"نور والمصباح السحري"

"نور والمصباح السحري"

0 المراجعات

في قرية صغيرة تحيط بها الجبال، كانت تعيش فتاة اسمها نور، معروفة بطيبتها وحبها لمساعدة الآخرين.

في أحد الأيام، كانت نور عائدة من النهر وهي تحمل جرتها، فلاحظت شيئًا يلمع بين الأعشاب. اقتربت، فوجدت مصباحًا قديمًا مغطى بالغبار. حملته بحذر إلى بيتها، وبدأت تمسح عنه الأتربة.

فجأة، خرج ضوء قوي من فوهة المصباح، وظهر أمامها كائن مضيء يشبه الغيمة الذهبية، وقال بصوت عميق:

– “شكرًا يا نور، لقد حررتِني بعد مئات السنين! سأحقق لك أمنية واحدة.”

فكرت نور طويلاً، ثم قالت:

– “أتمنى أن أملك طعامًا يكفي كل أهل قريتي طوال فصل الشتاء.”

ابتسم الكائن وقال:

– “أمنيتك نابعة من قلب طيب، فاستعدي للمفاجأة.”

وفي لحظة، ظهرت عربات مليئة بالقمح والخضروات والفواكه أمام بيوت القرية. خرج الأهالي بدهشة وفرح، وعرفوا أن نور كانت السبب.

شكرها الجميع، لكن روح المصباح قال قبل أن يختفي:

– “تذكّري يا نور، الأمنيات الحقيقية تتحقق بالعمل، لا بالسحر فقط.”

ومنذ ذلك اليوم، اجتمع أهل القرية واتفقوا على تخزين الطعام معًا كل عام، حتى لا يعانوا في الشتاء. وأصبح التعاون عادة بينهم، وصارت القرية أكثر ترابطًا وسعادة.

وفي كل مرة تمر نور من الطريق الذي وجدت فيه المصباح، تبتسم وتتذكر أن أجمل الهدايا في الحياة هي تلك التي نقدمها بصدق وحب.

📖 الدرس: مساعدة الآخرين تجعل العالم أجمل، والعمل المشترك أقوى من أي سحر.

 

بعد أشهر من ذلك الشتاء المليء بالخير، لاحظت نور أن القرويين أصبحوا أكثر قربًا من بعضهم، يجتمعون مساءً حول النار، يتبادلون الطعام والقصص. صار الأطفال يلعبون في الساحات، والابتسامة لا تفارق وجوه الكبار.

وفي أحد الأيام، جاء رجل غريب إلى القرية، وكان فقيرًا ومتعبًا. لم يسأله أحد عن هويته، بل استقبله الجميع بحفاوة، وأعطوه طعامًا وملابس دافئة. حين رأت نور ذلك، شعرت بسعادة كبيرة، فقد فهمت أن بذرة الخير التي زرعتها بالمصباح قد نمت في قلوب الجميع.

وبينما كانت تسير على ضفة النهر، لمحت نور شيئًا صغيرًا يطفو على الماء، كان ورقة مكتوب عليها بخط على ورق 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

8

متابعهم

2

متابعهم

4

مقالات مشابة