لعنه البيت القديم

لعنه البيت القديم

0 المراجعات

 

في قرية صغيرة تغمرها السحر والغموض، يقف بيت قديم مهجورًا في زاوية مظلمة من القرية. لا يعرف أحد القصة الكاملة لهذا البيت، ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منه بعد الغروب. لكن هناك شابٌ شجاع يدعى مايكل، قرر استكشاف أسرار هذا البيت الملعون.

في ليلة ممطرة، قرر مايكل الانطلاق نحو البيت القديم بمفرده، محملاً مصباحًا وكتاب ملاحظات. وصل إلى البيت وهو يحمل قلبه بشجاعة وعزم، دخل البيت المظلم والمهجور، وبدأ بفحص كل زاوية منه.

كان الداخل مظلمًا ومليئًا بالغبار والتكسير، ولكن مايكل لم يتوقف عن التحقيق. بينما كان يجوب القاعات المهجورة، لاحظ شيئًا غريبًا يتحرك في الظلام، وكانت همسات غامضة تتردد في الهواء المحيط به.

وصل إلى غرفة سوداء اللون مظلمة الزوايا، حيث كانت الأصوات تتصاعد، والغموض يتزايد. فجأة، بدأت الأشياء المهجورة تتحرك بشكل مرعب وغير مفهوم، كأنها تمتلك حياةً خاصة بها.

في لحظة من الهلع، هرب مايكل بينما كانت الظلال تتحرك حوله بسرعة مخيفة. ولكن حتى خارج البيت، كان يشعر بالأنفاس الباردة تلامس عنقه، والأصوات الهمسات الغامضة ترافقه في طريق عودته إلى القرية.

لم يكن مايكل يعلم أنه فتح بابًا إلى عالم مظلم مليء بالأرواح الملعونة، وأنه الآن جزء من لعنة البيت القديم، حيث سيظل مطاردًا من قبل الظلال والأصوات حتى آخر يوم في حياته.بينما كان مايكل يسير في الطريق المظلمة التي تقوده إلى القرية، شعر بوجود شيء غامض يتبعه خلف الظلام. كلما حاول التسارع، زادت الأصوات الهمسات والأنفاس الباردة، مما أثار رعبه وهلعه.

وفيما لاحظ أن الظلال تتحول إلى شكل مقزز يتجاوز طيات الظلام، قرر مايكل الدخول إلى الكنيسة المجاورة لطلب المساعدة من القس. ولكن حتى داخل الكنيسة، استمرت الأصوات المخيفة والهمسات الغامضة في مطاردته، مما دفعه للصراخ باسم الله والتوسل بالحماية.

في ذروة هلعه، سمع مايكل صوتًا هديرًا مرعبًا يملأ الهواء، ثم فاجأته قوة خارقة تحمله بعيدًا عن الأرض. وبينما كان يحاول الصراخ والتماس النجدة، فاجأته الأضواء المتلألئة والأشكال الظلامية المرعبة التي بدأت تظهر أمامه، فأغمي عليه مفقودًا وسط الظلام الكامل.

استيقظ مايكل في يوم آخر، مسترجعًا الكوابيس والرعب الذي عاشه في الليلة السابقة. وبينما حاول تفسير ما حدث، لم يجد إجابات سوى في الصمت المطبق الذي يحيط به.

منذ ذلك اليوم، أصبح مايكل ذلك الشاب الذي لم يعد يتجرأ على الاقتراب من البيت القديم، ولا يتجرأ على تذكر الليلة المظلمة التي غيرت حياته إلى الأبد، حيث يبقى لعنة البيت القديم تطارده في كل لحظة من حياته، محاولةً استرجاعه إلى أحضان الظلام المخيفة التي غزته.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة