3 قصص تاريخية غامضة لم يعرف سرها إلى اليوم

3 قصص تاريخية غامضة لم يعرف سرها إلى اليوم

0 المراجعات

وحش البحيرة المجهول


لوخ ناهووین (Lough Nahooin) بحيرة ماؤها عكرة في كونيمارا على الشاطيء الغربي لإيرلندا. عند السابعة من مساء 22 شباط/فبراير عام 1968، كان المزارع ستيفن كوين وابنه وكلبه يتنزهون على ضفاف البحيرة عندما لاحظوا شيئاً مريباً فيها.

حدق المزارع ملياً في الماء ليرى ما يشبه الحيوان طويل العنق لامع الجلد. وعندما غطس برأسه في الماء رأى سنمتين وذيلاً مسطحاً. لينبح الكلب ويتنبه إليه (الوحش) فأتى إليه فاتحاً فمه. خاف المزارع على كلبه فابتعد عن الماء، لكن (الوحش) عاد أدراجه وغاص في الأعماق.

روى كوين هذه القصة التاريخية الغامضة للمحقق ف. و. هوليداي وأخبره أن طول الوحش يقترب من اثني عشر قدماً، وهو بدون عيون لكن في رأسه قرنين. وهوليداي هذا صاحب كتاب «وحش لوخ نيس» الشهير الذي وصفه كحيوان رخوي عملاق. ومن وصف كوين، لا يشك هوليداي أن هذا الوحش عضو في العائلة نفسها. وبما أن بحيرة لوخ ناهووين أصغر من لوخ نيس - مئة يارد مقابل 24 ميلا - تزداد حظوظ الإمساك بهذا الوحش.

ولهذا الأمر، أحضر فريق هوليداي شباكاً ومئة يارد من السلاسل الحديدية. نصب الرجال الشباك في وسط البحيرة وأخذوا يطلقون نيرانهم نحو الماء ليدفعوا بالوحش صوب الشبكة. لم يحصل أي شيء سوى إصابة هوليداي بآلام حادة في أسنانه. وبعد أيام من الانتظار والخيبة من الرجال نسوا الأمر وتخلوا عن صيد الوحش، لكن هوليداي بقي على رأيه أن الوحش موجود في البحيرة وما يزال.

ويعترف هوليداي نفسه بصحة نقيض نظريته، التي تقول إن البحيرة مليئة بسمك الترويت، ولو عاش هناك حيوان ولو بحجم التمساح لكان أكل كل السمك الموجود خلال أسابيع. فربما رأى السيد كوين إنقليساً أو ثعلب الماء فاعتقده وحشاً. حتى لو كانت هذه الحال، فقد سجلت تقارير متعددة عن ظهور حيوانات مجهولة الجنس والنوع في بعض البحيرات في غرب أيرلندا. وقام هوليداي بجمع المعلومات من أحد أصحاب المكتبات في كليفدن في كونيمارا.

وهذه سيدة إسمها جورجينا كاربيري تروي أنها كانت رفقة أصدقائها قرب (لوخ فاددا) يصطادون سمك الترويت في عام 1954. وبعد أن استقروا هناك، رأوا الوحش فاعتقدوه رجلاً يسبح، لكن المخلوق اقترب منهم وهذا ما ساعدهم على ملاحظة سنماته وذيله المسطح. كما رأوا فما يشبه فم سمك القرش دون أن يشاهدوا أسناناً. وعندما بدأوا يبتعدون عن الشاطىء، استدار الوحش وانصرف لحاله.

كانت هذه التجربة قاسية على السيدة كاربيري فلاحقتها الكوابيس المزعجة وسببت لها الانهيار العصبي. وتصف الوحش بأنه يشبه الدودة، وهذا ما يتفق عليه شهود آخرون زعموا رؤية الوحش في البحيرات القريبة. لتبقى هذه القصة التاريخية الغامضة كغيرها من آلاف قصص الغموض دون حل.

 

المنطاد الذي اختفى

 

كان والتير باويل سياسياً إنكليزياً وعضواً في البرلمان يمثل منطقة ويلتشاير. في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 1881، كان طرفاً في قصة تاريخة قصيرة غامضة لم تلق حلا إلى اليوم.

حين رافق أصدقاءه في رحلة بالمنطاد. وهبطوا على شاطيء "دورسيه"، ثم ترجل أصدقاءه وبقي هو داخل المنطاد. وفجأة، ارتفع المنطاد عالياً بين الغيوم واختفى نهائياً.

اعتقد الكثيرون أن المنطاد لا بد أن يكون قد تحطم في القناة الإنكليزية، ودار البحث طوال ثلاثة أيام عن أدلة دون جدوى. وبعد اختفاء باويل، وصلت تقارير عن أنوار وأطباق في السماء من إنكلترا وفرنسا وسكوتلاندا وإسبانيا. وفي الخامس عشر من كانون الأول/ ديسمبر، رأى قبطان إحدى السفن نوراً مشعاً في الفضاء وكأنه صندوقة منطاد، يكبر ويصغر، وذلك في شرق سكوتلاندا.

وفي 16 كانون الأول/ ديسمبر، أفاد حرس الشواطيء الإسبان أنهم رأوا ما يشبه المنطاد في الفضاء، فتسلقوا جبلاً قريباً لاستكشاف الأمر، فرأوه يطلق الشرارات أثناء اختفائه. في اليوم التالي، وعلى بعد خمسة وسبعين ميلاً شرق هذا المكان، أفادت تقارير عن مرور هذا الشيء، المضيء.

أيمكن أن تكون هذه المظاهر متصلة بمنطاد باويل المفقود؟

هذا هو السؤال الذي حير الكثيرين، وبقي دون حل ومعه قصة باويل التي أضحت قضية 

شبيهة  بكثير من القصص التاريخة القصيرة الأخرى.

 

الصبية الذين فُقدوا


 

في أحد أيام الآحاد الدافئة من شهر حزيران/يونيو عام 1906، طُلب من الشاب "هارولد ويلكينز" المساعدة في البحث الجاري عن ثلاثة صبية ـ ولد في العاشرة وفتاتان في الخامسة والثالثة ـ هم أبناء الموظف في مصلحة القطار "فوغان". فقد كان هؤلاء الصبية يلعبون في الحقل قرب منزلهم عندما تأخروا على الغداء، وافتقدهم أهلهم وبحثوا عنهم دون جدوى.

وبعد أكثر من نصف قرن، يروي "ويلكينز" القصة التاريخية الغريبة في كتاب (ألغاز، المحلولة والمجهولة) يروي كيف ذهب برفقة آخرين بحثاً عن الصبية في ذلك الحقل دون أن يجدوا أثراً لهم. ظنت الشرطة في البداية أن الأمر قد يكون مجرد حادثة، وخرجت صحف اليوم التالي تعمم الرواية.

لقي فوغان وعائلته تعاطفاً شاملاً، وبدأت الأموال النقدية والحوالات البريدية تصل إلى مكتب البريد بغية مساعدته في محنته. كان الأب "فوغان" بالأصل صعب الطبع جافاً، فأقفل بابه في وجه بعض من رغب بمساعدته، أخبرهم أن لا يعودوا إلى هنا.

لكن وبعد أيام من قصة الاختفاء الغامض وفي السادسة من صباح الخميس التالي، وجد أحد الفلاحين الصبية الثلاثة نياماً في أحد الحقول القريبة، فأعيدوا إلى أهلهم. وانتظر قارئوا الصحف حل اللغز بكل شوق لكن آمالهم خابت، فالأولاد لم يتذكروا شيئا بل لم يعوا أصلا ما حصل لهم وأنهم اختفوا عن أهلهم ثلاثة أيام كاملة.

شاع الخبر أن المزارع نفسه الذي وجدهم كان قد خبئهم وطالب والدهم بفدية مقابل إعادتهم، لكن الشرطة نفت وقوع هذا الأمر بعد أن حققت ملياً في حجة غيابه وأنه كان في الكنيسة يحضر قداس الأحد حين وقوع الحادثة.

ويقول ويلكينز: "لي رأي خاص كونته حول هذا اللغز. ثمة مواضع في الأرض يحكمها السحر والطقوس القديمة وتسيطر عليها قوى مجهولة لا يمكن وضعها ضمن إطار الزمان والمكان. فإن قبلنا بوجود هذه القوى أو أنكرناها، فلن يغير الأمر الحقيقة التي تؤكد حصول مئات حوادث الاختفاء الأخرى".

في العام 1959، سُئل أحد الأولاد مجددا عما حصل له صغيراً، فبقي على نفيه الأمر بكامله. لكن هل نام هؤلاء الأولاد أربعة أيام متواصلة؟ مع العلم أن الحقل حيث وجدهم الفلاح فُتش جيداً ولمرات عديدة أثناء عمليات البحث لكن دون جدوى. فكيف ظهروا فيه فجأة؟

يبقى اللغز غامضا، وتظل هذه القصص التاريخية تثير تساؤلاتنا إلى اليوم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

0

مقالات مشابة