شخص يحكي قصته مع الجن يقول :::::رعب

شخص يحكي قصته مع الجن يقول :::::رعب

0 المراجعات

ومن هنا تبداء القصه: :::::::::::::بعيني . لكني لمستهم ، وشعرت بهم يلمسون جسدي . وأستطيع أن أقسم بالله على ذلك "

بدأ كل شيء في عام 2000 . كنت أنا مراهقا ساذجا في ذلك الوقت . وذلك الشارب الأخضر السخيف فوق شفتي يثبت لي أنني لم أعد طفلا كالسابق . كنت في الصف الثاني الثانوي في مدرسة ما في المدينة المنورة . كان كل واحد من الشباب له هواية ما يحب ممارستها ، فالبعض كان يهوى كتابة رقم جواله في ورقة ويرميها عند قدمي أول فتاة منقبة * ككل الفتيات * في المدينة في ذلك الوقت . آخرون كانوا يجدون متعتهم في القفز من فوق سور المدرسة ليس للهروب بل لمجرد القفز ، فأراهم يفعلون ذلك خمس مرات في اليوم الدراسي .

أما أنا فكانت لي هواية كريهة تختلف عن كل الشباب ، كنت أهوى كل ما يتعلق بالجان . قرأت كل كتاب رخيص نزل في الأسواق عنهم من طراز * الجن بين الحقيقة والخيال * أو * حوار مع جني مسلم * أو أي شيء من هذا القبيل . وقد اقتنيت سلسلة شرائط كاسيت مرعبة تدعى ( الصارم البتار في التصدي للسحرة الأشرار ) . هذه الشرائط كانت مرعبة بحق . بعضها كان يتحدث عن السحر، وما هي الخطوات التي تتبعها لتصير ساحرا * كانت حجتهم الغريبة في هذا أن يتفادى المرء فعل هذه الأشياء * وبعض الشرائط عن الجن ، تصف حياتهم وأشكالهم وقصصهم وأنهم موجودين في كل مكان . بعض الشرائط الأخرى كانت تتحدث عن العين والحسد وكيف أن العين الواحدة لها القدرة على هدم عمارة كاملة بما فيها ومن فيها . لقد قال أحد أطباء النفس ذات مرة أن المستغرق في مثل هذه الأمور معرض في النهاية للجنون أو الخبال العقلي وأنها خطرة جدا لأنها تشكل عنصر جذب للعديد من الحمقى أمثالي. وما حصل معي كان هو الجنون بعينه .

ظللت أقرأ وأقرأ حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم . عندما أغلقت على نفسي الغرفة وأصبحت أكلم نفسي - كعادتي * بصوت عال . تكلمت مع شخصي المتواضع في كل شيء وناقشنا أمورا خطيرة يتوقف عليها وجود أمريكا نفسها . وبينما أنا أحدثني إذ أتيت على ذكر موضوع الجان هذا . وهنا أصبحت أتكلم موجها الكلام لهم * للجان * قلت لهم أنهم أضعف من أن يؤذوني لأنني أعرف كل الأذكار التي تمنعهم من حتى التفكير في مجرد فعل هذا . قلت لهم أن يظهروا لي الآن إذا كانوا حقا موجودين في هذه الدنيا . وظللت أنظر حولي كالأبله منتظرا أن يتفضل علي واحد منهم ويظهر لي نفسه . لكن شيئا من هذا لم يحصل طبعا . ظللت أواصل الحديث معهم ، ثم أخذت أضحك كالمعتوه ... وأضحك وأضحك .... هل جننت ؟ أنا أعرف نفسي جيدا . أنا لست من الطراز الذي يجن مهما قال أطباء النفس المتحذلقين . لكنني كنت مغرورا ... وكاد غروري هذا أن يقتلني رعبا في يوم ما .

لم يحصل شيء في الأيام التالية . ولكني كنت أضبط نفسي خائفا عند دخولي الحمام بالذات . لأنني كنت أعرف أنه غرفة نومهم . ظللت على هذا الحال حتى جاء ذلك اليوم الذي خرج فيه كل أهلي لمكان ما وظللت وحدي في شقتنا الواسعة . لم يكن الوقت ليلا . فلسنا في فيلم رعب هنا . لقد كنا في وضح النهار كما يقولون . دخلت غرفتي وأغلقت الباب علي . تمددت على السرير وسرحت بعيدا في نقطة اللاشيء . لم أكن من الطراز الذي يستطيع النوم في النهار مهما بذلت في ذلك من جهد . لكنني في ذلك اليوم شعرت بوعيي ينسل مني داخلا بي إلى عالم الأحلام . جفناي يتثاقلان وينغلقان تدريجيا حتى يطبقان على بعضهما . لقد نمت ، لم أكن مرهقا . بل لقد كنت نائما كفاية بالليلة الماضية . لكنني نمت لسبب غير مفهوم ...... إلا أنني عندما استيقظت فهمت كل شيء .

لقد كانوا يقودونني إلى عالمهم ... عالم الأحلام حيث تفقد السيطرة على روحك .... إلى العالم الذي أصير فيه لعبة بين أيديهم يلهون بها كما يشاؤون ... إنها فرصتهم للانتقام مني * بسبب الحماقات التي كنت أقولها لهم - وهم لن يتركوها تفر منهم أبدا * الفرصة وليس الحماقات طبعا - لطالما كنت دائما أحرص على قول الأذكار اليومية صباحا ومساء وقبل دخول أي مكان مريب كغرفتي أو كالحمام . أما هذه المرة فقد نسيت ، والأهم أنني نسيت أذكار النوم ..... أصبحت ملكهم تماما ... لم يكن أحد يمكن أن يوقظني حيث أنه لا أحد في الشقة . كان هذا يعني أنهم سينهون الاحتفال بي في الوقت الذي يحددونه بأنفسهم .

فجأة استيقظت . لم أفتح عيني .... لكنني كنت قد استيقظت . لا أذكر شيئا مما حلمت به . بل إنني لم أحلم على الإطلاق . لكن مهلا .. أنا لا أتحرك ... أقسم أنني لا أتحرك . يداي وقدماي مثبتتان إلى السرير وكأن جبلا كبيرا يرقد على كل يد وكل قدم . لم أجرؤ على أن أفتح عيني .... كدت أموت رعبا . حاولت رفع يدي اليمنى بكل قوتي لكن عبثا ... وكذا اليسرى . حاولت تحريك قدمي أو أصابعي فلم أنجح . الجزء الوحيد الذي كنت أستطيع تحريكه هو رأسي .. لكنني كما قلت لم أجرؤ على فتح عيني . كنت أعرف أنني لا:::: ممدا على الأريكة .... كالعادة لم تكن هناك أحلام .... لكنني مشلول .... مشلول كما حدث معي في السابق . هل أفتح عيني هذه المرة ... لا أحد يدري مالذي يمكن أن أراه إذا فعلت ... ربما أرى الشيطان ذاته ... لا أدري وهنا سمعت صوتا غريبا ... لا أدري كيف أصف هذا الصوت بالكلمات ... لم يكن يشبه أي صوت معروف آخر لكنه شيء ما يشبه ( فوووووووووووووووم ) ... نعم شيء كهذا .... هو يبدو بعيدا قليلا .... قلت لنفسي أنه لابد أن هناك أعمال حفر قد حدثت فجأة في الشارع وأن هذا صوت ماكينة ما من تلك الماكينات التي لاتنتهي ..... ولكن لا ... المشكلة أنني أسمع الشارع من مكاني ... ثمة شباب حمقى يتحدثون في أمر ما ... ويضحك أحدهم بصوت عال ..... لا ريب أن تلك الفتاة قد أخذت ورقته أخيرا ... ياله من محظوظ . مالذي يعرفه هذا الأحمق عن هذه الصوت الذي أسمعه الآن .... لابد أنه سعيد الآن ..... لكنني كنت أعرف الحل ..... المعوذتين والإخلاص ..... قلتهم بسرعة ..... لم يحدث شيء ... لازلت مشلولا . عدتهم أربع مرات إضافية حتى شعرت بأنني تحررت ..... هنا فتحت عيني . التفت إلى النافذة ثم قمت وفتحتها ... لا أحد بالخارج ... لا ماكينات . ولا شباب حمقى ... يا إلهي هل كان هذا كله وهما . .... تبا لي ولما فعلته بنفسي .

تكرر معي الموضوع في الشهور التالية كثيرا .... حتى نشأت بيننا نوع من الألفة .... فعندما أستيقظ وأجد نفسي مشلولا . أتأفف لاعنا في سري هؤلاء الجن الأشقياء .... لا وقت عندي لهذا الهراء .... أقول المعوذتين والإخلاص ثم يفك قيدي .... يالها من تجربة ممتعة .... لقد أصبحت لا أخاف منها أبدا ..... حتى أتى ذلك اليوم الذي فتحت عيني فيه .... ويالهول مارأيت .

استيقظت مرة في منتصف الليل شاعرا بالظمأ ... لا شيء أفضل من كوب من الماء البارد في هذا الوقت .... ولكن تبا إنني مشلول ... ياللسخافة سيكون علي الانتظار قليلا .... أخذت أقرأ المعوذتين وأقرأ ثم فتحت عيني فجأة ... كنت أريد أن أرى مالذي سيحصل لو فتحتهما ........ وهنا وأقسم بالله على هذا رأيت شيئا ما جاثما علي ، صدره على صدري ووجهه أمام وجهي مباشرة ... لن أصفه لك . .... لأنني لم أره جيدا لم أره سوى لثانية واحدة أو ثانيتين ... .....فقط كان كيانا له وجه وجسد وعينين بلون الدم . ثم أغمضت عيني وصرخت بكل قوتي . تحررت قيودي مباشرة .... وهنا جريت كالمعتوه من الغرفة إلى الإفريز إلى الحمام الثاني بقرب غرفة والدي ، شعرت بواحد معتوه آخر يجري ورائي . كان هذا هو أخي الصغير ... لاريب أنني أفزعته بصرختي .... وجدت أبي مستيقظا يتوضأ في الحمام .... سألني أسئلة كثيرة لم أفهم منها شيئا .... أجبت عنها كلها ب ( نعم نعم ) ( حسنا أنا آسف ) ( ربما ) ....لابد أنه ظن أنني مجنون .

بعد هذا لم أستطع أن أنام في جميع الليالي التالية إلا والنور مضاء ... وكنت أتحمل نظرة أختي الساخرة لي وأنا أطلب منها أن تبقي النور :::::النهايه ::::::

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

86

متابعين

10

متابعهم

0

مقالات مشابة