المدرسة اللي فيها الشياطين: رحلة أحمد لاكتشاف الأسرار الخفية
المدرسة دي كانت في منطقة صغيرة جداً في الصعيد المصري، كل الناس في البلدة كانوا يخافوا منها ويحكوا إنها مسكونة بالأرواح والشياطين. الجو الغريب اللي كان فيه المكان والأحداث الغامضة اللي حصلت فيها خلت الناس تفضل تتجنب المدرسة دي حتى لو كان عندها أولاد.
في يوم من الأيام، كان في ولد اسمه أحمد بجد وشهامة، ما كانش بيخاف من أي حاجة، وكان دايماً بيحب يكتشف الأشياء. فقرر يدخل المدرسة دي لوحده ليشوف إيه اللي جواها بالضبط.
لما دخل المدرسة، كان الجو مظلم ومرعب، وكانت الأسطورة صحيحة عن شياطين المدرسة. بدأ يستكشف الأماكن المختلفة داخل المدرسة، وفجأة سمع صوت غريب يأتي من الطابق العلوي. قرر يطلع لفوق يشوف إيه اللي بيحصل.
وفعلاً لقى نفسه في قاعة كبيرة وفيها مرايا كتيرة، كل مراية فيها شبح أو شيطان. لما شاف نفسه في إحدى المرايا، لقى شبح قدامه بيتحرك وكأنه شبحه بالضبط! صاح بصوت عالي ولكن ما حدش سمعه.
استمر أحمد في استكشاف المدرسة وواجه مخلوقات مرعبة أخرى، وعلى الرغم من خوفه، استمر في البحث. وفي النهاية، لقى سر المدرسة واكتشف إنها كانت مسكونة بالفعل، لكن ليس بالشياطين كما كان يعتقد، بل بأرواح أطفال ماتوا بطريقة غامضة.
فهم أحمد أن المدرسة كانت تخفي أسرارًا خطيرة، وقرر يعمل كل حاجة في قدر استطاعته ليساعد هذه الأرواح على الراحة. ومنذ ذلك اليوم، أصبحت المدرسة اللي فيها الشياطين مليئة بالسلام والهدوء، ولم يعود أحد يخاف منها بعد الآن.
بعد أن فكَّ أحمد لغز المدرسة، قرر أن يتصرف بسرعة. لم يكن الأمر سهلاً، لكنه عمل بجد وبذكاء لينقذ هذه الأرواح المسكينة. بدأ يتحدث معهم، ويقدم لهم الراحة، ويُسهل لهم المرور إلى العالم الآخر.
تبدَّلت المدرسة تمامًا، لم تعد تسودها الظلمة والرعب. بدأت تملأها أصوات الضحك والفرح، والأطفال الأرواح وجدوا السلام الذي كانوا يبحثون عنه منذ زمن طويل.
عندما انتهى أحمد من مهمته، غادر المدرسة بعد أن تأكد من أن السلام قد عاد لها بالكامل. وفي النهاية، أصبحت "المدرسة اللي فيها الشياطين" ليست سوى قصة خيالية بالنسبة للبعض، ولكن بالنسبة لأحمد والأطفال الأرواح، كانت تلك القصة حقيقة تُحكى بفخر وامتنان.