الاخوه الثلاث المرعبين رعب

الاخوه الثلاث المرعبين رعب

0 المراجعات

ومن هنا تبداءالقصه: ::::::::الرجاء. وما إن جلس اللصوص، حتى أضرم أصغرهم ناراً وراح يشوي الخروف، بينما أخذ الزعيم يجاذب الآخرين أطراف الحديث. وكان الخروف قد شوي وقطع، وبدأ اللصوص بالتهامه بسرور عظيم، حين قالت العجوز لزوجها إنه لم يعد بمقدورها أن تتشبث بالباب، وإنها مضطرة أن تدعه يسقط. فتوسّل إليها الشيخ ذلك التوسل الذي يفطر القلوب ألا تدع الباب يسقط، وأن تتمسك به وتبقى هادئة، لئلا يراهما اللصوص ويفتكوا بهما. غير أن العجوز قالت إن التعب قد بلغ منها كل مبلغ فلم يعد بها أية قدرة على التمسك بالباب. وإذ رأى زوجها أن الكلام بلا فائدة، وأنه لا يستطيع أن يبقى ممسكاً بزاويته من الباب حين تترك زاويتها، أعلن أنه لم يعد ثمة متسع للشكوى، لأن «ما سيحصل سيحصل، ولا فائدة من الأسف على أي شيء في هذه الدنيا»، كما قال. وهكذا أرخى كلاهما معاً قبضتيهما،فهوى الباب، محدثاً جلبة عظيمة -خاصة قفله الحديدي- وهو يسقط من فرع إلى آخر . أحدث الباب جلبة عظيمة في سقوطه، حتى إن أصداء ذلك راحت تتردد في أرجاء الغابة. من أما اللصوص فقد اعتراهم لتلك الجلبة ذهول عظيم، وخافوا ذلك الارتطام المفاجئ فوق رؤوسهم ذلك الخوف الذي منعهم من أن يروا السبب، ففروا هاربين، دون أن يفكروا بالخروف المشوي الذي تركوه خلفهم، أو بأي من الكنوز التي جلبوها معهم. لكن واحداً من بينهم لم يبتعد كثيراً عن تلك البقعة، بل اختبأ خلف شجرة، وانتظر ليرى ما عساه يكون مصدر تلك الجلبة. وإذ رأى العجوزان أن اللصوص لم يعودوا، نزلا عن الشجرة، وراحا، من جوعهما الشديد، يأكلان بنهم وشراهة؛ والشيخ يمتدح حكمة زوجته في إلقاء الباب . وحين رأى الرجل المختبئ أنه ليس ثمة سوى عجوزین قرب النار، دنا منهما، ورجاهما أن يسمحا له بأن يشاركهما الطعام، لأنه لم يذق طعم الزاد منذ أربع وعشرين ساعة مضت. فسمحا له، وتبادلا معه الأحاديث في شتى الأمور، إلى أن قال الشيخ فجأة للص: «انتبه! ثمة شعرة على لسانك! لا تغص وتختنق فلا وسيلة لدي لأدفنك هنا!». أخذ اللص هذه المزحة على محمل الجد، ورجا الشيخ أن يخرج الشعرة من فمه، وسوف يريه بالمقابل كهفاً خبئ فيه كنز عظيم. وبينما هو يصف أكوام الذهب العظيمة من الدوقاتيات والتاليرات والشلنات، وغيرها من العملات التي قال إنها في الكهف، قاطعته المرأة العجوز، قائلة: «سوف أخرج الشعرة من فمك دون مقابل! فقط مد لسانك وأغلق عينيك!». ففعل اللص ما قالته بكل سرور بينما أخذت العجوز سكيناً وقطعت في لحظة جزءاً من لسانه. ثم قالت: «حسناً! لقد أخرجت الشعرة الآن!» وحين استشعر اللص ما فعل به راح ينط من الألم، وفي النهاية فر، تاركاً قبعته ومعطفه، في ** الوجهة التي مضى بها زملاؤه، وهو يصرخ طيلة الوقت: «ساعدوني ! ساعدوني أعطوني شريطاً لاصفاً!»، وحين تناهت هذه الكلمات إلى مسامع زملائه غير واضحة، أساؤوا فهمه، وظنوا أنه يقول لهم: «ساعدوا أنفسكم؛ هنا رئيس الشرطة!»، خاصة أنه كان يعدو كأن رئيس الشرطة ومعه قوة كبيرة يعدون في أعقابه. وهذا ما دفع بقية اللصوص لأن يفروا بأسرع ما يستطيعون إلى أبعد ما يمكنهم.  في هذه الأثناء حسب الزوجان أنه لم يعد من الآمن البقاء تحت شجرة الصنوبر، فجمعا بسرعة كل ما استطاعا حمله من المال، سواء كان ذهباً أم فضة، وأسرعا عائدين إلى البيت. وحين وصلا وجدا أن دجاجات الجيران قد سحبت قش السقف، لكن ذلك لم یکن مدعاة لأي أسف، بعد أن بات لديهما من المال ما يكفي لبناء بيت آخر أجمل من الأول. وهذا ما فعلاه، حيث عاشا في البيت الجديد الجميل دون أن يتذكرا ولو مرة أولادهم الذين أمضوا ما يقارب السنوات التسع هائمين على وجوههم في هذه الدنيا. وفي هذا الوقت كان الأبناء والابنة يعملون كل في ناحية من نواحي الدنيا. غير أنهم حين أكملوا السنوات التسع بعيداً عن البيت، مملكتهم جميعاً، كما لو أنه باتفاق، رغبة ملحة في أن يعودوا مرة أخرى إلى بيت أبيهم. فحملوا جميع ما ادخروه خلال هذه السنوات من الخدمة، وانطلق كل منهم في رحلة ۔ العودة إلى البيت . أثناء عودته، التقى الابن الأكبر ثلاثة من الغجر، كانوا يعلمون الرقص دباً صغيراً بوضعه فوق صفيح ملتهب . فأشفق على هذا المخلوق الذي يتألم، وسأل الغجر عما يدفعهم إلى تعذيب الحيوان على هذا النحو. وقال لهم: «من الأفضل أن تعطوني إياه، وسوف أعطيكم بالمقابل ثلاث قطع من الفضة!». تحمس الغجر لهذا العرض، فأخذوا قطع الفضة الثلاث وأعطوه الدب. وفي الطريق التقى بعض الصيادين الذين أمسكوا بذئب صغير، وكانوا على وشك أن يقتلوه. فعرض عليهم، أيضاً، ثلاث قط :::::النهايه:::::::::

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

86

متابعين

10

متابعهم

0

مقالات مشابة