
"مغامرات عم دسوقي في المواصلات" 🚎🤣
"مغامرات عم دسوقي في المواصلات" 🚎🤣
البداية
في قلب القاهرة المزدحمة، يعيش عم دسوقي، رجل ستيني، قصير القامة لكن صوته أعلى من بوق ميكروباص. معروف بين أهالي الحي بلسانه الحاد ونكاته السريعة. مشكلته أنه يكره السير على قدميه، ويعتمد تمامًا على المواصلات العامة.
في يوم مشمس، خرج عم دسوقي لقضاء بعض المشاوير. لم يكن يعرف أن يومه سيتحول إلى فيلم كوميدي طويل.
الموقف الأول: مع السائق 😅
ركب عم دسوقي الميكروباص، وجلس بجوار السائق. بعد دقائق، مد يده بالأجرة وقال بصوته العالي:
"واحد رايح التحرير يا أسطى!"
لكن بدلاً من أن يناول السائق الفلوس، وضعها في يد رجل غريب جالس بالخلف. الرجل نظر له بدهشة وقال:
"هو أنا السواق يا عم؟"
الجميع انفجروا ضاحكين، والسائق قال:
"انت مش شايفني ولا إيه يا حاج؟"
فرد دسوقي بكل براءة:
"آه معلش… أصل عيني ضعيفة بس قلبي قوي!"
الموقف الثاني: الزحمة 🧑🤝🧑
الميكروباص امتلأ عن آخره، حتى أن نصف ركاب الكرسي الخلفي كانوا جالسين على حافة المقعد. أحد الشباب حاول أن يضغط نفسه بجوار عم دسوقي، فصرخ الأخير:
"يا ابني ده مش ميكروباص… ده علبة سردين!"
امرأة عجوز قالت له:
"احتسب الأجر عند ربنا يا ابني، كلنا مضغوطين."
فرد دسوقي مازحًا:
"احتسب الأجر إيه؟ أنا حاسس ضلوعي بقت صباعين كفتة!" 😂
الموقف الثالث: بائع المناديل 🧻
عند الإشارة، صعد بائع مناديل صغير. بدأ يعرض بضاعته قائلاً: "مناديل… بجنيه يا باشا".
مد دسوقي يده وقال:
"هات واحد يا ابني."
لكن عندما حاول دفع النقود، اكتشف أنه أخرج من جيبه ورقة "إيصال كهرباء"! البائع انفجر ضاحكًا:
"هو أنا هدفع النور مكانك ولا إيه؟"
الركاب جميعهم صفقوا ساخرين، وقال أحدهم:
"إحنا معانا كوميديان ببلاش النهارده."
الموقف الرابع: التفتيش المفاجئ 👮
فجأة، أوقف ضابط المرور الميكروباص للتفتيش.
الضابط: "بطاقات يا جماعة."
عندما جاء الدور على عم دسوقي، لم يجد بطاقته. فأخرج بطاقة قديمة مكتوب عليها: "عضو جمعية محبي鳩 الحمام الزاجل"!
الضابط رفع حاجبيه وقال:
"إيه ده؟"
فرد دسوقي بكل ثقة:
"دي بطاقة أهم من البطاقة الشخصية… فيها كل بياناتي!"
الركاب لم يتمالكوا أنفسهم من الضحك، والضابط نفسه ابتسم وقال: "خلاص يا عم دسوقي… المرة دي ماشي."
الموقف الخامس: الطفل المزعج 👶
جلس بجوار دسوقي طفل صغير لا يتوقف عن طرح الأسئلة:
"إنت عندك كام سنة؟"
"ليه شعرك أبيض كده؟"
"انت بتحب الكشري ولا المحشي؟"
في النهاية، قال دسوقي بصوت مسموع:
"يا بني، انت ما شاء الله عندك موهبة… لو دخلتني تحقيق في القسم مش هتعرف تطلع مني المعلومات بالسرعة دي!"
الركاب انفجروا ضحكًا مرة أخرى، والطفل صفق لنفسه.
الموقف السادس: النزول من الميكروباص 🚏
عندما حان وقت نزوله، حاول دسوقي أن يشق طريقه بين الركاب، لكنه كان عالقًا في الزحمة. صرخ قائلاً:
"يا جماعة، أنا نازل بعد المحطة الجاية… لو اتأخرت هتضطروا تنزلوني بالونش!"
أحد الشباب ساعده بالنزول وقال: "يلا يا عم دسوقي، أنت نورت الميكروباص النهارده."
الموقف السابع: الأتوبيس العام 🚌
بعد خروجه من الميكروباص، قرر أن يركب الأتوبيس. لكنه فوجئ أنه مزدحم أكثر. وقف دسوقي ممسكًا بالعمود المعدني، وفجأة تحرك الأتوبيس بقوة، فسقط على رجل نائم وقال له:
"قوم يا بني… هو أنا اللي بدفع الأجرة ولا أنت؟"
الرجل استيقظ غاضبًا، لكن الركاب هدأوه بعدما انفجروا ضحكًا من تعليق دسوقي.
الموقف الأخير: العودة للبيت 🏠
عندما وصل أخيرًا إلى بيته بعد يوم طويل، وجد زوجته واقفة على الباب تقول:
"اتأخرت ليه يا راجل؟"
تنهد دسوقي وقال:
"يا ست الكل… أنا النهارده مش راكب مواصلات، أنا كنت في سيرك متنقل!"
العبرة المضحكة 🎯
مغامرات عم دسوقي في المواصلات علمتنا أن الضحك هو وسيلة النجاة من ضغوط الزحمة والتعب اليومي. فبدل أن يغضب مثل غيره، كان يحول كل موقف محرج إلى نكتة يضحك بها الركاب، فيتحول المشوار المرهق إلى عرض كوميدي ممتع.