قصة الصديق الوفي والحقيقي
كان هناك صديقان محبان لبعضهما البعض يطلق عليهما اسم محمد و علًي، فكانوا يعيشان في قرية بالقرب من شاطئ البحر، يلهوان و يلعبان سويا و اثناء اللعب على الشاطئ .
وفي احد الأيام وهما يلعبان سويا حدث خلاف بينهم مما ادي لاحد الصديقين وهو علًي الي صفع صديقه الاخر محمد على وجهه ومشي محمد وهو حزين على ما فعله صديقه علًي معه.
وبعد مسافة من مشييه علي الشاطئ، وهو وحيد دون صديقه جلس علي الشاطئ،وأخذ يفرك الرمال بيديه واثناء ذلك كتب علي الرمال باصبعه "صديقي المقرب صفعني علي وجهي.
واثناء ذلك ندم صديقه علًي على هذا التصرف وذهب يبحث عنه، وأثناء بحثه علي الشاطئ وجد ما كتبه صديقه فقرأه ثم اكمل البحث، وعندما وجده اعتذر له ولم يحدثه عن ما قرأه على الشاطئ.
ومرت الأيام بينهما واثناء لعبهما وجدوا واحة جميلة وبجوارها مستنقع فقال علًي ما رايك يا محمد سوف نذهب ونستحم في هذه البحيرة الجميلة فوافق محمد على الفور، ولكن اثنا ء سيرهما وقع محمد في المستنقع وكاد ان يغرق ولكن صديقه علًي كان بجواره فانقذه من الغرق.
ثم ساروا مرة اخرى ولكن هذه المرة رأي علًي محمدَا وهو يحفر على صخره كبيرة حيث قال : صديقي المقرب انقذني.
وهنا اندهش علًي على ما فعله صديقه محمد وزاد هذا التصرف من حيرته وعندها ازداد عنده الفضول فسأل صديقه محمد على الفور وقرر أن يعرف سبب كتابته للمقولتين. حيث قال: يا محمد بعد ان آذيتك كتبت على الرمال والأن نحت على الصخر لماذا ؟!
فرد محمد على علًي فقال له : يا صديقي العزيز - "عندما يؤذينا أحدهم علينا أن نكتب إساءته على الرمال لكي تمسحها رياح النسيان. لكن عندما يقدّم لنا أحدهم معروفًا لابدّ أن نحفره على الصخر حتى لا ننساه أبدًا ولا تمحوه اي ريح إطلاقًا."
وجه الاستفادة من هذه القصه
يجب علىك ان تكون متسامحًا، ولا تنسى من قدّم لك معروفًا. لا تقدّر ما تملكه من أشياء وإنّما قدّر ما تملكه حولك من أشخاص.