الغرفة  المغلقة منذ سنين

الغرفة المغلقة منذ سنين

1 المراجعات
  1. الغرفة المغلقة

في قرية صغيرة بعيدة عن الأنظار  كان هناك بيت مهجور يُحكى عنه الكثير من القصص المرعبة  البيت كان له تاريخ طويل من الأحداث الغامضة  وكان أهل القرية يتجنبون الاقتراب منه القصة الأكثر شهرة كانت عن الغرفة المغلقة في الطابق العلوي، التي لم يستطع أحد 

فتحها من سنين

image about الغرفة  المغلقة منذ سنين

ذات يوم، جاء شاب يُدعى "علي" إلى القرية، وكان مغامرًا بطبعه. سمع علي عن البيت المهجور والغرفة المغلقة، وقرر أنه سيكتشف سرها. استأجر مفتاحًا للبيت من رجل عجوز كان يسكن بالقرب من المكان، وحذره العجوز من الدخول إلى الغرفة المغلقة. ولكن علي، مدفوعًا بالفضول، تجاهل التحذيرات.

دخل علي البيت، وبدأ يستكشفه. كان البيت مليئًا بالغبار والأثاث القديم المهترئ. عندما وصل إلى الطابق العلوي، وجد الغرفة المغلقة. كانت باب الغرفة متهالكًا، ولكنه كان مقفلاً بإحكام. حاول علي فتح الباب، ولكن لم يتحرك قيد أنملة. فجأة، سمع صوت همسات من الداخل. توقف للحظة، شعر بالخوف ولكنه قرر المضي قدمًا. استخدم كل قوته لدفع الباب، وفجأة انفتح الباب بصوت صرير عالي.

ما رأى علي داخل الغرفة جعله يتجمد في مكانه. كانت الغرفة مظلمة وباردة بشكل غير طبيعي، وعلى الجدران كانت هناك علامات خدش عميقة. في وسط الغرفة كانت هناك مرآة كبيرة، ولكن لم يكن هذا هو ما جذب انتباه علي. كان هناك كرسي خشبي قديم، يجلس عليه رجل ذو ملامح شاحبة وعينين فارغتين. كان الرجل يبدو كأنه جثة، لكنه فجأة حرك رأسه ونظر مباشرة إلى علي.

قبل أن يستطيع علي الهرب، أغلق الباب خلفه بقوة. حاول علي الخروج لكنه لم يستطع، كان الباب مغلقًا كما كان من قبل. شعر بالخوف يتغلغل في أوصاله، وأدرك أنه محاصر. بدأ الرجل الجالس على الكرسي يتحرك ببطء، وبدأ يهمس بكلمات غير مفهومة. مع كل كلمة، كانت الغرفة تزداد برودة وظلمة.image about الغرفة  المغلقة منذ سنين

حاول علي الصراخ، ولكن صوته كان مكتومًا، وكأن الغرفة تمتص صوته. فجأة، انطفأت الأضواء تمامًا، وعم الظلام. كانت هناك لحظة من الصمت التام، ثم شعر علي بيد باردة تمسك بكتفه. كان الرجل قد نهض من كرسيه وكان يقف خلف علي مباشرة.

لم يُسمع عن علي مرة أخرى. عندما زار سكان القرية البيت بعد أيام، وجدوا الباب مفتوحًا والغرفة فارغة. لكن على الجدار الداخلي للغرفة، كانت هناك كتابة قديمة بالدم تقول: "الفضول قتل القطة، لكن الباب المغلق كان لعنة أكبر
النهاية
منذ ذلك الحين، لم يجرؤ أحد على الاقتراب من البيت أو محاولة فتح الغرفة المغلقة. بقيت الغرفة سرًا مرعبًا، تنتظر المغامر التالي الذي سيقع في شباك فضولها القاتل.image about الغرفة  المغلقة منذ سنين

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

0

مقالات مشابة