راويات عن الحب
في حي من الاحياء المتوسطه في مدينه القاهرة تشرق الشمس بأشعتها الذهبيه الجميله علي جميع أنحاء القاهرة لتخبر الناس بيوم جديد جميل علي بعضهم والبعض الآخر لا .... لتدلف الشمس بآشعتها الذهبيه الي منزل متوسط الحجم لعائله متوسطه ..... وهو منزل الدكتور أيمن خليفه .... لتستيقظ بطلتنا الجميله روان كعادتها كل يوم علي نفس الكلمات من والدتها وهي بالطبع .... : قومي قامت عليكي حيطه ..... ما انا لو مخلفه ارنب كان نفعني يا آخرة صبري ....
نعم بالطبع جميعنا نعرف هذة الجمل ونعرف قائلها ...
روان وهي تستيقظ بخضه ..... : عاااااا يا ماما حرام عليكي دا انتي لو بتصحي غول كنتي صحتيه براحه مش كدا وربنا حاسه في مرة انك هتقطعيلي الخلف ....
الام بغضب .... : ما انتي لو بتصحي من اول مرة كنا قولنا ماشي لكن ازاااي هتسيبي النوم يعني يروح لمين !
روان بمرح ..... : لبتاع الميلامين هقهقهقهق عااااااا ايه دا ....
*عزيزي القارئ لا تقلق كان هذا ما يسمي عندنا في مصر ابو وردة اللي بيصبح ويمسي نعم إنه سلاح جميع الامهات ... الشبشب
الام: هتقومي ولا انادي علي اخوكي يجي يصحيكي ....!
روان وهي تجرررري من علي السرير : يا ماما حد قالك اصلا ان انا نايمه ولا هنام تاني ....
الام بضحك : جبانه ....
ستووووب ~
روان ايمن خليفه شابه في العشرين من عمرها .... تمتلك من خفه الدم ما يكفي ليفيض الكرة الارضيه بشهادة صديقاتها ... وايضا ذات طابع اجتماعي للغايه فهي تحب التعرف واللقاء بالأشخاص الجدد وهذا ما يجعلها محبوبه وذات شخصيه اجتماعيه .... روان في العشرين من عمرها تمتلك عيون بنيه جميله وشعر بني طويل جدااا يتعدي ظهرها بكثير يتميز بأنه حرير في أوله ويتجعد بطريقه رائعه في آخره ..... وخدود بيضاء ممتلئه تزين وجهها الابيض الجميل يحمران بشدة عندما تخجل ... وانف صغير وفم ممتلئ الي حد ما ..... وجسد رائع متناسق يجمع بين الانوثه والنحافه أو ما يسمي بالكيرفي ....
تلتحق بكليه الألسن قسم اللغه الانجليزيه لأنها تحبها جداا ....
باك~~
روان وهي تتجه ناحيه المطبخ لوالدتها بعدما غسلت وجهها ...
لتردف بمرح .... : ايه يا سوسو عامله فطار ايه يا مزة مصر ....!
الام بغيظ ....: ما هو دا اللي انتي فالحه فيه يا روح امك تاكلي وتنامي زي اخوكي ....لتتابع بغضب .... والله هسيب ليكم البيت وهمشي ومحدش هيعرفلي طريق .....
(دي مش امك لوحدك يا روان .. دي امي بس مكررينها )
روان بضحك ... : قمووووصه تاترترتارترا هههههه .... لتتابع بمرح .... يا ماما انتي مبتزهقيش كل يوم نفس الكلام ....والله حفظت ومستعدة امتحن في كلامك لو عاوزة ... بصي اقلك انتي تحفظي منهجي وتسمعيه ليا كل يوم كدا ووالله هتلاقيني من الاوائل ....
الام: انتي بتتريقي يلا يا بت من هنا روحي صحي البغل اللي نايم في الاوضه التانيه جتكم القرف عيال تجيب المرض ....
روان وهي تردد مع امها في صوت واحد : ما انا لو مخلفه جوز ارانب كانو نفعوني ...
وهوووب ترابل كيك يلزق شبشب ابو وردة في وجهه روان ....
روان وهي تجري لتتفادي الفردة الأخري ..... : ومجتش ومجتش ....
لتذهب روان لتوقظ أخيها في الغرفه المجاورة لها ...
روان وهي تتجه للغرفه وقبل أن تفتح الباب سمعت صوت أخيها الأكبر هيثم يأتي من الداخل لتضع أذنها علي الباب وتتصنت عليه ....
هيثم .... : نامي علي بطنك .... أيوة متخافيش انا هحميكي ..... وطي بسرررعه انا هموتهم عشانك
روان وهي تلطم بشهقه ..... : يا مصيبتك السودة يا هيثم جايب نسوان معاك البيت دا انا هعمل منك بطاطس محمرة ....
لتفتح روان الباب مرة واحدة لينتفض هيثم من مكانه بخضه ....
هيثم بخضه .... : عااااااا في ايه ؟؟!
روان بغضب .... : هي فين ها وديتها فين يا كلب وربنا هنادي لامك تسلم عليك بأبو وردة .....
هيثم بإستغراب .... : هي مين دي اللي فين يا هبله....؟
روان بغضب ... : البت اللي انت جايبها البيت ؟
هيثم بضحك .... : بت مين يا عبيطه انا بتاع الكلام دا برضه ..... انتي بتقولي ايه .....
روان بإستغراب .... : امال كنت بتكلم مين وبتقولها نامي علي بطنك وهموتهم عشانك ؟؟
هيثم وهو ينفجر ضاحكا ..... : هههههههه يا عبيطه دي لعبه بابجي ....
روان بتساؤل .... : لعبه ايه يا عنيا .... ؟!
هيثم بضحك .... : بااااابجي ..... انتي ازاي متعرفيهاش .... دي احسن واحلي لعبه نزلت في مصر .... ودي واحدة كانت معايا في التيم بتاعي انا بحميها من الاعداء فهمتي ...!
روان بسخريه .... : لعبه ... وبتحميها ...! يا فرحه امك بيك ههههه ....
هيثم وهي يجري ورائها بضحك .... : طب تعالي بقي عشان انتي وامك هتقطعولي الخلف والله .... واحدة تدخل تصوت الصبح وواحدة تفتح الباب مرة واحدة لما هيحصلي حاجه في البيت دا والله ....
روان وهي تجرري بضحك .... : عااااااااااااااااااا خلااص والنبي يا حاحا قلبك ابيض .....
هيثم : حاحا؟! طب وربنا ما هسيبك ....
ليجري الاثنان بمرح وهم يضحكون ......
*نسيبهم بقي شويه في هبل العيال دا ونروح علي مز الروايه ..احم قصدي بطل الروايه ..
وفي مكان يشبه الجنه في اتساعها وجمالها ... وتحديدا في قصر اقل ما يقال عنه انه لوزير أو رئيس جمهوريه لشدة جماله واتساعه .... يستيقظ من نومه علي صوت رنه هاتفه الاحدث علي الاطلاق ..... نعم إنه الآدم .... آدم الكيلاني المعروف بإسم النمر ....
ادم وهو يستيقظ بإنزعاج علي رنات هاتفه ... ليرد بغضب .... : عاوز ايه يا زفت ....
علي بضحك .... : ايه يا ابني هو انت مش ليك شركه تسال عليها ...
ادم بغضب .....: بطل لماضه وقولي في ايه عشان متترفدش انهاردة ....
علي بنبرة قلقه ... : ها ... لا مفيش يا صاحبي المندوبين بتوع شركه rema وصلو .....
ادم بغضب .... : سلام يا زفت لحد ما اجيلك ....
واغلق الهاتف في وجهه دون ان ينتظر رده .... نعم يا سادة أنه الغرور بحد ذاته .... بل الغرور يتعلم منه قواعده ... أنه ادم الكيلاني صاحب شركات المجموعه .... أو ما يقال عليها مجموعه الآدم للصلب وإنتاج الحديد والمعمار .... تلك المجموعه العالميه التي لها اسم عتيق في سماء الإنتاج العالمي ... فشركاته تتنوع بين الهندسة المعمارية وإنتاج وتصدير الحديد ليحصل بتلك المجموعه علي المركز الاول عربيا ... والمراكز الاولي في الإنتاج والتصدير العالمي .... آدم الكيلاني هذا الوسيم الذي تتهافت عليه جميلات العالم لكنه لا يبالي بهم ...في نظره جميع النساء خلقن من أجل شي واحد وهو متعه الرجل وخدمته فقط .... آدم شاب في أوائل الثلاثينيات ٣٢ سنه .... يمتلك من الجمال اقل ما يقال عنه انه يجب أن يعمل في مجال السينما لشدة وسامته ..فهو يمتلك عيون خضراء زيتونيه رائعه الجمال لامعه بشدة ... وانف حاد يجعله غايه في الوسامه .... وشفاه غليظه رائعه الجمال والوصف ... وذقن رائع خفيف حطم به جميع الارقام القياسيه في الجمال والوصف ... وجسد رائع بعضلات مشدودة بقامه طويله جدااا حتي أنه قد ينتخب اطول شاب في العالم ....
ورغم كل هذا الثراء والوسامه ... الا أنه يمتلك شخصيه عنيدة متسلطه ومتكبرة .... يمحي كل من يفكر بالوقوف في وجهه .... بل والمصيبه الأكبر اذا فكر أحدهم في تحدي النمر آدم الكيلاني .... عندها يصبح آدم فعلا كالنمر ويلتهمه بلا رحمه أو شفقه .... فلا أحد يجرؤ علي الوقوف أمامه أو النظر إليه خوفا منه ..
قام من سريره .... ليدلف الي الحمام الملحق بغرفته ليأخذ حمامه المنعش اليومي .... خرج من الحمام وهو يلف منشفه حول خصره ليدلف الي غرفه اخري ملحقه بغرفته .... وهي غرفه الملابس التي تحمل اكبر وأغلي واعلي ماركات الملابس العالميه .... ليرتدي ملابسه المكونه من بدله سوداء بقميص ابيض من أسفلها وحذاء اسود وساعه من fossil الاغلي عالميا سوداء اللون ... ورش عطرة المفضل ليكمل صورته الرائعه من الوسامه والاناقه والجاذبية ....
خرج من قصره الفخم .... واتجه لسيارته الBMW يديرها ليذهب لشركته .... هذا هو آدم الكيلاني الذي يحب أن يكون دائما في المقدمه ... فلا أحد يسبقه ولو بخطوة واحدة في اي شيئ ....
دلف الي شركته ليسمع همسات الموظفات بإعجاب واضح عنه ... ليتجه بغرور لا يليق الا به الي المصعد ليصل الي الدور العلوي في شركته التي تشبه البرج في ارتفاعها ليبدأ عمله ...
علي وهو يقتحم مكتب ادم بمرح .....
ليردف بضحك ....: ايه يا ابني الغيبه دي كلها .... يومين يا مفتري غايب عن الشغل ومدبسني فيهم .... بس وربنا وحشتني يا دومي ....
ادم بتهكم .... : دومي .... والله لولا أنك صاحبي الغتت للاسف انا كنت دفنتك مكانك دلوقتي ....
علي بضحك .... : ايه يا عم بهزر يا رمضان مبتهزرش ...
ادم بتنهيدة ....: عاوز ايه يا علي علي الصبح ...!
علي بجدية ...: مفيش يا عم جاي اسألك هنعمل الإجتماع أمتي مع شركه Rema عشان أبلغهم .... !
آدم بتفكير ....: خليه بكره الساعه ٣ ... ليتابع بتحذير .... أي تأخير الإجتماع ملغي وتلغي التعاقد مع الشركه كمان ....
علي بإيماء ...: تمام ... ليتابع بمرح ....بس ايه الحلاوة يا ابني علي الصبح اكيد الموظفات عاكسوك ...
ادم بغضب ....: بررررة يا علي روح شوف شغلك والا اعتبر نفسك مطرود ... يلا برررة ..
علي وهو يخرج مسرعا بخوف من صديقه .... : هاااااح عمرة ما هيتغير ... يا ميله بختك يا علي ... يا حظك الاسود في صاحب عمرك ....
ادم بصوت عالي ..... : علي انت لسه هنا ....
علي : لا وربنا خرجت خلاص ..... وجررري مسرعا قبل أن يلحق به آدم ويلقنه درسا يعلمه جيدا ....
~~~~~
ومن قال أن الحب لا يمكن أن يكون من اول صدفه ....
روان وهي ترتدي ثيابها الرائعه التي زادتها جمالا والمكونه من .... فستان باللون الكشميري يمر من منتصفه حزام باللون الاسود .... جعل منها رائعه الجمال والوصف والإحتشام ايضا .... وما زادها جمالا هو ذلك الحجاب باللون الاسود الذي كانت تغطي به شعرها البني الطويل ....
روان وهي تخرج من الشقه بعدما ارتدت ملابسها ....: ماما انا ماشيه هاتعوزي حاجه يا سوسو ....
الام بتكرار .... : خلي بالك من نفسك ولو حد ادالك حاجه متخديهاش منه ...
روان بتذمر .... : يا ماما حرام عليكي انا كملت ال٢٠ ولسه بتقوليلي كدا .... ناقص تقوليلي لو حد قالك تعالي اوديكي عند ماما متروحيش معاه ....
الام بضحك ... : ايوة بالظبط كدا ... خليكي شاطرة يا بت واسمعي الكلام يا مفيش جامعه تاني ...
روان بمرح .... : احسن برضه دي حتي كليه معقدة زي دكاترتها ... انا قولتلك من الاول جوزيني وقعديني في البيت .... لتجرري روان بسرعه قبل أن يلحق بها ابو وردة شبشب امها ....
لتخرج روان من البنايه التي تسكن فيها ... ثواني ووصلت للجراچ وركبت سيارتها القديمه الطراز من القرن العشرين ربما ..... وانطلقت بها الي الجامعه ....
لتردف في نفسها بمرح وهي تقود ....: هااااح والله الواحد مش عارف كان هيعمل ايه من غيريك يا ابو وردة كان زماني دلوقتي تخنت تسلملي علي التمارين الصباحيه دي كل يوم وكل ساعه ..... ليصدح صوت هاتفها برنته المعتادة ...أو بمهرجانه الشعبي المعتاد .... عايم في بحر الغدر .. شط النداااله مليااااان بقلوب مليها الشر والبر مالو امااان ....
روان وهي تغني الاغنيه متناسيه تماما رنين هاتفها.... : دونيا فيها الفاااااعل مبني علي المفعووووول ...
ليسكت الهاتف ويرن مرة اخررري برنته المزعجه ....
روان وهي تجيب بغضب .... : فصيييييله بجد مش عارفه اغني الاغنيه بسببك يا بنتي رني رنه كامله بعد كدا عشان اسمع الاغنيه كلها شويه ....
لترد ميار علي الجهه الأخري .... وهي صديقه روان في نفس الجامعه ....: يعني انتي يا كلبه سايباني ارن كل دا وفي الاخر بتسمعي الاغنيه .... لا وتقوليلي رني رنه كامله ... يا شيخه منك لله انتي ومهرجان التكاتك اللي انتي حاطاه في تليفونك دا ...
روان بمرح ....: بت متغلطيش في المهرجانات انا مش عارفه لولا وجودهم كنت هعيش ازاي ...
ميار بضحك .... : قصدك كنتي هتحطي رنه ازاي ... كل يوم مهرجان جديد يا روان ارحمييييي ....انا نفسي افهم بس انتي ازاي باباكي كان دكتور وبنته المجنونه في كليه عاليه زي السن وهبله وبتاعه مهرجانات تكاتك كدا ... !!
روان بضحك .... : ملكيش دعوة .. وبعدين كليه ايه وزفت ايه علي الصبح حرام عليكي ليه تفكريني ..... يلا انا خلاص قربت عليها اهو انتي فين دلوقتي ... ؟
ميار بغضب ....: في كافتريا الجامعه هتلاقتيني مستنياكي زي كل يوم ايه الجديد .... ؟
روان بمرح .... : اشتا يا قمر انا خلاص قربت اوصل اهو اقفلي بقي لاتقفش في كمين ...
ميار بضحك .... : اتقفش ؟؟؟! صبرني يا ربي ... اقفلي يا اختي اما اشوف اخرتها معاكي .... وأغلقت الهاتف ...
روان وهي تقود سيارتها متجهه للجامعه ....لتجد زحاما مروريا .... لتوقف سيارتها بتذمر ....
- يووووه ودا وقت زحمه .... لتتابع بمرح .....ولا اقلك ...احسن عشان انا اصلا بكرة الدكتور دا ومش عاوزة احضر المحاضرة ....ياااااه ايوووووة كدا حلاوة دعواتك يا سوسو انتي وأبو وردة اهو مش هحضر زي ما قولتي بالظبط ......
لم تكمل كلامها حتي صدمتها سيارة من الخلف ....
روان وهي تشهق بصدمه : عااااااااااااااااااا لاااااااااااا العربياااااااااه ايه اللي حصااااال .....لتنزل بسرعه من السيارة وهي تنوي قتل من فعل ذلك بسيارتها الغاليه من وجهه نظرها .... ولكن ..............!!!!
عاااااااااااااالاااااااااا عربيتيييييييي ونزلت روان من السيارة وهي تنوي قتل من فعل هذا بسيارتها الغاليه الثمن من وجهه نظرها ....
روان بغضب وهي تتجه للشخص الذي نزل هو الآخر من سيارته الغاليه.....: انت يا حيوان مش تفتح ولا هي عربيات الناس لعبه ماشي تدوس عليهم ....
الشخص بسخرية ....: هي فين العربيات دي انتي بتسمي زوبه بتاعتك دي عربيه .....
روان بعصبيه شديدة .... : انت مفكر نفسك مين هو عشان عندك عربيه اغلي من بتاعتي تبقي ماشي تدوس عليها ... مش تفتح ولا انت اعمي ..
الشخص بغضب كبير .... : احترمي نفسك يا بت واعرفي انتي بتتكلمي مع مين ....
روان بسخريه .... : هكون بتكلم مع مين يعني ... تكونش تامر حسني وانا مش واخدة بالي ....
الشخص بثقه ....: لا يا روح امك انا اللي ممكن اوديكي ورا الشمس علي الكلام اللي انتي قولتيه دا ... انا....
وقبل ان يكمل .. تلقي صفعه منها ...
ليقترب منها بغضب وهو ينوي قتلها علي ما فعلت ....
ليردف بغضب ....: ايه اللي انتي عملتيه دا ...
روان وهي تتراجع بخوف .... : ت...تستاهل عشان خبطت عربيتي ... ومعتذرتش ...ودلوقتي بتقولي يا روح امك ....
وجررت روان ناحيه السيارة وركبتها بسرررعه شديدة هاربه منه .... أو كما اعتقدت ....
روان بضحكه شريرة .... : هعهعهعهع .... الحمد لله هربت منيهم هااااع .....
وصلت روان الي الجامعه لتتجه للكافتيريا الملحقة بها لمقابله صديقتها ميار ... لتجلس علي الكرسي المقابل لميار وهي تتنفس بغضب ....
ميار بخضه عندما رأتها ....: ايه يا حيوانه اتأخرتي كدا ليه ...
روان بضحك .... : استني بس اخد نفسي يا سي سيد ... مش هتصدق اللي حصلي يا سي سيد ...
ميار وهي تجاري صديقتها في المزاح .... : اتكلمي يا امييينه ...
روان بمرح .... : أصل وانا جايه خبطتني عربيه سواقها اعمي وقليل الادب مبيتعذرش ... اسيبه... قومت ضرباه هههههه ....
ميار بشهقه .... : انتي بتضحكي ولا بتتكلمي جد ....
روان وهي تتذكره وتتذكر وسامته .... لتردف بتسبيل ومرح .... : اه والله دا اللي حصل .... ولا هو عشان غني ووسيم وزالقمر يبقي ماشي يدوس علي خلق الله ....
ميار بضحك .... : ههههههههه والنبي يا رب عوض عليا عوض الصابرين .... مصاحبه واحدة هبله والله ....
روان بمرح .... : بقلك ايه فوكك مني انتي عارفه اني هبله ... قوليلي بقي هنعمل ايه السنادي لا انتي بتحضري محاضرات ولا انا بحضر هننجح ازاي يا شويه فشله ....
ميار بضحك .. : هاااااع ومين قالك اني مبحضرش انا مش زيك يا بومه ..لا يا ماما انا بتاعه تعليم مش زيك ضاربه طناش للدنيا ....
روان بشهقه .... : اوميجاد علي صدمه عمري فيكي ... بقيتي بتحضري محاضرات وبتذاكري ... عملتي ايه تاني من ورايا يا سعديه ...
ميار وهي تضحك بشدة .... : يخربيتك اسكتي وربنا هموووت .... بقلك ايه كفايه رغي وقومي يلا نحضر المحاضرة دي عشان مهمه ...
روان بتأفف .... : يووووة دكتور بورعي تاني .... هو الراجل مش ناوي يتقاعد بقي ....
ميار بضحك .... : هههههه هو انا مقولتلكيش .....
روان وهي تمثل الصدمه .... : مخبيه ايه تاني عليا يا بت ..
ميار بجدية .... : مش الدكتور بورعي تقاعد فعلا وجه مكانه دكتور جديد ....
روان بصدمه .... : ايه دا بجد .... الحمد لله يا رب عقبال بقيت الدكاترة والكليه كلها يا رب ....
ميار بضحك .... : يخربيتك فصييييله ... يلا بينا عشان نلحق المحاضرة ...
روان بمرح .... : يلا يا اختشي ... انا قولت لماما مش عاوزة اتعلم من الاول اصلا ....
اتجهت الصديقتان الي المدرج في كليتهم .... ليدلفا ويجلسان في اخر الصف ....
ليدلف شخص يظهر عليه الجدية والوسامه في نفس الوقت ... انبهر الجميع به لاسيما الفتيات الآتي بدءن بالتحدث عن هذا الوسيم .....
ليردف الشخص ... وهو يقف في المكان المخصص للشرح ....: السلام عليكم ...... انا دكتور اسلام ..... هدرس ليكم مادة ال translation بدل الدكتور برعي ... يلا نبدأ ....
التفتت روان هي الأخري لمن يتحدث ... ثواني وشهقت بصدمه كبيرة .... : احييييييه .... كدا خلاص انا ضامنه أن انا شايله الترجمه ... يا شماته ابله فاظه فيا ...
ميار بإستغراب .... : في ايه يا بت مالك مرة واحدة كدا تنحني ....
روان وما زالت في صدمتها .... : يلاهوااااااااي .... انا خلاص شلت المادة ....
ميار بضحك .... : ليه بس كدا يا بومه .....
روان بصدمه .... : متضحكيش يا ميار ...فاكرة الشخص اللي حكيت ليكي عنه انه خبطتني بالعربيه وضربته بالقلم ....
ميار بإستغراب .... : اه ماله ... ايه اللي فكرك بيه ...
روان بصدمه .... : اللي فكرني بيه هو ذات نفسه ...
ميار بعدم فهم ... : بتقولي ايه يا بت مش فاهمه ....
روان بشهقه ... : بقلك بصي قدامك وانتي تفهمي.....
ميار وهي تنظر للامام ناحيه الدكتور وفاجاة التفتت إليها بصدمه ..... : اوووعي تقوليلي .......
روان وهي تهز رأسها بصدمه ..... : ايوووووة هو ....
وفجأه التفت إليهم الدكتور اسلام : الاتنين اللي قاعدين يتكلمو ورا دول ... أيوة انتو ....
روان وميار وهم يقفون .... : ن...نعم يا دكتور ....
اسلام بجدية ...: اتفضلو بررة .....
لتتجه ميار وروان الي الخارج بإحراج كبير ....
لتردف روان بغضب بعد خروجهم .... : هو مفكر نفسه مين ما الكل كان قاعد بيتكلم ... هو اصلا مبدأش شرح لسه .... شخص غبي .....
ميار بجدية .... : خلاص يا روان احمدي ربنا أنه طردنا بس ... دا انا لو مكانه وضربتيني بالقلم كنت شيلتك السنه كلها مش المادة بس ....
روان بعصبيه شديدة .... : نقصاكي انتي كمان ..... اوووه يا ربي اعمل ايه دلوقتي ... اكيد كل محاضرة هيخترع حجه ويهزأني ....
ميار بمرح ... : عاوزة نصيحتي .... روحي اعتذريله انتي غلطانه اصلا ...
روان بعصبيه .... : غلطانه في ايه واحد خبط عربيتي .. ونازل بكل برود يقولي ايه زوبه اللي انتي راكباها دي .... اكيد دي اقل حاجه ممكن اعملها ....
لتنفجر ميار ضاحكةً علي صديقتها المجنونه .... لتردف بضحك ... : ههههههه يخربيتك اقل حاجه ممكن تعمليها .... امال لو عمل مصيبه اكبر كنتي عملتي ايه .....
روان بثقه وهي تمسك ياقه قميصها .... : كنت هطلع سكينه وادبحه زي الفرخه ... أو زي الديك الرومي اللي شايف نفسه علي الخلق ....
ميار بخوف وهي تنظر بمكان ما .... : ر...ر...رواان ...!!
روان وهي تكمل بثقه وهي تمثل بيدها .... : أو اقلك كنت هفرج عليه الناس واخلي الشرطه تيجي تاخدة ... ولو قالولي عمل ايه ... هقلهم اتحمرش بيا يا حضظابط .....
ميار بخوف أكبر وهي تشير خلف روان ....: ر..روان تقدري دلوقتي تقولي علي نفسك المرحومه ...
روان بضحك وهي تنظر لصديقتها بإستغراب .... : في ايه يا بت مالك ... هو الزفت اللي جوة دا لما طردتك عقلك طار ولا ايه ....
اسلام بصوت عالي غاضب .... : لا دا انا اللي هخليكي تطيري ....
روان وهي تنظر خلفها ... لتصرخ بصدمه .... : عااااااا يا مااامااااا ....
اسلام بغضب وهو يقترب منها ....: انا يتقال عليا من عيله زيك ... ديك رومي ...وزفت ....
روان بصوت خفيض سمعه اسلام .... : الحمد لله أنه مسمعش باقي الشتيمه ...
اسلام وهو يشير لميار بجدية .... : انتي يا استاذة تقدري تتفضلي تدخلي المحاضرة تاني ...
ميار وهي تتجه للمدرج مسرعةً .... : شكرا يا دكتور وأسفه اني اتكلمت ...
اسلام بإيماء .... : اتفضلي ....
وعاد ينظر لروان المصدومه أمامه ....
روان وهي تشير للمدرج ... : و .. وانا يا دكتور ممكن ادخل ...
اسلام بسخرية وغضب ... : وانتي مفكرة بعد كل اللي حصل منك دا هقلك بكل بساطه اتفضلي ادخلي المحاضرة مش هتبدا من غيريك ....
__ ستووووووووب _
إسلام السيوفي .... أو كما قيل عنه الوسيم الجذاب الرائع .... كل تلك الصفات لن تصف وسامته الشديدة فقد حطم جميع الارقام القياسيه في الجمال والوسامة ....
إسلام لدية بنيه قويه للغايه بعضلاته البارزة بشدة وطوله الفارع للغايه .... عيون سوداء جميله لامعه تتماشي مع ذقنه المنحوت بدقه وبها بعض الشعر الاسود الذي زاده وسامه وجمال ....وشعر اسود مصفف بعنايه وبشرته القمحيه .... فكان وسيما بحق بل إن جميع الفتيات قد تقع في غرامه من النظرة الأولي عند رؤيته ....
____
روان وهي تنظر له بخوف .... : لا ... بسسس ..... احم خلاص انا ماشيه ....
واستدارت لتمشي في طريقها لخارج الجامعه .... ليردف اسلام بغضب وصوت عالي ....: استني عندك انا لسه مخلصتش كلامي معاكي .... وتاني مرة اما اكون بكلمك متسيبينيش وتمشي ...
روان وهي تنظر له بعصبيه وغضب هي الأخري ....: نعم عاوز ايه ... طردتني وهزقتني وانا عمري ما اطردت من محاضرة قبل كدا وفي الاخر عاوزني اسمعك ....
اسلام وهو يتجه لها بعصبيه شديدة .... : وأقسم بالله يا روان لاندمك علي القلم بتاع الصبح.... والكلام اللي قولتيه عليا دلوقتي .... اتفضلي امشي ..
روان بتحدي وغضب ....: انت مفكر نفسك مين ....
اسلام بثقه ....: إسلام السيوفي ... ليتابع بغضب عند رؤيه خوفها .... اللي هيربيكي ....
قال جملته الأخيرة واتجه الي المدرج غير عابئ بما تثرثر به تلك المجنونه ....
اسلام في نفسه بغضب وهو يدلف لقاعه المحاضرات ... : مفكرة نفسها مين .... انا هعرفها مقامها ....
روان وهي تتجه خارج الكليه بغضب وهي تدبدب بقدمها في الارض بطريقه ملفته ومضحكه ... : مفكر نفسه مين انا هعرفه ... هو اصلا يوم واضح من أوله طالما اصطبحنا بأبو وردة ...
~~~~
ربما تكون نهايه قصتك هي بدايه قصه جديدة لشخص آخر .... ففي الحب تحدث المعجزات ....
كان في مكتبه غاضبا بشدة ....
ادم بغضب وهو يخبط بيده علي المكتب ... : يعني ايه يا علي الشركه تخسر المناقصه ....
علي بخوف .... : والله يا آدم مش زنبنا ... احنا عملنا اللي علينا ... بس شركه M.K رشت العملا عشان تكسب المناقصه ....
ادم بغضب وتوعد ....: انا حسابي معاهم .... وربي لامحيهم من الوجود ... ماشي يا سيوفي الكلب والله لأعرفك .... مش آدم الكيلاني اللي حد يفكر يتحداه وياخد منه حاجه هو عاوزها ...
آدم بغضب : والله العظيم لاعرفك يا سيوفي الكلب .....
علي بإستغراب : ناوي علي ايه يا آدم ... مش مستريحلك ...
آدم بغضب : ومن أمتي وانا بقول اللي انا ناوي عليه .... روح كمل شغلك يلا ...
علي بإيماء وخوف .... : حاضر يا صاحبي بس بالله عليك بلاش تأذيه عشان دا راجل كبير في السن و....
آدم وهو يقاطعه بنبرة غاضبه .... : علي .... لو ممشتش من قدامي دلوقتي اعتبر نفسك مطرود حتي من صحوبيتنا ...
علي وهو يركض خارجا بخوف ... : حاضر خارج ...
ربنا يستر .... دا آدم الكيلاني يعني لو حط حد في دماغه ... يبقي الله يرحمه .....
~~~~~
مجنونتي اخبريني كيف اكرهك وانتي اصبحتي ضمن ممتلكاتي التي لن اسمح لأحد غيري بعشقها ....
روان وهي تدخل المنزل بصوت عالي .... : ماااامااااااعععع .... انتي يا ست يا اللي بابا اتجوزها ....
الام وهي تركض مسرعه بخضة .... : ايه ....في ايه ... مين مات ....
روان بلطم .... : مات مين يا ماما دا اسوء اسوء .....
الام وهي تلطم بخضه .... : ايه يا بت اللي حصل احكي خضتيني حرام عليكي ....انطقي في ايه ....
روان بمرح .... : مفيش يا ماما بس انا قررت اجدد عقد مع الجامعه بتاعتي لمدة سنه كمان .....
الام بعدم فهم .... : مش فاهمه يعني ايه ...
روان بمرح ....: يعني هقعد في الجامعه كمان سنه ... دا لو دكتور اسلام قعد فيها سنه واحدة بس ....
الام بعصبيه .... : دكتور اسلام مين .... وسنه مين .....ما تنطقي يا مصيبه عملتي ايه ....
روان وهي تستعد للجري ... : مفيش يا ماما .... مممم .... شويه حاجات بسيطه كدا ... ضربت الدكتور الجديد بتاعي بالقلم ..وو ... واطردت من المحاضرة ... وهعيد السنه ...
الام بلطم وصراخ .....: يلهووووي يخربيتك يلهووووي ...
روان بمزاح ...: لا مش كدا فين الدلع ....
الام وهي تمسكها من شعرها ..... : ورحمه الغالي يا روان لأكون مربياكي .... هو من بعد ما ابوكي مات مفكرة نفسك هرقليز خلاص ماشيه تضربي في الناس ...وتطردي من المحاضرة يا فاشله يا بنت الجزمة ...
روان وهي تجرررري هاربه منها .... : خلاص يا ماما ... مكنش يومك يا حجه .... عااااااااااااااااااا لاااااااااااا بلاااش ابو وردة عااااااااااااااااااا ....
- بووووم في منتصف الهدف .....
كان هذا صوت أخيها هيثم .....
هيثم بمرح .... : اديلها يا ماما مترحميهاش ....
خدي يا ماما عصايه المقشه دي مش خسارة عشانها ...
الام وهي تأخد العصايه وتجري خلفها .... : ورحمه ابوكي يا روان لاربيكي .....
روان وهي تجرررري لغرفتها لتغلق الباب مسرعه .... : عااااااااااااااااااا وربنا لاعرفك يا هيثم الكلب استني عليا اما الحصار يتفك من عليا هعرفك ....
هيثم بضحك .... : اجرري اجرري ... ولا هتعرفي تعملي حاجه دي ماما بتحبن ..... وقبل أن يكمل جملته ضربته امه بالعصا التي احضرها .....
هيثم بصراخ .... : عاااااااا ايه يا ماما انا مالي يا لمبي ....
الام بغضب .... : مالك ايه يا صايع انا نسيت احاسبك علي البنات اللي كنت بتكلمهم الصبح ..... يا صايع فاكر نفسك تامر هجرس وبتكلم بنات .... تعالي هنا انت واختك عاوزين تتربو من جديد ...
هيثم وهو يجري لغرفته هو الآخر ويغلق الباب .....: يا مااامااا عااااا دي لعبه والله وانا بحميهم من الاعداء .... يرضيكي يعني يموتو ....
الام بعصبيه ..... : لا يا روح امك وانت الصدر الحنين اللي هيحميهم ....
هيثم بمزاح وسهتنه .... : شوفتي اديكي قولتيها بنفسك ... انا ميهونش عليا ابدا اشوف بنت بتقولي help ومش ا help ...
الام وهي تتجه ناحيه المطبخ لتكمل عملها .... : عوض عليا عوض الصابرين يا رب مخلفه واحدة هبله .. وواحد عبيط ... يعيني علي حظي في ولادي ...
ليخرج كلا من روان وهيثم من غرفهم ويرددو مع الام بصوت واحد .... : ما انا لو مخلفه جوز ارانب كانو نفعوني ....
~~~~~
كان جالساً يفكر في تلك المجنونه اللي ضربته في الصباح .....
اسلام في نفسه وهو يردد اسمها ..... : روان ... روان .... إسمها غريب بس حلو ... يا خسارة اسمك مش هيفضل كتير علي وش الدنيا .... انا هعرفك ازاي تضربيني بالقلم .. دا ولا بنت في حياتها قدرت تبص في عيني من الخوف ... تيجي انتي يا اوزعه وتضربيني بالقلم ....انا هعرفك ...
لتدخل عليه والدته وهو في حالته تلك ....
الام بإستغراب : ايه يا حبيبي ..... ايه اللي مسهرك .... ومين دي اللي هتعرفها ....
اسلام بتوتر .... : ها .... لا يا ماما ولا حاجه ... امال بابا فين ....
الام بجدية ....: لسه في الشغل ... ما انت عارف باباك مش فاضي خالص داخل مناقصه مع شركه عالميه ....
اسلام بدعاء ... : ربنا معاه يا رب ... يلا انا هروح انام يا ست الكل عشان عندي محاضرة بدري ....
الام بحنان ....: ماشي يا حبيبي تصبح علي خير ...
لتخرج وتغلق الباب ....
ليعود اسلام بتفكيرة مجددا فيمن سلبت عقله بجرأتها والتي من وجهه نظرة بدأت تحدي لا ينتهي معه ....
اسلام بغضب ....: ماشي يا روان .. انا هوريكي اسلام السيوفي هيعمل ايه ...
~~~~
كان في مكتبه يفكر في حل لجعل شركته تكسب المناقصه .... بالرغم من أن شركه ادم تعتبر من الشركات العالميه التي لن تؤذيها بقدر انمله خسارة مناقصه كتلك ... الا ان عناد آدم هو من كان سيد الموقف لجعله يود الانتقام ممن يقف أمامه بتحدي ويكسب مناقصه من حقه ....
آدم وهو يحدث نفسه بغضب .... : ماشي يا سيوفي باشا ... يعجبني فيك أن لأول مرة من عشر سنين اخيرا هيقف حد يتحداني .... بس للاسف تحديك ليا مش هيطول .... ليقف ويذهب خارج الشركه وهو ينوي فعل شئ ما....
آدم وهو يركب سيارته الباهظة الثمن .... ليردف في نفسه بخبث .... : ماشي يا سيوفي ....انت اللي جبته لنفسك استحمل بقي اللي هيجرالك ....
~~~~
خرجت من الغرفه ببطئ تتفقد المنزل وهل والدتها مازالت تطاردها ام لا .....
روان بتنهيدة : هااااح الحمد لله ... امنا الغوله مش هنا ....
الام وهي تمسكها من شعرها بغضب .... : امنا الغوله مين يا جزمه انتي مفكراني هنسي اللي عملتيه .....
روان بصراخ .... : عااااااااااااااا يا ماااامااااا شعرااااااي .... سيبي شعررررري باليز ....
الام بغضب .... : باليز مين يا حيلتها دا انا هعرفك يا كلبه ازاي تعملي كدا في الدكتور بتاعك .... وفي الناس اللي كل يومين يشتكولي منك ....
روان بمزاح .... : يا ماما بوظتي المقوله ... المفروض اقلك باليز تقولي لا وبعدها اقلك باليز وتقولي لا وبعدها باليز .... وتقولي k فهمتي ...
الام بصدمه ...: ........
روان بمرح .... : ايه بصالي كدا ليه انتي متعرفيش خوستيقه وسرسج ولا ايه .....
الام وهي تمسك رأسها من الصداع الذي سببته لها تلك المجنونه .... : لا.... لا ....لا انا واثقه انك مجنونه دلوقتي ....كنت مفكرة زمان أن دا شئ طبيعي ... بس لااااااا ... احنا لازم نوديكي مستشفي المجانين يا روان ... لااااا لازم اطمن علي عقلك اللي طار .....
روان بضحك .... : طار ايه يا ماما هو فرخة ....
الام وهي تشد شعر روان .... : بصي بقي انا كنت ساكتالك وبقول بكرة تعقل ... بكرة تبقي كويسه زي البنات العاقله اللي بشوفهم .... لكن توصل انك تبقي هبله وتضربي الدكتور بتاعك كمان .... دا بقي اللي مش ممكن اسكت عليه ...
روان بصراخ .... : عااااااااااااااا يا ماااامااااا خلااااص والله وبعدين هو اللي بدء بيقول علي عربيتي زوبه .....
الام بسخرية ..... : لا وانتي الصادقه ... دا ظلم زوبه .... وبعدين مش مبرر عشان تضربيه بالقلم يا كلبه يا **
روان بمرح .... : ما كفايه شتايم بقي يا سوسو .... اين هي اخلاقك يا فخر الأمهات ......
الام بغضب ... : بت ... اسمعي ... بكرة إن شاء الله انتي عندك محاضرة صح ؟
روان بإستغراب ....: أيوة يا ماما ... ليه ...
الام بغضب .... : هتروحي علي الدكتور بتاعك تعتذريله ..... لتتابع بغضب ... فاهمه يا بت ولا اجيب ابو وردة يفهمك ...
روان بسخرية .... :استني بس اعتذر لمين .... دا هو اللي المفروض يجي يبوس ايدي عشان اسامحه أنه شتم عربيتي .... وطردني .... و ....
الام بمقاطعه .... : اسكتي ... انا اقول كلمه تتنفذ ... فاهمه يا روان ولا اجي معاكي الجامعه للمدير عشان اتفاهم معاه ...
روان بضحك .... : مدير ..... ماما والله انا مش في ابتدائي ... حرااااام يا خلق انا تانيه جامعه ولسه بتقولي مدير .....يا ماما اسمعه عميد ....
الام بسخريه : عميد ولا لوا بقي المهم انك هتعتذريله عشان انتي اللي غلطانه كان ممكن تتكلمي معاه بالراحه وأسلوب احسن .... بس نقول ايه ايديكي سابقاكي ....
لتكمل بصوت عالي : فااااهمه يا بت ....
روان بتأفف .... : يووة ....حاضر فاهمه ...فاهمه ..
واتي الصباح علي أرجاء المدينه لينشر البهجه والفرح والتفاؤل علي بعض الناس .... وبدايه انتقام وتحدي من الآخرين ....
ادم وهو يستعد للخروج من منزله لفعل ما كان ينوي عليه ... ليردف في نفسه بخبث ... : مش علي اخر الزمن السيوفي يكسب قدامي .... انا هعرفك ....
ليخرج من قصره ويتجه لسيارته ليركبها وينطلق بها لوجهته .....
بعد قليل .... وصل آدم الي شركه السيوفي لإنتاج الصلب والحديد ....
دخل بهيبته المعتادة .... ليسمع همسات الموظفات بأعجاب واضح اعتاد عليه ....
آدم بغرور لسكرتيرة مكتب السيوفي ....: انتي يااااا...
التفت السكرتيرة إليه وانصدمت من هذا الرجل الوسيم .... ظلت تحدق به بعض الوقت ...
آدم بسخريه .... : لو خلصتي نظراتك التأمليه دي تقدري تدخلي تقولي للسيوفي آدم الكيلاني برة عاوزك ....
السكرتيرة بخجل ..... : احم ... حاضر يا فندم ...ثانيه واحدة ...
لتدخل نعمة السكرتيره الي السيوفي باشا لتخبرة بمجئ آدم الكيلاني ....
السكرتيرة وهي تخرج ..... : اتفضل يا فندم ... هو مستنيك جوة ...
آدم وهو يتجه لمكتب السيوفي بغرور . . : يا ريت بعد كدا تبقي تخلي بالك من شغلك ... مش تمشي تبصي علي خلق الله ....
ليفتح الباب ويدخل آدم للسيوفي ...
السكرتيرة بعد ما دخل بإعجاب .... : هااااح هو في كدا ... ايه القمر دا ... يا بختك الاسود يا نعمه في خطيبك ....
~~~~~
آدم وهو يجلس أمام السيوفي بغرور .... : انا مش جاي اقدملك نفسي ولا اباركلك ... بالعكس انت يعتبر اتحديت اللي بيقولو عليه النمر ...
السيوفي بتوتر ملحوظ .... : ا.. آدم باشا ....انااااا...
ليقاطعه آدم بغضب .... : عارف انا خدت اللقب دا ليه .... عشان مبدخلش مناقصه أو صفقه الا لما أكسبها بجدارة ... وفي نفس الوقت جدارة شريفه ... يعني مش برشي الموظفين عشان اكسب زيك يا باشا ...
السيوفي بتوتر وخوف ..... : و ... والله يا آدم باشا ... اناااا مكنتش اعرف ا ...إن ... المناقصه مع شركه حضرتك .... كنت فاكرها شركه تانيه ....
آدم بسخريه .....: هعتبر نفسي مصدقك ...وهعتبر برضه نفسك انك دخلت في تحدي مع شركتي ... ومعايا انا شخصيا ....
ليخرج الآدم تاركا السيوفي خائفا يفكر فيما هو آت .... فالمنافسه محتومه لصالح آدم الكيلاني ....
السيوفي بتوتر وخوف ....: لا انا لازم اتصرف ...لازم اقول لإسلام ابني علي اللي بيحصل ....
ليقع السيوفي مغشي عليه من ضغط العمل والتفكير فيما سيفعله الآدم .......
السكرتيرة وهي تدلف لمكتب السيوفي : يا فندم ..كان في ورق عاوز ..... عااااااااااااااا يا فندم ايه اللي حصل ... حد يلحقناااااااا ....
ليجتمع الموظفين علي صرخاتها ...
نعمة بصراخ .... : انتو لسه هتتفرجو .... حد يتصل بالاسعاف بسرررعه ....
احد الموظفين ... : انا هكلمهم بسررررعه ...
وبالفعل تم نقل السيوفي باشا للمستشفي .....
~~~~
هل قال لكي شخص من قبل انكي اصبتني بلعنه الجنون ....!
اسلام وهو يدلف لقاعه المحاضرات بغروره المعتاد .... : انهاردة هنتكلم عن .... ليبدء شرح محاضرته ...
روان وهي تدلف بسررعه ومتأخرة كعادتها .... : كح كح .... سوري يا دكتور اتاخرت ... بس والله العربيه عطلت ....
اسلام بسخرية .... : مفيش دخول بعدي يا انسه اتفضلي برررة ...
روان بغضب .... : نعااااام دا انت لسه داخل وحتي اشك انك بدأت شرح ...
لتسمع ضحكات جميع من في القاعه ....
اسلام بغضب .... : اتفضلي برررة ولما تبقي تعرفي تيجي بدري أو تكلمي الدكتور بتاعك حلو تبقي تدخلي ....
روان بسخريه وهي تتجه لخارج المدرج .... : قال يعني دخلت الجنه ...
لتسمع ضحكات زملائها مرة أخري ...
روان بالخارج .... : يا ربي دا انا معرفش المادة شكلها ايه .... كمان محضرلوش ولا محاضرة .... هعدي ازاي بس ..... لا وماما تقولي اعتذري ... هاااع قال اعتذر قال ....
لتسمع صوتاً خلفها .... : والله مامتك معاها حق ...
روان بخضه وهي تلتفت ..... : عاااااااااا إيه دا انت مش كنت جوة من شويه وعامل فيها سبع البرومبه ومفيش دخول ومفيش خروج ....
اسلام بسخريه ... : انا الدكتور علفكرة يعني أخرج ادخل بمزاجي ...
روان بسخريه ....: وبرضه بمزاجك تطردني كل محاضرة ....
اسلام بغرور ....: أيوة اديكي قولتيها ... بس سبحان الله كنت بحاول اخترعلك سبب ..... ومن غير اي حاجه الأسباب بتيجي لحد عندك ... مرة تتكلمي ومرة تيجي متأخر ..... يا تري المرة الجايه ايه السبب ....
روان بتحدي وغضب .... : لا مفيش مرات جايه ...
اسلام بتساؤل : تقصدي ايه ...؟
روان بتحدي ..... : يعني هريح نفسي خااالص ...مش هجيلك محاضرات تاني ....
اسلام بغرور وتحدي هو الآخر .... : وماله ... معنديش مانع تكوني اول طالبه ساقطه في مادتي ....
روان بخوف .... : هااااا ... تقصد ....
اسلام بغرور .... : أيوة ... ولعلمك لو اتاخرتي تاني ...ملكيش اعمال سنه كمان .... يعني اخرك هيبقي مقبول ....
روان بمرح .... : مقبول ... مقبول حد طايل اللهم اجعلنا من المقبولين في الارض ...
اسلام وهو يكتم ضحكاته علي تلك المشاكسه : اتفضلي ادخلي المحاضرة ... غيرت رأي خلاص احضري انهاردة عشان مهم ...
روان وهي تتجه للمدرج بمرح .... : تسلم يا ابو نسب والله جميلك دا فوج فوج راسي ...
اسلام بضحك بعد ما دخلت روان : هههههههه مجنونه والله ....
ليأتيه اتصال من هاتف والده ....
اسلام بإستغراب : ايه دا بابا بيتصل ليه ...
الو ... أيوة يا بابا ....
لتجيب سكرتيرة والدة : إسلام باشا ... السيوفي باشا في المستشفي واحنا مش عارفين نتصرف ... الحقنا يا باشا....
اسلام بسرعه .... : ايه قولتي ايه .... مستشفي ايه بسررررعه ...
السكرتيرة : مستشفي * واملته العنوان
اسلام بخوف ..... : خليكي معاه لحد ما اجي ....واغلق الهاتف ....
اسلام وهو يتجه نحو سيارته بسررعه وخوف شديد علي والده .... : يا رب استر ... يا رب .....
بعد ساعه وصل اسلام للمستشفي اللي بها والده ...
اسلام وهو يتجه نحو الطبيب الذي كان يخرج من غرفه والدة ...
اسلام بخضه .... : بابا ... هو كويس يا دكتور طمني ....
الدكتور بأسف ..... : انا اسف جداااا ...هو جاله هبوط حاد في الدورة الدموية .... البقاء لله .....
اسلام وهو يصرخ بحزن شديد ويمسك الطبيب من ملابسه بغضب .... : انت بتقول ايه ... انا هقتلك لو جراله حاجه .... بابا لاااااااااااا ...بااااابااااااااا....
لتاتي والدته بعد ذلك ..... : ايه يا اسلام ... بابا فين ... ايه اللي حصل ....
اسلام وهو يرتمي في حضن والدته ببكاء .... : بابااااا يا ماما سابنا خلااااص .... رااااح ...
الام وهي تصرخ .... : لا انت بتقول ايه لااااا... لاااااا ... ليسقط مغشي عليها ....
اسلام وهو يحمل امه لغرفه في المستشفي .... : بسرررعه حد ينادي الدكتور ...
الدكتور وهو يدلف ليعطيها حقنه مهدئه ..... : متخفش يا إسلام باشا ... هي جالها صدمه من اللي حصل واديت ليها حقنه مهدئه ... هتفوق بعد ساعه ....
ليجلس بجانب والدته يبكي علي فراق والدة ....
جلس اسلام بجانب والدته يبكي علي فراق والده ...
اسلام ببكاء ... : فوقي يا ماما ارجوكي مش هتبقي انتي وبابا عليا ....
لتدلف سكرتيرة والده إليه وهي تحمل كوب ماء ...
السكرتيرة وهي تناوله المياه .... : اتفضل يا استاذ اسلام ....
اسلام وهو يحمل الكوب .... : شكرا يا نعمه .... متعرفيش ايه السبب في حاله بابا ... يعني ايه اللي عصبه جامد كدا خلي عنده هبوط حاد في الدورة الدمويه بالشكل دا ....
السكرتيرة بتفكير .... : لا والله يا فندم.... ولا ثواني ... هو كان في واحد حليوة اووي كان دخل قبل ما بابا حضرتك يقع الواقعه دي ...
اسلام بعدم فهم ..... : بتقولي ايه ... يعني ايه .... مين دخل لبابا عصبه كدا انطقي ....
السكرتيرة وهي تجيب بخوف .... : والله يا فندم زي ما بقلك كدا ... كان في حد شكله كان عاوز باباك في حاجه مهمه ... وهو كان اخر واحد خارج من عنده ... بعدها دخلت لقيته واقع .... والباقي انت عارفه ....
اسلام بعصبيه وغضب .... : عارفه اسمه ... !
السكرتيرة بخوف : أ...أيوة يا فندم اسمه آدم الكيلاني ...
اسلام بغموض .... : آدم الكيلاني .... شكل نهايتك هتبقي علي إيدي لو انت السبب في موت بابا ....
~~~~~
كيف السبيل الي وصالكِ ارشديني ... هل احببتك ام انك فقط تكرهني
روان وهي تدلف لقاعه المحاضرات ....
ميار بصوت عالي من المدرج ... : رواااااان.... انا هنا يا وليه ....
روان وهي تتجه إليها لتجلس بجانبها ..... : لا لا متكلمنيش تاني ... انتي فاكراني هنسي موقف امبارح يا كلبه براس حمار ... لا ومش اي حمار ...دا حمار وحشي مخطط ...
ميار بضحك .... : ليه بس يا رورو انا عملت ايه ...
روان بغضب .... :بزمتك ... يعني مش عارفه عملتي ايه ... بقي اقلك ضربته بالقلم ويطردني انا وانتي قدامك ويهزأنا .... وفي الاخر ... (روان بصوت رفيع وهي تقلد ميار ) ... سوري يا دكتور مش هتحصل مرة تانيه ...
ميار بضحك .... : ههههه ما خلاص بقي يا رورو قلبك ابيض وبعدين هتاكليني في الكلام ...تعالي يا بت قوليلي هو دخلك ازاي ... يعني بعد ما طردك .. شرح شويه هنا وبعدها طلع يرد علي التليفون .. ودلوقتي دخلتي ... ايه اللي حصل ...
روان بثقه وسخريه....: عيب عليكي ... دا انا روان والاجر علي الله ... من غير ما اتكلم حتي .. قولتله انا هدخل يا سلومي ... قالي براحتك يا روري ...
ميار بضحك ..... : ههههه يخربيتك وربنا لو سمعك دلوقتي هيبقي فيها طرد من الجامعه يا روري ....
روان بمزاح وتقليد لمي عز الدين في فيلم عمرو وسلمي .... : برضه دا مش هيغير اني زعلانه منك ... وانا اكتر حاجه توجعني الخيانه يا عومر ....
ميار بضحك علي صديقتها المجنونه ....: ههههههه يخربيتك وربنا انتي مجنونه ....
روان بتساؤل .... : سيبك بس من الضحك دا وقوليلي ... هو أتأخر كدا ليه ... دا كان داخل ورايا المدرج.... ايه الي أخره ...
ميار وهي تعقد حاجبيها بإستغراب ... : معرفش .... تلاقي في تليفون تاني جاله ولا حاجه .....
روان بتنهيدة .... : يمكن ...
كعادته دلف الي شركته بغروره وجموده المعتاد ....لم يشغله أو حتي يلتفت لحديث الموظفات حوله عنه بإعجاب واضح به .....
آدم وهو يدلف مكتبه ....: رضوي ....
رضوي وهي تدخل خلفه بسرعه ... : أيوة يا فندم ...
آدم بجديه ... : هاتيلي عقود شركه A.S.R الالمانيه ... وابعتيلي علي دلوقتي علي المكتب ....
رضوي بجديه .... : تحت امرك يا فندم ...حاجه تانيه ...
آدم بجمود .... : لا اتفضلي ...
____
رضوي إمام ... سكرتيرة آدم الكيلاني ...جميله جدااا ذات بشرة سمراء ناعمه للغايه .... وشعر ناعم قصير يصل لرقبتها واجمل عيون علي الاطلاق ... فعيونها خضراء للغايه وجميله حد السحر تلك السمراء القمحيه اللون ..... وانف صغير وفم مكتز وجسد نحيل للغايه .... ولديها ٢٤ عاماً .... تعمل مع آدم منذ عامين ومخلصهًُ في عملها لرئيسها ....
____
رضوي وهي تدلف لمكتب علي حتي تخبره بأن آدم يريده ....
رضوي بجديه : استاذ علي .... آدم باشا عاوز حضرتك ...
علي بتركيز وهيام علي تلك اللي يعشقها منذ عامين ولكنها لا تعلم ....
علي :.....
رضوي بإستغراب : استاذ علي ... استاذ علي ...
علي بأنتباه: احم ... أيوة ... نعم يا رضوي ...
رضوي بجديه وهي تكبت ضحكاتها .... : استاذ آدم عاوز حضرتك في المكتب دلوقتي ...
علي بهيام واضح في عينيه .... : حاضر يا رضوي ... انتي تأمري ...
رضوي وهي تخرج بخجل ....: احم .. شكرا يا فندم ...
علي بحزن بعد خروج رضوي ... : أمتي تعرفي بقي اني بحبك ... هفضل لحد امتي اراقبك من بعيد كدا ...
~~~~
تم دفن السيوفي باشا .... تحت نظرات البكاء من اسلام ووالدته المنهارة بجانبه ...
اسلام ببكاء وهو جالس بجانب قبر والده .... : وغلاوتك عندي يا بابا ...لاهكون واخد حقك من اللي خلاك تقع الواقعه دي .... اااااه يا بابا ... لو تعرف انا من غيريك عامل ازاي دلوقتي ... بس متقلقش والله العظيم لو آدم الكيلاني السبب في موتك ... هتكون نهايته علي أيدي ... ربنا يرحمك يا رب ...
ليقف اسلام ... ويدعو لوالده بالرحمه ....
~~~~
روان وهي تدلف لمنزلها بعد أن انتظرت دكتور اسلام لمدة ليست بقليله في المحاضرة ..... حتي تأكدت أنه لن يأتي تحت استغرابها الملحوظ ....
روان بإقتحام لمنزلها كعادتها : يا مااااامااااااا.... خلاص خلاص بكرة برأه ... هنام وهصحي علي رواقه...
الام وهي جالسه أمام التلفاز ....: والنبي يا رب عوض عليا عوض الصابرين .... ياما كان نفسي اجيب واحده عاقله تدخل البيت تقولي ازيك يا مامتشي يا حببتشي ... وتيجي تبوس ايدي ... إنما اقول ايه مخلفه زلزال مقتحم ...
روان وهي ترمي حقيبتها في ناحيه .... وحذائها في الناحيه الأخري ..... : يا ماما دا كان زمان ... وبعدين ايه دا بتسمعي ايه ...
الام : بسمع مسلسل ابو العروسه ...
روان بسهتنه .... : هااااح يا ما نفسي في حد زي طارق يقولي بحبك يا زينه كل شويه .... إنما أنا شكلي في الاخر هصوم هصوم ..... وهفطر علي حمو بيكا ...
الام بإستغراب : مين ... حمو مين .....
روان بمزاح : حمو بيكا يا ماما ... متعرفيش حمو بيكا ومجدي شطه ... دا بينهم خناقه رهيبه ...
الام بأستغراب : مين دول ... انا اول مرة اسمع ناس بالاسماء دي ...
روان بثقه : يا ماما دول مطربين وانتي عارفه اني مش بسمع اي اغاني برضه ...... دي الفن بذات نفسه .... عشان كدا محدش هيفهم الخناقة دي غير صحاب الفن الجميل اللي بسمعه ....
الام وهي تضرب كفا فوق الاخر : يبقي عرفتهم خلاص ...طالما قولتي فن بتسمعيه ... يبقي عرفتهم خلاص ... بصي يا بنتي انا همشي وهسيب البيت ليكي انتي والجحش اخوكي عشان انتو خلاااص هتطيرو الربع اللي ناقص من دماغي ....
هيثم وهو يدخل من الباب .... : الجحش جه يا ماما ..... بتجيبو في سيرتي ليه ...
الام : سبحان الله ..... انا لو بجيب في سيرة عشرة جنيه مكنتش هتيجي والله ...
هيثم بمزاح : لا علفكرة كانت هتيجي .. اتفضلي يا ستي عشرة جنيه اهي ....
روان بضحك : وربنا اللي يشوفك بتهزر وتضحك كدا ميقولش عليك انك في اخر سنه في هندسه بترول .....
هيثم بمزاح : لا وانتي البت البريئه ... يا اختي اقعدي دا انتي محصلتيش بتوع ابتدائي .. اه يا ماما صح ... الواد سيد اللي في خمسه ابتدأي جاي يشتكيلي انهاردة أن الأبله روان خدت منه المصاصه بتاعته وهي راحه الجامعه الصبح ....
روان : اوبااااااا .... والله يا ماما كان خد مني قبل كدا شوكولاته من الغاليه ام خمسه جنيه واتفق معايا هيديلي مصاصه بالفراوله .... فاااا دا حقي الشرعي ...
الام وهي تمسك شبشبها الشهير بأبو وردة وتتجه لروان : وحياااااه امكككك ... هي حصلت يا بنت الدكتور خليفه ... دي اخرررتها عيل صغير .... دا انتي ليلتك سوداااا ....
روان بضحك : سوداااا ولا ببسي هقهقهقهقهق .....
لتجري روان مسرعه تجاه غرفتها ...
اسلام وهو يتجه للشركه بعد ما انهي مراسم دفن والده ....
اسلام وهو يدلف مكتب والده بحزن شديد ...: نعمه هاتيلي كاميرات المراقبه اللي علي كانت علي مكتب بابا في اخر ساعه قبل .... قبل ما يحصل اللي حصل ....
نعمه بإيماء : حاضر يا فندم ... عن ازنك ...
اسلام بجديه : اتفضلي ...
خرجت نعمه تنفذ ما طلبه منها مديرها الجديد ...
اسلام بتنهيدة وغضب .... : خليني اشوف دلوقتي كل حاجه صوت وصورة عشان اعرف اذا كان هو ولا لا .... ماشي يا ادم الكيلاني ... والله ما هرحمك لو طلع اللي في بالي صح ....
~~~
دلف علي لمكتب آدم بمزاحه المعتاد : والله وحشتني يا سي دومي ...
آدم بجديه : وحياااه امك لولا أنك صاحبي .. كنت بقيت دلوقتي في الشارع ....
علي وهو يتذكر شيئا ما : اه صحيح ...انت عرفت ايه اللي حصل ...
آدم بتساؤل : لا .... في ايه ....
علي بحزن : مش السيوفي باشا تعيش انت ....
آدم بصدمه وكأن أحد سكب دلو ماء بارد عليه : انت بتقول ايه ... أمتي الكلام دا ... انا كنت عندو امبارح ... ازاي دا حصل ...
علي بحزن : والله يا صاحبي زي ما بقلك كدا انهاردة كانت دفنته ... وبعدين انت كنت عنده امبارح بتعمل ايه .....
آدم وهو ما يزال في صدمته : يعني ... يعني مات خلاص....
علي بتساؤل : مالك يا صاحبي .... أيوة مات انهاردة ...
آدم وهو يرسم الجديه علي ملامحه المصدومه : طيب روح شوف شغلك يا علي ....
علي بجديه : حاضر يا آدم ...
بعد خروج علي ... جلس آدم يفكر كيف مات من كان يظن أنه بدأ تحدي لا ينتهي معه ...
آدم في نفسه وهو يتحدث بغروره المعتاد : يخسارة كنت فاكره هيكون اقوي من كدا ...
~~~~
روان وهي جالسه في غرفتها تستمع لمهرجان شعبي جديد من مهرجاناتها المجنونه ....
روان وهي تغني : انا حبيتك وجرحتيني ... انا صنتك لكن خونتيني ... انتي اكيد اشبتحبيني ... ليه من الاول عشمتيني ....
ليدخل هيثم ويشاركها الغناء والرقص : واااجب عليكي انك تراضيني ... تيجي في الآخر وتفارقيني ... وتروحي لغيري وتسيبيني ....
روان وهي تضحك : ههههه يخربيتك .... مكنتش اعرف انك بتحب المهرجانات زيي ياض ...
هيثم بمزاح : يااض ... بقي دا منظر واحدة في ألسن انجليزي وهتبقي مترجمه في المستقبل تقول ياااض .... والله انا حاسس انك هتعملي زي بدرية طلبه في فيلم حزلقوم أما كانت بترجم للظابط .....
روان بمزاح : قال يعني الواد فالح ... دا انت لما هتشتغل مهندس بترول هلاقيك جاي تقولي امسكي شويه السولار دول عيديتك في العيد .....
هيثم بمزاح : بقي كدا .... طب تعالي بقي ...
*عزيزي القارئ هذا المشهد يحتوي علي مشاهد عنيفه بين اخ واخته افضل أن انا مشرحهاش عشان اخويا قاعد جمبي ..
~~~~
اسلام وهو يري شريط الفيديو المسجل ...
ليردف بحزن وغضب شديد من آدم الكيلاني : بقي انت ورا كل اللي حصله زي ما توقعت .... وربنا ما هسيبك من انهاردة يا آدم .... يا انا يا انت ... انا بقي اللي هدمر ٱمبارطورية آدم الكيلاني ....
لتدخل عليه السكرتيرة ....
نعمه : يا فندم الوفد الألماني كان عاوز يعرف هيستمر في المناقصه مع شركتنا ولا لأ بعد وفاه والد حضرتك ...
اسلام بتصميم : لا هيستمر ... المناقصه والصفقات مستمرين زي ما هم ... انا من انهاردة مكان بابا الله يرحمه ... روحي بلغي كل الشركات اللي كان بابا شغال معاهم بكدا ....
نعمه بإيماء : حاضر يا فندم ... عن ازنك ...
اسلام بجديه : اتفضلي ....
اسلام في نفسه بعد خروج نعمه : اما نشوف هتعمل ايه يا آدم النمر زي ما بتقول لما تشوف شركتك بتنهار واحده واحده .... يا أنا يا أنت من انهاردة ....
اسلام في نفسه بعد خروج السكرتيرة : اما نشوف بقي يا آدم النمر زي ما بتقول علي نفسك ... يا أنا يا أنت من انهاردة ....
~~
في احدي قري الارياف في مدينه الشرقيه .... كانت تجلس تلك الفتاه شاردة فيما حدث لها في الفترة الأخيرة ...
Flash back ...
_ بصي يا اسراء يا بنتي انتي صحيح باباكي ومامتك ماتو من وانتي صغيرة ... بس احنا عمرنا ما حسسناكي انك مش مننا يا بنتي ولا غلط كلامي ؟
_اسراء وهي تهز رأسها : لا طبعا يا مرات عمي كلامك صح .. ربنا يخليكو ليا ... بس ليه بتقولي كدا ...
_بقلك كدا عشان الزمن يا بنتي مبيسبش حد في حاله ... لازم تبقي قويه يا اسراء تواجهي اي مشكله ممكن تحصلك ... وخليكي واثقه من نفسك يا بنتي ...
_حاضر يا مرات عمي ... ربنا يخليكي ليا يا رب انتي وعمي ...
Back...
اسراء بتنهيدة : يا رب استرها معايا يا رب ... دا بكرة اول يوم ليا في الجامعه الجديدة ... ربنا يسترها يا رب ...
~~ستوووووب
اسراء عبد القادر ... فتاه اقل ما يقال عنها انها فتنة لمن يراها من جمالها ....جميله جداااا.. لديها من العمر ١٩ سنه ...في عامها الأول من الجامعه فهي في كليه العلوم الطبيه لرغبتها الشديدة في أن تصبح دكتورة في قسم الآشعه أو التحاليل .... تمتلك عيون فاتنه واسعه زرقاء غايه في الروعه والجمال ...ووجهه ابيض جميل ....وشعر اسود رائع يصل لما بعد ظهرها ....وجسد فاتن رشيق ....
اسراء بدعاء : يا رب ساعدني ... انا هسافر بكرة القاهرة .... يا رب دي بلد جديدة بالنسبالي ....انا خايفه اوووي ...بس أن شاء الله خير .... يا تري هو عامل ايه بقالي خمس سنين مشوفتوش ومش جه عندنا ...
لتنادي عليها عمتها : يا سوسو ... يلا يا حببتي عشان تتعشي وتنامي بدري ....عشان بكرة تلحقي الميكروباص ....
اسراء بحب وود : حاضر يا مرات عمي ...ربنا ما يحرمني منك يا رب ....
~~
عند روان ....
كانت كالعادة تسمع المهرجانات الشعبيه التي نزلت في الفترة الأخيرة .... لتدخل والدتها عليها ...
الام : روان يا رواااااان
روان وهي تضع سماعه الهاتف في اذنها وتدندن غير منتبهه للواقع :......
الام وهي تلتقط شبشبها من الأرض وتحدفه بقوة زلزال خمسه ريختر تجاه تلك المجنونه ....
روان بصراخ : عااااااااااااااااااا ايه دا في ايييييه ....
الام وهي تتجه نحوها لتضربها : كام مررررررة قولتلك يا آخرة صبري وطي صوت الزفت وانتي حاطه السماعه .... ها كااام مررررة ....
روان بصراخ ومزاح : سماعه ايه بس يا ماما هو انتي راحه تكشفي عليا ... اسمها هاند فري ..... يعني يد مجانيه هههههه....
الام وهي تضرب كف فوق الاخر : يا رب صبرررنييي يا رب ....
روان بمزاح : يا ماما متدعيش علي نفسك هتبقي صباار ههههه.....
الام وهي تمسك رأسها من الصداع الذي سببه هذه المجنونه : اااااه ... لا خلاص مش قادرة ارحميني من ألشك الرخيص دا ...اااااه يا دماغي ....انتي اصلا نسيتيني انا كنت جايه ليه ..... اه افتكرت .... مش بنت خالتك الله يرحمها جايه تقعد معانا بكرة ....
روان بفرحه : عااااااااااااااااااا... بتتكلمي جد هيييه هييييه ....
الام بمزاح : سبحان الله ... انتي طالعه هبله زي خالتك الله يرحمها ... وبنتها طالعه عاقله ليا ... انا حاسه انهم بدلوكي انتي وهيا في المستشفي ...
روان بمزاح : يا سوسن استهدي بالله يا بنتي وقومي حضرلنا الغدا ... هي اصلا اصغر مني بسنه ... قال بدلونا قال ... ولا استني استني ..ممكن يكونو بدلوني ببنت ابوها وامها من تركيا ...يااااه تصدقي لو دا صح هسافر بقي تركيا واشوف علي وسيلين ..وسنام وجان ... يااااه ويا سلام بقي لو كان ابويا وامي الحقيقين من كوريا ...كنت هشوف اكسو وهكراش براحتي علي دي او وشانيال ...
الام وهي تلطم : انا اللي جبته لنفسي ... يا رب صبرني عليكي يا آخرة صبري ... قومي يا بت يلا عشان تساعديني نحضر الغدا عشان بنت خالتك اسراء أما تيجي أن شاء الله بالسلامه ....
روان بسرحان وهي لا تزال في أحلامها : يااااه بقي لو يبقي ابويا وامي من الهند مش كان زماني دلوقتي بقول لشاروخان يا شوشو ....
لتستيقظ من أحلامها علي شبشب والدتها ....
روان بصراخ : عااااااااااااااا يا ماااامااااا بتفصليني حرام عليكي كنت دلوقتي بختار اسمي الجديد....
الام وهي تتجه للمطبخ : ورااااياااا يا اخررة صبري ...مش كان زمان اسراء النسمه الجميله دي بقت بنتي ...مش زيك يا بنت الهبله ....
روان بمزاح وضحك : اديكي اهو شتمتي نفسك وفي الاخر تيجي تقوليلي أن انا اللي هبله ......
الام : ورايا يا روان قبل ما افقد اعصابي ... لولا أن الطبخ هو الحاجه الوحيدة اللي انتي فالحه فيها ... انا كنت طردتك من زمان ...
روان بمزاح : زمان ولا زاومان the man or the woman ....
ملحوظه ** روان تجيد بالفعل الطهي بشكل رائع فقد ورثت ذلك عن والدها الطبيب فهو ايضا كان يجيد الطهي بشكل رائع قبل أن يتوفي قبل ١٠ سنوات ...
~~
عند آدم ~
آدم بصوت عالي للموظفين : في منكم هنا حد جاسوس بيشتغل عميل عند شركه السيوفي .... هو مفكر نفسه أنه ذكي وبيقطع لقطات كاميرات المراقبه اللي كانت جايباه في مكتبي ...بس مش ذكي علي النمر ....
ليقف كل من في الشركه مرعوبا من آدم الكيلاني .... فهو اسم علي مسمي .... آدم النمر كالنمر الذي ينقض علي فريسته ....
آدم وهو يشير لأحد الاشخاص : امسكوه ....وهاتوه لمكتبي ....
ليهجم عليه أفراد الأمن ويكبلوه جيدااا ....
آدم وهو جالس واضع قدم فوق الأخري .... : انت بقي مفكر نفسك ذكي وهتفلت بكل بساطه ... لا بس خطه ذكيه .... تدخل الشركه في شكل عامل نظافه ...وتحاول تدخل مكتبي وتعطل كاميرات المراقبه وبعدها تحاول تسرق ملفات صفقات من عندي صح .... انت فاكرني مش عارف ....
ليهتف الرجل بخوف : و ...والله يا آدم باشا ... انا ....
آدم وهو يهمس له بفحيح مخيف : انت هتقول علي نفسك الله يرحمك لو مقلتش مين اللي مشغلك ومين اللي فاكر نفسه هيهزم النمر ...
الرجل بخوف وهو يقبل يد آدم الجالس أمامه بكرياء وغرور : و .... والله العظيم يا باشا هقلك علي كل حاجه بس والنبي ما توديني السجن انا بصرف علي عيال والله ....
آدم بغرور : هحاول... بس تقولي الحقيقه ....
الرجل وهو يهتف مسرعا : والله هقلك الحقيقه يا باشا .... الشركه بعد موت السيوفي باشا كانت هتنهار... وكل العملا كانو هيسحبو شغلهم من معاه ... لولا أن ابنه اسمه اسلام السيوفي جه امبارح وقال لكل العملاء والموظفين أنه هيمسك الشركه بدل والده ... و....وعيني يا باشا عشان اراقبك واراقب مكتبك واقوله علي كل صفقاتك .... انا اصلا مهندس برمجيات مش عامل نظافه ....
آدم بشرود : وماله .... سواء هو أو ابنه .... خليني اتسلي شويه ....
الرجل أمامه بخوف : ه....هتسجني يا باشا ....
آدم : ومين قال اني هسجنك أو حتي اطردك ....
الرجل بإستغراب : هااا... تقصد ايه يا باشا ....
آدم : يعني هتكمل شغل زي ما انت جاسوس ليه ... بس هتوصله اللي انا عاوزه يوصل ...
الرجل وهو يهز رأسه مرات عدة : اللي تشوفه ...اللي تشوفه يا باشا ...
آدم بنبرة تحذيريه مخيفه : بس وربنا لو عرفت انك بتلعب من ورايا .... نهايتك مش هتكون السجن بس ... نهايتك هتكون متقطع حتت ومرمي لكلاب الشوارع ...
الرجل بخوف : موافق ... موافق يا باشا علي كل اللي تقوله والله ....
~
عند اسلام ....
اسلام وهو يتجه لمنزله بعد يوم عمل شاق قضاه في الشركه حتي يعيد الأمور كما كانت قبل وفاه والده ...
اسلام وهو يدلف لمنزله : ماما ... انتي فين ....
الام وهي تتجه إليه بإرهاق واضح : نعم يا حبيبي انا هنا ...
اسلام بخوف علي والدته : مالك يا ماما .. ايه اللي حصل ... اطلبلك دكتور ...
الام : لا يا حبيبي مفيش حاجه ... شويه إرهاق بس وتعب .... متشغلش بالك ....
اسلام وهو يطمئن والدته : متخافيش يا ماما ... هانت بكرة هاخد حق بابا من اللي كان السبب في موته ...
الام بأستغراب : السبب في موته ... تقصد مين ...
اسلام بغضب : آدم الكيلاني ... بكرة هتكون نهايته علي أيدي زي ما هو كان السبب في أن بابا يجيله هبوط حاد في الدورة الدمويه ويموت ...
الام بنهي : لا يا ابني مش هو السبب ... ابوك كان ناسي ياخد الدوا بتاعه ... الدكتور في المستشفي قالي كدا .... دا غير أنه الله يرحمه كان عصبي زياده عن اللزوم ...
اسلام بنفي : لا يا ماما ... حتي لو نسي الدوا بتاعه ... دا مش هيخليه يموت ... لكن آدم الكيلاني دخل وهدده في مكتبه ... ودا خلاه يموت بسبب أنه مستحملش يواجهه ... بس انا هواجهه ...
الام بنبرة حنونه : حتي يا ابني لو هو ... صدقني تلاقيه مكنش يقصد أنه يموته ... دا قضاء وقدر ... وانت لازم يبقي عندك ايمان بقضاء ربنا وقدرة ...
اسلام : ونعم بالله يا ماما ... بس دا ميمنعش اني انتقم لبابا ... ومتحاوليش تغيري رأيي عشان انا خلاص قررت ....
الام : قررت ايه ... طب وبالنسبه لشغلك كمعيد ف الجامعه هتسيب شغلك ؟....
*وهنا تذكر اسلام من سلبت عقله بجنونها وجرأتها....
اسلام بنبرة جادة : مفيش ... هروح شغل الجامعه الصبح .. وبعد ما اخلص محاضرات هروح الشركه وفي الوقت اللي هغيب فيه عن الشركه هخلي احمد صاحبي يمسكها بدالي .. عشان دا تاني اكتر حد بثق فيه بعدك يا امي انتي وبابا الله يرحمه ...
الام بحنان : ربنا يهديك يا حبيبي ... يلا تعالي اتعشي عشان تنام بدري ...
اسلام بحنان : حاضر يا امي ...بس تاكلي معايا يا قمر ....
الام بضحك : يا واد يا بكاش ... ماشي يلا ...
عند آدم ~~
آدم وهو يدلف لمنزله بعد يوم عمل شاق هو الآخر ... لتجرري عليه أخته الصغيرة تحتضنه ...
ياسمين بمرح ....: دومي .... اخيرا جيييت ...
آدم بحنان : ايه يا سوسو وحشتك ولا ايه ...
ياسمين بمزاح : لا طبعا وحشتني الشوكولاته بتاعه كل يوم ... اوعي تكون نسيتها يا دومي ......
آدم بمزاح وهو يضحك من طفوله أخته الصغيرة : لا طبعا يا روحي ... اتفضلي ...
ستووووب ~
ياسمين الكيلاني ... الاخت الوحيدة لآدم الكيلاني ... عندها ٢٦ سنه وبالرغم من أنها ناضجه كفايه وفي عمر ناضج ...الا انها تمتلك طفوله وبراءه وحنان كبير وحب لاخيها الأكبر والوحيد آدم الكيلاني ... ياسمين ذات بشرة خمريه ..وعيون خضراء جميلة جدااا وشعر اسود قصير لا يكاد يصل الي رقبتها ( حسب الموضه ) مما يجعلها جميله جدااا وذات طابع شبابي ...
ياسمين وهي تلتقط الشوكولاته : ايه دا ومن الغاليه كمان ....
آدم بحنان : مفيش حاجه تغلي عليكي يا سوستي ...
امال فين فريدة هانم ...
*لتأتي امرأه في نهايه العقد الخامس ...وبالرغم من كبرها في السن ... الا انها مهتمه بمظهرها بشكل كبير مما يجعلك تظن أنها فقط في الثلاثين ....
فريدة بكبرياء لم يغيره الزمن : ما لسه بدري يا آدم ... انت متعرفش أن البيت ليه قوانين ولا ايه ...
آدم بكبرياء اكبر وسخريه : والله القوانين دي مبتقولش اني اسيب شغلي يولع عشان اطبق قوانينك ....
فريدة بعدم رضي : انت بتتريق يا آدم الكيلاني ...
آدم بسخريه منها فبالرغم من أنها والدته إلا أنها لم تقل له في حياتها يا ابني فقط تناديه بإسمه واسم والده المتوفي كأنها تستعر منهم ...
آدم وهو يصعد لغرفته متجاهلا إياها : انا طالع انام يا سوسو .. لو عزتي حاجه ابقي ناديلي ...
~~
عند روان ~~
روان بغضب وارهاق : يووووه يا ماما ... كان لازمته ايه نقلب البيت كدا .... ما هي سوسو مننا وعلينا برضه ... وبعدين ليه عاوزاني انضف تحت السرير ... هي اسراء بنت خالتي أما تيجي هتبص تحت السرير تشوفنا منضفينه ولا لا ...!
الام بغضب : بت اشتغلي وانتي ساكته ... يلا خلصي شيلي الكراكيب اللي تحت سريرك دي ونضفيه كويس ....
روان وهي تدبدب بقدمها في الارض : حاضر ....حااااضر يا ماااامااااا
الام بمزاح : انتي بتزعقيلي ... بقي دي آخره تربيتي فيكي ... مش كنت ربيت ارنب ....
روان بمزاح اكبر : والله احسن ... كنتي ربي ارنب عشان هو ينضفلك الكركبه دي كلها .... قوليلي يا ماما انتي ليه مركنه الحاجات دي والحلل والأجهزة دي تحت السرير !؟ هو انتي ناويه تفتحي محل ادوات منزليه ولا ايه ....
الام : لا يا خفيفه ... الحاجات دي عشان اجهزك بيها ... شايلاها ليكي عشان الزمن وأما تيجي تتجوزي ....
روان وهي تلطم وجهها بمزاح : احيييه ... ايه يا ماما انتي عاوزة تخلصي مني ولا ايه ... دا بعينك يا حجه ... انا قاعدة هنا علي قلبك ...
* ليدخل عليهم هيثم بمزاحه المعتاد ...
هيثم : لا يا رورو ... ماما ناويه تخلص مني انا ... والنبي يا ماما جهزيني انا عاوز اتجوز سيبك من الغم دي ....
الام وهي تتجه للمطبخ : ربنا يصبرني عليكو يا ولادي ....
روان بمزاح : مااامااااا ... نسيتي تقولي ما انا لو مخلفه جوز ارانب كانو نفعوني ....
هيثم بضحك : هههههه سيبك يا بت وقوليلي قالبين الشقه كدا ليه ...مين جاي يعبرنا .... هو في عريس اعمي جاي يخطبك ولا ايه ....
روان بخبث : لا يا حلو ... دي احلي من العريس ...
هيثم بتساؤل : مين يعني ... ما تنطقي يا بت هو انا بشحت منك الكلام ....
روان بخبث : مممم... طيب هقلك عشان صعب عليا ... دي سوسو بنت خالتو جايه تسلم علينا كدا علي السريع ...
هيثم وقد شعر أن أحدا ما سكب عليه دلو ماء : هاااا ... قولتي مين ... اسراء .. اسراء عبد القادر .. صح ...؟
روان بضحك : ايوا ايوا ... هي دي .. وبعدين مالك اتخضيت كدا ...
هيثم بهيام وسرحان: انا مش مصدق نفسي ... اخيرا بعد ٥ سنين كاملين هشوفها .... يااااه ...
روان بخبث : مكنتش اعرف انها واحشاك كدا يا ايسو ... يعيني علي الزمن وعلي الدنيا ...
لينتبه هيثم لها : ها بتقولي ايه .... !
لتضحك روان : لا مفيش يا سحس ... ربنا يكون في عون اللي هتتجوزك ....
هيثم بدعاء : امين يا رب ... اللي هي اسراء أن شاء الله يا رب ...
وجاء الصباح علي الجميع .... يحمل أخبار سارة للبعض والبعض الآخر اخبار سيئه ...
لتدخل الجميله ذات القرص الذهبي تضئ منزل الدكتور أيمن خليفه .... آتيه معها بأخبار مفرحه منتظرة للكل ... وهو وصول اسراء ابنه خالتهم المحبوبه ...
روان وهي تستيقظ من نومها : عااااااااااااااااااا اتأخررررررت ..... وقامت تجرري ناحيه المطبخ .....
روان وهي تدخل المطبخ وتفتح الثلاجه .. : ايه داااا ثواني انا فتحت التلاجه ليه .....ودخلت المطبخ ليه ..... يووووة عليا وعلي دماغي ...
واتجهت ناحيه الحمام لتتوضأ وتصلي الصبح ....
روان بعد أن انتهت من صلاتها وقرأه وردها اليومي ....
روان في نفسها : هااااح الحمد لله ... أما اروح اغلس علي الواد ايسو اصحيه ... دا اصلا لو كان نايم امبارح بعد ما عرف أن سوسو جايه ....
واتجهت روان لغرفه أخيها توقظه ....
روان وهي تدخل الغرفه وهي تقف علي أطراف اصابعها بدون اصدار صوت .... اتجهت لسرير أخيها .... و....: عاااااااااا اصحااااااااي أإيسووووووووووووو ....
هيثم وهو ينتفض من سريرة برعب : في ايه يا بت المجنووووونااااه حد يخض حد كدا يخربيتك أمتي تتجوزي عشان اخلص منك ....
روان وهي تضحك : هههههههه احسن.... احسن ... وبعدين قوم كدا فووووق دا انهاردة يوم عالمي يا بطه ... ولا نسيتي يا كميله ...
هيثم بشرود : هو انا اقدر انسي اليوم دا ... دا انا مستنيه من يوم ما اتولدت ...
روان بجديه لم تعهدها : طالما بتحبها كدا يا هيثم ... سبتها ليه من ٥ سنين ... !
هيثم بحزن : عشان كانت ايامها صغيرة لسه كانت لسه في تالته اعدادي ... ازاي اتجوز طفله ....
روان بمزاح حتي تهون علي أخيها : قال يعني البت دلوقتي عجزت ... دا زمانها لسه قمر زي ما هي يا عجوز انت ....
هيثم وهو يشارك أخته المزاح : بقي كدا ... انا عجوز يا قزم انتي ... تعالي بقي اعرفك مين العجوز دا ...
روان وهي تجري بمرح وتخرج لسانها له : ههههه انت اساسا بق علي الفاضي وفي الاخر ابو وردة بيصبح عليك زي كل يووم... يا مااامااااا ...
وظلو يضحكون ويلعبون كالاطفال ... حتي جاءت امنا الغوله ... احم قصدي ام روان ...
الام وهي تخرج من غرفتها علي صرخات أطفالها الكبار من وجهه نظرها ... : هتفضلو طوووول عمركم عيال لحد امتي ... ما تتلمو يا شويه كلاب .... ولا سيب اختك يلا نزلها من علي كتفك ....
كانت روان تضرب أخيها وهو يحملها علي زراعه ويشد شعرها ....
روان وهي تعض أخيها من ذراعه : انت بتشد شعري ... طيييب ....
هيثم بصراخ : عااااااااااااااااااا طب وربنا لارميكي من البلكونه ...
الام وهي تتجه للمطبخ بعد ما يئست منهم : انا همشي وهسيب ليكم البيت .... احييه انا ايه اللي دخلني المطبخ ....منك لله يا روان نقلتيلي عدوي الجنون .....
* ليرن الجرس الذي كان في انتظاره الجميع ومع رن جرس الباب يرن جرس قلب هيثم ايضا ....
روان وهي تجرررري لتفتح الباب : سوسو جت .. سوسو جت .. هييييه.... هيييييه .....
وتفتح الباب لتجد ابنه خالتها العزيزة تقف حامله حقيبتها بأبتسامه كبيرة ...
روان وهي ترتمي في حضن اسراء ابنه خالتها ... : يااااااه يا عبد الصمد ... اخيراااا جه اليوم اللي اشوفك فيه في القاهرة ... انا كنت فقدت الامل يا سوسو ...
اسراء وهي تضحك من طفوله ابنه خالتها العزيزة ...: ههههه حرام عليكي فطستيني ....انتي لسه هبله زي ما انتي .... انا قولت هاجي الاقي البت عقلت ....
الام وهي تأخد اسراء في حضنها : وحشتيني يا سوسو والله ......عامله ايه يا حببتي ومرات عمك عامله ايه ....
اسراء بهدوء : الحمد لله يا خالتو .... بتسلم عليكي ...
*لتتجه بنظرها اللي الواقف محملق بها لم يتحرك قيد انمله ... كالصنم في مكانه ....
اسراء بهدوء وحزن تحاول أن تخفيه ...: ازيك يا هيثم ... عامل ايه ...
هيثم وهو يتأمل كل تفاصيلها بعشق لم يستطيع اخفائه: ......
اسراء بإستغراب : هيثم ... ازيك ....
ليستفيق هيثم من تأمله : احم... الحمد لله يا سوس ...قصدي يا اسراء ... انتي عامله ايه ...
اسراء بإيماء وهدوء : الحمد لله ..
*لتتدخل روان بمزاحها المعتاد ....
روان بمزاح : ايه يا سوسو ... خمس سنين يا بت اللذينه ... دا انتي غبتي وقولتي عدولي .... وحشتينا والله يا ام عيون السما ....
اسراء وهي تضحك : يااااه انتي لسه فاكرة الاسم دا ....
روان بضحك : طبعا يا معلم ... ودي حاجه تتنسي ... انا حتي لسه فاكرة الالعاب بتاعتنا اسمها ايه ...
اسراء بضحك : والله يا بت عمرك ما هتتغيري ....كبرتي مهما كبرتي لسه صغيرة ....
روان بمزاح وثقه زائفه : طبعا يا ماما وعلي رأي ست صفاء ابو السعود ... انا مهما كبرت صغير ....
اسراء وهي تضحك : ههههه حرام عليكي يا رورو والله ... لسه فيكي حته الألش دي ....
روان بمزاح : يلا يا بت علي الاوضه .... نحن نغار برضه ....
لتشاركها صديقتها وابنه خالتها المزاح : يوووه حاضر يا سي سيد متزقش بس ....
روان وهي تضحك وتتجه بنظرها للواقف أمامهم محملق فيها وكأنه سيأكلها ....
روان بمزاح : ايه يا إيسو ... مش سامعالك صوت ليه من ساعه ما البت اسراء جت ...
هيثم بإنتباه من شرودة فيمن اخذت قلبه وعقله منذ طفولتها : هااا ... بتقولي حاجه ؟؟!
روان وهي تضرب كفا فوق الاخر : لا دا انت في الباي باي خاالص ...
ليقاطعهم صوت امهم ... لتخبرهم بأن يحضرو أنفسهم للإفطار ...
~
عند اسلام ~~
كان جالسا في حديقه منزله يتناول إفطاره مع والدته ....ولكن عقله في مكان آخر مع مجنونته ...
الام بنداء : اسلاااام ... اسلاااام....
اسلام بإنتباه : هااا بتقولي حاجه يا أمي ...
الام وهي تضحك : يا ابني انا بقالي ساعه بنادي عليك ... ايه مين سعيده الحظ اللي واخده عقلك ...
اسلام بشرود ولم ينتبه : دا انا اللي هبقي سعيد الحظ والله يا ماما لو بقت من نصيبي ....
الام بإستغراب : هي مين دي يا اسلام ... !
اسلام بأنتباه لما قاله : هااا ...لا ولا حاجه يا ماما .. انا هقوم بقي عشان استعد للجامعه ... ومتخافيش علي الشركه ....هكلم احمد صاحبي دلوقتي عشان يروح هناك ياخد باله من الشغل ....
الام بتفهم : تمام يا حبيبي ... ربنا معاك يا رب ... ابقي سلملي علي احمد الجزمه دا معقول ابقي عمته وميجيش يشوفني ولا مرة بعد موت ابوك ....
اسلام بحزن : والله يا ماما هو عنده مشاغله وشركته ... معلش اعذريه ...
الام بإيماء : ماشي يا حبيبي.... يلا ربنا معاكو ...
ستووووب ~
احمد مختار الدسوقي .... ابن عم اسلام السيوفي ... وصديقه الوحيد المقرب إليه ... اسلام يثق فيه ثقه عمياء ...وهو لم يخذل صديقه يوما ...حتي عندما طلب منه إدارة شركه والده بجانب شركته لم يتردد لحظه في الموافقه ... احمد في مثل عمر اسلام ...في الثلاثون من عمرة ... لديه جسد رياضي رائع ... وعيون عسليه شديدة الجمال تتماشي مع ذقنه وشعرة الاسود الكثيف ....
احمد يعتبر جميع النساء خائنات ... ويذهبون فقط لمن يمتلك السلطه والنفوذ والأموال الكثيرة ... وذلك لأنه كان متزوجا ويحب زوجته بشدة .... ولكنها قامت بخيانته مع مديرة السابق في الشركه قبل أن يديرها هو ... ومنذ ذلك الوقت وهو يعتبر جميع النساء خائنات ... احمد لديه ابن صغير يسمي إياد ... وبعد أن طلق زوجته ، قرر أن يمضي حياته في تربيه ابنه الصغير فقط ...
~~
اسلام وهو يتحدث مع احمد في الهاتف : ازيك يا ابو حميد عامل ايه .... عاش من سمع صوتك يا ابني ... الواد اياد عامل ايه ...
احمد وهو يرد : الحمد لله يا اسلام ... طمني عليك وعلي طنط ماجدة عامله ايه !
اسلام بتنهيدة : الحمد لله يا احمد ... المهم هتروح الشركه ان شاء الله انهاردة !
احمد بإيجاب : انا اصلا في الشركه دلوقتي ...
اسلام بأستغراب : ايه دا بدري كدا ... !
احمد بضحك : هو انت فاكرني زيك يا كسول ... يلا انا هقفل دلوقتي عشان معايا كام ملف عاوز اخلصهم ...
اسلام بفخر : ربنا معاك يا صاحبي ... يلا سلام...
ليستعد اسلام للذهاب الي الجامعه ليلقي محاضراته ... أو ليري جميلته المجنونه ايهما أقرب
وعلي الجهه الأخري في قصر الآدم ....
آدم وهو يستعد للذهاب للشركه ...
ياسمين وهي تقتحم عليه الغرفه : دومي .. كنت عاوزاك في خدمه بليز بليز ضروري ...
آدم بإستغراب : خدمه ايه ؟
ياسمين بتنهيده : بص بصراحه ... انا ... انا كنت عاوزة اشتغل ...
آدم بنظرات غاضبه : تاني يا ياسمين ... احنا مش قولنا موضوع الشغل دا يتقفل نهائي ... ليه مصممه تنكدي عليا علي الصبح ...ولا هو الطبع دا بقي فيكي انتي كمان ...
ياسمين وهي تتراجع بخوف : و ... والله يا آدم مقصدش افكرك بيها أو انكد عليك ... انا .. انا بس نفسي اشتغل والله ... انا مش متخرجه من هندسه عشان اقعد في البيت ... ارجوك توافق عشان خاطري ...
آدم بغضب : لو كنت حرمتك من حاجه يا هانم .. ساعتها ابقي تعالي قوليلي عاوزة اشتغل .... لكن شغل لا .. انسي يا ياسمين دا انتي اخت آدم الكيلاني ... مفيش شغل ومتفتحيش الموضوع دا تاني فااهمه ....
ياسمين وهي تومئ براسها مرات عدة من الخوف : حا...حاضر فاهمه ... فاهمه ...
ليذهب آدم الي شركته تاركا اخته تفكر كيف تقنعه مرة أخري بأن يتركها تعمل في مجالها ....
(ناس غاويه تعب وربنا )
~
كانت كالعادة تستعد للذهاب للجامعه وسط جو من المهرجانات الشعبيه الذي سبب الصداع لجميع جيرانها .. وايضا بيتها ...
روان بغناء وهي ترتدي ملابسها للخروج : هاتلي فوديكا وشيفااااز ... انحرف كوبلي جاز ... ينعل ابو الجواز... دا الغرام هو المراااد .. انتي لاف السنين ... انتي اجمد فيتامين ...
لتدخل عليها اسراء بإنزعاج : يا بنتي حرام عليكي دا صووووت .... دا صووووت ...
روان وهي تضحك : ايش فهمك انتي في الفن يا هبله ... وبعدين سيبك انتي ... ايه الشياكه دي انتي راحه فين ...
اسراء وهي تضحك : ما انتي لو مركزة معايا وسايباكي من القرف اللي بتغنيه دا كنتي فهمتي اني من الصبح بقلك هاجي معاكي الجامعه عشان اشوف جدول محضراتي ....
روان بمزاح : والنبي انتو ناس غاويه هم وخلاص انا لو مكانك وجايه من سفر بعيييد زي الشرقيه كدا كنت نمتلي يجي سنه وفي داهيه المحاضرات علي الكليه ما تتحرق الكليه اكتر ماهي محروقه ...
اسراء بضحك : ههههه حرام عليكي يا شيخه دا اول يوم ليا في الجامعه ايه التعقيد دا ...
روان بضحك : انتي لسه شوفتي حاجه ... دا انتي هتموتي يا سوسو ...
اسراء : يلا يا بت عشان نلحق الكليه قبل الساعه ما تعدي ٨ ...
روان وهي تنفجر ضاحكه : هههههههه يخربيتك هو احنا في مدرسه ... ههههههه وربنا انتي بريئه اووي ...
اسراء بإستغراب : امال ايه ؟؟ هي مش ليها مواعيد دخول وخروج وكدا ...
روان وهي تضحك : لا احنا مبنلتزمش .... بندخل بعد المحاضرة ما تبدأ بساعه ونطلع قبل ما تخلص بنص ساعه ...
اسراء بضحك : لا انا كدا اطمنت علي نفسي خلاص ...
روان بضحك : طب يلا البسي الطرحه عقبال ما اتحايل علي الواد ايسو يجي يوصلنا ...
اسراء بتنهيدة حزينه وهدوء : ماشي اطلعي يلا ...
روان وقد شعرت بحزنها.... لتردف بمرح محاوله اسعادها : ايه دا انتي بتطرديني ... باااااس انا اروح اقعد عند امي لا تقولي اطلعي بررة ولا تبوز في وشي ...
اسراء وقد انفجرت ضاحكه : ههههههههه حرااام عليكي هتموتيني ناقصه عمر والله ....
روان بمزاح : يلا هسيبك بقي ... متتاخريش عليا عشان بغير عليكي من الطرحه ....
اسراء بضحك : لا وربنا مجنونه ... بررة يا بت ..
لتخرج روان وتتجه لغرفه أخيها ...
روان وهي تقتحم الغرفه كالعادة ...: يلا البس يا إيسو عشان تيجي توصلني الجامعه ...
هيثم بغضب : كااام مررررة يا زفتتته اقولك ابقي خبطي قبل ما تتنيلي تدخلي ... ها ... كاااام مرررة ...
روان بمزاح وهي تعد علي اصابعها : مرة الشهر اللي فات ... وواحدة الاسبوع اللي بعدة ... وواحدة اول امبارح ...
هيثم وهو يكاد ينفجر غيظا من أخته المجنونه : انتي يا بت بتحبي تضربي ... ما تبطلي هزارك دا شويه واتكلمي جد زي بقيه الناس ... والله انا ما شوفت ولا هشوف زيك ...
روان بمزاح وهي تخرج لسانها له : طبعا يا بابا مش هنشوف زي انا مميزة ...
هيثم بضحك : طب عاوزة ايه يا ست المميزة ...
روان : عاوزاك تيجي توصلني الجامعه ...
هيثم : مش فاضي ... وبعدين من أمتي بوصلك ... يلا يا ماما من هنا مش بوصل حد انا ... قال اوصلها قال ...
لتأتي اسراء بفستانها الازرق اللذي يتناسب مع جمال عيونها الزرقاء .. وحجابها الابيض الذي يتماشي مع لون بشرتها ... مما جعلها حقا ملكه جمال ...
اسراء بهدوء : يلا يا رورو انا جاهزة ...
هيثم وقد تجمد مكانه عندما رأها :....
روان بضحك : يلا يا سوسو ... شكل الاستاذ هيثم مش فاضي يوصلنا ... تعالي ناخد تاكسي عشان العربيه بتاعتي عطلت ... ولا الحوجه ليك يا هيثم الكلب ....
هيثم بإنتباه : ياااااه يا رورو ... قلبك ابيض ... دا انتي اختي حببتي ... يعني لو موصلتش اختي هوصل مين يعني ... ثم تابع وهو ينظر لملكة قلبه ..تعالي يا روان يا قمر بحلاوتك اللي هتموتني في يوم دي اما اوصلك لحد باب جامعتك كمان ...
روان بضحك وهي تعلم ما يقصده أخيها : ايه داااا مش كنت من شويه مش عاوز توصلني .. ومش فاضي ... ايه مالك قلبت بطه بلدي كدا ... ومن أمتي المعاكسات دي ...
هيثم بهيام وهو ينظر لإسراء اللتي كادت أن تموت من كثرة الخجل .... : من زماااان اووووي يا روان من خمس سنين واكتر كمان وانا بحبك وبعاكسك بس مكنش نافع اقولهالك في الوقت دا ...
روان بمزاح وهي تقلد الاعلاميه مني الشاذلي : اهئ اهئ ... لا خلاص يجماعه نطلع فاصل مش قاادرة...
لينفجر كلا من اسراء وهيثم ضاحكين من تلك المجنونه ....
هيثم بجديه : كفايه كدا هزار يا ست روان ... يلا عشان اوصلكم ... ثم تابع وهو ينظر لإسراء ..
- وانتي يا ست اسراء اللي يكلمك أو يبصلك بس تقوليلي عليه ...
اسراء بخجل : احم ... انا هسبقكم علي تحت يا روان ...
روان بمزاح بعد خروج اسراء ...: ما تتلحلح كدا ياض وروح قولها بحبك يا ملبن خليني افرح بيكو ...
هيثم بضحك : يخربيت الفاظك يا شيخه ... قدامي يا آخرة صبري علي رأي امك ...
وذهب هيثم ليوصل اسراء وروان الي جامعاتهم ...
~~~
كعادته .... دلف بكل غرور الي شركته ليضغط علي الطابق الأخير في مصعدة الخاص ( الاسانسير) ليغلق عليه ويصعد به ...
آدم بجدية وهو يدخل مكتبه ...: رضوي .... ابعتيلي القهوة بتاعتي علي المكتب ...ونادي علي الاستاذ علي عشان عاوزة في مكتبي ...
رضوي بجديه ...: حاضر يا فندم ... اي اوامر تانيه ...
آدم : لا شكرا .. اتفضلي ...
لتخرج رضوي تاركة آدم غارقا في تفكيرة عن ابن السيوفي الذي ظن نفسه أنه قد يفوز بتحدي مع النمر ...
آدم في نفسه : انا هسيبك تعمل اللي انت عاوزة بس يوم ما ابدء انا ... انت ساعتها اللي هتندم ...
في شركه السيوفي .....
كانت تلك الفتاه جالسه في ردهة الاستقبال تفكر ... هل ستقبل للوظيفه ام لا ...
ستووووب ~~
رحمه فاروق ... فتاه في ربيع شبابها ٢٢ سنه ...رحمه اسم علي مسمي فهي فعلا رحمه وكل من يراها يشعر بمدي طيبه ورحمه تلك الفتاه الجميله ويحبها لصدقها وطيبتها قبل شكلها ... ولكن رغم هذا ، هي رائعه في الجمال والوصف ... تمتلك عيون سوداء واسعه ...وروموش كثيفه ...ووجهه دائري ابيض كالحليب ... وشعر طويل تغطيه تحت حجابها الذي زادها جمالا ... تخرجت حديثا من كليه الآداب .. شعبه الاجتماع ..
رحمه في نفسها : يعني هيسيبو المزز دول كلهم وهيختاروني انا ... يوووه يا رحمه خليكي واثقه من نفسك مش كدا ...
نظرت حولها للفتيات في مثل عمرها واكبر .. لتجد أكثرهم يرتدون ثيابا لا تستر أو كما يسمي الميني جيب الذي لا يكاد يصل للركبه ...
رحمه في نفسها : اهدي ... اهدي .. خير ان شاء الله ...يا رب استر واتقبل في الوظيفه دي .. يا رب عشان اقدر اساعد ماما تعمل العمليه يا رب ....
* رحمه وحيدة امها وابوها ... ابوها رجل سكير لا يفارق الخمر ...وامها امرأه مريضه تحتاج لعمليه في قلبها مما دفع رحمه للعمل ...
رحمه وهي تستفيق من شرودها علي نداء أحدهم ...
-رحمه فاروق ... انسه رحمه فاروق فين ...؟
رحمه وهي ترفع يديها : ا..انا اهو ...
الشخص بنداء : اتفضلي يا فندم عشان الانترفيو بتاع حضرتك ...
رحمه بإبتسامه زادتها جمالا : حاضر .. شكرا ...
ثم دلفت الي المكتب بخطوات متوترة وهي تذكر الله في نفسها لكي تقبل في تلك الوظيفه ....
~ عند اسلام الذي وصل إلي الجامعه ....
اسلام وهو يركن سيارته ويبحث بعينيه في الارجاء علي امل رؤيه تلك المجنونه المتأخرة دائما .... : يووووة ... شكلها جت بدري انهاردة وطلعت ....جايه في اليوم اللي اجيلك فيه متأخر عشان اشوفك .. تيجي انتي بدري ... يلا اما اطلع بقي ...
ليذهب اسلام في طريقه للمدرج ...ولكن يوقفه منظر جعل الدماء تغلي في عروقه ...
~~
اسلام وهو يوصل روان ... بعد أن أوصل اسراء الي كليتها اولا ... : بصي يا بت خدي بالك من نفسك ... وخدي بالك من سوسو حببتي ...
روان وهي تنزل من السيارة تضحك غير منتبهه لمن كان ينظر إليهم بغيرة وعلي وشك ضرب أحدهم ..... : هههههه حببتك ... يعيني عليكي يا سوسو .... وربنا البت دي لو اتجوزتك انا مش هاخد منها نصايح في اختيار شريك حياتي نهاااائي ...
ليضحك اخوها معها : ههههه بقي كدا .. يلا يا هبله ...ومتاخديش بالك من نفسك خدي بالك من سوسو بس ....
لتضحك روان وهي تضرب أخيها في كتفه : طب يلا يا بابا من هنا ... يلا يا كوكو متنحش ...
ثم تجرري لتدلف لمحاضرتها قبل أن يلحق بها اخوها ....
~
اسلام في نفسه بعد أن رأي روان تضحك مع غيره .. فقد ظن أنه حبيبها ... : بقي كدا يا روان طييييب ... انا بقي هعرفك ازاي تقفي وتضحكي كدا عادي مع حبيبك قدام الكليه ... انا هربيكي ....
ثم دلف الي المدرج ...
اسلام وهو يدخل المدرج .... : السلام عليكم ... ازيكم جميعا ... اتمني تكونو بخير ... قبل ما ابدء شرح ... انسه روان ايمن خليفه يا ريت تتفضل تقف ...
لتقف روان مصدومه فهي لا تعي ماذا حدث ...: ا...أيوة يا دكتور ...
اسلام بغضب : اتفضلي بررة ويا ريت متحضرليش تاني عشان انتي مش محترمه نفسك ومش محترمه أن دا مكان دراسه ...
روان بصدمه وهي تشير لنفسها : انا ... انا ...
اسلام بعصبيه وغضب : ايوه انتي يا انسه روان ... واقفه بكل بجاحه مع حبيبك قدام الكليه ويوصلك وتضحكو وتهزرو مع بعض عادي خاالص ... ما انتي لو متربيه مكنتيش عملتي كدا ...
روان وقد طفح بها الكيل : لو سمحت يا دكتور انا مسمحلكش تتكلم كدا عليا وعلي تربيتي ... انا متربيه كويس ..وعارفه حدودي كويس .. انا اصلا مش عارفه انت بتتكلم عن مين .. فياريت لو سمحت تحترم نفسك وانت بتكلمني وبتتكلم عليا .. وحتي لو زي ما بتقول جايه مع حبيبي .. دا ميديش لحضرتك اي حق انك تطردني من المحاضرة عشان دي حياتي الشخصيه ... انا اصلا بعد كلامك دا لا يمكن احضرلك تاني ...
وقامت روان تخرج من المدرج ووجهها احمر من كثرة الغضب وتبكي بشدة من إحراجها بتلك الطريقه امام زملائها في لا تعلم اي جريمه ارتكبت .. واي حبيب هذا الذي يتحدث عنه ذلك الاحمق !!؟
وقامت روان لتخرج من المدرج وهي في قمة غضبها من اسلام ....
روان ف نفسها بغضب : هو فاكر نفسه ايه ... طب وربنا ما هحضرله تاني وتتحرق الكليه اكتر ما هي محروقه ...
ليوقفها صوت اسلام .....
اسلام بصوت عالي : استني عندك ....
روان وهي تلتفت بغضب :نعم هو مش حضرتك اتنيلت قولتلي اطلعي برة ومتحضرليش تاني ... حااااضر هطلع ومش هحضر تاني ... عاوز حاجه تانيه !
اسلام وقد شعر لوهله بالحزن لما قالت ... هل فعلا لن يراها مجدداا ... لا لن اسمح بذلك ...
اسلام بصوت غاضب : اتفضلي استنيني في مكتب العميد .... اه وعندك استدعاء ولي أمر كمان ... يإما هتترفدي من الجامعه نهائي لعدم الحضور وعشان الكلام اللي انتي قولتيه دا كمان .... يلااااا....
روان في نفسها وهي تجري باكيه ..... : يا ربي انا عملت ايه بس .... حرام عليك والله يا اسلام.... منك لله ...
لتذهب روان الي مكتب العميد تنتظر اسلام لحين انتهاء محاضرته ....
روان وهي تكلم أخيها في الهاتف باكيه ...: أيوة يا هيثم ...
هيثم علي الجهه الأخري بمزاح: ايه لحقت اوحشك ..
روان بسخريه : أيوة فعلا .. لحقت توحشني لدرجه انك هتجيلي دلوقتي ...
هيثم بإستغراب : ايه دا يا روان انتي بتعيطي .... واجيلك ليه في ايه مالك ؟
روان ببكاء وصوت متقطع : حرجني قدام زمايلي وقالي متجيش الجامعه تاني .. وقالي عندك استدعاء ولي امر ... تعالالي بسرعه يا هيثم ...
هيثم بعدم فهم : بتقولي ايه اهدي بس .... اهدي انا جايلك .... ربع ساعه وهكون عندك ....
لينطلق هيثم الي روان مجددا وهي لا يعلم ماذا أصاب أخته المجنونه جعلها حزينه هكذا ....
~~
دخلت الي المكتب بخطوات واثقه ولكنها داخليا تكاد تموت من الخوف ...
رحمه في نفسها : يا رب يقبلوني.... يا رب ... يا رب ..
لتجلس رحمه أمام كرسي مديرها الجديد ....
احمد وهو ينظر لها بإستغراب شديد ... كيف لمثل هذا الفتاه المحجبه أن تتواجد في شركه كبيرة مثل تلك فجميع الموظفات هنا كما يقال عنهم ملكات جمال ...
ليخرج من شرودة علي صوت رحمه الرقيق ..: احم .. يا فندم اتفضل الملف بتاعي ...
اخذ احمد منها الملف وبدأ في تفقده ...
احمد بإنبهار : ما شاء الله يا انسه رحمه حضرتك متخرجه بتقدير امتياز ...
رحمه بإيماء : أيوة يا فندم ...
احمد بجديه وهو ينظر لها : بس مش غريبه شويه واحدة محجبه زيك تبقي في مكان زي دا ... يعني انتي اكيد شوفتي أن كل العاملات هنا ببدله رسميه وغير محجبات ...
رحمه بخيبه امل ... : ش ... شكرا يا فندم ... فهمت ...عن ازنك ...
وقامت لتخرج .. ليوقفها صوته الحاد ...
احمد بصوت عالي : انسه رحمه ... أما اكون بكلمك يا ريت تسمعيني للآخر .... ولا اهلك معلموكيش اصول احترام مديرك ....
رحمه وهي تلتفت إليه بعصبيه وغضب ..: لا علموني ... بس واضح أن حضرتك اللي متعلمتهاش ... عن ازنك انا ميشرفنيش اني اشتغل هنا ..
وخرجت رحمه تاركه احمد في ذهول رهييب ... كيف لمثل تلك الفتاه أن تكون بتلك القوه ... وكيف لها أن تواجهه ما لم تجرؤ فتاه أن تضع عيناها في عينه من قبل ....
احمد في نفسه : بقي بتعلي صوتك عليا وبتشتميني ... انا بقي هعرفك ...
ليضغط احمد علي ازار في هاتف مكتبه : أيوة ... انسه رحمه لو جت خليها تطلعلي فوق ... لا هي هتيجي عشان نسيت الCV بتاعها معايا ....
ليغلق احمد هاتفه ويبتسم ابتسامه شيطانيه ....
احمد في نفسه : اما نشوف بقي يا ست رحمه ... يا أنا يا انتي .... مش علي اخر الزمن ست هتعلي صوتها عليا ... انا هعرفكم مقامكم ....
~~
كان جالسا كالعادة يفكر فيما يمكن أن يفعله ابن السيوفي لكي ينتقم لوالدة ليقتحم عليه خلوته صديقه الوحيد المقرب ....
علي بمزاح وهي يدخل مكتب آدم : ايه دومي قالولي انك طلبتني ... ايه لحقت اوحشك ...
ادم بصوت جهوري : عليييي ... مش وقت رخامتك خااالص ... اتنيل تعالي اقعد ...
علي وهو يدلف بخوف : انا اللي جبته لنفسي يلهوووي اكيد هيطلع غيظه فيا ...
آدم بنظرات حادة : عملت ايه في مناقصه الشركه الالمانيه ....
علي وهو يجيب بخوف : كسبناها يا ريس ... بعد موت السيوفي ... هم اللي جم عرضو علينا نشاركهم ...
آدم بثقه : كنت حاسس ... دلوقتي عاوزك تبحثلي عن مهندسين ومهندسات شباب عشان هندخل في مناقصه تانيه مع شركه من سنغافورة ...
علي بإيماء : حاضر تحت امرك يا آدم ...
آدم وهو يشير بإصبعه : دلوقتي اطلع يلا ... كما شغلك ... ويا ريت تبطل هزار شويه في الشغل ...
علي بخوف : حاضر يا آدم باشا ....
ليخرج علي وهو يتنفس اخيرا ... فقد ظن أنه سيفقد حياته منذ قليل .... ليرتطم به شخص ما ...
علي بغضب : مش تفتحي ولا يعني هو ...... ليقف مصدوما ....
رضوي بخوف : انا ... انا اسفه جدااا يا استاذ علي ... مخدتش بالي انا اسفه ...
علي بهيام : يا رب متاخديش بالك علطول ....
رضوي بإستغراب : نعم يا فندم ...
علي وهو ينتبه علي ما قاله : ها ... لا ولا حاجه ... احم ... ابقي خدي بالك بعد كدا يا انسه رضوي ...
رضوي بإيماء : حاضر يا فندم عن ازنك ...
وذهبت رضوي تاركه علي ينظر لها بهيام ....
علي بعد ذهابها ..: هي العيون دي اللي هتجبني الارض انا عارف ... يخربيت جمالك يا شيخه ... أمتي بقي تحسي اني بعشقك ...
ليخرج آدم في تلك اللحظه ...: هتحس لما انت تقولها يا حمار ....
علي بخوف : ايه دا انت هنا من أمتي ....
آدم بسخريه : من ساعه من خبطت فيك ... لو انت بتحبها قولها ....
علي بحزن : مش هينفع يا صاحبي ....خايف ترفضني ....
آدم بجدية : علي الاقل هتبقي عملت اللي عليك ...
علي بتنهيدة : هحاول ... يلا انا هروح بقي ....
وذهب علي ليكمل عمله ....
~~
وصل الي الجامعه في وقت قياسي ...واتجه الي مكتب العميد ليجد أخته جالسه تبكي بشدة ...
هيثم بخوف : ايه مالك يا حببتي ... مين زعلك كدا ...
اسلام بسخريه من خلفه... : والله ... طب كويس انك جيت عشان نتمم الجريمه ....
هيثم بإستغراب ...: جريمه ايه ... وانت مين اصلا ....
اسلام بسخريه ..: انا المعيد بتاعها ... انت بقي اللي الهانم مقضياها معاك ....
هيثم وهو يمسك اسلام من قميصه بغضب. .. : انت ازاي تتكلم عنها كدا انت مفكر نفسك مين ...
ليقاطعهم صوت العميد ... : لو سمحت يا حضرات ... مينفعش كدا انتو في مكان محترم ...
ليترك هيثم اسلام ويتجهه للعميد : ممكن افهم يا فندم اختي حالها استدعاء ولي أمر ليه .... انا ولي أمرها اخوها الكبير هيثم خليفه ...
ليقف اسلام في تلك اللحظه مصعوقا وكأن أحد سكب عليه دلو ماء بارد ....
اسلام بصوت متقطع : ا.. اختك ...!
هيثم وهو يلتفت له بسخريه : أيوة اختي ... ممكن افهم حضرتك طردتها ليه ....
ليقاطعهم صوت العميد ..: اختك يا فندم مش محترمه بتعلي صوتها علي المعيد بتاعها وهو شافها الصبح واقفه مع حبيبها عاادي بدون حساب انها واقفه في مكان دراسه ... يعني تحترم المكان اللي هي فيه ....
ليهب اسلام غاضبا قبل أن يتحدث هيثم ...: لا يا فندم ... انا اللي غلطان ...
ليلتفت له العميد بإستغراب : تقصد ايه ...
اسلام بصوت حزين : اقصد اني ظلمتها من غير ما اعرف انها كانت واقفه مع اخوها مش مع حبيبها ... انا اللي حكمت عليها غلط ... انا ... انا اسف
روان بسخريه من بكائها : والله ... لا بجد كتر خيرك ... احرجتني قدام زمايلي وطردتني وقولت عني كلام غلط محصلش وفي الاخر انا اسف ... اسف علي ايه بس حرام عليك ... انت عارف دلوقتي بعد كلامك دا هيطلع عني ايه ... (لتكمل بصوت عالي ) ... عارف هيقولو عليا ايه من انهاردة ....
اسلام وقد احس ان هناك سكاكين تغرز في قلبه ...وشعر بمدي ظلمه لها ... :انا اسف بجد يا روان ... واسف ليك يا استاذ هيثم ...
هيثم بغضب : يا ريت بعد كدا يا استاذ تبقي تتأكد قبل ما تتهم حد بالباطل ....
اسلام بحزن وهو ينظر لروان الباكيه ...: يا ريت تسامحيني يا روان ... انا بجد اسف مكنتش اعرف انه اخوكي .... واوعدك هقدم اعتذار رسمي ليكي قدام زمايلك ...
روان وهي تمسح وجهها كالاطفال .. : انا عاوزة امشي .... يلا يا هيثم.....
هيثم بإستجابه لطلب أخته : ماشي يلا يا حببتي .... عن اذنكم ....
وخرجت روان وهيثم من الجامعه تحت بكاء روان ونظرات شفقه وحزن من هيثم أخيها ....
~
اسلام بعد خروجهم ...
- انا هقدم ليها اعتذار يا سيادة العميد متقلقش ...
العميد بصوت جهوري ... : يا ريت يا اسلام عشان اللي عملته مش شويه ... البت سمعتها ايه دلوقتي وسط زمايلاها ....
اسلام بحزن : عارف ... يا ريت تسامحني .... عن ازنك يا فندم ...
ليخرج اسلام ويتجه لمكتبه بحزن واضح ....
اسلام في نفسه : ايه اللي انا عملته دا بس ... حتي لو كان حبيبها ... ايه اللي يخليني اعمل كدا بس ... معقول اكون بغير عليها ....
لم يجد اسلام اي اجابه علي سؤاله هذا..... هل هو فعلا يغار عليها .... اذا لم يكن يغار ...لم كان يغلي من الغضب هكذا عندما رأهم يضحكون معا .... اذا هل هو فعلا يحبها ...
اسلام في نفسه وقد توصل للاجابه : اظاهر كدا اني وقعت زي ما ماما قالت ... معقول اكون حبيتك يا روان ...
لينهض اسلام من مكتبه وياخذ مفاتيحه ويتجهه للخارج ....
~
وصلت إلي منزلها ... واتجهت لغرفتها بسرعه دون إلقاء السلام أو المزاح كعادتها مع والدتها أو اسراء ابنه خالتها التي سبقتهم الي المنزل ....
الام بخوف وهي تسال اسلام : ايه دا مال اختك يا ابني ...
هيثم وهو يدلف بحزن : مفيش يا ماما ... مشاكل في الجامعه بس ...
الام بحزن : لا يا ابني ... اختك كل يوم في مشاكل مع الجامعه ومبيحصلش كدا ... احكيلي ايه اللي حصل متخبيش عليا ...
اسلام بحزن وقد حكي لها ما حدث علي مسامع اسراء ...
الام بحزن : عيني عليكي يا بنتي ... ربنا ينتقم منه اللي كان السبب....
اسراء وهي تتجه لغرفه صديقتها وابنه خالتها .... : رورو افتحي الباب يا حببتي ... انا اسراء ...
لتجيب روان من الداخل ... : روحي دلوقتي يا اسراء بالله عليكي سيبيني لوحدي ....
اسراء بحزن : طب افتحي شويه ...هقلك حاجه واقفلي تاني ...
روان وهي تفتح الباب بوجهه وانف احمر من كثرة البكاء .... : عاوزة ايه يا اسراء ...
اسراء وهي تدلف وتغلق الباب خلفها ..: متزعليش يا رورو.... أن شاء الله كل حاجه هتبقي كويسه ...
روان ببكاء : ازاي هتبقي كويسه ... دا انا لو رحت الجامعه تاني هيتريقو عليا وهيطلعو عليا سمعه وحشه .... انا مش عاوزة اروح تاني ... انا تعبت بجد ... وارتمت روان في احضان ابنه خالتها اللي شاركتها البكاء ....
اسراء ببكاء : متزعليش والله يا رورو ... ربنا قال ( وعسي أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ...) يعني اكيد دا خير ليكي وانتي مش عارفه ...
روان ببكاء : ونعم بالله ... ونعم بالله ...
اسراء بمحاوله للتخفيف عنها : قومي كدا اغسلي وشك اللي بقي عامل شكل الطماطم دا ... قومي يلا عشان تصلي الضهر يا هانم ولا نسيتي ...
روان بإبتسامه حزينه : لا منستش ... هقوم اهو ....
واتجهت روان الي الحمام لتتوضأ وتصلي ببكاء علي ما حدث لها ...
~~
كانت تسير إلي منزلها بخطوات بائسه ... فلم تكن تعلم أن هناك أشخاصا مثله في الحياه ....
رحمه في نفسها : شايف نفسه علي ايه دا ... يلا الحمد لله أن شاء الله هدور علي شغل تاني بكرة ... اكيد دا خير ليا اني بعدت عن الشغل مع الكائن دا ...
لتتجه نحو منزلها ...
رحمه وهي تدلف لشقتهم البسيطه بإبتسامه جميله : ازيك يا ست الكل ... احنا مش اتفقنا متعمليش حاجه لحد ما اجي ...
الام بإبتسامه : ازيك يا حببتي ... الحمد لله علي سلامتك ... انا بس قولت اساعدك يا حببتي انتي برضه بتشتغلي ...
رحمه بحزن : لا يا ماما انا ... انا متقبلتش في الوظيفه ... ( أرادت رحمه أن تخفي ما حدث لها حتي لا تتعب امها )
الام بحزن : معلش يا حببتي .. بكرة إن شاء الله تلاقي الاحسن منها قولي الحمد لله ...
رحمه بإبتسامه : الحمد لله ...
لتكمل بمرح : يلا يا ست ماما اقعدي انتي ارتاحي انا هكمل تجهيز الغدا ...
الام بإبتسامه : ماشي يا حببتي .. ربنا يكرمك يا رب ويبعتلك ابن الحلال اللي يسعدك يا بنت بطني ...
رحمه بضحك : ايه دا ايه دا عاوزة تخلصي مني يا ست ماما ...
الام بإبتسامه : لا يا حببتي ... بس كفايه انك شايله همي انا وابوكي منه لله ...
رحمه بحزن : معلش يا ماما ... أن شاء الله بكرة ربنا يهديه ويبطل خمرة ... يلا يا حببتي ارتاحي انتي انا هغير هدومي وأحضر الاكل ...
الام بإبتسامه : ماشي يا بنتي ...
لتذهب رحمه الي غرفتها وتبدل ملابسها ...
رحمه في نفسها : أن شاء الله بكرة هروح اقدم في شركه تانيه ... لتتذكر شيئا ما ...
رحمه : ايه دا ... لا ... لتتجه الي حقيبتها وتفتحها وتخرج ما فيها ...
رحمه بصدمه وهي علي وشك البكاء : لا ...لا .. معقول يكون ضاع مني ... لا انا فاكرة ... يا ربيي ال CV بتاعي كان هنا ... لتتذكر فجأة ... ايه دا معقول اكون نسيته في الشركه ... لااااا ... اعمل ايه دلوقتي ...
ليقطع عليها صدمتها صوت ارتطام قوي يصدر من صاله منزلهم ....
رحمه وهي تجري تتجه ناحيه الصاله ... : في ايه... ايه اللي حصل .... مااااااااااماااااااااا لاااااااااااا
كان ذلك صوت وقوع والدتها في الارض ...
رحمه بصراخ : حد يلحقناااااااا مااااااماااااااااا
ليجتمع الجيران علي صوتها ويتجهون بوالدتها الي المستشفي ....
رحمه ببكاء وهي تنتظر أمام غرفه الطبيب ... : يا رب استرها يا رب ... يا رب انا مليش غيرها قومهالي بالسلامه يا رب ...
ليقاطع دعائها صوت خروج الطبيب ...
رحمه وهي تجري تتجه إليه : طمني يا دكتور ... ماما مالها ...
الطبيب بنبرة شديدة : انا قولتلها المرة اللي فاتت تلتزم بالدوا ... وانها محتاجه عمليه تغير صمامات ضروري في قلبها ... المرة دي ربنا سترها ... المرة الجايه يا عالم ايه الي ممكن يحصل زائد انها محتاجه العمليه دي ضروري ...
رحمه ببكاء : طب ...طب هي العمليه دي تكلفتها قد ايه ...
الطبيب بنبرة جادة : ٢٠٠ الف جنيه ...
رحمه بصدمه : كاااااام ....
~~
ركب سيارته الغاليه الثمن واتجهه نحو منزله ...
اسلام وهو يدلف لفيلته ... ليجد مع والدته ضيوف ...
اسلام بنبرة جاده : السلام عليكم ... ازيك يا ماما ... مش تقوليلي أن عندنا ضيوف ...
الام بإبتسامه : اهلا يا حبيبي ... لا دي طنط زيزي وبنتها ماجي يا حبيبي مش ضيوف ولا حاجه ...
لتردف زيزي بإبتسامه : اهلا يا اسلام ... عامل ايه يا حبيبي ... اخبار شغلك ايه ...
اسلام بجديه : الحمد لله يا طنط ...
ماجي بنظرة اعجاب : ازيك يا اسلام عامل ايه ...
اسلام بملل : الحمد لله يا ماجي ....
ماجي وهي تكاد تأكله بنظراتها : يا رب دايما يا سولي ....
اسلام وهو يتجه لغرفته ... : انا طالع يا ماما اوضتي ارتاح ...هتعوزي حاجه ....
الام بنبرة جادة ... : استني يا اسلام .... انا ... انا كنت عاوزاك في موضوع ...
اسلام بإنتباه : نعم يا ماما ....
الام بتكمله : بصراحه طنط زيزي كانت جايه هي وماجي يتعرفو عليك عشان ... عشان تخطب ماجي ....
اسلام بسخريه ..: والله مكنتش اعرف ان البنت هي اللي بتخطب الراجل اليومين دول ... ولا ايه يا طنط زيزي ...
زيزي بنبرة حادة : تقصد ايه يا اسلام .... انا بنتي متربيه .. وبعدين والدة حضرتك هي اللي جابتنا هنا ...
ثم تابعت : يلا يا ماجي ... انا اسفه اصلا اني جيت هنا ....
لتحاول ام اسلام أن توقفها ....
- استني بس ... متزعليش منه هو اكيد ميقصدش ...
لتخرج المدعوة زيزي وابنتها ماجي ....
الام بنبرة حادة معاتبه : شوفت عملت ايه يا اسلام ... حرام عليك يا ابني والله .... هو انا كل ما اجيبلك بنت حد من صحباتي تعمل كدا ....
اسلام بسخريه : انتي عارفه اني مش بطيق الصنف دا ... الانسه ماجي لابسه مش لابسه... ممكن افهم حضرتها سابتلي ايه اشوفه بعد الجواز ...
الام بنبرة حادة : ما كل البنات كدا ... ايه هتفضل من غير جواز للابد ..
اسلام وقد تذكر محبوبته التي خطفت قلبه وعقله ...
اسلام بجديه : لا هتجوز ... بس اللي قلبي يختارها ... وانا اخترت خلاص يا ماما...
الام وقد تحولت من نظرات الغضب اللي الفرح الشديد : ايه دا بجد ... الف حمد وشكر ليك يا رب ... مين دي يا حبيبي اللي اخيرا قدرت توقعك ...انا كنت فقدت الامل ...
اسلام بضحك : يا ماما توقعني ايه بس ... دي لو عرفت اني بحبها احتمال تقتلني بعد اللي حصلها مني انهاردة ...
الام بإستغراب : لا ... دا انت تقعد تحكيلي بقي مين دي وعرفتها ازاي وايه اللي حصل انهاردة ...
اسلام بإيماء : حاضر يا ست الكل ... بس اطلع اغير هدومي واجيلك ....
الام بحنان : ماشي يا حبيبي يلا ....
~~
آدم وهو يتحدث بنبرة جدية .....
- حطيت اعلان في الجرايد يا علي اننا طالبين مهندسين علي اعلي كفاءة ... ؟
علي بإيماء : أيوة يا آدم ... والاعلان هينزل بكرة إن شاء الله ...
آدم بإيماء : تمام كدا ... عاوزك بقي تعينلي المهندس جاسر عبد الرؤف مشرف عليهم ...
علي بإيماء : تمام ... بس ممكن اعرف ليه !
آدم بجدية : عشان دا من اكفئ المهندسين عندي في الشركه ... وبصراحة مش بثق الا فيه في اي شغل ...
علي بإيماء تمام : هروح أبلغه ....
آدم : تمام اتفضل انت ...
ليخرج علي ويتجه الي مكتب جاسر عبد الرؤوف ...
ستووووب ~
جاسر عبد الرؤوف ... شاب في أواخر العشرينات ... يعمل في شركه الآدم منذ أن تخرج ... ويعتبر من اعلي المهندسين كفاءة وخبرة في الشركه ... جاسر لديه بنيه قويه طويله وجسد رياضي رائع وعيون سوداء شديدة السواد ولامعه بشكل جميل ... وشعر اسود حريري وذقن جذابه ... يقع في غرامه الكثير من الفتيات العاملات في الشركه... ولكن مهلا فهو الجاسر ... آسر قلوبهم ولكن لم يقع في غرام أيا منهم فهم بالنسبه له تسليه لا اكثر ....
باك ~
علي وهو يقتحم عليه مكتبه : جسورة ... وحشتني ياض والله ...
جاسر بإبتسامه واسعه : علوش ... عامل ايه يا صاحبي ومعلمي العزيز ...
علي بضحك : ياااه انت لسه فاكر ان انا اللي كنت بدربك اول ما دخلت الشركه ...
جاسر بضحك : طبعا يا صاحبي ودي حاجه تتنسي ... المهم ايه اللي جابك ....
علي بضحك : حد يقول لأستاذة ايه اللي جابك ...لا مكنش العشم ...
جاسر بضحك : أستاذة ايه انت هتاخد عليها ... اخلص يا عم ورايا شغل ...
علي بمزاح : ماشي هقلك ... جايلك في شغل ... آدم عينك مشرف علي طقم المهندسين الجديد اللي هيجي الشركه بعد نشر الاعلان بكرة ...
جاسر بثقه : كنت حاسس برضه ... يلا ماشي واهو برضه الواحد يشقطله كام مزة منهم ...
علي بضحك : عمرك ما هتتغير يا جاسر ... بكرة تيجي اللي توقعك علي جدور رقبتك ...
جاسر بثقه: لا امها لسه مجبتهاش دي ... انا جاسر عبد الرؤوف يعني محدش يقدر يوقعني ...
علي بسخريه : كنت بقول زيك كدا لحد ما وقعت يا حلو ... يلا اسيبك بقي ... سلام ...
جاسر بإبتسامه أظهرت غمازاته الجميله : سلام يا علوش ...
~
عاد إلي منزله أو بتعبير أوضح الي قصرة بغرور كالعادة ...
آدم وهو يدلف ليجد تلك التي تركها تبكي في الصباح ...
- ايه يا سوسو ... لسه زعلانه مني ....
ياسمين بحزن وهي تدير وجهها للناحيه الاخري : ملكش دعوة بيا تاني يا دومي ... قصدي يا آدم ...
آدم بضحك : لا انا بحب دومي اكتر .... وبعدين القمر زعلان مني ليه ...
ياسمين بعتاب : يعني مش عارف يا آدم ... كل يوم اقولك نفسي اشتغل ... نفسي احقق ذاتي ...وانا كل شويه تزعقلي ...
آدم بغضب : تاني يا ياسمين ... تاني موضوع الشغل دا ... انا حرمتك من حاجه عشان تقولي كدا ...
ياسمين بسرعه : لا والله العظيم ... انا مش عاوزة اشتغل عشان انت حارمني من حاجه يا آدم والله ... انا عاوزة اشتغل لنفسي ... عشان احس اني موجودة ... بالله عليك توافق وغير كدا انا زهقت من قعدت البيت بجد.... بليز تشوفلي شغل يكون حتي في الشركه معاك ...
وهنا تذكر آدم هذا الإعلان الذي وضعه في الجريدة لطلب مهندسين ...
ليردف بجديه : ماشي يا ياسمين ... موافق ... بس هيكون في الشركه معايا ...
ياسمين وهي غير مصدقه أنه اخيرا وافق : بجد ... يعني هتسيبني اشغل يا دومي ...
آدم بضحك : دلوقتي بقيت دومي ... أيوة يا ستي هسيبك تشتغلي ...
ياسمين وهي تقفز فوقه تحتضنه : ايوووووة بقي يا احلي اخ في الدنيا ...
آدم بضحك : ربنا يخليكي ليا يا حببتي ... هو انا عندي اغلي منك ... يلا اجهزي عشان هتيجي الشركه معايا بكرة بالCV بتاعك عشان تبدأي تدريب ...
ياسمين بمرح : فوريرة فوريرررة ... انا هروح انام من دلوقتي اصلا عشان اقوم بدري ...
وجاء الصباح علي ابطال رواياتنا ... منهم من ينتظر بدايه جديدة ... ومنهم من ينتظر تحدي ليقلب له حياته رأساً علي عقب ...
عند روان ....
استيقظت كعادتها المجنونه لتقفز علي السرير كتعويض لها عن مدينه الملاهي التي لم تذهب إليها منذ اسبوع....
روان وهي تقفز علي السرير.... متناسية تماما ما حدث لها بالامس .... : هييييه هيييييه .... أمتي بقي يا ربي اروح الملاهي نفسي اتنططت علي المطاط اللي هناك بيحدفي لفوق عن كدا ... يوووة ...
لتستيقظ ابنه خالتها في السرير المقابل لها علي الازعاج الذي سببته تلك المجنونه ....
اسراء بنعاس : حرااااام علييييكي ... يا رب وانتي بتنططي كدا السرير يحدفك علي الأرض ....
روان بضحك : هههههه لا مش انا يا حبيبي ... قال يحدفني علي الأرض قال ... دا سريري حبيبي بيحبن...
وقبل أن تكمل الجمله وقعت علي الأرض ... لتنفجر اسراء بجانبها ضاحكه .....
اسراء بضحك : هههههههه سريري حبيبي هههههه يعيني سريرك زهق منك ومن هبلك والله ....
روان وهي تتالم اثر الوقعه: ااااه حرام عليكي والله بتضحكي عليا يا جزمه برباط مفكوك ... دا بدل ما تنزلي تشوفيني رجلي اتكسرت ولا في مكانها ....
ثم التفتت لسريرها بغضب ...: وانت يا سريري ... شوف وربنا لاتنطط عليك كل يوم عشان وقعتني كدا ... استناني بقي ....
اسراء بضحك : ربنا يكون في عونك يا خالتي ... بنتك هبله والله ....دي بتهدد السرير ....
~~
استعد للذهاب الي الجامعه كعادته ... ولكن اليوم مختلف ..فاخيرا اعترف في داخله أنه يحبها ...وعقد اسلام النيه علي فعل شئ ما ...
اسلام وهو يدلف الي صالون فيلته : صباح الخير يا ماما...
الام بحنان : صباح الخير يا حبيبي ... شكلك صاحي فرحان انهاردة ...
اسلام بإبتسامه : أيوة يا ماما اصلي نويت احققلك حلمك خلاص .. و .. وهتجوز ...
الام وهي تطلق زغاريد الفرح : لولولللولولوللللي الف مبروك يا حبيبي ...اخيرا هتحققلي حلمي قبل ما اموت ....
اسلام بخضه : بعد الشر عليكي يا امي .. متقوليش كدا تاني ...
الام بفرحه : مقولتليش مين دي يا حبيبي الي انت حاطط عينك عليها ...
اسلام بفرحه : طالبه عندي في الجامعه ... اعجبت بيها جداا يا ماما ... وعلفكرة محجبه ومحترمه مش زي ماجي ولا مش عارف اسمها ايه دي اللي انتي جايبهالي ...
الام بضحكه : هههههه والله وطلعت ميه من تحت تبن يا اسلام ... ما كنت تقولي من الاول قبل ما اجيب ماجي انك بتحب طالبه عندك ... هي اسمها ايه يا حبيبي ؟
اسلام بفرحه : اسمها روان يا ماما .... معلش يا ماما مقولتلكيش عليها أصل بصراحه حبيت اتاكد من مشاعري نحيتها الاول ...
الام بفرحه مخلوطه بقليل من القلق : طب واتأكدت ...؟
اسلام بتأكيد ...: أيوة يا ماما اتاكدت اني بعشقها مش بس بحبها ...
الام بفرحه : ربنا يتمملك علي خير يا حبيبي ... طب وحددت معاد مع اهلها عشان نروحلهم ... !
اسلام بحزن وهو يتذكر ما فعله معها ... : لسه يا ماما ....لازم اصالحها الاول .....
الام بخضه : وانت ضايقتها ولا ايه يا ولد ..... من اولها كدا ..؟
اسلام بحزن ... : أيوة يا ماما بس انا اللي غلطان ... هصالحها وبعد كدا هحدد مع اهلها معاد ...
الام بحنان : ماشي يا حبيبي ... ربنا يوفقك يا رب ..
ليتجه اسلام الي الجامعه وهو ينوي فعل شئ ما ...
~~
كعادته الانيقة والوسيمة بشكل لم يسبق له مثيل ..... ارتدي بدلته السوداء التي تجعله في غايه الوسامة والجمال ليحطم بعضلاته تلك جميع الارقام القياسيه في الفخامة والصلابة ....
اتجه آدم للخارج بعد أن انتهي من ارتداء ملابسه ليوقفه صوت أخته ....
ياسمين وهي تتجه إليه بعد أن انتهت من ارتداء ملابسها هي أيضا ...والتي كانت عبارة عن بنطال من الجينز التلجي اللون الضيق بعض الشيئ ... وكنزة بيضاء تبرز مفاتنها بشكل رائع .... وكوتشي ابيض واطلقت العنان لشعرها القصير جداا ..ووضعت القليل من الكحل وملمع الشفاه لتبدو غايه في الانوثه والجمال بتلك العيون الخضراء المضيئة.....
ياسمين وهي تمسك زراع أخيها قبل أن ينزل الدرج المؤدي لصالون القصر ....: استني يا دومي .. ولا نسيت يا معلم اتفاقنا امبارح ...
آدم بضحك : لا منستش يا لمضه ... جبتي الCV بتاعك ...؟
ياسمين بإيماء : ايوة ...
ثم تابعت ببعض من الخوف والقلق ... : بس ... بس كنت عاوزة اطلب منك خدمه يا دومي ...
آدم بإستغراب : ايه يا ياسمين ... في حاجه ولا ايه ؟
ياسمين وهي تهز رأسها : لا .. مفيش ... بس كنت عاوزة اطلب منك انك متقولش لحد انك ا..اخويا وكدا ... بصراحه مش عاوزة حد يقول انك مفضلني عنهم ...عاوزة ابقي انا وجميع اللي بيشتغلو واحد .. انت فاهمني ...!
آدم بإبتسامه : ماشي يا سوسو ... وهتدربي زيك زيهم كمان متخافيش مش هقول لحد ...
ياسمين بفرحه : تسلملي يا دومي يا رب ...
ليتجهو سويا للصالون ليوقفهم صوت امهم فريدة هانم ...
فريدة بصوت عالي ...: والله عال اوووي يعني الهانم تشتغل ومتقوليش وكأني مش عايشه معاكم في البيت دا ... وانت يا استاذ آدم ازاي متقوليش حاجه زي كدا ... ثم تابعت وهي تنظر لابنتها .... بت اطلعي غيري هدومك دي ... مفيش شغل ... انت ناسيه انتي بنت مين ولا ايه ... دا الجرايد والاخبار ما هتصدق تستلمك يا بنت الكيلاني ...
ياسمين بحزن ... : ماما انا ...
ليقاطعها آدم بنبرة حادة : مدام فريدة ... لو سمحتي لو خايفه فعلا علي شكلك قدام الناس خليكي انتي في البيت ... لكن متتدخليش في حاجه تخصني انا واختي ....وخصوصا في قرار خده آدم الكيلاني ...الموضوع منتهي ... يلا يا ياسمين ...
فريدة بغيظ : مش بمزاجك يا آدم ... البيت ليه قوانين ولا نسيت ...
آدم ببرود : لا اظاهر انتي اللي نسيتي أن مفيش قوانين بتمشي عليا ....
ثم سحب أخته واتجه للخارج ....
ياسمين ببكاء : هي ليه بتعمل كدا معانا يا آدم ... احنا عملنا ليها ايه بس ....
آدم بتنهيدة : معرفش يا ياسمين ... يلا عشان منتأخرش علي الشركه ...
ياسمين بإيماء : حاضر يلا ...
وركب كلا منهم سيارته الخاصه واتجه بها الي الشركه ....
~~عند فريدة اللي كانت تغلي من الغيظ ...
فريدة وهي تتحدث في الهاتف مع شخص ما .... : انا زهقت والله يا مجدي ... اه كل يوم خناقات من دي لما بجد اتخنقت منه ومن أخته .... يا مجدي متزعلش انت عارف اني بحبك من الاول لولا جوازي من الزفت ابوهم وإني خلفتهم كان زماني معاك كل لحظه يا حبيبي ... حاضر هقفل دلوقتي خد بالك من نفسك ... سلام يا قلبي ...
كانت تبكي بشدة ... ماذا تفعل ... كيف ستدبر مبلغا كبيرا كهذا ...
Flash back ....
الطبيب : بصي يا انسه رحمه ... والدة حضرتك قلبها بيحتضر ...لو معملتش العمليه في خلال شهر بالكتير هيقف خالص ...
رحمه ببكاء : طب اعمل ايه يا دكتور اجيب الفلوس دي منين بس ...
الطبيب بشفقه : حاولي تدبري علي الاقل نص المبلغ ... يعني شوفي قرايبك وجيرانك واسأليهم ...
رحمه ببكاء : عملت كدا ومحدش فيهم معاه حتي ربع المبلغ ... احنا ناس غلابه يا دكتور ... هنعمل ايه بس ....
الطبيب بجديه : معرفش يا انسه ... انا قولت اللي عندي ... انا لو بإيدي كنت عملتهالكم ببلاش بس دي إدارة مستشفي وهتحاسب انا عليها ...
رحمه بتنهيدة : ماشي شكرا يا دكتور ...
Back ~
ذهبت رحمه تبكي أمام سرير والدتها المريضه والفاقدة للوعي تماما في المستشفي ...
رحمه ببكاء : انا مش عارفه اعمل ايه يا ماما ... ربنا يقومك بالسلامه يا رب ... متخافيش يا حببتي هحاول ادبر المبلغ حتي لو هموت نفسي ... ربنا يقومك بالسلامه يا حببتي يا رب ....
وذهبت رحمه الي معارفها تسألهم مرة أخري عن اي نقود متوفرة معهم لعمليه والدتها ....
رحمه وهي تدلف لمنزلها بعد يوم شاق من محاوله ايجاد نقود لعمليه والدتها ... ولكن كالعادة لم تجد أيا منهم يمتلك هذا المبلغ ....
رحمه بتعب وهي تدخل المنزل ....: يا رب حلها من عندك يا رب ...
ولكن تتفاجئ بأن والدها الحقير استغل غيابهم وأحضر أصدقائه للعب القمار داخل شقتهم ....
رحمه بقرف منهم ومن رائحه الخمر التي ملأت المكان ...: انت ازاي تعمل كدا ... ازاي تستغل غيابي انا وماما وتعمل كدا ... انت ايه معندكش قلب ...
ليقوم والدها من مكانه ويصفعها صفعه قويه ....
- لمي لسانك يا بنت ال* ... واطلعي برررة بيتي ... خلاص معدتش ليكو مكان لا انتي ولا امك ... بركه تموتي انتي وهيا خليني اخلص منكم ومن قرفكم ....
وشدها من طرحتها التي خرج منها شعرها وأخرجها خارج المنزل .... واغلق الباب في وجهها ....
رحمه ببكاء وهي تجلس علي عتبه منزلها : حسبي الله ونعم الوكيل ... حسبي الله ونعم الوكيل ...
وقامت رحمه وهي لا تدري اين تذهب .... لتجد قدمها تقودها نحو شركه السيوفي مجددا ...
~
عند أحمد ....الذي ظل يفكر فيمن تجرأت ورفعت صوتها عليه فبالنسبة له جميعهن خائنات جبناء ... كيف يمكن لهذا الفتاه أن تكون بتلك القوة وتواجهه دون خوف أو رهبه ...
احمد في نفسه : اكيد هترجعي ... انا متاكد ... بس ساعتها هندمك يا رحمه وهخليكي تقولي حقي برقبتي ....
ليقطع شرودة دخول ابنه الصغير إياد ....
اياد بفرحه : باابي .. وحشتني يا عم ...
احمد بضحك : عم ... ادي اللي بناخده من التعليم ...
اياد بمزاح : ما انا قولتلك مش عاوز اتعلم .... انت اللي مصر ...
احمد بضحك : يا ابني انت عندك كام سنه عشان تقول الكلام دا ...وبتتعلمه فين اصلا ...
اياد ببرأه : عندي ٥ سنين وبتعلمه في التلفزيون ...
احمد بضحك : ماشي يا سيدي ... ممكن افهم بقي انت مزعل ميس سوسن ليه ...
اياد ببرأه : والله يا بابا مش زعلتها ... دا هي اللي مش بتجبلي شوكولاته وبتفضل تتكلم في التليفون طول النهار ..ومش بتلعب معايا ...
* ملحوظه : ميس سوسن ..هي مربيه اياد ... لان احمد عادة ما يكون في عمله ..لذلك احضر له مربيه في المنزل ..
احمد في نفسه : كلهم كدا يا ابني والله ....
ليرد عليه : خلاص متزعلش انا هجبلك غيرها ...
اياد بزعل طفولي : لا يا بابا ... انا عاوزك انت معايا مش عاوز مربيات ...
احمد وهو يراضيه : وبابي بيشتغل ليه يا دودو ... مش عشان يجبلك اللي انت عاوزة ... صح ولا لا ...
اياد بزعل : بس مش بتقعد معايا خالص يا بابي ...
احمد بتنهيدة : خلاص هفضيلك نفسي الفترة الجايه عشان اقعد معاك يا عم مبسوط دلوقتي ! ...بس بشرط تسمع كلام بابي وتبطل شغب تمام ...
اياد بفرحه : تمام يا بابي اتفقنا ....
ليقاطعهم صوت طرقات علي باب المكتب ....
وتدلف السكرتيرة ...
السكرتيرة بنبرة جادة : استاذ احمد ...في واحدة اسمها رحمه عبد القادر واقفه برة عاوزة حضرتك ... ادخلها ولا لا ...؟
~~
دلف بغرور كعادته الي شركته ومن ثم الي مكتبه ليبدء عمله ..... لتدلف خلفه ياسمين أخته بخطوات قلقه ...
ياسمين وهي تجلس في مكتب آدم : ممكن اعرف هقدم الCV فين يا دومي ...وهدرب فين عشان مش فاهمه حاجه ...
آدم بجدية : سيبي الCV بتاعك هنا ... وروحي عند رضوي هتاخدك مع الموظفين الجداد اللي علي قبلهم في الشركه انهاردة عشان تدربي معاهم عند استاذ جاسر ...
ياسمين بجدية : تمام ...عن ازنك يا دومي ...
آدم بجدية : في الشغل تقوليلي آدم يا ياسمين ... وطالما انتي عاوزة اني معرفش الموظفين بيكي ...يبقي تقوليلي يا فندم أو آدم باشا ... تمام ؟؟
ياسمين بجدية : تمام يا آدم باشا ..عن ازنك ...
آدم بإبتسامه : اتفضلي يا بشمهندسه ياسمين ...
لتخرج ياسمين وتتجه الي رضوي السكرتيرة لتاخذها للتدريب كما طلب آدم ...
ياسمين في نفسها وهي تتجه لمكتب جاسر ... : خليكي واثقه من نفسك يا سوسو ... ايه القلق اللي انتي فيه دا ... اهدي .... اهدي ...
وأخذت نفسا عميقا ثم دلفت الي مكتبه بخطوات واثقه ....
ياسمين بنبرة جادة : السلام عليكم ... حضرتك استاذ جاسر ...؟
جاسر وهو ينظر لها بإنبهار ... يا الهي هل هذة حوريه ام من الملائكه ... كيف دخل هذا الملاك الي هذة الشركه ....
ياسمين : احم ... يا استاذ ... حضرتك معايا ...
جاسر بعد افاق من شرودة ...: ا ..أيوة انا استاذ جاسر ... انتي مين بقي يا قمر ...
ياسمين بجدية ونبرة حازمة : انا ياسمين ... مهندسه جديدة هنا تحت التدريب ... قالولي أن حضرتك هتدربني ...
جاسر وهو يبتسم بخبث محاولا للإيقاع بها كأي فتاه عرفها في حياته ...: انا اطول ادرب القمر دي .. دا يوم سعدي والله ...
ياسمين بغضب : انت اتعديت حدودك اوووي يا استاذ ... يا ريت لو سمحت تلزم حدودك معايا عشان معملش تصرف مش هيعجبك ...
جاسر بثقه : هتعملي ايه يا مزة ... هتضربيني ...
لم يكمل جاسر جملته حتي وجدها صفعته بشدة ...
ياسمين بغضب : دي عشان اتعديت حدودك يا سافل ... انا لو اعرف ان اللي هشتغل معاه كدا مكنتش جيت ...
جاسر بغضب وهو يقترب منها ... فلم تجرؤ فتاه في حياتها أن تفعل ما فعلته تلك الياسمين ...
ياسمين وهي تتراجع بخوف ..: ا ... ابعد .. والله لو ما بعدت هصوت والم عليك الشركه كلها ...
آدم وهو يتقدم خطوات نحوها ...: انتي ازاي تعملي كدا ... انا ترفعي ايديك عليا ... وربنا لاربيكي ...
وكان يقترب منها بشدة وهي تبتعد عنه حتي حاصرها في زوايا المكتب ... أرادت ياسمين الهرب منه لكنه اطبق عليها بذراعيه في الحائط ...واقترب بوجهه منها حتي لفحت انفاسه الحارة وجهها ... ثم اقترب منها وكاد أن يقبلها كعقاب لها علي ما فعلت ..ولكن قاطعه صوت طرقات علي باب مكتبه ...
جاسر وهو يبتعد عنها قبل أن يقتلها ... : من حسن حظك أن الباب خبط بس ...
ثم اردف بجديه وصوت عالي ... : ادخل ...
ليدخل علي وينصدم عندما يري ياسمين فهو يعرفها ويعرف انها اخت آدم ... ولكنه اول مرة يراها في الشركه .... وكذلك ياسمين التي انصدمت بشدة وخافت أن يكشف سرها ...
علي بمزاح : ازيك يا سوسو عامله ايه ...
جاسر بإستغراب : انت تعرفها يا علي ...
علي بثقه : طبعا يا ابني دي تبقي اخت ....
وقبل أن يكمل قالت ياسمين بسرعه ...: أخت واحد صاحبه ... صح يا علي .. ونظرت لعلي نظرة ذات مغزي ...
علي بإستغراب وقرر أن يجاريها : صح يا ياسمين ... بس بتعملي ايه هنا بقي ...
جاسر بجديه: اخت صاحبك تبقي من المهندسات الجداد هنا في الشركه ... ثم نظر لها بثقه وتحدي ... وتابع ... اللي انا هدربهم وهربيهم برضه أن شاء الله ...
علي بمزاح : يلا ربنا يكون في عونك يا ياسمين ...مش عارفه تيجي ايام ما كنت انا اللي بدرب ... بس يلا ملحوقه ... جاسر برضه من اكفء المهندسين هنا في الشركه ...يعتبر مشرف ومدير قسم الهندسه المعماريه ...
ليتابع جاسر بثقه : متقلقش يا علي ... اخت صاحبك هتبقي في عنيا ....
ثم غمز لها ...ليقع قلب المسكينة من شدة الرعب ... كيف ستواجهه ... اكيد سيرد حقه ويأخذ بثأره من الصفعه التي صفعتها له منذ قليل ...
ياسمين في نفسها : ربنا يستر ... انا استاهل عشان خرجت من البيت اصلا ... قال عاوزة اشتغل قال ... البسي بقي يا حلوة ...
ليتابع جاسر بعد خروج علي : اتفضلي يا انسه ياسمين علي التدريب ... هيبقي في *(واعطاها العنوان ) ... يلا ....
لتتحرك ياسمين وتفتح الباب وتخرج من المكتب تاركه رئتيها تتنفس الهواء بشدة بعد تلك المواجهه الرهيبه مع ذلك الجاسر ....
جاسر وهو يتحسس وجهه اثر صفعتها بعد ما خرجت ...: انا تضربيني بالقلم ... وماله اهو نجرب برضه صنف القطط المخربشه ... بس وربنا لاهعرفك ازاي تضربيني بالقلم ....
~~
مجنونتي انتي ... كيف وقعت في حبك ... كيف استطعتي بكل سهوله أن تمتلكي قلبي هكذا بجنونك ...
روان وهي تتجه لغرفه أخيها تختبئ حتي تفزع أخيها بعد ان يدلف ...
روان بصوت عالي : بخخخخخخخخخ
هيثم وهو ينتفض من الخوف : يخربيتك ...يخربيتك .... والله العظيم ما هتهدي انتي وامك الا لما تقطعولي الخلف ...
روان بضحك : هههههههه انت اللي قلبك رهيف مبتستحمليش يا سوسو ....
هيثم بضحك : بطلي يا بت ... والله العظيم لولا أن الكراش بتاعتي هتسمع صوتك وانتي بتضربي مني وبتصوتي وهتاخد عني فكرة غلط ... انا كنت ربيتك دلوقتي علي الخضه دي ...
روان بضحك : ماشي يا عم الحنين اسيبك بقي واروح اخض ماما وهي بتطبخ ...
لتمشي روان ولكن يمسك هيثم يدها ...
هيثم بحنان : استني يا رورو ...انتي مش وراكي دلوقتي جامعه ...مروحتيش ليه ..
روان بحزن حاولت اخفاءه : مش عاوزة اروح انهاردة يا هيثم ... انا بجد اتخنقت من الجامعه دي مش عاوزة اروحها تاني ...
هيثم بحنان : ليه بس يا حببتي ... احنا مش اتفقنا نبقي اقويه ونواجه اي مشكله تقابلنا ...معقول يا روان من اول مشكله هتسيبي الجامعه ...
روان بحزن : مش قادرة انسي .... انا بجد زعلت اوووي ...
هيثم بمرح : ايه دا من أمتي بتزعلي يا بت .. والله هتدخلي موسوعه جينيس قريب ... اخيرا روان ايمن خليفه بجلاله قدرها زعلت ...
روان بضحك : طبعا يا ابني ... انا برج الجوزاء ... يعني مش باقيه علي الدنيا ...
لينفجر هيثم ضاحكا من تلك المشاغبه حتي في زعلها مجنونه ....
هيثم بضحك :ههههههه أيوة كدا انا اتاكدت اني بكلم روان ... يلا يا بت روحي البسي عشان تروحي الجامعه ... قال زعلانه قال ...
روان بضحك وقد نسيت تماما ما حدث لها ...وقررت مواجهه مشاكلها ...: تمام يا سي سيد ... ولو اني اشك اصلا انك عاوز توصلني عشان سوسو جايه معايا ...
هيثم بهيام : أيوة بالظبط كدا ... عشان تركب في عربيتي تاني ... ياااااه علي العربيه وحلاوتها بعد ما ركبت فيها ست الحسن والجمال ....
روان بضحك وهي تتجه لغرفتها حتي تبدل ملابسها : ويقولولي انا اللي مجنونه ...
لترد اسراء بضحك وقد سمعت محادثتهم وشعرت بفرحه شديدة من هيثم الذي هون علي أخته كثيرا وغير رأيها .... : والنبي يا اختي انتي مجنونه وهو اجن منك ... يلا يا ماما عشان مش هستني كتير ... عاوزة اروح الجامعه دا اول يوم ليا يا خلق ...
روان بضحك وخبث : ايه دا في ناس كانت راميه ودانها معانا ...
اسراء بخجل : لا انا كنت معديه وسمعت بالصدفه ...
روان بضحك : خلاص خلاص مصدقاكي ... بدل ما الطماطم اللي في وشك تطلع عليا تاكلني ...
اسراء بضحك : بقي كدا ... طب يلا يا بت من هنا هستناكي عشر دقائق بالظبط ... لو مخلصتيش همشي... يلا عشرة .. تسعه ...
روان بمرح وهي تجري لغرفتها : دا لو في برنامج توب شيف مكنوش هيخلصو في العشر دقايق دول ...
اسراء بضحك : يلا يا هبله ...
وبعد ربع ساعه ....خرجت روان من الغرفه وهي ترتدي فستان احمر نبيتي طويل يصل لكعبها ضيق قليلا من علي منطقه الصدر وينزل الي الاسفل بإتساع مع طرحه سوداء اللون وكوتشي كعب اسود اللون وتحمل حقيبه سوداء جميله .... لتبدو فاتنه بحق ... ورائعه الجمال كالعادة أنوثتها طاغيه رغم خفه دمها إلا أنها مميزة في كل شئ ... حتي ذوقها في ملابسها المحتشمه ....
اسراء بإنبهار : ايه دا بسم الله ما شاء الله يا رورو ... لا انتي هتتخطفي مني انهاردة ...
لتأتي الام ايضا وتضيف بمرح : ايه دا هو القمر رايح فين انهاردة ..
روان بمزاح : رايح فين ايه يا ماما ...القمر لسه هلال انهاردة ...
الام بعصبيه : تصدقي بالله انا غلطانه لو عاكستك تاني ... امشي يا بت يلا علي جامعتك ....ولو حد عطي ليكي حاجه متاخديهاش وابقي بصي كويس قبل ما تعدي الشارع ...
روان بمزاح وهي تخرج من المنزل لاخيها المنتظر في السيارة ... : حاضر يا ست ناديه لطفي ... والله يا ماما ما حد هيخطفني اطمني .. يعني هيسيبو المزز ويجو يخطفوني ...
الام بمرح : صح معاكي حق ... انا كدا اطمنت عليكي ...
لتذهب روان ضاحكه الي أخيها بالاسفل ...
روان وهي تركب بجانب اسراء في الخلف ... : يلا سوق بينا يا اسطي علي الكورنيش... ناكل درة ونشرب مانجه....
اخوها بضحك : طبعا ما انا سواق الهانم ... نفسي افهم ركنتي العربيه بتاعتك ليه ماصلحتيهاش لحد دلوقتي عشان ترحميني من توصيلك ...
روان بخبث : حاضر يا إيسو ... عيوني يا اخويا هصلح العربيه انهاردة قبل بكرة عشان اروح فيها انا وسوسو ...
ليرد هيثم بسرعه : ومين الحمار اللي قالك صلحيها.... انا اصلا بحب الخروج بدري عشان اوصل حياتي وروحي ونور عيوني القمر دي كل يوم الجامعه (كان يقول هذا وعيونه في المرأه مثبته علي اسراء التي كادت أن تموت من الخجل ) ......
روان بضحك وهي تعلم مغزي اخيها : ماشي... ماشي ...يلا بقي عشان متأخرش ...
~~
لم يتفاجئ كثيرا ... فقد كان علي يقين انها ستأتي إليه ...ولكن ما لم يتوقعه هو لماذا اتت ؟ ....
رحمه وهي تدلف بعد أن اعطتها السكرتيرة الأمر بالدخول وأخذت اياد لتعطيه للمربيه ....
رحمه بصوت ضعيف : لو ... لو سمحت يا استاذ احمد ...انا ...
ليقاطعها احمد وهو ينظر لعيونها الباكيه بإبتسامه خبيثه : اكيد عشان نسيتي ال CV بتاعك هنا ....
رحمه وهي تهز رأسها برفض : لا ... انا كنت جايه عشان حاجه تانيه ...
احمد بإستغراب : ايه في ايه ...
رحمه بتوتر : انا ... انا كنت عاوزة اشتغل هنا ... و ...و كنت عاوزة اخد زي سلفه كدا ٢٠٠ الف ..ثم تابعت ببكاء ..واوعدك والله العظيم هشتغل هنا لحد ما اخلص تسديدهم ...
احمد بخبث وهو ينظر لها وفي داخله يقول انه حان الوقت لتعليمها درسا لن تنساه ابدا كما توعد لها .... : حد قالك أن هنا بنك ... وبعدين انتي لو عاوزة تشتغلي من الاول مكنتيش خرجتي امبارح بالطريقه دي ... ثم تابع بخبث قاتل ... ويا تري بقي عاوزة الفلوس دي ليه ....
رحمه ببكاء وضعف : ارجوك توافق انك تديني الفلوس دي سلفه ...وانا والله العظيم اوعدك هردهملك ...
احمد بخبث : وماله مبلغ كبير زي دا مش خسارة فيكي .... بس بشرط ....
رحمه من بكائها ..: شرط ايه ....
احمد بنظرات قاتله ...: تتجوزيني ....
رحمه بصدمه .... : ايه قولت ايه ...
واخيرا وصلت اسراء الي جامعتها اولا قبل روان ....
اسراء بإنبهار في نفسها من الحياه الجديدة التي لم تعتاد عليها .... : ايه دا يلهوووي ايه الناس الكتير دي ...
كانت تمشي في الجامعه وتري الكثير والكثير من الطلاب بأشكالهم المختلفه فهناك فتيات تجلس مع شله اولاد يمرحون ويضحكون دون حدود أو قيود ...
وهناك شله اولاد يدخنون دون حدود أو اعتبار أنهم في مكان علم ... وهناك فتيات يضحكون بصوت عالي ويمزحون معا ... واخريات منتقبات في طريقهم لجامعتهم ....
كانت تمشي بإنبهار ولم تنتبه لهذا الذي يتكلم عنها مع شلته المنحرفه ....
معتز الدمنهوري ... شاب في منتصف العشرينات ..ورغم هذا كان مازال في سنته الأخيرة في الجامعه لأنه كان يرسب دائما .... من عائله غنية جدااا ومدلل كثيرا لوالدته ...
معتز لصديقه وائل ...: اوعااااااا ...ولا ولا بص بص ...
وائل وهو ينظر إلي من يشير إليها صديقه ولم تكن سوي اسراء ....
وائل بإستغراب : ايه يا معتز من أمتي زوقك بقي كدا ... دي محجبه يا ابني ...
معتز بنظرات تكاد تخترق اسراء التي ابتعدت عنهم لتذهب لكليتها ...: يا عبيط اللي انت بتبصلهم دول بنات فالصو .... يعني لو مسحت المكياج بتاعهم وشلت اللانسز من عنيهم هتلاقيها واحد صاحبك ... لكن دي جمال طبيعي يلهووي انت مش شايف ...
وائل بضحك : ماشي يا عم مصدقك ... مش يلا بقي عشان اتاخرنا علي الزفته المحاضرة ....
معتز بحنق : يعني كان لازم تفكرني ... يلا يا عم ...
وذهب معتز وشلته اصدقاء السوء الي المحاضرة ولكن اكيد ليس بغرض الدراسه ...
معتز في نفسه وهو يدخل كليه علوم طبيه التي التحق بها بناء علي رغبه والده ... : هي دخلت هنا ... اكيد هشوفها تاني ... بس المرة الجايه لازم اعرف هي مين ...
~~
وعلي الجهه الاخري..... روان التي نزلت من سيارة اخوها مسرعه الي محاضرتها ....
روان بجري : تسلم يا إيسو ...انا لازم الحق المحاضرة قبل ما اطرد ... سلام ...
هيثم بضحك : براحه يا بت متجريش لتتكفي علي وشك ...
ثم ركب سيارته وذهب الي كليته (هندسه قسم بترول عشان اللي نسي ) .. وهو يفكر في اسراء التي خطفت قلبه منذ أكثر من ٥ سنوات ....
Flash back لما حدث قبل ٥ سنوات ....
اسراء التي كانت طفله في المرحله الاعدادية في غايه الجمال كما هي الآن .....كانت تجري وتلعب مع ابن خالتها التي كانت تأتي إليهم دائما في زيارات متعددة الي الشرقيه ..ولكن أيا من اسراء وعمها لم يذهبو الي القاهرة ...
اسراء بضحك وهي تلعب مع هيثم الكرة : هكسبك ... هكسبك يا إيسو صدقني ...
هيثم بضحك وهو يشوط الكرة : لا مش هتقدري يا سوسو انا اكبر منك واطول منك ...
اسراء بزعل طفولي ...: بقي كدا ... طب انا زعلانه منك ...
هيثم وهو يقترب منها يصالحها كعادته ...: خلاص بقي متبقيش طفله وتزعلي. .. يلا يا ستي عشان اشتريلك شوكولاته زي ما بتحبي ...
اسراء بفرحه ...: بجد يا إيسو ... شكرا ..
هيثم بهيام فهو يعشقها منذ الصغر ...: يلا يا سوسو ...
وذهبا سويا ...
Back ~
هيثم في نفسه وهو يركن سيارته ويتجه الي كليته.... : ياااااه يا اسراء ياما نفسي نرجع تاني للايام دي ... يا رب ساعدني واقدر اصالحها يا رب انا بحبها .....
ثم دلف الي المدرج ليتلقي محاضراته لسنته الأخيرة في الجامعه ..
كانت تجررري بسرررعه حتي تستطيع اللحاق بصديقتها ميار قبل أن تبدء المحاضرة بربع ساعه ...
روان تلتقط أنفاسها ...: ا...اخيرا لقيتك يا ميار الكلب ... بقي يا كلبه تقعدي كل دا متحضريش ... دا انا ياللي اتهزقت واطردت اكتر من مرة بحضر عنك ...
ميار بضحك : يا بنتي هو انا بفضي ... متنسيش أن فرح اختي الشهر الجاي وبفضل معاها علطول ...
روان بفرحه : اه صح البت سعاد هتتجوز خلاص ... يعيني علينا انا وانتي اللي هنعنس يا زفته ...
ميار بضحك : لا انتي لوحدك اللي هتعنسي ... انا خلاص هتأهل يا ماما ...
روان بإستغراب ومزاح : هتتأهلي من ورايا يا سعديه ... عرفتي مين عليا يا كلبه ... بتخونيني ...
ميار وهي تنفجر ضاحكه من تلك المجنونه. ..: يلا يا هبله ... وبعدين انتي مبترديش علي تليفونك عشانك احكيلك يا جزمه بقالي يومين برن عليكي ...
روان وهي تضربها بمزاح : يا بت سيبك مني واحكيلي ... مين دا اللي امه داعيه عليه وهيتجوزك ...
ميار بضحك وفرحه كبيرة : فاكرة اما قولتلك كان في رقم بيرن عليا كل شويه ومش معبراه ...
روان بإستغراب : أيوة فاكرة بس دا ايه علاقته بجوازك ...
ميار بفرحه : ما هو الرقم دا كان رقم محمد اخو جوز اختي اللي كنت حكيتلك عنه وإني بحبه .. افتكرتي يا هبله ...
روان بفرحه : عااااااااااااااااااا لااااا متقوليش محمد اتقدملك ... اخيرااااا يا ربييي انا كنت فقدت الامل خلااااااص ...
ميار بضحك : هههههههه والله العظيم هبله ... أيوة اتقدملي وقال ايه كان بيرن عليا عشان يختبرني .. لا بس انا طلعت جامدة ومردتش ...
روان بضحك ومزاح : ولا جامدة ولا حاجه .. معرفش ازاي الناس مبتردش علي الارقام الغريبه دا لو في غريب رن عليا ومسمعتش التليفون انا ممكن اتصل بيه تاني والله ...
ميار وهي تنفجر ضاحكه من صديقتها المجنونه : هههههههه يخربيتك هتموتيني ناقصه عمر ... يلا يا هبله عشان نلحق المحاضرة .... اه صح يا بت يا روان انا معرفتش ايه اللي حصل المرة اللي فاتت في المحاضرات ... انا سمعت بالصدفه اتنين بيتكلمو عن واحدة مش محترمه طردها دكتور اسلام تقريبا... هي مين دي احنا نعرفها ..؟
روان بسخريه: ألا تعرفيها ... دي البيست فريند بتاعتك ...
ميار بإستغراب : مين دي ...؟
روان بسخريه : انا يا ميار ... انا البت اللي الطلبة حكمو عليها اني مش محترمه عشان جيت الجامعه مع اخويا ...
ميار بعدم فهم : انتي ايه .... ومش محترمه ايه ... ما تفهميني يا روان ....
روان بحزن : ماشي هحكيلك ... كدا كدا لسه عشر دقائق علي المحاضرة ....
ثم جلست تحكي لصديقتها عن كل شئ ...
روان بسخريه وحزن بعد ما انتهت : شوفتي بقي انا مش محترمه ازاي ...
ميار بحزن : معلش يا رورو ... متزعليش يا قلبي والله بعد كدا لو سمعت اي زفته بتتكلم غلط عنك هخزقلها عينيها ...
روان بحزن : ملوش لزوم.... هو كدا كدا قالي متحضريش تاني ... انا جايه احضر المحاضرة اللي قبله وهروح علطول ...
ميار بحزن : والله يا قلبي انا لو كنت موجودة اليوم دا كنت عرفته انه اخوكي وأنه ظلمك ...
روان بحزن تحاول إخفائه : يا بت انا مش زعلانه ...علي الاقل هترحم منه ومن محضراته اللي انا محضرتهاش لحد دلوقتي وكل مرة لازم يحصل حاجه حتي المرة اللي دخلني فيها عشان احضر هو مشي ... والنبي يا اختي تلاقي ربنا بيبعدني عنه عشان شرحه معقد ولا حاجه ....
ميار بضحك : والله العظيم حتي وانتي في عز زعلك هتفضلي مجنونه ... يلا يا هبله ندخل المدرج عشان نلحق مكان ...
روان بضحك : قال يعني هنلحق مكان مع العشرة المبشرين بالجنه ...
ميار بضحك : يا بت بطلي لماضه ... يلا ...
وذهبا الاثنان الي المدرج ليتفاجأ بوجود اسلام وليس الدكتور الاخر ...
روان وهي تدلف بإستغراب : هو يا بنتي مش دي محاضرة دكتور عادل ... ايه اللي جاب الشخص دا هنا ...
ميار بإستغراب هي الأخري : والله يا اختي ما اعرف...
ليقاطعهم صوت اسلام : السلام عليكم ... ازيكم جميعا ... مبدأيا كدا ..دكتور عادل سمحلي اخد الفترة بتاعته عشان انا طلبت منه كدا لغرض معين ... ثم توجهه بنظرة الي روان المندهشه أمامه لا تعلم ماذا حدث ...
اسلام بصوت عالي امام جميع الطلاب ...: انسه روان ايمن خليفه .... انا غلطت في حقك كتير اوووي وطردتك المرة اللي فاتت بدون وعي مني انتي كنتي واقفه مع مين بس انا عاوز اقولك حاجتين في قلبي قدام كل الطلاب اللي غلطت في حقك قدامهم واتهمتك بالباطل ...
لينظر الطلاب إليه بإستغراب واضح لما يقول حتي روان التي انعقد لسانها من الصدمه ...
ليتابع اسلام كلامه .....اول حاجه انا اسف جداااا ليكي واتمني انك تسامحيني لاني انا اللي غلطان مش انتي ... ولازم كلكم تعرفو انها محترمه جدااا واللي كانت واقفه معاه دا اخوها بس انا اتهمتها بالباطل دون وعي مني ...واللي هيتكلم عنها بعد كدا نص كلمه انا بنفسي هتاكد أنه مش هيبقي ليه أو ليها مكان في اي جامعه في مصر ... بمعني آخر هيطرد ومن كل الجامعات ...
لينصدم جميع الطلاب من بينهم الطالبات التي شتموها وقالو عنها انها غير محترمه ... وكلام اخر اضافوه لبعضهم البعض ...
وتاني حاجه يا انسه روان ودي حاجه شخصيه بس حبيت اقولهالك سواء قبلتي أو رفضتي انا حابب اقولها قدام الكل .... ثم اخذ نفسا عميقا ... وتابع ....
روان انا بحبك وعاوز اتجوزك ....
يتبع……