رواية خير و شر

رواية خير و شر

0 المراجعات

رواية

خير و شر

 

مقدمة:

لطالما كان الانسان في صراع ابدي لا يعرف التوقف ولا النهاية صراع مع وقته ؛ صراع مع محيطه (الأشخاص، البيئة ، التطور ...*) لكن هذا الصراع لا يعتبر بشيءٍ مقارنة بالصراع مع نفسه ، فالانسان رغم ميزته بدماغهِ الاَّ و انه يبقى ضعيفا أمام رغبتهِ وحِسِّه ، فما بوسع فعله هاذا الكائن ذو الخيار ، اهو سلوك النور او المكوث في الظلام .

 

 

تدور الرواية حول ضياع الانسان داخل متاهة الخير و الشر و صراعه المستمر في المحاولة لإيجاد طريق للوصول الى الأصح 

 

 

لن نتجاوز الواقع ولن نتماطل في الخيال انما رحلتنا تعالج وقائع مستمرة لأجيال. 

 

 

الجزء الاول ♣︎

يخيل لي و كأن الارض تهتز ، مهلا انها تهتز بالفعل لا بد أن جيش العدو كبيرا ، اصوات بوق الحرب و الطبول تقترب ، الغيوم تحجب نور الشمس ، اظنها ستمطر دما .

استيقظ الملك بفزع يتصبب جسده من العرق ، على حلم كُرِرَ مرات عديدة 

لم يتسنَّ له الوقت ان يشرِبَ الماء وسار في شرود عقله بين دوامة من الافكار اللامتناهية محاولا تحليل حلمه الذي اصبح يخاف النوم بسببه، يتغلغل قلبه الجزع و الهرع، تكلم مع الحكماء فما وجد لديهم عن الحلم علم ولا دراية، فكر ثم امر في عقد اجتماع مع القادة .

مبديا اياه ايها السادة ، حلما اراه كلما وضعتُ رأسي على الوِسادة،  وناقش معهم رؤياه في المنام ،  منتظرا رأيهم، او بالأحرى منتظرا جوابا يُطَمإنُ قلبه الذي نبضاته تكاد تتوقف عن الخفقان ، ساد صمت رهيب بين الحضور ، لاشيء غير تبادل نظرات الاستغراب و الدهشة ،

قاطع الهدوء صوت الوزير قائلا : لابد أن الحرب على الأبواب ، و ان مدينتنا مشرفة على حرب قريبة، وان رؤيا الملك رسالة إنذار ،

اُتُجِهت كل أعين الحضور على الملك ، اعين تقول فل تقل أن  الوزير على خطأ،  ملامح جمعت بين الاستغراب والقلق، ملامح و كأنها في وسط المحيط تغرق .

اما عن الملك فقد عاد الى شروده المستمر، الكل ينتظر كلمته ،  فإما أن يختار استمرار مدينة طوليرانزا وكأن شيء لم يحذث او ان يختار طريق التجنيد و الإستعداد لخطر لا وجود له إلا في الاحلام  ، أسئلة كثيرة تدور في عقول كل الحضور، و حتى داخل بعض بيوت السكان فقد انتشر خبر الاجتماع الطارئ الذي لم يعقد منذ زمان ، ارتفع صوت طُبولِ الأبواب مشيرة أن هنالك أشخاص في طريقها الى المدينة

 لا يزال الاجتماع في سكون،  فقط تبادل نظرات و زادت الحيرة حول الزائر متساؤلون من يكون ،دخل جندي بعد أن طلب الاذن بالدخول ، جلالة الملك  "جاء أشخاص يقولون انهم من بلاد بعيدة لاذونَ بالفرار يطلبون رأيتك بشكل طارئٍ دون انتظار، 

خرج الملك و الوزراء و القادة والتساؤل يملأ عقولهم فيمن يكونون ، 

جلالة الملك جئناك من بلد بعيدة سيرا شهور ، بلادنا دمرت فما تركوا عجوزا ولا طفلا و لا حتى جذارا قائما فكلٌ احترق وتحول الى رماد و بخور ، ونحن نطلب اللجوء إلى طوليرانزا و لسيادتك القرار .

تلقى الملك صفعة من سماع هذه الأخبار، فما عساه أن يفعل وجنودهُ قِلآل. 

سأل الملك عن عددهم 

فأجابه انهم الاف مثل الجراد منتشرون في كل ركن و مكان ،

عاد الملك و من معه الى اجتماعهم للإتمام ، فقال : 

ايها القادة ما أخطأ الوزير حين قال عن الحلم رسالة إنذار ، ها انتهم  تيقنتم بأنفسكم مع الدليل من هؤلاء الذين لذو بالفرار ؛

ايها الحضور الحرب انتحار فجنودنا قِلَّة وزد على دالك في سنٍ كبار .

سأطلب الدعم  لمواجهة هؤلاء الاشرار، فما بوسعهم حينها الانتصار ، ولن يبقى امامهم غير الاستسلام او تذوق مرارة السيوف التي تحرق مثل النار .

اما عن اللاجئين الى مديتنتا العظيمة فمُرحَبُُ بهم بين الاخيار ، و ان كان بهم سوء فرموهم خارج الاسوار ، 

و امر الكُتَّابَ بالكتابة 

من ملك طوليرانزا ' الهَشيم 'الى الجار الشقيق

 

حرب اندلعت قيل انها قريبة و الغصن بمفرده

 ضغيف ، فأطلب الإتحاد و الحرب بسيف واحد

 حاد ، فنتقاسم الغنيمة ، و فوق ذالك ازديكم 

هدايا شكر و امتنان .

وامر بإرسال الرسالة الى إحدى المدن التي تمتاز بقوة جيشها و بشجاعة جنودها ، ف طوليرانزا بالرغم انها كبيرة، مملكة مسالمة جنودها ذوا عدد قليل فأغلب سكانها ذوا مهن وحرف 

ملاحظة: ارسل الملك الى مدينة يتعاملون معاها منذ قرون من خلال التصدير و الإستوراد 

مدينة اسمها :  ترايتور 

أنهى جلالة الهشيم الاجتماع و ارسل لإحضار اللاجئين الخمس و التساؤلات تملأ دماغه حولهم 

فقد قالوا ان عدد العدو كبير فكيف استطاعوا الهرب اذا !!

كما أنه ليس بهم كظمات او جروح !

ولا يبدوا التعب عليهم في حين انهم قالوا ساروا بضع شهور !! 

أمرهم عجيب .

ذهب الجنود لإحضار اللاجئين للملك كما امر، فلما دخلوا عليهم وجدوهم يتهامسون بينهم بشكل غريب، وكأنهم يخططون لشيء رديء ، لاكن لم يكثرت احد من الجنود فتصرفهم مقبول وهم في أرضِ الغَريبْ ، بعد انْ كُتِبَت لهم الحياة من موتٍ قريب 

 

فلما جاءوا بهم 

رحب جلالة الهشيم بهم قائلا: مرحبُُ لكم مني و من كل طوليرانزيٍ فَهنا ارض الخَير و الفلاح؛

كلنا واحد ، و اول مبادئنا التعاون للنجاح ، معا نحيا حياة كريمة دون عدوانٍ او بثٍ للأذى لأنه يكسر الانفس و بالتالي المفتاح (المبدأ الاول*)

هنا ارض نبيلة لا مكان لنا للحقد و الحسد ، و ختتم كلامه قائلا لاشيء اسمه فرصة ثانية، صحيح انَّاا نحن لا ننتظر الاسباب ، لاكن من ظهر به سوء فسينفى خارج الباب.

وافق جميعهم على الشروط و أعلنوا له الولاء ، فقال الملك كلكم طوليرانزيٍ الان فما عاد الفرق بينكم وبين السكان القُدام ، من جد منكم وجد ومن زرعَ حصدَ  ، ثم أمر  الجنود بأخدهم الى مكان لهم للاستقرار .

فاليوم قد مر عليه شاقا ولم يعد يريد في الأسئلة الاستمرار .

فأجل الى الغذ الأسئلة عن حرفهم و أسمائهم و موطنهم الذي أتوا منه .

كان جلالة الهشيم تائها داخل دوامة من الافكار في رأسه ، بين مجموعة من التساؤلات ، صحيح ان الحرب لا تزال بعيدة حسب قول الغرباء ، لاكن لا يجب أن يتهاون فمصير شعبه بين يديه، او ربما اسرع حين ارسل لطلب العون، هو لم يتأكد بعد ، فقط حلم و كلام أشخاص غرباء لا يدري ابدا من أين أتوا ولا يعرف اسمائهم ولا غايتهم ، قاطع  الافكار و التساؤلات نوم عميق 

 

انتشرت داخل بعض بيوت السكان خبر الحرب و كذالك خبر إرسال الملك للإتحاد مع للجار  الشقيق مدينة ترايتور ،و البعض الاخر لا يدري ابدا ، لم يتغير شيء ، فالكل لا يزال على حاله ، سلام و امان تام و الخير يملأ ارجاء كل مكان ، 

 

نفس الامر كذالك عند الوزراء و القادة فهم مطمئنين بعد إرسال الملك لطلب الإتحاد لأنهم اقوياء و شجعان ولا يعرفون الخوف من اي كان .

 

 

الجزء الثاني ♣︎♣︎

 

نام جلالة الهشيم فقد نال منه تعب الواقع ، فما كان له من الاحلام إلا عجب هز كيانه مما يحمل من وقائع .

نفس الحلم مرة اخرى ، كأن الارض تهتز ، مهلا انها تهتز بالفعل،  لا بد أن جيش العدو كبيرا ، اصوات بوق الحرب و الطبول تقترب ، الغيوم تحجب نور الشمس ، اظنها ستمطر دما .

لاكن على خلاف ما سبق، زاد على الحلم ما لم يُطَقْ . ما ظهر جيش العدوِ الذي كنا له في الانتظار ، لاكن العجب أن جنود طوليرانزا أشنوا على بعضهم البعض الحرب و بدأو في انفسهم يُهلكوا عبر الاغتيال .

لا يزال الظلام يكسوا السماء و ضوء القمر يضيئ المكان ، انتظر الملك الى الشروق ليستشير في ما رأآه في المنام ، ما كان له أن يهدئ او يطمأن ، فقلبه يكاد يتوقف عن الخفقان ،فلا الحكماء استطاعوا تأويل الاحلام ،

فلا حل له خير مواجهة كل التساؤلات و الافكار . 

 

اما عن مرسوله الذي ارسل فهو يحتاج إلى  ايام لتبليغ الرسالة (مشيا ورجوعا )

ثم نرى إن قبلوا الإتحاد او اختاروا عن الحرب الإبتعاد 

 

 

لإكمال الرواية يرجى التواصل معي عبر واتساب 

212677433674

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

1

متابعهم

1

مقالات مشابة