المنزل المهجور علي التل
في قمة تل مغطى بالضباب والغابات، يقف منزل مهجور مهملًا منذ سنوات طويلة. تداولت القرويون قصصًا مخيفة عن هذا المنزل، مما جعله مكانًا لا يقترب منه أحد.
وفي إحدى الليالي العتيقة، قررت مجموعة من الشباب المغامرين اختبار شجاعتهم واستكشاف هذا المنزل المرعب. تسللوا خلسةً إلى الغابات المظلمة التي تحيط بالتل، ووصلوا أخيرًا إلى موقع المنزل.
عندما دخلوا المنزل، غمرهم الظلام المطبق، وشعروا بالبرد الذي يتسلل إلى عظامهم. بدأوا بالتجول في الغرف الخالية، وسط صراخ الرياح التي تتسلل من فتحات النوافذ المكسورة.
فجأة، سمعوا صوتًا غريبًا ينبعث من الطابق العلوي، صوتًا كأنه يناديهم بأسمائهم بلغة غريبة لا يمكنهم فهمها. تبادلوا النظرات المرعبة، وقرروا مواصلة البحث.
وعندما وصلوا إلى الطابق العلوي، وجدوا غرفة مغلقة بإحكام. حاولوا بكل جهدهم فتح الباب، لكن دون جدوى. وفي تلك اللحظة، بدأت الأضواء في المنزل بالانطفاء تباعًا، حتى غمرهم الظلام التام.
وبينما كانوا يحاولون البحث عن مخرج، سمعوا خطوات ثقيلة تتقدم نحوهم من الظلام. لم يكن هناك مفر، وعندما وصلت الخطوات إليهم، انطلقت صراخاتهم المرعبة إلى الليل، لتتلاشى في الهواء كما تلاشى الشباب بلا أثر، ولم يبقَ سوى الصدى الباهت لأصواتهم المنقطعة في تلك الغابة المرعبة.
ل في فندق قديم ومهجور، كانت هناك غرفة تُعرف بأنها محظورة. لم يكن أحد يعرف السبب الحقيقي وراء منع الدخول إليها، ولكن الشائعات تتحدث عن أحداث مرعبة حدثت في ذلك المكان.
في ليلة ممطرة، قررت امرأة شابة غريبة الطباع اختراق الحظر ودخول الغرفة المحظورة. دخلت الغرفة بحذر شديد، وكانت الأجواء مظلمة ومرعبة. وبينما كانت تتجول في الغرفة، لاحظت وجود خزانة قديمة في الزاوية.
أخذت الامرأة تفتح الأدراج وتفحص المحتويات، وفجأة وجدت كتاباً قديماً مغلقاً بإحكام. قررت فتحه وتصفح صفحاته، ووجدت صفحة واحدة فقط مكتوب عليها: "الموت ينتظرك هنا".
لم تكن تعرف ماذا تعني تلك الكلمات الرهيبة، لكنها شعرت بالقلق والرعب يتسللان إلى قلبها. وفي لحظة الهلع، سمعت صوتاً مرعباً يأتي من الخلف، وعندما التفت، وجدت وجهاً مرعباً يظهر من داخل الخزانة.
لم تكن تستطيع الهروب، لقد كانت محاصرة في الزاوية، وقبل أن تتمكن من فعل أي شيء، هاجم الشيء المرعب الذي كان يختبئ في الظلام، واختفت الامرأة داخل الغرفة المحظورة لم يُعثر عليها بعد.