الملجأ المهجور "في الغابه"
الملجأ المهجور
بدأت القصة المؤلمة في الملجأ المهجور، وهو مبنى مهجور ومثير للقلق، يقع في أعماق قلب غابة قديمة. كان هذا المصح في يوم من الأيام ملاذاً للمرضى العقليين، وأصبح الآن بمثابة تذكير تقشعر له الأبدان بالماضي، الذي يكتنفه الغموض والظلام.
بينما كان ضوء القمر يطل من خلال الشقوق في النوافذ المحطمة، اقترب محقق غير مقصود، يدعى إيثان، من المبنى المشؤوم. همسات الريح، التي تحمل حكايات النفوس المضطربة المحاصرة داخلها، ترددت عبر الأشجار. تجرأ إيثان على الدخول، مدفوعًا بالفضول والانبهار المرضي.
أصبحت ممرات المصح، التي كانت تعج بالحياة ذات يوم، هادئة بشكل مخيف. دوى صوت خطى إيثان مثل الرعد، مرددا صدى الجدران الباردة والرطبة. أصبح الهواء كثيفًا مع صمت قمعي، وقشعريرة تسري في عموده الفقري.
فجأة، ارتفعت أصوات الهمسات. تسارعت نبضات قلب إيثان عندما سمع أصوات أقدامها ونغمات موسيقى البيانو الخافتة القادمة من أعماق المصح. لقد تردد، لكن إغراء المجهول دفعه إلى الأمام.
كان مصدر المطاردة هو زنزانة الحبس الانفرادي القديمة، حيث تم الاحتفاظ بالأرواح الأكثر عذابًا ذات يوم. وجد إيثان نفسه وجهاً لوجه مع شبح عازف البيانو المتوفى منذ فترة طويلة، الدكتور موريارتي. عيون الطبيب، التي كانت مليئة بالدفء والرحمة، أصبحت الآن تتلألأ بحقد من عالم آخر.
"مرحبًا إيثان،" سخر الشخص الشبحي، وأصابعه تتراقص على المفاتيح العاجية. “لقد أتيت لتقديم العزاء لأرواح المنسيين.”
لم يتمكن إيثان، الذي أصيب بالشلل من الخوف، إلا من مشاهدة استمرار الظهور الشبحي في العزف، واللحن يزداد قتامة وأكثر تهديدًا مع كل نغمة. بدا أن جدران المصح تغلق من حوله، وأصبح الهواء أكثر برودة وأكثر قمعًا.
تمامًا كما بدا أن كل الأمل قد فقد، تذكر إيثان أسطورة، حكاية هامسة عن طريقة لإبعاد أشباح الملجأ. وبتصميم جديد، واجه الدكتور موريارتي، وهو يتلو كلمات الطقوس القديمة.
ارتد الظهور الشبحي، وتوقفت الموسيقى فجأة. تم كسر الصمت القمعي للمصحة بسبب صوت صرخات الشبح المؤلمة التي يتردد صداها طوال الليل.
خرج إيثان من المصح مهزوزًا لكنه حي، وقد رفع ثقل الرعب عن كتفيه عندما بدأت الشمس في الشروق. كان يعلم أنه لن ينسى أبدًا الليلة التي واجه فيها أرواح الملجأ المهجورة.
يدخل محقق إلى ملجأ مهجور، ويواجه شبح عازف البيانو الذي مات منذ فترة طويلة، الدكتور موريارتي. يستخدم إيثان طقوسًا قديمة لإبعاد الخطر الطيفي، والهروب من الملجأ المؤرق