البيت المهجور فى الظلام

البيت المهجور فى الظلام

0 المراجعات

 

في قلب الغابة المظلمة، كان يقف بيتًا مهجورًا يثير الرعب والدهشة في نفوس السكان المحليين. كان البيت يعتبر ملعونًا من قبل البعض، حيث ذكر قبل ذلك  أنه شهد أحداثًا غامضة  ومروعة ومثيرة كثيرا في الماضي.  وكان كل من دخل البيت لا يستطيع أن  يرى النور مرة أخرى، أو هكذا كانت الأساطير تقول.

تدور أحداث  القصة حول شاب مغامر يُدعى آدم، الذي كان قويا شجاعا  يتحدى نفسه بالتعمق كثيرا  في أسرار البيت المهجورة. كان آدم شابًا طموحًا ومغامرًا بدرجة كبيرة ، يعشق الغموض والإثارة، وكانت قصص الرعب هي شغفه السري الدائم وقت فراغه .

وفي إحدى الليالي المظلمة، قرر آدم أن يكون هذا هو الوقت المناسب لاستكشاف البيت المهجور وكان الجو صعبا جدا . كانت الأمطار تتساقط بغزارة والرياح تعصف بالأشجار، مما أضفى على البيت مظهرًا أكثر من مرعب لكن لطالما.كان آدم شخصا شجاعا يحب المخاطر . مع كل نقرة لباب البيت الخشبي القديم , ارتعشت أصابعه وأصابع قدميه من الرعب لكنه لم يكن يمكنه العودة الآن لأن الوضع أصيح صعبا خطيرا وكان يحب ذلك.

دخل آدم إلى البيت بحذر شديد، وكان كل شبر يكشف عن آثار الماضي المروع. الأبواب تصدعت، والنوافذ مكسورة، والأثاث مغطى بالغبار والعفن. كان الجو مثل الجليد، والرياح تعصف بالأشجار،  ينبعث منه تهديد مخيف يحيط به من كل جانب.

استكشف آدم الطوابق العليا من البيت بحثًا عن أي أدلة تكشف عن سر اللعنة التي تحكم البيت. في أحد الغرف النائية، وجد دفترًا قديمًا متهالكًا مليئًا بالكتابات الغامضةالمثيرة  والرموز غير المفهومة. كانت الصفحات تحكي قصة عن عائلة مرعبة كانت تسكن البيت في الماضي، وكيف تعرضوا لحوادث غريبة وأحداث من الصعبب جدا  تفسيرها، حتى أنهم اختفوا جميعًا دون أثر.

بينما كان آدم يقرأ، بدأت الأضواء تتقلص وتتوهج بشكل مرعب حوله. سمع أصواتًا غريبة تتجول في الممرات، مما أثار رعبه إلى أقصى حد. حاول الهروب، لكن الأبواب أغلقت أمامه بقوة شديدة ، وكأنها ترفض السماح له بالخروج.

في لحظة من اليأس، بدأت الأرواح الظلامية تتجمع حوله، وبدأ يشعر بحرارة الهلاك تتسلل إلى عظامه وبدأ الموضوع يصبح أكثر صعوبة وأكثر دهشة بالنسبة لآدم  الذى كان دائما يحب مثل ذلك النوع من الغموض . بينما كان يصرخ بشدة ، فجأة اختفى كل شيء، وكان يجلس في الظلام التام، مغطى بالعرق والخوف الشديد  .

 لكن آدم ظل شجاعا لا يخاف من المخاطر وبدأ يهدأ ويقول فى نفسه أنا آدم أحب ذلك النوع من القصص المخيقة المرعبة التى لطالما أثارت دهشتى .  وعاد آدم إلى الحياة الخارجية بمجرد أن غادر البيت، وكانت الشمس قد طلعت مع بداية الفجر. حمل آدم معه الدفتر القديم، الذي كان يمثل أدلة قاطعة على ما حدث في البيت المهجور، وكان شاهدًا على الأحداث المروعة التي أدت إلى لعنته الكبيرة الغامضة .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

10

متابعين

2

متابعهم

2

مقالات مشابة