
انا والظلال في الغابه .الوحدة بين الاشجار
رواية: ظلال الغابة
في إحدى الليالي الحالكة، دخل ثلاثة أصدقاء إلى غابة كثيفة الأشجار، يبحثون عن مغامرة تكسر رتابة حياتهم اليومية. كانت الأشجار عالية تحجب ضوء القمر، والأصوات الغامضة تتردد بين الأغصان وكأنها تهمس بأسرار قديمة.
كان "سامر" يقود الطريق بشجاعة، بينما "حسن" يضحك ليخفي خوفه، و"مروان" يراقب كل ظل بحذر. ومع مرور الوقت، بدؤوا يشعرون أن الغابة ليست فارغة كما ظنوا، بل أن عيونًا غير مرئية تترصدهم من بعيد.
فجأة، ظهرت أمامهم شخصيات غامضة، كأنها أطياف ضبابية تتحرك بين الأشجار. كانت تقترب ببطء، لا يسمعون لها وقع أقدام، لكنهم كانوا يشعرون ببرودة وجودها. ارتعب "حسن" وحاول أن يصرخ، لكن صوته اختفى في الهواء.
واحدًا تلو الآخر، اختفى الأصدقاء وسط الظلال، وكأن الأرض ابتلعتهم. لم يتبقَ سوى "مروان"، وحيدًا في الغابة، يسمع أصواتًا تناديه من بعيد:
"تعال معنا… لن تكون وحدك بعد الآن…"
لكن الحقيقة أنه كان وحيدًا تمامًا، وسط صمت مرعب وظلال تتكاثر من حوله، حتى بدأ يشك:
هل كان لديه أصدقاء أصلًا؟ أم أن كل ما عاشه كان من نسج خيالهرواية: ظلال الغابة
كانت الغابة في تلك الليلة مظلمة بشكل لم يره أحدهم من قبل، حتى ضوء القمر لم يستطع أن يشق طريقه بين الأغصان الكثيفة. ثلاثة أصدقاء قرروا خوض مغامرة مختلفة: سامر، حسن، ومروان. كانوا يريدون استكشاف الغابة ليلًا، متحدّين قصص الرعب التي كان يحكيها أهل القرية.
كان سامر يسير في المقدمة بخطوات واثقة، محاولًا أن يظهر شجاعته، بينما حسن يتحدث كثيرًا ليغطي على خوفه، أما مروان فكان أكثرهم صمتًا، يراقب الظلال ويتأمل الأصوات الغريبة التي تأتي من أعماق الغابة. ومع كل خطوة كانوا يشعرون أن الأشجار تقترب أكثر، وكأن الغابة تضيق عليهم.
بينما هم يتعمقون أكثر، ظهرت أمامهم أضواء خافتة، لم تكن من القمر أو النجوم. كانت تتحرك ببطء بين الأشجار، كأنها عيون خفية تراقبهم. تبادلوا نظرات مرتبكة، لكن الفضول دفعهم إلى الاقتراب. وما إن اقتربوا، حتى بدأت ملامح أجساد ضبابية تتشكل. أشخاص غامضون، بلا وجوه، يتحركون في صمت مريب.
ارتعد حسن، وتراجع إلى الوراء، محاولًا الصراخ، لكن صوته اختفى وكأنه ابتُلع. سامر، الذي حاول الاقتراب أكثر، اختفى فجأة وسط الضباب دون أن يترك أثرًا. لم يبقَ سوى مروان واقفًا مذهولًا، يرى أصدقاءه يختفون واحدًا تلو الآخر.
الغابة أصبحت صامتة بشكل خانق، والظلال بدأت تقترب منه. أصوات هامسة ملأت أذنه:
"لن تكون وحدك… نحن معك… تعال إلينا…"
لكن الحقيقة المؤلمة أن مروان كان وحيدًا تمامًا. حاول أن يركض للخلف، لكنه اكتشف أن الطريق الذي جاءوا منه لم يعد موجودًا. الأشجار تغيّرت أماكنها، والظلام صار أكثر كثافة. كلما حاول أن يتذكر وجوه أصدقائه، وجد نفسه عاجزًا، وكأن الذاكرة تخونه.
بدأ يشك: هل كان معه أحد فعلًا؟ أم أنه جاء وحده منذ البداية؟ كل الضحكات، كل الكلمات، وحتى الخطوات التي سمعها… ربما لم تكن إلا أصواتًا صنعها عقلهجلس على الأرض، يضع يديه على رأسه، والأصوات تزداد قربًا وهمسًا. لم يعد قادرًا على التمييز بين الحقيقة والوهم. ومع مرور الوقت، صار مقتنعًا أن الغابة لم تبتلع أصدقاءه… بل ابتلعته هو.
وفي النهاية، لم يعد هناك سوى رجل وحيد، محاط بالظلال، يتحدث إلى أشخاص لا وجود لهم، منتظرًا أن يأتي أحد… لكنه لم يأتِ أبدًرواية: ظلال الغابة
الفصل الأول: بداية الظلال
(هذا هو الجزء اللي كتبته سابقًا: دخول الثلاثة للغابة، ظهور الأشخاص الخياليين، اختفاء سامر وحسن، وبقاء مروان وحيدًا يتساءل هل كان كل شيء وهمًا).
الفصل الثاني: الغابة تتكلم
جلس مروان على الأرض، يتنفس بصعوبة. كان يظن أن الخوف وصل أقصاه، لكن الغابة أثبتت له أنها أعمق من مجرد ظلام.
سمع فجأة خطوات خلفه. التفت بسرعة، فرأى ظلًا طويلًا يتحرك بين الأشجار. صاح بصوت مرتجف:
– "سامر؟… حسن؟"
لكن الظل لم يرد. كان يقترب في صمت، حتى ظهر أنه ليس شخصًا، بل كيان بلا ملامح، جسده يتشكل من ضباب أسود.
تجمد مروان مكانه، يسمع الهمسات تتكرر: "أنت لست وحيدًا… نحن هنا…"
الفصل الثالث: الأصدقاء أم الأوهام؟
بينما يحاول الهرب، ظهر أمامه فجأة سامر وحسن، واقفين كأن شيئًا لم يحدث. ابتسم سامر وقال:
– "ما الذي تخاف منه يا مروان؟ نحن معك."
ارتبك مروان، اقترب منهم بخطوات مترددة، لكن شيئًا بدا غريبًا. وجوههم كانت بلا تعابير، وعيونهم تلمع بلون رمادي غريب.
مد حسن يده لمروان، قائلاً:
– "تعال… لا تتركنا وحدنا."
لكن عندما حاول مروان لمس يده، وجدها باردة كالثلج، وشفافة كأنها ليست يدًا بشرية.
الفصل الرابع: الحقيقة القاسية
بدأ مروان يركض، يسمع ضحكات تتردد من كل اتجاه. لم يعد يعرف إن كانت الغابة تحاصره أم أن عقله ينهار.
سقط على الأرض، وأغمض عينيه للحظة. وعندما فتحهما، وجد نفسه في مكان غريب: دائرة من الأشجار العالية، والسماء سوداء بلا قمر أو نجوم.
في منتصف الدائرة، كان هناك مرآة ضخمة، مغطاة بالغبار. اقترب منها ببطء، وعندما مسح الغبار رأى انعكاسه… لكنه لم يكن وحده في المرآة. خلفه، وقفت عشرات الوجوه الضبابية، كلها تحدق فيه.
قال أحد الأصوات:
– "أنت واحد منا الآن… أصدقاءك لم يوجدوا قط… لقد كنا نحن منذ البداية."
الفصل الخامس: النهاية أو البداية؟
انهارت قوى مروان، وسقط على ركبتيه. لم يعد يميز إن كان حيًا أم مجرد وهم داخل الغابة. الظلال اقتربت منه، تحيط به من كل جانب.
وفي اللحظة الأخيرة، شعر بيد تلمس كتفه. التفت مسرعًا… فرأى نفسه! نسخة أخرى منه، بابتسامة مظلمة.
قالت النسخة بصوت مبحوح:
– "أنت لم تكن وحيدًا أبدًا… كنت معي."
ومن تلك الليلة، لم يخرج مروان من الغابة. بعض أهل القرية يقولون إنهم يسمعون صرخاته ليلًا، وآخرون يؤكدون أنهم رأوا ثلاثة أشخاص يدخلون الغابة… لكن لم يخرج أحد منهم.
تحبني أخلي الرواية مفتوحة النهايات زي كده، ولا تحبني أكتب جزء ثاني يوضح مصير مروان بشكل أدق (مثلاً: هل تحول لوهم؟ هل خرج من الغابة؟ هل صار جزءًا منها)