"الحمار الذي دخل الجامعة" 🎓🐴

"الحمار الذي دخل الجامعة" 🎓🐴

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 "الحمار الذي دخل الجامعة" 🎓🐴

image about

بداية الحكاية

في قرية صغيرة على أطراف المدينة، كان هناك حمار اسمه سعيد. الغريب أن اسم الحمار "سعيد" لم يكن صدفة؛ فقد كان مختلفًا قليلًا عن باقي الحمير. كان ذكيًا بدرجة تثير الريبة، ينظر للناس بطريقة وكأنه يفهم ما يقولونه، ويهز رأسه إذا سمع شيئًا يعجبه.

أصحاب القرية اعتادوا أن يستخدموه في نقل القش والماء، لكنه كان يضيق ذرعًا بتلك الأعمال. في نفسه حلمٌ غريب: أن يصبح "طالب جامعة"! 🏫


الشرارة الأولى 💡

في أحد الأيام، وقف سعيد بجانب سور المدرسة الإعدادية، ينظر إلى الطلاب وهم يضحكون ويحملون كتبهم. اقترب أكثر، وصار يمد رقبته من النافذة ليستمع إلى المعلم وهو يشرح. ولأن القدر يحب المفاجآت، جاء صوت المعلم عاليًا وهو يقرأ:

"العلم نور، والجهل ظلام".

وقف سعيد مذهولًا! 🤯
في ذهنه: "يعني أنا طول عمري في الظلام؟ لا، لازم أتعلم!"


خطة الحمار الذكي 🐴📚

قرر سعيد أن يتسلل كل يوم إلى المدرسة ليستمع من النافذة. بعد أسابيع، صار يعرف بعض الكلمات مثل: "ماء"، "نار"، "قلم"، بل إنه كان ينهق كلما سمع كلمة "تفاحة"! 🍎

لكن حلمه لم يتوقف عند المدرسة. أراد أن يدخل الجامعة. فبدأ يتابع الطلاب الكبار العائدين من المدينة، ويستمع إلى أحاديثهم عن المحاضرات والامتحانات. كان يقلدهم، يمشي ببطء وبجدية، وكأنه يحمل حقيبة وهمية على ظهره.


اليوم المشهود 😎

ذات صباح، قرر سعيد أن يحقق حلمه. مشى وراء مجموعة من طلاب الجامعة حتى وصل إلى البوابة. الحارس نظر إليه بدهشة:

"هوووه! دا إيه اللي جاي وراكم؟!"
ضحك الطلاب:

"ده صاحبنا الجديد، عايز يحضر معانا المحاضرات."

الحارس ظنها مزحة، لكنه لم يوقفه. وهكذا دخل سعيد رسميًا إلى الجامعة! 🎉


الحمار في المدرج 📖

جلس سعيد في الصفوف الخلفية للمدرج الكبير. الدكتور كان يشرح مادة الفلسفة ويقول:

"الوجود سابق على الماهية..."

سعيد لم يفهم شيئًا، لكنه أطلق نهيقًا قويًا في اللحظة التي سكت فيها الدكتور. 😂
الجميع انفجر ضحكًا، حتى الدكتور ابتسم وقال:

"واضح إن عندنا طالب جديد عنده اعتراض فلسفي!"

من يومها صار سعيد نجم الجامعة.


المواقف الكوميدية 🤣

في المكتبة: دخل سعيد المكتبة، وأخذ يشم الكتب واحدًا واحدًا. ولما حاول أمين المكتبة منعه، جلس سعيد على الأرض رافضًا الخروج إلا بكتاب! فاضطر الموظف أن يعطيه قاموسًا قديمًا. النتيجة؟ سعيد قضى الليل كله يقلّب فيه بخطمه!

في الكافيتيريا: حاول أن يطلب شاي مثل باقي الطلاب. وقف في الطابور، ولما جاء دوره، صاح بصوت مرتفع "إييييع". العامل ضحك وقال: "ماشي يا باشا، واحد شاي بالنعناع للحمار المثقف". 😂

في الامتحان: جلس سعيد في القاعة، ووزعوا عليه ورقة. طبعًا لم يستطع الكتابة، فبدأ يلعق الورقة من الملل. المراقب صرخ: "هو بيغش إزاي ده؟!"


الشهرة المفاجئة 🌍

انتشر خبر "الحمار الجامعي" في وسائل الإعلام. الصحف كتبت: "حمار يسعى للعلم… فماذا عن بعض البشر؟". أصبح سعيد رمزًا للجدية والطموح. حتى بعض الطلاب الكسالى شعروا بالخجل، وقالوا:

"لو حمار بيحضر محاضرات، يبقى إحنا إيه عذرنا؟"


النهاية المدهشة 🎬

في يوم التخرج، ارتدى الطلاب الروب الأسود والقبعة. لكن المفاجأة أن العميد أعلن:

"لدينا ضيف شرف هذا العام… إنه سعيد، الحمار الذي علمنا أن الإرادة لا تعرف المستحيل."

دخل سعيد وسط التصفيق الحار، ووُضعت قبعة التخرج على رأسه. لم يفهم معنى الحفل، لكنه شعر بالسعادة لأنه حقق حلمه.

منذ ذلك اليوم، صار أهل القرية ينادونه: "الدكتور سعيد"، وأصبح أي طفل كسول يسمع المثل الجديد:

"اتعلم من الحمار سعيد… لو هو دخل الجامعة، إنت مالك قاعد كده؟"


العبرة المضحكة 😂

القصة قد تبدو هزلية، لكنها تحمل رسالة طريفة: الإرادة تصنع المعجزات، وأحيانًا تكون الحيوانات أكثر إصرارًا من البشر. وربما أهم ما تعلمناه من "الدكتور سعيد" أن الضحك نفسه نوع من العلم، فهو يداوي القلوب ويخفف الهموم.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

39

متابعهم

9

متابعهم

6

مقالات مشابة
-