المدرسة اللي فيها الشياطين

المدرسة اللي فيها الشياطين

0 المراجعات

في يوم من الأيام، كان في مدرسة صغيرة في قرية مصرية نائية، كانت المدرسة دي مظلمة ومخيفة، والناس كانوا يقولوا إن فيها شياطين. كل الأطفال اللي كانوا يمروا أمام المدرسة كانوا يجرّوا أقدامهم، مرعوبين من الأساطير اللي تحكي عنها.

وفي يوم من الأيام، دخل ولد اسمه محمود اللي كان عنده جرأة غريبة. محمود كان واثق إن في شيء ما في المدرسة هو مجرّد خرافة. قرّر يبيّن الحقيقة، ويثبت إنه في شيء مش مرعب في المدرسة دي.

في يوم من الأيام، وقف محمود أمام باب المدرسة بقلب شجاع وقرر يدخل. لمّا دخل، لقى المدرسة مظلمة ومرعبة، بس محمود استمر وسابق لأنه كان عارف إن الحقيقة هتطلع في النهاية.

دور محمود في المدرسة لحد ما وصل لغرفة فيها ضوء خافت. لما دخل الغرفة، لقى جدارها مكتوب عليه "من يجرؤ على مواجهة الشياطين؟"، وبجوار الجدار كانت هناك باب صغير.

محمود استعد وفتح الباب، ودخل لقاه في غرفة كبيرة كانت مظلمة ومليئة بالظلال. سمع أصوات غريبة تحيط به، بس محمود استمر ومشى للأمام.

فجأة، ظهرت أشباح وشياطين من كل مكان، بس محمود استمر في مسيرته. بدأت الأشباح تحاول إيقافه، بس هو استمر وما وقفش.

وفجأة، وصل لقاعة كبيرة كانت فيها مرآة كبيرة. نظر محمود في المرآة ولقى نفسه واقف في قلب القاعة، وحوله شياطين وأشباح ملثمة. لما نظر في المرآة، شاف وشه انعكاسه عادي، بدون أي أشباح.

فهم محمود أن الشياطين والأشباح كلها كانت مجرد خيال، والمواجهة معهم كانت مع مخاوفه الخاصة. طلع من المدرسة معتقد إن الشجاعة مش مجرد قدرة على مواجهة المخاوف، بل قدرة على فهمها وتجاوزها.

ومن هذا اليوم، أصبحت المدرسة اللي فيها الشياطين مكانًا طبيعيًا، بدون أي رعب أو خوف، بفضل شجاعة محمود وإيمانه بالحقيقة.

بمجرد أن غادر محمود المدرسة، شعر بالارتياح والثقة في نفسه. كان قد تحدى مخاوفه وفهم أن الشجاعة لا تعني عدم وجود الخوف، بل تعني مواجهته وتجاوزه.

عاد محمود إلى القرية، وأخبر الناس عن تجربته في المدرسة. كانوا مدهشين ومفتخرين بشجاعته، وبدأوا يرون المدرسة بنظرة مختلفة.

بعد ذلك، قرر محمود أن يعود إلى المدرسة مرة أخرى، لكن هذه المرة ليس وحده. دعا أصدقاءه الأقرباء ليشاركوه التجربة ويكتشفوا الحقيقة معًا.

وهكذا، توجه محمود وأصدقاؤه إلى المدرسة في يوم من الأيام، وبدأوا رحلتهم في استكشاف الأروقة المظلمة والغرف المخيفة. ومع كل خطوة، كانوا يتغلبون على مخاوفهم ويزدادون ثقة في قدراتهم.

وفي النهاية، وصلوا إلى القاعة الكبيرة حيث كانت المرآة السحرية. نظروا إلى أنفسهم في المرآة ورأوا الشجاعة والثقة تعكس من أعماقهم.

عادوا إلى القرية وهم مليئون بالفخر والثقة، وبدأوا يرون المدرسة بمنظور مختلف تمامًا. لم تعد المدرسة تثير الرعب والهلع، بل أصبحت رمزًا للتحدي والتغلب على المخاوف.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت المدرسة اللي فيها الشياطين ليست مجرد مكان للأساطير والخيال، بل أصبحت مكانًا لتعلم الشجاعة والثقة بالنفس، بفضل محمود وأصدقائه الذين استطاعوا تغيير نظرة الناس تجاهها.

وهكذا، انتهت قصة "المدرسة اللي فيها الشياطين"، حيث أثبتت محمود وأصدقاؤه أن الشجاعة والثقة بالنفس هما أقوى من أي شيء آخر، وأن الحقيقة دائمًا أقوى من الخيال.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

22

متابعين

5

متابعهم

1

مقالات مشابة