قصه رعب ليلي و النداه
قصة تحكي ان فتاه شابه.
في قرية صغيرة محاطة بالغابات الكثيفة، تسكن فتاة شابة ذات خيال خصب وقلب شجاع تدعى ليلي
كانت ليلى تعيش في بيت صغير مع والديها في أطراف القرية، حيث تلتقي الغابات بالبساتين الخضراء. كانت الأجواء دائماً مهدئة وهادئة في النهار، لكنها تصبح مخيفة ومرعبة عندما يسقط الليل.
تقول الأساطير المحلية في تلك القرية قصة عن كائن شرير يعيش في الغابات المحيطة بالقرية، ويطارد الأطفال الذين يتجولون في الغابة بمفردهم خلال الليل. يقال إن "النداه" كائن ذو قوى خارقة، يظهر فجأة ويختفي بدون أثر، ومن يراه لن يعود للمنزل حياً.
كانت ليلى دائماً مهتمة بهذه الأساطير، ولكنها لم تأخذها على محمل الجد. إلى أن جاءت تلك الليلة المظلمة، عندما بدأت السماء تتلون بالأسود وتمتلئ بالنجوم المتلألئة. جلست ليلى وحدها في غرفتها، تحت لحافها الدافئ، تحاول أن تتغلب على الخوف الذي ينتابها منذ سماعها للقصص المخيفة حول "النداه".
كانت ليلى تستمع إلى الصمت المرعب الذي يسود المنزل، حتى أنها سمعت صوتاً غريباً يتقدم ببطء في الرواق الخارجي للمنزل. توقفت ليلى لحظة وانتبهت، وكانت تسمع صوتاً يشبه النداء، يأتي من خارج نافذتها المفتوحة. انتبهت ليلى إلى نبض قلبها المتسارع، وقررت الخروج لتحقق من مصدر الضوضاء.
عندما خرجت من غرفتها، وجدت الرواق مظلماً وهادئاً، ولم تكن هناك أي أثر للشيء الذي سمعته. ولكن فجأة، سمعت ليلى صوتاً غريباً يصدر من الغابة المظلمة ، صوت يشبه النداء الضعيف. اقتربت ليلى ببطء، محاولة تحديد مصدر الصوت، ولكنها لم ترَ شيئاً.
فجأة! ، تحرك ظل من وراء شجره ، وظهر شكل غريب يتحرك باتجاه ليلى. كانت عيناه تلمعان في الظلام، وكانت يديه تمتد نحوها. أدركت ليلى لحظة ما هو هذا الكائن، كان "النداه" بالفعل، الكائن الذي تحذرت منه الأساطير.
راحت ليلى تصرخ وتركض بسرعة نحو غرفتها، ولكن كان الكائن يلاحقها بسرعة مخيفة. وبينما كانت تحاول إغلاق الباب، تلاحقها يد طويلة ومرعبة، وتمسكها بقوة، محاولة سحبها إلى الخارج.
بينما كانت ليلى تصارع من أجل حياتها، استيقظت فجأة في سريرها، كانت تتعرق وتتنفس بسرعة. كانت كل هذه مجرد كابوس، لكن الخوف الذي شعرت به كان حقيقياً للغاية.
تأملت ليلى في ذلك الكابوس، وأدركت أن الأساطير لها قوة كبيرة في إثارة الخيال وتجسيد المخاوف. ولكنها أيضاً فهمت أن الشجاعة تكمن في مواجهة هذه المخاوف وتحويلها إلى قوة.