قصة جينفر المرعبة

قصة جينفر المرعبة

0 المراجعات

في الظلام المُظلم والهدوء المخيف ليلة الخامس من شهر أكتوبر، كانت تتجول جينيفر في المنزل القديم الذي ورثته من جدتها الراحلة عن الحياة . كانت الأرواح القديمة لا تزال تتفوه بأسرارها المظلمة في جدران البيت الذي عمره يزيد عن مئة عام. تأملت جينيفر الشموع القديمة التي كانت موجودة في الغرفة الكبيرة، والتي كانت تلقي ظلالًا مخيفة على الجدران.

فجأة، سمعت جينيفر صوتًا غريبًا يأتي من غرفة النوم القديمة. بدأت قلبها ينبض بسرعةو تخاف، ولكنها قررت الاقتراب من الغرفة  ومعرفة مصدر الصوت. دخلت الغرفة ببطء، وهناك كانت ترى صورة مرعبة: ساعة الجدار القديمة كانت تصدر أصوات مرعبة تشبه صرخات و صوات الأشباح!

لم تكن تعلم جينيفر ماذا تفعل، لكنها شعرت بشيء غريب يدفعها للتقدم نحو الساعة. بدأت تتقدم ببطء، وكلما اقتربت أكثر، زادت الأصوات المرعبة في شدة وقوة. عندما وصلت إلى مسافة قريبة جدًا، انتظمت الأصوات فجأة واختفت تمامًا، كما لو كانت ساعة الجدار تستمع لها.

تنفست جينيفر بتعب وتفكير في الوقت نفسه، وحاولت فهم ما حدث. ثم، بينما كانت تحاول التفكير، بدأت تسمع خطوات هامسة تقترب منها من خلفها. صرخت جينيفر وألقت نظرة خلفها، لكنها لم تر أحدً وخلفها فالرغا! كانت الخوف يسيطر عليها وتتسلل إلى كل خلية في جسدها.

أغلقت جينيفر العينين بقوة، وبدأت تصرخ بصوت مرتفع، حتى أنها شعرت بشخص يلامس كتفها برفق و يلمس جسدها . فتحت عينيها ببطء، ولم تر أحدًا سوى ظلال الظلام. بدأت تشعر بالهلع، وعندما نظرت إلى الأرض، وجدت كلمات مكتوبة بدماء: "احترسي، أنا هنا و موجود".

بدأت جينيفر ترتجف بشدة، ولكنها علمت أنها لن تستسلم للرعب. قررت أن تكون شجاعة وتواصل البحث عن مصدر هذه الأحداث المرعبة. تجولت في المنزل بحذر، وكلما اقتربت من غرفة معينة، زادت حدة الصوت والحركة من حولها.

وفي النهاية، وجدت جينيفر السبب وراء كل هذا الرعب. كانت هناك ساعة جدار أخرى في غرفة مخفية، وكانت هذه الساعة تنبعث منها الأصوات المرعبة. لم تكن إلا ساعة تالفة بحاجة إلى إصلاح بسيط، وكانت الأصوات التي سمعتها مجرد صدى لحركة عقاربها المتعطلة.

بينما كانت تعود جينيفر إلى الغرفة الرئيسية، شعرت بالارتياح والسلام. علمت أن الخوف الذي شعرت به لم يكن سوى من نسج خيالها، وأن الظلام الذي يحيط بها ليس سوى انعكاس للضوء الذي يخترق من خلال الشموع. ومنذ ذلك الحين، قررت جينيفر أن تعيش في هذا المنزل القديم بكل سعادة وطمأنينة، وأن تستمتع بكل لحظة من حياتها دون خوف من الظلام أو الأشباح المزعجة.

 

 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
jan

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة