روياة ظلال التوأم المفقود

ظلال التوأم المفقود
رواية من تأليف : مازن محمد شحاتة
رواية درامية غامضة عن الخطف والغياب والانتقام من اجل العدالة
الفصل الأول :
غرفة الولادة في ذلك المساء البارد “ليلى” كانت السماء مبلدة بغيوم رمادية حين دخلت صرخات الألم تختلط بأنين الريح ، لكن في عينيها وميض من الرجاء , فهي اخيرا ستصبح أما دقائق قليله، وانطلقت صرختان متتاليتان، الأولى حادة والثانية خافتة، كأن القدر قرر أن يميز بين طفلين ولدا في اللحظة ذاتها
: ابتسم الطبيب قائلا “!مبروك يا ليلى، توأم”
وضعه في الحاضنة، لكن فرحتها لم تكتمل ؛ فقد لاحظ الطبيب أن الطفل الثاني لا يتحرك كثيرا ثم غادر لحظة ليأتي بالمعدات
صراخ لم تمرّ سوى دقائق ، حتى انقطع التيار الكهربائي فجأة، وغرقت المستشفى في الظلام الممرضات، زارتباك الجميع، وفي تلك اللحظه تسلّل رجل غامض بوجه مغطى، يحمل في يده اقترب من الحاضنة، رفع الطفل بخفة كأنما يعرف ما يفعل، وغاب في الممرات، حقيبة صغيرة المظلة
حين عاد الطبيب ، وجد الحاضنة خالية
:وهي تهتف “ليلى” صرخت“!أين طفلي؟ !ابني”
لم تسجل الكاميرات شيئا، لأن الكهرباء لم تعد ألا بعد فوات الأوان ، بحثوا في كل مكان، لكن دون أثر ، نفسها في دموعها، ورفضت مغادرة المستشفى حتى “ليلى” فقدت منذ تلك الليلة ، تغير كل شئ :، وغادرت وهي تهمس باسمه الثاني المفقود “آدم” اخذت طفلها الأول، أجبرت على الخروج “سأجدك، حتى لو بعد سنين …مالك”
الفصل الثاني :
كبر شابا هادئا، يحمل ملامح أمه وعينيها الممتلئتين بالحزن :آدم" مرت السنوات، و في “مالك”كانت تحاول أن تخفي ألمها خلف ابتسامة باردة، لكنها كات ترى في كل يوم وجه أحلامها “ليلى”
في أحد الأيام، وبينما كانت تنظف خزانة قديمة في بيتها، وجدت ظرفا أصفر اللون لم تره من فتحته بارتجاف، فوجدت داخله صورة قديمة لطفلين حديثي الولادة بدا كأنه أخفى عن قصد وتحتها بخط غريب
“ الظل لا يختفي ، فقط ينظر ضوءه ليظهر ”
خلفية الغرفة مختلفة، والضوء الصورة لم تكن من المستشفى، بل من مكان آخر ، ارتجف جسدها من التقط هذه الصورة؟ ومن وضعها هنا؟ ، بدأت الشكوك تملأ عقلها فيها غريب استعانت بصديقة قديمة تعمل في قسم السجلات بالمستشفى ، قررت أن تبدأ بحثها من جديد وبعد أيام، عادت الصديقة بوجه متوتر
“!اسم الطبيب اللي أشرف على ولادتك اختفى من السجلات تماما … "ليلى"، في شئ غريب”
“!اختفى؟”
“!وكأن ما اشتغل هنا أصلا”
،تشعر أن هناك شيئا ناقصا “آدم” أمام المرآة، تتأمل ملامح ابنها “ليلى” في تلك الليلة، جلست كأن نصفها الآخر مفقود …فيه
وفي الجهة الأخرى من المدينة، كان هناك شاب آخر في السابعة والعشرين من عمره، يقف أمام رجل مسنّ في ورشة سيارات قديمة، يقول له
“أبي، لماذا دائما تناديني بمالك وأنا اسمي ريان؟”
تجمّد الرجل للحظة، ثم قال “…مجرد عادة قديمه يا بني”
لكن عينيه فضحتهاه