مجمع قصص رعب مثيره و مخيفه و طويله
في قلب الغابة الكثيفة والمظلمة، تعانقت الأشجار بأغصانها المتشابكة لتخفي كل أشعة الشمس. وفي عمق هذه الغابة، كان هناك منزلٌ قديمٌ ومهجورٌ، يُقال أنه كان مأساويًا بسبب الأحداث الغريبة التي حدثت فيه.
في ليلة من ليالي الشتاء الباردة، قررت مجموعة من الأصدقاء المغامرة الدخول إلى هذا المنزل الملعون، والتحقق من القصص المرعبة التي تُحكى عنه. كانوا يتحدون بعضهم البعض، متباهين بشجاعتهم وعزمهم على استكشاف الغموض.
كانت المجموعة مكونة من خمسة أصدقاء: مايكل، الذي كان يتحدى الأرواح الشريرة بثقة لا مثيل لها، وسارة، الفتاة الشجاعة التي لا تعرف الخوف، وجون، الذي كان يشتهر بذكائه وبراعته في مواجهة المواقف الصعبة، وكريستين، الفتاة الحساسة التي كانت تبحث دائمًا عن المغامرات، وأخيرًا ريتشارد، الذي كان يتمتع بروح المرح والجرأة.
بينما كانوا يقتربون من المنزل المهجور، شعروا بالرعب يتسلل إلى قلوبهم، لكنهم قرروا مواجهة مخاوفهم ودخول المنزل. فتحوا الباب العتيق بحذر، ودخلوا إلى داخله بخطوات مترددة.
كان المنزل مظلمًا وباردًا، وأصوات الصراخ القديمة تتردد في الأروقة الضيقة. وفي الطابق العلوي، وجدوا غرفة مظلمة مليئة بالأشياء المهملة والمتهالكة.
في لحظة من الفضول والجرأة، قرر مايكل تشغيل مصباح الفلاش الخاص به واستكشاف الغرفة الظلماء. ولكن عندما ظهرت أضواء المصباح، تكشفت صورة مرعبة أمام أعينهم.
كانت هناك شخصية مرعبة وملتوية تقف في زاوية الغرفة، ووجهها مغطى بالظلال، وعيناها تلمعان ببريق مرعب. انتابت المجموعة شعور بالرعب الشديد، ولكنهم لم يستسلموا للخوف بسهولة.
فجأة، بدأت الأضواء تتقلب وتنطفئ وتشتعل بشكل عشوائي، وظلال مرعبة تتحرك في الغرفة. بدأوا يسمعون أصوات غريبة تتردد في المنزل، كأن هناك أشباحًا تراقبهم وتنتظر اللحظة المناسبة للهجوم.
بينما كانوا يحاولون الهروب، وقعت جريمة مروعة داخل المنزل الملعون، وبدأ الأصدقاء يختفون واحدًا تلو الآخر، وسط أصوات الصراخ والنداءات المستميتة.
وعندما تبقى سارة وجون وكريستين في الغرفة الظلماء، وجدوا أنفسهم محاصرين بين أربع جدران مظلمة وشيطانية، بدون أمل في النجاة.
وبهذا، انقضت الليلة، ولم يُعرف مصير الأصدقاء الشجعان الذين خاطروا بحياتهم في استكشاف الظلام العميق للمنزل الملعون، فأصبحوا جزءًا من الأسرار الغامضة والمرعبة التي تختبئ في عمقه.
You
تجلس كلارا في غرفتها المظلمة وهي تحاول أن تهدأ نفسها بعد يوم طويل من العمل. الساعة تقترب من منتصف الليل، وصوت الرياح العاصفة يتجول في جميع أنحاء المنزل القديم. تقرر كلارا الذهاب إلى السرير، ولكن عندما تنام، تبدأ أفكارها بالتجول في عقلها.
تشعر بوجود شيء غريب في المنزل، شعورٌ بالحضور الآخر في الظلام. تقوم بإغلاق عينيها بإحكام، لكنها تستيقظ فجأة بسبب صوت غريب يأتي من الطابق العلوي. تخرج من سريرها بحذر وتتجه نحو الدرج.
بينما تصعد الدرج بحذر، يبدو لها أن كل خطوة تزيد من شعورها بالخوف. تصل إلى الطابق العلوي وتلاحظ بأن هناك بابًا مفتوحًا بصورة غريبة. تقترب ببطء وتدخل الغرفة.
تبصر كلارا شخصًا يقف في الزاوية، شكله ملتوي ومرعب، يتمايل ببطء نحوها. تحاول كلارا الصراخ ولكن لا تجد صوتها يخرج. تراجعت إلى الوراء بخوف شديد، ولكن الشخص المظلم يتقدم نحوها بثبات.
وفي لحظة من اليأس، تندفع كلارا إلى الخارج وتجري بأسرع ما يمكنها إلى الدرج. تسمع خطوات الشخص وراءها، تبدو أكثر قربًا وأكثر تواترًا. تبدأ كلارا في الصراخ بينما تجري، ولكن لا يبدو أحد يستجيب لندائها.
تصل أخيرًا إلى الطابق السفلي، وتندفع نحو الباب الرئيسي. تفتحه بقوة وتخرج إلى الخارج، لكن الشخص المظلم لا يزال يتبعها. تجري كلارا في الليل المظلم، لا تعرف إلى أين تذهب، ولكنها تعلم أنها تحتاج إلى الابتعاد عن هذا المكان المرعب بأي ثمن.
وفي لحظة من اليأس والخوف، تتوقف الخطوات الخلفية المرعبة فجأة، وتبدأ الرياح في الهدوء. تلتفت كلارا لتجد أنها وحدها في الظلام، ولا يوجد أي شيء يتبعها.
تبقى كلارا واقفة في الظلام لفترة، مشدوهة بالذعر والخوف. ومع مرور الوقت، تتلاشى الذعر وتعود الهدوء إلى المنزل. تعود كلارا ببطء إلى غرفتها، وتنام بينما تتمنى أن تكون كل هذه الأحداث مجرد حلم مزعج.
