عند نهاية المنعطف _(حكاية قصيرة ).

عند نهاية المنعطف _(حكاية قصيرة ).

0 المراجعات

                عند المنعطف 

 

البداية:

         “أبي ماذا بك” يجيب الاب بصمت وحزن بتا واضحا على وجهه “لا شيء!” تنظر أبنته بعينا ماكرة “كيفا لا شيء!!، عذرا لكنني أراك خائف من حدث ما” 

أخبرها الأب "لا شيء ،ولكن هذا المكان !

يبدوا وكأن هناك شيئا به مريب "

لتنظر تلك الفتاة بأعينها البراقة صوب المكان ،وترا الشارة الحمراء التي تجوب الأفق ،وتعلوا في السحب ،والكبري الذي هم فيه كانا ينتظران شارة المرور بأن تصبح باللون الاخضر ،ولكن طال بهما الأمد وهما ينتظران 

لتسأله مره أخرى “ابي أيا مكان تقصد ؟؟”

“هذا المكان!”

تكشر تكشيرة في حواجبها غير عالمة ما قصده 

لتقول بإستغراب “أتقصد هذا المكان!!”

“أجل أشعر بعدم راحة فيه ”

“ولكن لما ؟؟!” 

يجيب الأب بعد تنهد طويل “لا أعلم اتمنى بأن تتحسن الحال”

 

لتتغير الإشارة الحمراء وتعطي راية خضراء ،ويتزاحم الطريق بالحوافل والسيارات ويعطي المجال للبعض إلا أن هناك حافلة مسرعة جدا بالخلف تقدمت تلك الحافلة بأقصى سرعة 

غير أبهى بما حولها ،وكأن الناس مجرد دمى 

 

وفجأة !!

ودون سابق أنذار أتت الحافلة العملاقة لهم 

ليميلا عن المنعطف وتسقط سيارتهم الصغيرة من المنحدر عند الكبري 

وقتها كان صراخهما قبل الفاجعة هو آخر صوت كان لهما .

 

 

 

النهاية :

          "كان هذا هو آخر شيء سمعته ،وكتبته ها هنا على هذا الورق 

أبي كم أشتاق إليك ،في ذاك الوقت لم أكن اعلم بأنها ستكون هيا آخر مره أراك فيها ،أيا ليت الوقت توقف فجأة لكي ارا ملامحك الدافئة امامي ،وأسمع صوتك جيدا كيف يترنن بأذني ،ولكن ياللحسرة رحلت وتركتنا خلفك تركتنا وكأننا لا شيء 

أكتب هذه القصة وانا في المشفى أنا اعلم بأنك تسمعني ،ولذلك أقول لك سامحني ولتغفرلي بعضا من خطاياي خطايا أبنتك الحمقاء ".

 

كتبت منى تلك الكلمات وهيا في المشفى كانت قد سقطت من المنحدر بكل قسوة وبتروا سقاها بسبب الجرح الغائر فيها 

أما ابيها ،فقد فارق الحياة .

 

كان صادقا أباها بشأن المكان وذاك المنعطف 

فذاك المنعطف لا زال غير معلوم ،فقد قتلا أشخاص كثيرون بسببه ،وماتا ملايين الناس بسببه 

 

image about عند نهاية المنعطف _(حكاية قصيرة ).

وهنا تنتهي حكايتنا ،ولكن لازال ذاك المنعطف موجود ،لا لم يختفي بعد يقتل الملايين والبلايين وأين يقع ؟؟!

لا أحد يعرف!!.

 

 

 

 

 

شكرا لحسن إستماعكم للقصة ودمتم سالمين .

 

 

  

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

16

متابعين

4

متابعهم

1

مقالات مشابة