

 

يستعد محمود لعملية ذبح البومة، حيث يختار المكان المناسب ويقوم بالطقوس اللازمة بعناية. بعد الانتهاء، يسلخ البومة ويستخرج جلدها بحرفية، متأكدًا من حصوله على الجلد بشكل سليم ونظيف.

بعد ذلك، يستخدم محمود الجلد لصنع رق البوم بناءً على الطقوس والأدعية المحددة في كتاب "شمس المعارف". يتبع التعليمات بدقة، ويكتب عليه الأقوال والأدعية المطلوبة.

وبعد اكتمال جميع الخطوات والطقوس، يحصل محمود على رق البوم الذي يمكن استخدامه في تحضير الطاقية، مستعدًا لإكمال التحضير وبدء التنفيذ.

يستخدم محمود رق البوم الذي حصل عليه ليبدأ في كتابة الطلاسم عليه. 

يجلس محمود في خلوته، محاطًا بدخان البخور.

يقرأ محمود الأدعية والطقوس المحددة في كتاب "شمس المعارف" بانتباه شديد، متبعًا الخطوات بدقة وتركيز. يكتب الطلسم على رق البوم بحبر السحر، مركزًا على كتابة كل كلمة بعناية فائقة ودقة متناهية.

بعد الانتهاء من كتابة الطلسم، يضع محمود رق البوم في مكان محدد في الخلوة، ويبدأ في الصيام اعتبارًا من يوم الأحد. يمتنع عن تناول الطعام والشراب من الفجر الى المغرب، ولا يأكل اللحم وما خرج منها، مكرسًا نفسه للتركيز والتأمل في الطقوس والصلاة.

يواصل محمود الصيام والتأمل في الأيام السبعة المقررة، يترقب بفارغ الصبر يوم الأحد الذي سيكون فيه جاهزًا لاستخدام الطاقية التي تم إعدادها بعناية لتحقيق أهدافه.

بدأ محمود في ملاحظة تغييرات ملحوظة في نفسه مع مرور الأيام. أثناء التأمل والصيام، يبدأ يومًا بعد يوم في شعور مختلف، وهو يلاحظ نورًا خافتًا يبدأ بالظهور بين عينيه في البداية، يبدو هذا النور صغيرًا مثل العملة المعدنية، لكنه يزداد سطوعًا وحجمًا كلما مر يوم.

محمود: (مدهشًا ومتحمسًا) إنها علامة! أنا أشعر بالتحول الكبير داخليًا، وهذا النور يمثل قوة جديدة تولدت بداخلي.

مع مرور الأيام، يزداد النور سطوعًا ويتوسع، حتى يصبح وجه محمود بأكمله مشرقًا بالنور في نهاية الأسبوع. ومع هذا التحول، ينمو الثقة والإيمان في قلب محمود، ويشعر بالقوة والثبات الذي يمكن أن يحقق بها كل ما يرغب فيه.

في الأيام الأخيرة من الصيام، يزداد شوق محمود لاستخدام الطاقية وتجربة القوة التي وعده بها الكتاب، يتوق إلى اللحظة التي يتم فيها تنفيذ ما قرأه وصنعه، متوقعًا بفارغ الصبر النتائج التي ستحملها هذه الخطوة.

وبهذا، يكتمل انتظار محمود ليوم الأحد الذي سيحمل معه بداية رحلة جديدة من القوة والتحقيق لأهدافه وأماله.

 

وفي يوم الاحد وقف محمود في مكان معزول من البشر تحت أشعة الشمس الساطعة في وقت المغيب، تلك اللحظة الهادئة التي تسبق الغسق. يحمل الطاقية في يديه ويبدأ في قراءة الأدعية بصوت هامس، وهو يتنفس بعمق مع كل كلمة ينطقها.

مع مرور الوقت، يشعر محمود بأن لون السماء يتغير تدريجيًا، وأشعة الشمس تتلاشى مع كل دقيقة تمر. يبقى محمود مترقبًا ومركزًا، في حالة من التوتر المتزايد والترقب المستمر.

وفجأة، وسط ذلك الهدوء، يختفي محمود فجأة تماماً، كما لو أنه تلاشى في الهواء مثل بخار الماء وأصبح المكان خاليًا تمامًا، بلا أي أثر لوجوده، وسط هدوء يلف المكان في ظل اقتراب الغسق.

بمجرد اختفاء محمود، يبقى المكان هادئًا وخاليًا تمامًا، لا يوجد أحد حوله ليشاهد ما حدث. تظل السماء تتلاشى تدريجيًا في الغسق، ويصبح المكان هادئًا للغاية

يقرر محمود أن يستخدم قوته الجديدة للمساعدة في القضاء على الظلم والفساد في المجتمع. يعد نفسه بأن يكون نقطة تحول حقيقية، ومحاربًا لكل أشكال الظلم والظلام.

 

وفي هذه الاثناء في منطقة خالية من الناس، تتوجه نورا في طريقها  الى البيت وحدها، لكنها تفاجأ بمجموعة من الأشخاص المشبوهين يقتربون منها

يبدو أن الأمر مقلقًا، حيث يظهر عليهم التوتر والعداء.

في هذه اللحظة الحرجة، يمر محمود مرتديًا طاقية الاختفاء على بُعد قليل من نورا، لا يُلاحظه أحد من الأشخاص الذين يهددونها. يستشعر محمود الخطر الذي تتعرض له نورا، ويقرر التدخل فورًا لإنقاذها.

لا تدرك نورا وجود محمود بسبب طاقية الاختفاء التي يرتديها. يقترب محمود بحذر من الخلف، محاولًا إنقاذها دون أن يلاحظه أحد.

باستخدام قوته الخارقة، يبدأ محمود في إبعاد المنحرفين عن نورا دون أن يلاحظوا وجوده. يتمكن من تفريقهم وإبعادهم عنها بعيدًا، مما يسمح لنورا بالهروب بسلام.

في الوقت نفسه، تشعر نورا بالغموض والدهشة من الأحداث المفاجئة التي تحدث من حولها، ولكنها لا تدرك السبب وراء ذلك. بعد أن تتمكن من الابتعاد عن الموقف الخطير، تشعر بالراحة والتقدير لمن حماها، وتخرج من التجربة بسلام.

عندما تعود إلى منزلها، تفكر في الأحداث الغريبة التي شهدتها وتتساءل عن الشخص الذي أنقذها. في هذه الأثناء، يعود محمود إلى مكانه وهو مختفي، دون أن يلاحظه أحد، ويعيش في عالمه الخاص مبتعدًا عن أعين الجميع.

 

في اليوم التالي ذهب محمود لنفس المكان الذي أنقذ فيه نورا ينتظر بفارغ الصبر، يأمل في رؤية نورا مرة أخرى. يراقب بحذر حركة المارة ويتأمل في أن تظهر نورا مرة أخرى ليسعد برؤيتها.

في تلك الأثناء، تتجول نورا في الشارع، تحمل معها الكثير من الأفكار والتساؤلات حول الشخص الذي أنقذها والأحداث الغامضة التي عاشتها. تتجول في الشارع بحذر، محاولة استعادة هدوءها وتفكيرها بينما تبحث عن إجابات.

وفي لحظة مفاجئة، يلتقي نظراهما مرة أخرى، حيث يجتمع نظراتهما بشكل لا يمكن تفسيره. تشعر نورا بشعور غريب بالتعرف على محمود بالرغم من عدم رؤية وجهه، بينما يشعر محمود بالراحة والارتياح بعد رؤية نورا مرة أخرى.

تتحدث نورا إلى نفسها بحيرة، تتساءل عمن هو هذا الشخص، بينما يبتسم محمود بعد رؤية نورا، مشاعر الأمل تملأ قلبه مجددًا، يشعر بأن هذا اللقاء هو بداية لشيء جديد ومثير في حياتهما.

محمود يتقدم بحذر نحو نورا، وهو يحاول إظهار الهدوء والثقة في تحركاته، في حين تبدو نورا مشغولة بالتفكير في مشكلتها.

محمود: "مساء الخير، هل يمكنني مساعدتك؟"

نورا تلتفت بحيرة إلى الشخص الذي يتحدث معها.

نورا: "مساء النور، شكرًا لك ولكن لا أعتقد أن هناك ما يمكنك فعله."

محمود يبتسم بود ويقول: "أنا فقط أردت المساعدة، لا تبدوي مترددة في طلب المساعدة إذا كنتِ بحاجة إليها."

نورا تبتسم بخجل وتشعر بالارتياح للعرض المفاجئ للمساعدة.

نورا: "شكرًا لك، في الواقع، هناك شيء واحد يمكنك مساعدتي فيه."

محمود: "ما هو؟"

نورا تشير إلى هاتفها المحمول وتقول: "أحاول إيجاد موقع لمطعم قريب، ولكن لا يبدو أنني أستطيع العثور على أحد."

محمود يبتسم ويأخذ الهاتف منها ويبدأ في البحث عن المطاعم القريبة.

محمود يقوم بتصفح الهاتف المحمول بحثًا عن المطاعم القريبة، وبعد لحظات يجد خيارات متعددة.

محمود: "هل تفضلين أن نجرب مطعم الإيطالي القريب من هنا أم المأكولات البحرية؟"

نورا: "أعتقد أن المأكولات البحرية ستكون رائعة، شكرًا جزيلاً."

محمود: "بالطبع، لنتوجه إليه معًا."

يشعر محمود بالراحة لمساعدة نورا، في حين تشعر نورا بالامتنان لحسن الضيافة والمساعدة التي قدمها لها هذا الشخص الغريب.

ينطلقان معًا في اتجاه المطعم، وهما يتبادلان الحديث والضحكات في طريقهما.

بينما يتوجهان إلى المطعم، تتبادل نورا ومحمود الحديث حول مواضيع مختلفة، ويتبادلان النكات والضحكات. يبدو الأجواء مريحة وممتعة بينهما، وتتشابك الأحاديث بطبيعية.

نورا: "أشكرك مرة أخرى على مساعدتي، محمود. لقد كنت لطيفًا جدًا."

محمود: "لا داعي للشكر، إنه لأمر طبيعي أن أساعد الآخرين، وأنا هنا لأي مساعدة تحتاجينها. لا تترددي في طلب المساعدة في أي وقت."

يصلان إلى المطعم ويقضيان وقتا ممتعا هناك، حيث يستمتعان بوجبة شهية وأجواء رائعة. تتعمق الصداقة بينهما مع كل كلمة تتبادلونها، ويتركان المطعم وهما مبتسمان ومبهجان، متطلعين إلى المزيد من المغامرات سويًا.

بعد الخروج من المطعم، يقترح محمود على نورا الذهاب للتنزه في الحديقة المجاورة.

محمود: "ماذا تقولين لفكرة التنزه في الحديقة؟ ربما نستمتع ببعض الهواء النقي ونسترخي قليلاً."

نورا: "هذا يبدو رائعًا! سأكون سعيدة بالتأكيد."

يبتسم محمود ويقودها إلى الحديقة، حيث يمشيان ببطء تحت أشعة الشمس الدافئة وبين أشجار الأشجار المورقة. يستمتعان بمشاهدة الأزهار المزدهرة وسماع غناء العصافير. تتبادل نورا ومحمود الحديث والضحكات وتتبادلان القصص والتجارب.

مع مرور الوقت، يتعمق الارتباط بين محمود ونورا، وتتبلور الصداقة بينهما بشكل أكبر. يشعران بالراحة والسعادة بوجود بعضهما البعض، ويعلمان أن هذه اللحظات البسيطة ستظل خالدة في ذاكرتهما.

ولكن يتوقف محمود فجأة في وسط الحديقة عندما يسمع همس في أذنه، يتجمد للحظة بينما تتسابق أفكاره في رأسه محاولًا فهم مصدر الصوت. يشعر بالقلق يتزايد داخله وهو يحاول التفكير في الأمر.

نورا تلاحظ توقفه المفاجئ وتبدأ بالقلق، تقترب منه بخطوات حذرة.

نورا: "محمود، ما الذي يحدث؟ هل أنت بخير؟"

محمود يحاول التهرب من الوضع الذي وقع فيه، يحاول بكل جهد البقاء هادئًا ولكن يزداد الهمس في أذنه يجعله يشعر بالاضطراب الشديد.

محمود: "أنا بخير، فقط شعرت بدوار مفاجئ. لن أحتاج إلى المساعدة."

تحاول نورا أن تهدئه وتطمئنه، لكنه يصر على الابتعاد والمشي. ومع ذلك، لا يستطيع محمود السيطرة على الدوار الذي ينتابه، ويتلوى ويسقط أرضًا.

تتوتر نورا وتصرخ بذهول، وتستدعي الإسعاف على الفور. تتجمع حوله مجموعة من الأشخاص لمساعدته، في حين يسعى محمود للوصول إلى وعيه مرة أخرى، وهو يفكر في معنى الهمس الذي سمعه وما يمكن أن يكون علامة عليه.

بينما ينتظر محمود وصول الإسعاف، يستمر في التفكير في معنى الهمس الغامض الذي سمعه. يتساءل عما إذا كانت هذه الكلمات تعني أنه يجب عليه البحث عن قوته الداخلية أو أنها مجرد خيال من مخيلته المضطربة.

تصل سيارة الإسعاف وتقوم بنقله إلى المستشفى، حيث يبدأ الأطباء في فحصه وتقديم العلاج اللازم. يمر الوقت ببطء ويبدو لمحمود أن الهمس الذي سمعه قبل الإغماء ينبعث من داخله بشكل متزايد، وكأنه يحاول أن يقوده إلى اكتشاف شيء ما.

 

يبقى محمود في المستشفى لعدة أيام، يفكر بشكل متأنٍ فيما سمعه ويتساءل عما إذا كان يمكن أن يكون له قوى خارقة حقيقية. يقرر أن يعود إلى منزله ويواصل البحث والتدريب على الطاقة التي يمكن أن تكون لديه، بينما يكون في انتظار الإجابة على الأسئلة الكثيرة التي تدور في رأسه.

عند عودته إلى منزله، يبدأ محمود في التفكير بجدية حول ما حدث له وعن الهمس الذي سمعه. يبدأ في قراءة المزيد عن التنويم المغناطيسي والقوى الخارقة ويبدأ في ممارسة بعض التقنيات التأملية لاستكشاف قدراته الداخلية.

 

في الأيام التالية، يجد محمود نفسه يتقدم ببطء في استكشاف قدراته الجديدة. يكتشف أن لديه قدرة على التركيز بشكل غير عادي ويلاحظ زيادة في قوته البدنية والعقلية. يبدأ في استخدام هذه القدرات لمساعدة الآخرين وحل المشاكل التي يواجهونها في حياتهم اليومية.

بهذه الطريقة، يصبح محمود بطلًا حقيقيًا، يستخدم قوته الداخلية لمحاربة الظلام وإحداث التغيير الإيجابي في العالم من حوله، وهكذا تبدأ مغامرته في عالم الخوارق والإيمان بالقدرات الخارقة للإنسان.

 

بعد عدة أيام كان محمود يشتري بعض البقالة ليتفاجئ برجل ينظر اليه من الناحية الأخرى من الطريق، يخرج محمود من محل البقالة محاولاً الابتعاد عن نظرات هذا الرجل الغامض 

يبدأ محمود في السير بسرعة في الشارع، وهو يحاول الهروب من الرجل الغامض الذي يلاحقه. يلبس محمود طاقية الاختفاء ويأمل في أن يختبئ عن عيون الناس، لكنه يصاب بصدمة حين يكتشف أن الرجل الغامض قادر على رؤيته على الرغم من ذلك.

الرجل الغامض يلاحقه بقوة، ومحمود يشعر باليأس يتسلل إلى قلبه. يحاول بكل جهده التهرب، ولكن دون جدوى. يشعر بالتوتر والفزع مع كل خطوة يقوم بها، حيث يتلاشى أمله في الهروب.

في النهاية، يمسك الرجل الغامض بمحمود بقوة ويحاول تهدئته بأسلوب حازم، مما يجبر محمود على الوقوف ومواجهة الواقع. تتوالى المحادثات بينهما، حيث يسعى الرجل الغامض إلى فهم الأسباب وراء تصرفات محمود والقدرات الغريبة التي يمتلكها.

محمود في حالة من الارتباك والقلق، يحاول شرح الأمر للرجل الغامض، مشيرًا إلى أنه عثر على كتاب يحوي تعليمات لتحضير طاقية الاختفاء وقرر تنفيذها لاكتساب قوى خارقة. يشعر بالاستغراب لكون الرجل الغامض قادرًا على رؤيته على الرغم من ارتدائه للطاقية.

من جانبه، يحاول الرجل الغامض تهدئة محمود وتوجيهه إلى فهم أن تلك القوى قد تكون خطيرة وتحمل عواقب لم يكن يتوقعها محمود. يشير إلى أنه يمكن لتلك القوى أن تؤدي إلى نتائج غير متوقعة وأن يجب على محمود أن يكون حذرًا في استخدامها.

رحل الرجل الغامض وتوجه محمود الى منزله وهو في حالة اندهاش وقلق

 

عندما دخل محمود إلى غرفته وألقى نظرة على المرآة، اندهش من المنظر الذي رآه. خلفه، وجد شخصًا يشع من وجهه النور، يرتدي رداءً أبيضًا، ولحيته بيضاء تبرز بوضوح، بينما شعره كان شديد السواد يتناغم بشكل غريب مع لون اللحية.

بدا المشهد مدهشًا ومخيفًا في الوقت نفسه، ولم يكن محمود متأكدًا مما إذا كان هذا الشخص حقيقيًا أم مجرد صورة في المرآة. لكن النور الذي ينبعث منه والهدوء الذي يبدو عليه جعله يشعر بالسكينة والطمأنينة.

حاول محمود أن يتحدث، لكن الكلمات تعجز عن الخروج من فمه. يتأمل المشهد للحظات، محاولًا فهم ما يجري ومن هذا الشخص الغامض الذي يظهر في مرآته.

ثم بدأ الشخص الذي في المرآة بالتحرك. رفع يده ببطء ووضعها على كتف محمود بلطف، مما جعله يشعر بالدفء والأمان. 

ثم، بصوت هادئ ورقيق، بدأ الشخص الغامض بالتحدث.

الشخص الغامض: "السلام عليكم، لقد بعثني الله إليك بالخير كله."

صوت الشخص كان هادئًا ومهدئًا، ولكنه نقش معاني السلام والأمان في قلب محمود. بينما يستمع، شعر بالسكون يسري في جسده، وكأن الكلمات تهمس لروحه بالأمل والراحة.

محمود لم يكن يعرف كيف يستجيب، فالأمر كان مفاجئًا للغاية. ولكنه تمالك نفسه قليلا وأعاد تجميع أفكاره.

محمود: "وعليكم السلام، ما هو الخير الذي أرسلك الله به؟"

تساؤله جاء بصوت هادئ، ولكنه مليء بالفضول والاستغراب حول ما قد يكون الخير الذي ينتظره.

يواصل الرجل بصوته الهادئ والساحر: "أنا ملاك من قوم ضربة الطاعون من فلك المريخ، وقد بعثني الله إليك لأني أعلم كل شيء في الأرض والسماء."

هذه الكلمات تترك محمود في حالة من الدهشة والتساؤل. لم يكن يصدق ما يسمعه، ولكن في الوقت نفسه، كان يشعر بالإحساس بأن هذا الرجل يمتلك قوة خارقة.

محمود: "كيف يمكنني أن أثق بك؟ وما هو الخير الذي أتيت لي به؟"

يبدو محمود مترددًا ولكنه في نفس الوقت يريد أن يفهم الغرض من هذه الزيارة الغريبة وما الذي يمكن أن يكون عليه القيام به.

الملاك يبتسم بلطف، وهو يفتح يديه ليكشف عن مرآة صغيرة مزينة بنقوش ذهبية. يقدمها لمحمود برقة.

الملاك: "هذه المرآة هي مفتاح للتواصل معي، احتفظ بها بعناية. عندما ترغب في طلب شيء مهم أو تحتاج إلى إرشادات، احمل المرآة بين يديك وأطلق البخور وادعني بصدق وتواضع، وسأكون هنا لمساعدتك."

محمود يأخذ المرآة بحذر، ويرتشف كلمات الملاك. يشعر بالتوتر والإثارة معًا، مدعومًا برغبة قوية في استكشاف قدراته الجديدة والبدء في مغامرات جديدة.

محمود: "شكرًا لك. سأكون ممتنًا لهذه الهدية وسأستعملها بحذر."

يبتسم الملاك مرة أخرى، ثم يختفي في ضوء لامع يملأ الغرفة. يبقى محمود وحيدًا مع المرآة، ويبدأ في التفكير في كيفية استخدامها لصالحه وصالح الآخرين.

ينظر محمود إلى المرآة بدهشة، يتأمل في النقوش الذهبية التي تزينها. يشعر بالفضول الشديد حيال قوى هذه المرآة وكيف يمكن أن تساعده في تحقيق أهدافه.

يضع المرآة في جيبه بعناية، ثم ينظر حوله إلى الغرفة الفارغة. يعلم أنه الآن في بداية مغامرة جديدة، وأنه يجب أن يستعد بشكل جيد.

محمود يجلس وحيدا في غرفته، وجهه معبر عن الحزن والتفكير العميق. يحمل المرآة بين يديه، تلك المرآة التي أعطاها إياها الملاك، تنبعث منها أشعة خافتة تنير الغرفة المظلمة.

نهاية الجزء الأول

انتظروا الجزء الثاني من القصة

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

0

followings

0

مقالات مشابة