الغابة الملعونة و أكلى لحوم البشر

الغابة الملعونة و أكلى لحوم البشر

0 المراجعات

الغابة الملعونةوأكلى لحوم البشر

في قرية نائية تقع بين الجبال والغابات الكثيفة، ترددت شائعات قديمة عن مخلوقات مرعبة تسكن الغابة المجاورى كانت هذه الشائعات تتحدث عن قبيلة من آكلي لحوم البشر تعيش في أعماق الغابة المظلمة، ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منها

image about     الغابة الملعونة و أكلى لحوم البشر

في ليلة مظلمة وباردة قرر ثلاثة أصدقاء مغامرون أحمد وسامي وندا اختبار هذه الشائعات كانوا قد سمعوا الكثير من القصص المخيفة، لكنهم لم يصدقوا أبدًا أنها قد تكون حقيقية. مع ذلك أثارت فضولهم فكرة استكشاف الغابة ومعرفة ما إذا كانت هذه الأساطير صحيحة.

تسلح الأصدقاء بمصابيح يدوية واسلحه حاده  صغيرة وتوجهوا نحو الغابة المظلمه كانت الأشجار الكثيفة تحجب ضوء القمر، مما جعل السير صعبا ومخيفًا. كلما توغلوا أكثر، ازدادت البرودة والخوف اكثر  وساد الصمت القاتل، كأن الغابة تحذرهم من شيء رهيب قادم نحوهم 

بعد ساعات من السير في الظلام، لاحظ أحمد بريقا خافت من بعيد  من بين الأشجار. اقتربوا بحذر ووجدوا كوخًا قديمًا ومتهالكًا. كانت النار مشتعلة في المدفأة، مما يدل على وجود أحد داخل الكوخ. ارتعدت قلوبهم، لكنهم قرروا التحقق من الأمر.

طرق سامي الباب برفق، لكن لم يكن هناك أي رد. دفع الباب ببطء ودخلوا بحذر. كان الكوخ مليئًا بالعظام والجماجم البشرية، وبعضها كان حديث العهد. تراجعوا بخوف، لكن قبل أن يتمكنوا من الهروب، سمعوا أصوات خطوات قادمة من الخارج.

اندفعت مجموعة من المخلوقات المتوحشة إلى الداخل. كانت بشرتهم شاحبة وعيونهم تلمع بالجنون. بدأت المخلوقات بالهجوم على الأصدقاء، وقبضت على سامي وندى بسرعة، لكن أحمد تمكن من الهرب بأعجوبة. كان يسمع صرخات أصدقائه تتلاشى في الظلام بينما كان يركض بكل قوته.

هرب أحمد عائدًا إلى القرية، وجهه مشوه بالرعب وعينيه مليئتين بالدموع. حاول تحذير سكان القرية، لكن لم يصدقه أحد. اعتقدوا أنه فقد عقله من الخوف. ومع مرور الأيام، بدأت تختفي المزيد من الأشخاص، وتزايدت الشائعات حول المخلوقات المرعبة.

لم يستطع أحمد أن يتخلص من الكوابيس التي تطارده كل ليلة. قرر أن يعود إلى الغابة لإنقاذ أصدقائه أو للانتقام منهم. هذه المرة، استعد جيدًا وجمع بعض الأسلحة البسيطة. دخل الغابة مرة أخرى، هذه المرة بقلب مليء بالغضب والإصرار.

بعد ساعات من البحث، وجد الكوخ مجددًا. اقتحم المكان وواجه المخلوقات المتوحشة. كانت المعركة شرسة ودموية، لكن أحمد لم يتراجع. تمكن من قتل بعض المخلوقات، وأخيرًا وجد سامي وندى في قفص خشبي. كانا على قيد الحياة، لكنهما متعبان ومصابان بجروح بالغة.

حرر أحمد أصدقائه وحملهم إلى خارج الكوخ. ركضوا بأقصى سرعة بعيدًا عن الغابة الملعونة، تاركين وراءهم الكوابيس والدمار. عادوا إلى القرية وأصبحوا رمزًا للشجاعة والقوة، لكنهم لم ينسوا أبدًا الرعب الذي واجههوم في تلك الليلة المظلمة في الغابة الملعونة.

ومع مرور الزمن، ظل السكان يحذرون من الاقتراب من تلك الغابة، حيث تظل الأرواح المظلمة للمخلوقات المتوحشة تتربص في الظلام، في انتظار الضحايا القادمين

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

3

مقالات مشابة