الاصدقاء والمنزل المهجور

الاصدقاء والمنزل المهجور

0 المراجعات

       الاصدقاء المنزل المهجور

في إحدى الليالي المظلمة، اجتمع أربعة أصدقاء  خالد، وليد سارة، ومريم حول نار المخيم في الغابة كانوا يتحدثون عن قصص الأشباح والمنازل المسكونة عندما اقترح وليد فكرة جريئة "ماذا لو زرنا المنزل المهجور عند أطراف الغابة؟"image about الاصدقاء والمنزل المهجور

 

كان المنزل المهجور معروفًا بقصصه المخيفة عن الأرواح الشريرة والأحداث الغامضة. على الرغم من تردد الأصدقاء، إلا أن فضولهم تغلب على خوفهم. قرروا التوجه إلى المنزل والتحقق من صحة تلك القصص.

وصلوا إلى المنزل المهجور بعد دقائق من السير في الغابة. كانت البوابة قديمه و مغطاة بالكروم المتشابكة، والنوافذ مكسورة والأبواب موصدة دفع خالد الباب ببطء وأصدر صوت صرير مرعب دخلوا إلى الداخل بحذر مستعينين بضوء مصابيحهم اليدوية.

الداخل كان مظلمًا ومليئًا بالغبار والعناكب. الأثاث المهترئ كان مغطى بملاءات قديمة، والجدران مزينة بصور قديمة باهتة. شعروا جميعًا ببرودة غريبة تجتاح المكان، وكأن الأرواح الشريرة تراقبهم من كل زاوية.

تجول الأصدقاء في أرجاء المنزل، لكن كلما تعمقوا أكثر، زادت حدة الظلام والبرودة. فجأة، سمعوا صوت خطوات فوقهم. تجمدوا في مكانهم وهم يتبادلون نظرات القلق. "هل سمعتم ذلك؟" همست مريم بخوف.

قرروا الصعود إلى الطابق العلوي لاستكشاف مصدر الصوت. صعدوا الدرجات الخشبية التي كانت تصدر أصوات طقطقة مع كل خطوة. عند وصولهم إلى الطابق العلوي، لاحظوا بابًا مغلقًا في نهاية الممر. دفع خالد الباب وفتحه ببطء.

كانت الغرفة مظلمة تمامًا، وفجأة أُغلق الباب خلفهم بقوة. حاولوا فتحه لكن دون جدوى، وكأن قوة خفية تمنعهم. بدأوا يسمعون همسات غامضة وأصواتًا غريبة تملأ الغرفة. بدأت سارة بالبكاء بينما كان وليد يحاول تهدئتها.

فجأة، انقطعت الأضواء وأصبحت الغرفة مظلمة تمامًا. شعروا بيد باردة تلمس أكتافهم وبدأوا بالصراخ. عاد الضوء فجأة، ليجدوا أنفسهم في غرفة مختلفة تمامًا، مليئة بالدمى القديمة المتناثرة والألعاب المكسورة.

"علينا الخروج من هنا الآن!" صرخ خالد. حاولوا إيجاد مخرج، لكن المنزل كان يبدو وكأنه يتغير باستمرار، مما جعل العثور على طريق الهروب مستحيلًا. كل غرفة دخلوها كانت تحمل المزيد من الرعب والغموض.

في إحدى الغرف، وجدوا مرآة كبيرة مغطاة بالغبار. عندما اقتربوا منها، رأوا انعكاساتهم، لكن شيئًا ما كان غريبًا. لم تكن انعكاساتهم تتحرك بتزامن مع حركاتهم. فجأة، انطلقت الأيدي من المرآة وحاولت سحبهم إلى الداخل. بفضل قوة خالد، تمكنوا من الفرار من الغرفة.

في النهاية، وبعد ساعات من الهلع، وجدوا بابًا يؤدي إلى القبو. كان القبو مظلما ومعتمًا، لكنهم قرروا المخاطرة. بمجرد نزولهم، اكتشفوا ممرًا سريًا يؤدي إلى خارج المنزل. ركضوا بسرعة نحو الحرية، ولم يتوقفوا حتى وصلوا إلى الغابة.

عند خروجهم، شعروا بأنهم قد عادوا إلى العالم الحقيقي. أخذوا نفسًا عميقًا وتبادلوا نظرات مليئة بالارتياح والخوف. قرروا ألا يتحدثوا عن ما حدث أبدًا، وأن لا يقتربوا من المنزل المهجور مرة أخرى.

لكن في أعماقهم، كانوا يعلمون أن الرعب الحقيقي لا يزال يسكن ذلك المنزل، في انتظار ضحايا جدد يجرؤون على دخوله.

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

3

مقالات مشابة