قصه الرعب ليلة الظلال .
في نهاية طريق مظلم ومهجور، يقع بيت قديم يطل على ساحل البحر المتوحش. يروى السكان المحليون قصصًا عن هذا البيت الملعون، حيث يُقال إنه موطن لأشباح وأرواح الأموات. يتجنب الناس الاقتراب منه، وحتى الطيور تتجنب الطيران فوقه.
في إحدى الليالي العاصفة، قررت مجموعة من المغامرين المتهورين استكشاف هذا البيت المهجور. كانوا يسمعون الأساطير والقصص، لكن الفضول الذي ينمو في قلوبهم كان أقوى من الخوف.
من بين هؤلاء المغامرين كانت جوليا، الفتاة الجريئة ذات الشجاعة الفائقة. كانت تتمتع بروح مغامرة لا تعرف الخوف، وقادرة على التحدي في وجه الظروف القاسية.
بينما دخلوا البيت، اجتاحهم شعور بالبرد والشيء غير المألوف في الجو. كانت الجدران مغطاة بالعفن والغبار، وكانت الأثاث متهالكة ومتحطمة. توجهوا نحو الطابق العلوي، حيث يُقال إن الأشباح تتجول في هذا الجزء من البيت.
فجأة، سمعوا صوت غريب يتردد في الهواء، كأن شيئًا ما يصرخ بالألم والعذاب. تجمدوا في مكانهم، وكانت الهواجس تعتريهم. لكن جوليا، الفتاة الشجاعة، قادتهم إلى الأمام، رافعة مصباحها عاليًا، مستعدة لمواجهة ما هو قادم.
وفي الغرفة الرئيسية، وجدوا كتاب قديم مغلق بسلاسل معدنية. بعد محاولات متعددة، تمكنوا أخيرًا من فتحه. كانت الصفحات تحمل نصوصًا مرعبة ورموزًا غامضة، تشير إلى لعنة قديمة تهدد بأن تجلب الدمار على من يجرؤ على الاقتراب من البيت.
تعرضت الأضواء المتقطعة في البيت المهجور للخفوت، وبدأت الأشباح تظهر بوضوح، تحيط بهم من كل جانب. اشتدت العاصفة خارج البيت، وبدأت النوافذ تصدر أصوات غريبة كأنها تبكي على شيء ما.
وفجأة، بدأت الأسقف تتحرك ببطء، وتساقط الغبار من فوقها. انفتحت فتحة في الأرض، كشفت عن درج تؤدي إلى سراديب مظلمة. انخرطوا في المغامرة، لكن ما واجههم في الداخل كان أكثر رعبًا مما كانوا يتوقعون.
في عمق السراديب، وجدوا قبورًا قديمة وصورًا ممزقة ورموزًا غامضة تنبئ بشيء شرير ينتظر في الظلال. بينما كانوا يحاولون فهم ما يحدث، تكشفت أمامهم كائنات مظلمة ومخيفة، تشبه الأشباح وتتحرك ببطء نحوهم.
هل سينجو المغامرون من لعنة البيت المهجور؟ أم أنهم سيسقطون ضحية للقوى الشريرة التي تتربص بالظلال؟ هذا ما سيكشفه الوقت والقدر في ليلة الظلال الساحرة.