قصة ليلي التي تعمل في المشرحه

قصة ليلي التي تعمل في المشرحه

0 المراجعات

كانت هناك امرأة شابة تُدعى ليلى، وقد كانت تعمل في مشرحة محلية كمساعدة. كانت المشرحة مكانًا مظلمًا ومخيفًا، مليئًا بالأصوات المرعبة والأجواء المشحونة بالحزن والموت.

تُعتبر ليلى شخصًا هادئًا ومتفانيًا في عملها، وكانت تتعامل مع الجثث بكل احترام ورعاية. لكن بمرور الوقت، بدأت تلاحظ بعض الأحداث الغريبة والمرعبة التي تحدث في المشرحة.

كانت تسمع أصواتًا غريبة تنبعث من غرف أخرى داخل المشرحة، أصوات تشبه الهمسات المخيفة والضحكات المشوشة. كما لاحظت أحيانًا تحرك بعض الأشياء بشكل غامض، حتى وإن كانت وحدها في المكان.

بدأت المشاهدات المرعبة تتزايد، حيث شاهدت ليلى أطلالًا غامضة تتحرك في نصف الظلام، وشعورًا بالبرودة المفزعة يحاصرها في الهواء. بدأت تشعر بوجود قوى خارقة تحيط بها، وتعتقد أن هناك شيئًا شريرًا يراقبها ويتربص بها في المشرحة.

في إحدى الليالي المظلمة، وبينما كانت ليلى تقوم بترتيب جثة متوفاة، شعرت بلمسة باردة على كتفها. صعقت بالرعب والفزع، لكن عندما التفت لترى من يلمسها، لم تجد أحدًا. بدأت ترتجف من الخوف، ولكنها قررت أن تواجه هذا الشيء الغامض.

قررت ليلى التحقيق في ما يحدث داخل المشرحة. بدأت تحقق من كل زاوية وغرفة، واكتشفت غرفة مغلقة كانت تستخدم سابقًا في الأبحاث العلمية. اتجهت نحوها بقلق، وعندما فتحت الباب، لم تكن مستعدة لما ستراه.

داخل الغرفة، اكتشفت ليلى مخطوطات ورموز غامضة تغطي الجدران، وفي وسط الغرفة كان هناك جسم محنط مُعلق. شعرت ليلى برعشة قوية تسري في جميع أنحاء جسدها، وفجأة شعرت بوجود شخص آخر في الغرفة.

كان هناك امرأة شاحبة ومرعبة تقف في الزاوية، تنظر إليها بعيونمظلمة ومليئة بالشر. ليلى تراجعت خطوةً للوراء، وقد تجمدت من الخوف. الامرأة المرعبة بدأت تبتسم بشكل مرعب وتتقدم ببطء نحو ليلى.

بينما تقترب الامرأة المرعبة من ليلى، بدأت تتلاشى تدريجياً حتى اختفت تمامًا في الهواء. كانت تلك تجربة مرعبة أكثر مما يمكن أن تتحمله ليلى، فقد أدركت أن هناك شيئًا خارقًا وشريرًا يعيش في المشرحة.

لم تستطع ليلى البقاء في هذا المكان المرعب بعد ذلك الحدث المروع. قررت أن تستقيل من وظيفتها وتترك المشرحة خلفها. لكن حتى بعد ذلك، كانت تعاني من كوابيس مرعبة وتذكرات مخيفة لتلك الأحداث.

تركت ليلى المشرحة وبدأت حياةً جديدةً، لكنها لم تستطع أن تنسى تلك الأحداث الرهيبة التي تعرضت لها. بقيت تعاني من الخوف والتوتر، ولم تتمكن من استعادة حياتها الطبيعية بالكامل.

تبقى قصة ليلى تذكيرًا بأن هناك جوانب مظلمة وخفية في عالمنا، وأن هناك أشياء غير مفهومة تحدث في بعض الأماكن. تعتبر تلك القصة تحذيرًا لمن يخوضون في عوالم مظلمة مثل المشرحة، فقد تكون هناك قوى خارقة تتربص بهم وتهددهم بالشر المطلق.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

0

متابعهم

5

مقالات مشابة