جيني و الغابة
في ليلة مظلمة وعاصفة، كانت جيني تسير في الغابة المجاورة لمنزلها. كانت تعود من زيارة أصدقائها والآن تسير وحيدة في الظلام. الرياح العاتية تهب عليها، والأشجار تتأرجح بشدة، والغيوم السوداء تحجب ضوء القمر. كانت جيني تشعر بالخوف والرعب، ولكنها عرفت جيداً طريقها في الغابة، فلم تشعر بالذعر.
لكن فجأة، سمعت صوتاً غريباً يتردد في الغابة، كأن شيئاً ما يتحرك خلف الأشجار. بدأ قلبها ينبض بشدة، واشتد خوفها. بدأت تتساءل إذا كان هناك شخص آخر في الغابة، أو ربما كان هناك حيوان مفترس يتربص بها.
وفجأة، بدأت الأشجار تتحرك بشكل غريب. اقترب صوت منها، وبدأت تتمايل في مكانها. وعندما تحققت من الأشجار، لم ترى شيئاً غير وجه مرعب يتسمر عليها. كانت ملامحه غريبة وغير طبيعية، مع عينين حمراويتين براقتين، وفم مفتوح بشراهة. بدأت جيني بالصراخ، وحاولت الركض بعيداً، لكنها انزلقت وسقطت على الأرض.
عندها، ظهر مخلوق آخر غريب ومخيف، كان يشبه الوحش ولكن لم يكن وحشاً. وبدأ المخلوقان بالتقاط وجه جيني بأيديهما الباردة والمتشابكة. شعرت جيني بالألم الشديد، ثم فقدت الوعي.
عندما استعادت وعيها، وجدت نفسها في غرفة غامضة،كانت جيني في حالة من الذهول والصدمة، ولم تعرف ماذا حدث لها. لم تكن تستطيع تحريك أي عضو من جسدها، فكانت مقيدة بالأرض.
وبينما كانت جيني ملقاة على الأرض، بدأت الأشياء في الغرفة تتحرك بشكل غامض، كأن هناك قوة خفية تحركها. وفجأة، ظهر شخص آخر في الغرفة، وكان يرتدي زياً غريباً ويحمل سكيناً كبيراً في يده.
وبدأ الشخص يقترب من جيني ببطء، وكانت تحاول التحرك والصراخ، لكن لا شيء يخرج من فمها. وبعدما وصل الشخص إلى جانبها، بدأ بتحريك السكين حولها بشكل مخيف، وكان ينظر إليها بعيون مجنونة.
وفي لحظة من الزمن، قام الشخص بانتزاع السكين ودفعها بقوة في صدر جيني، وبعد ذلك، اختفى الشخص وتوقف كل شيء في الغرفة. وعندما استيقظت جيني من هذا الحلم المرعب، كانت تعرق كثيراً وكانت تزفر دماء. كان كل شيء حولها مظلماً، وكان يبدو أن هذا الحلم كان أكثر حقيقية من أي شيء آخر في العالم
