عمارة رشدي: حكاية رعب حقيقية من قلب الإسكندرية
عمارة رشدي: حكاية رعب حقيقية من قلب الإسكندرية
تشتهر مدينة الإسكندرية العريقة بالعديد من المعالم التاريخية والأثرية، إلا أن بعض تلك المعالم يكتنفها الغموض والرعب، تاركاً وراءه حكايات تُروى من جيل إلى جيل.
وتُعدّ عمارة رشدي، الواقعة في حي رشدي على طريق أبو قير، أحد أشهر تلك المعالم المُخيفة، حيثُ تُعرف باسم "عمارة العفاريت" لكثرة الحكايات والأساطير التي تُروى عن الأحداث الغريبة والظواهر الخارقة للطبيعة التي شهدتها.
تُشير بعض الروايات إلى أن بناء العمارة قد بدأ عام 1961 على يد ثري يوناني، إلا أنه توفي هو وعائلته في حادث غرق مركب أثناء رحلة صيد قبل اكتمال بنائها. ومنذ ذلك الحين، بدأت حكايات الرعب تنتشر حول العمارة، حيثُ قيل أن أرواح عائلة اليوناني ما زالت تسكنها، وأنّ العديد من السكان قد تعرضوا لمضايقات غريبة وظواهر خارقة للطبيعة.
ومن بين تلك الحكايات، حكاية ساكن الطابق الأخير الذي قيل أنه ألقى بنفسه من النافذة، تاركاً وراءه صرخات الرعب التي هزت أرجاء العمارة. كما حُكيت قصص عن سماع أصوات غريبة، ورؤية ظلال تتحرك في ممرات العمارة، وشعور ببرودة شديدة في بعض الطوابق.
مع مرور الوقت، ازدادت شهرة عمارة رشدي كمعلم مسكون، وتناقل الناس حكاياتها المخيفة، حتى أصبحت مهجورة تماماً، خالية من السكان، باستثناء بعض الحراس الذين يخافون الدخول إليها.
وبالرغم من تعدد الروايات والأساطير حول عمارة رشدي، إلا أنّه لا يوجد أي دليل علمي يُثبت صحة تلك القصص. فهل هي حقاً عمارة مسكونة؟ أم أنّه مجرد خيال ساكنة أذهان الناس؟
يبقى الجواب غامضاً، تاركاً المجال مفتوحاً للتكهنات والتفسيرات، إلا أنّ عمارة رشدي ستظلّ رمزاً للرعب والغموض في مدينة الإسكندرية، حكاية تُروى من جيل إلى جيل، تُثير مشاعر الخوف والفضول في قلوب كل من يسمعها.
ختامًا، تُعد عمارة رشدي رمزًا للرعب والخوف في مدينة الإسكندرية، حكايةٌ تُروى من جيل إلى جيل، تُثير الفضول وتُشعل مخيلة السامعين، تاركةً علامة استفهام حول حقيقة ما يحدث داخل أسوارها.
تُعدّ عمارة رشدي شاهداً على تاريخ الإسكندرية الغني، حكاية تُجسد الصراع بين الواقع والخيال، بين العقل والخرافة. فهل ستجرؤ يوماً على زيارة عمارة رشدي والتعرف على أسرارها المخيفة؟