قصة الاطفال والبحث عن الكنز
مرة واحدة في بلدة صغيرة بعيدة كان هناك طفل يدعى علي ، وكان صغيرا جدا أنه يحب الخروج مع الأصدقاء بحثا عن المغامرة. كان لدى علي وأصدقاؤه الكثير من الألعاب المفضلة ، لكن لعبة "البحث عن الكنز" كانت الأكثر شعبية.
وفي أحد الأيام أخبره صديقه الأكبر محمد عن المغامرات الرائعة التي يمكنهم القيام بها.
قال محمد للجميع:" هناك كنز كبير ينتظرنا في الغابة ، يجب علينا البقاء على قيد الحياة لكيفية الوصول إليه " لم يتردد أصدقاء علي في الاتفاق ، وبدأوا في التخطيط للمغامرة." في اليوم التالي كانوا على استعداد للخروج وكانوا يرتدون ملابس جيدة ، ويحملون معهم الأدوات اللازمة للمغامرة. أخذوا خريطة وبوصلة وطلبوا من والديهم الإذن بمغادرة المنزل. كانت الغابة مظلمة ومخيفة ، لكنهم استمروا في المشي بحثا عن الكنوز ، وبعد المشي لساعات ، جاءوا إلى الباب الكبير.
بدا الباب قديما وثقيلا ، لكن بفضل القوة المتبادلة للأصدقاء ، تمكنوا من فتحه. بعد فتح الباب ، وجدوا غرفة كبيرة بها العديد من الأشياء المختلفة ، وكانت هناك ألعاب وكتب ، لكن لم تكن هناك كنوز.
بعد بحث طويل ، وجدوا خريطة جديدة توضح موقع الكنز الحقيقي. قرروا البحث عنه واستمروا في المشي في الغابة ، لكنهم كانوا في وضع صعب من قبل بعض الحيوانات وأجبروا على المغادرة حتى يتمكنوا من الفرار.
بعد ذلك ، علم الجميع أنه ليس لديهم خريطة ، ولا بوصلة ، ولا فكرة عن الطريق الذي يجب اتباعه ، وحتى في الغابة بدأ الظلام يزحف ببطء ، وهو أمر مخيف. لكنهم لم يفقدوا الأمل ، جلسوا معا وبدأوا في التفكير في كيفية العثور على الطريق ، وبعد ساعات من العمل الشاق ، وأخيرا بالطريقة الصحيحة عندما وصلوا إلى موقع الكنز ، وجدوا صندوقا كبيرا ، وكان الصندوق مغلقا بإحكام ، ولكن بعد بضع دقائق من المحاولات ، فتحوا الصندوق أخيرا. في هذا الوقت ، كان الأصدقاء سعداء ومرتاحين ، لكنهم بدأوا يفكرون فيما يمكنهم فعله بالكنوز ، وقرروا بيع الكنوز والمساهمة في بناء مدرسة جديدة لأطفال مدينتهم.
بعد بضعة أشهر ، تم بناء مدرسة جديدة ، ولم يكن على أطفال المدينة الذهاب إلى المدارس البعيدة. كان لدى المدرسة الجديدة كل ما يحتاجه الطلاب ، بما في ذلك الكتب والأواني المدرسية الحديثة. وبفضل المدرسة الجديدة أصبحت المدينة أكثر نشاطا ونشاطا ، والأطفال لديهم التعليم الذي يستحقونه.
يتذكر علي وأصدقاؤه هذه الرحلة إلى الكنز في كل مرة يرون فيها مدرسة جديدة ، وهم فخورون وسعداء بما قدموه لبلدهم.
منذ ذلك الحين ، أطلق على أطفال المدينة اسم "مدينة العلم والمغامرة" وأصبحت المدينة معروفة على المستوى الوطني بمدارسها الجديدة وأطفالها المغامرين والمبدعين.
في كل عام ، ينظم أطفال المدينة رحلات إلى الغابة للاحتفال بالذكرى السنوية للكنز ، لتذكيرهم بأهمية التعليم والمغامرة في الحياة.
