القلعة المهجورة والأميرة سيلينا
في قديم الزمان، في مملكة بعيدة، كان هناك قلعة ضخمة تقع في قمة جبل مرتفع. كانت هذه القلعة مليئة بالأسرار والأساطير. كان الجميع يخافون زيارة القلعة ويعتقدون أنها ملعونة.
في يوم من الأيام، وبالضبط في الليلة المظلمة وأثناء هبوب العاصفة العاتية، قررت الأميرة سيلينا، التي أصبحت منزعجة من الحجم المزعج للقلعة، ان تذهب لاستكشافها بنفسها. كانت تشعر بالفضول الشديد لكشف أسرارها المظلمة.
دخلت سيلينا إلى القلعة المهجورة بحذر، حيث كانت تتسلل في الممرات المظلمة وتتصارع مع الثعابين والعناكب العملاقة. وصلت أخيرًا إلى غرفة كبيرة، حيث وجدت تمثالًا قديمًا جدًا. بدا وكأنه محفور بحكمة مكتوب عليه "من يجمع أحجار الألوان الخمسة سيكتشف الحقيقة النهائية".
أشعلت سيلينا شمعة صغيرة وبدأت تبحث عن الأحجار الخمسة في أرجاء القلعة المظلمة. بعد ساعات من التجوال والبحث، وجدت الأحجار الخمسة: الياقوت الأحمر، وزمرد الأخضر، وأميثست الأرجواني، والياقوت الأزرق، والأونيكس الأسود.
وضعت الأحجار في مكانها المناسب في تمثال الحكمة وفجأة، اهتز الأرض وسقطت جدران القلعة. ظهرت سلسلة من الألغاز التي يجب على سيلينا حلها للوصول إلى الحقيقة النهائية.
استخدمت سيلينا ذكائها وشجاعتها في مواجهة تحديات الألغاز التي كانت تظهر أمامها. هبطت في غرفة تحت الأرض، التي كانت مفعمة بالألوان والسحر. هناك، وجدت مجموعة أخرى من التماثيل الصغيرة، تشير إلى الحكمة الأخيرة.
لم يكن من السهل حل الألغاز الأخيرة، ولكن سيلينا تمكنت أخيرًا من حلها. اهتزت الأرض مرة أخرى وظهرت بابًا سريًا لا يُرى عادةً في الحجم المظلم للقلعة.
عندما عبرت سيلينا الباب السري، وجدت نفسها في غرفة ضخمة وساطعة بالضوء. كان هناك كنزٌ هائل، لكنها فوجئت بالملك الملعون الذي يحرس الكنز. وقفت سيلينا في وجه الملك المخيف، ولكنها لم تفقد الأمل.
باستخدام ذكائها وقوتها الداخلية، تمكنت سيلينا من هزيمة الملك الملعون واسترجاع الكنز. وعندما خرجت من القلعة المظلمة، أسست سيلينا مدرسة للحكمة والقوة. أصبحت سيلينا أسطورة حقيقية في المملكة، وعاشت حياةً مليئة بالمغامرات والسعادة مع أتباعها المخلصين.
وبعد هذه القصة، أصبحت القلعة المذهلة مليئة بالعجب والإعجاب لدى الناس، الذين تركوا خوفهم واحتراموا سيلينا وإرثها الرائع.
